أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   رد شبهات الملاحدة العرب (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=40)
-   -   علاج مرض الشك ( الوسواس القهرى ) (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=18028)

أبو جهاد الأنصاري 2010-12-19 09:41 AM

علاج مرض الشك ( الوسواس القهرى )
 
علاج مرض الشك ( الوسواس القهرى )
:سل:
من خلال خبرتى فى العرض لمن يصابون بشبهات إلحادية وما شابه ، وجدت أن الأمر متعلق - بشكل كبير - بنقص إفراز هرمون فى الجسم يسمى هرمون السيرتونين وبزيادة هذا الهرمون فى الجسم يتخلص الإسنان من مشكلات كبيرة وكثيرة كما يحتاج الأمر لبعض التمارين السلوكية ، وهذا الهرمون تقوم بعض المواد بغفرازه كمادة الشيكولاته ، فيجب أن يكثر هؤلاء من أكلها.
ويجب على الشخص مراجعة طبيب ، ولا يخجل من هذا ، لأن فى هذا حياته!!
وإليكم هذا الموضوع لمزيد من التفصيل حيال الأمر.

[url]http://elazayem.com/O%20C%20D.htm#ما[/url] هي وسائل علاج مرض الوسواس القهري؟

أبو جهاد الأنصاري 2010-12-19 09:43 AM

[COLOR="Blue"]الوسواس القهرى هو نوع من التفكير -غير المعقول وغير المفيد- الذى يلازم المريض دائما ويحتل جزءا من الوعى والشعور مع اقتناع المريض بسخافة هذا التفكير مثل تكرار ترديد جمل نابية أو كلمات كفر فى ذهن المريض أو تكرار نغمة موسيقية أو أغنية تظل تلاحقه وتقطع عليه تفكيره بما يتعب المصاب ..وقد تحدث درجة خفيفة من هذه الأفكار عند كل إنسان فترة من فترات حياته، ولكن الوسواس القهرى يتدخل ويؤثر فى حياة الفرد واعماله الاعتيادية وقد يعيقه تماما عن العمل . [/COLOR]

وإذا تم تشخيص حالتك أو حالة شخص تهتم به على أنه مصاب بمرض الوسواس القهري المرضي، فقد تشعر أنك الشخص الوحيد الذي يواجه صعوبات هذا المرض. ولكنك لست وحدك لان نسبة هذا المرض حوالي 2% وهذا يعني انه يعاني حاليًا واحد من كل خمسين من الناس من هذا المرض ، وربما كان ضعف هذا الرقم قد عانوا من هذا المرض المرضي في فترة ما من حياتهم. ولكن لحسن الحظ، فإن العلاجات الفعالة متوافرة حاليا لهذا المرض لمساعدتك على الحصول على حياة أكثر راحة. وفيما يلي نورد بعض الإجابات للأسئلة الأكثر شيوعًا حول مرض الوسواس القهري.



[COLOR="blue"]
ما هو مرض الوسواس القهري[/COLOR]

إن أحاسيس القلق والشكوك والاعتقادات المرتبطة بالتشاؤم والتفاؤل - كل هذه أشياء عادية في حياة كلا منا . ولكن، عندما تصبح هذه الأشياء زائدة عن الحد كأن يستغرق إنسان في غسيل اليدين ساعات وساعات أو عمل أشياء غير ذات معنى على الإطلاق - كأن تقود سيارتك مرات ومرات حول منطقة سكنك للتأكد من أن حادثة ما لم تحدث، عندئذ يقوم الأطباء بتشخيص الحالة على أنها حالة مرض الوسواس القهري. ففي مرض الوسواس القهري، يبدو وكأن العقل قد التصق بفكرة معينة أو دافع ما وأن العقل لا يريد أن يترك هذه الفكرة أو هذا الدافع. يقول المرضى بهذا المرض أن الأمر يشبه حالة فواق "زغطة" عقلي لا تريد أن تنتهي.

و يعتبر مرض الوسواس القهري مرضا طبيًا مرتبط بالمخ ويسبب مشكلات في معالجة المعلومات التي تصل المخ . وليست أصابتك بهذا المرض خطأ منك أو نتيجة لكون شخصيتك "ضعيفة" أو غير مستقرة. فقبل استخدام الأدوية الطبية الحديثة والعلاج النفسي المعرفي، كان مرض الوسواس القهري يُصنف بأنه غير قابل للعلاج. واستمر معظم الناس المصابين بمرض الوسواس القهري في المعاناة على الرغم من خضوعهم للعلاج النفسي لسنين طويلة. ولكن العلاج الناجح لمرض الوسواس القهري، كأي مرض طبي متعلق بالمخ، يتطلب تغييرات معينة في السلوك وفي بعض الأحيان يتطلب بعض الأدوية النفسية.



--------------------------------------------




[COLOR="blue"] ما هي أعراض مرض الوسواس القهري: [/COLOR]

يتضمن مرض الوسواس القهري عادة أن تكون هناك وساوس و أفعال قهرية، على الرغم من أن المصاب بمرض الوسواس القهري قد يعاني في بعض الأحيان من أحد العرضين دون الأخر. ومن الممكن أن يصيب هذا المرض الأشخاص في جميع الأعمار. ويجب أن نلاحظ أن معظم الوساوس القهرية لا تمثل مرضًا… فهناك طقوس معينة (مثل الأغانى التي تُغنى قبل النوم، و بعض الممارسات الدينية) والتي تعتبر جزءًا من الحياة اليومية والتى تلقي ترحيبًا من الجميع.أما المخاوف العادية -مثل الخوف من العدوى بمرض ما والتي قد تزيد في أوقات الضغط العصبي كأن يكون أحد أفراد الأسرة مريضًا أو على وشك الموت- فلا تعتبر مثل هذه الأعراض مرضًا ما لم تستمر لفترة طويلة، وتصبح غير ذات معنى، وتسبب ضغطًا عصبيًا للمريض أو تحول دون أداء المريض للواجبات المناطة به أو تتطلب تدخلا طبيا .

الوساوس: الوساوس هي الأفكار والصور والدوافع الغريزية التي قد تحدث بشكل متكرر وتحس بأنها خارجة عن إرادتك. وعادة لا يريد الشخص أن يفكر بهذه الأفكار ويجدها مضايقة له ويجد نفسه مرغمًا عليها ويحس عادة بأن هذه الأفكار لا معنى لها في الحقيقة.وقد يقلق الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري بشكل زائد عن الحد من الجراثيم والأتربة وقد يحسون أنهم مرغمين على التفكير بشكل مستمر في فكرة أنهم قد التقطوا عدوى أو أنهم سيعدون الآخرين. وقد يفكر هؤلاء الأشخاص بشكل متكرر في أنهم قد آذوا شخصًا ما …ربما خلال إخراجهم للسيارة من ممر الجراج ، أو فكرة أن يقوم المريض فى المسجد أثناء الصلاة فيسب الله .ويستمر هؤلاء الأشخاص في التفكير بهذه الفكرة على الرغم من أنهم يعرفون عادة أنها ليست حقيقية. وترتبط بالوساوس أحاسيس غير مريحة مثل الخوف والاشمئزاز والشك.

الأعمال القهرية: يحاول الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري في العادة أن يخففوا من الوساوس التى تسبب لهم القلق عن طريق القيام بأعمال قهرية يحسون بأن عليهم القيام بها. والأعمال القهرية هي أعمال يقوم الإنسان بعملها بشكل تكراري وعادة ما يتم القيام بهذه الأعمال طبقًا لقواعد محددة. فقد يقوم الأشخاص المصابون بوسواس العدوى بالاغتسال مرات ومرات وبشكل مستمر حتى أن أيديهم تصبح متسلخة وملتهبة من كثرة الاغتسال. وقد يقوم الشخص بالتأكد مرات ومرات من أنه قد أغلق الموقد أو المكواة في مرضي الوسواس القهري المتعلق بالخوف من احتراق المنزل. وعلى العكس من الأعمال القهرية الأخرى كشرب الخمور القهري والمقامرة القهرية، فإن الوساوس القهرية لا تمنح صاحبها الرضا أو اللذة، بل يتم القيام بهذه الأعمال المتكررة "الطقوس" للتخلص من عدم الارتياح الذي يصاحب الوساوس.



-------------------------------------



[COLOR="blue"]
معاناة مريض بالوسواس القهري[/COLOR]

أنا يا سيدي ابلغ من العمر 37 عاما واعمل في وظيفة مرموقة الكل يحسدني عليها ومتزوج من سيدة فاضلة ولي من الأولاد بنت وولد واليك قصتي التي أعاني منها :

بدأت معاناتي منذ الطفولة حيث كانت والدتي وهي انسانة فاضلة ولكنها من النوع الملتزم الدقيق ، وإذا شئت فيمكن أن تطلق عليها إنها من النوع المحسوك ( الموسوس) حيث ربتني على النظام والدقة في كل شىء وكانت تميل إلى النظافة لدرجة شديدة حيث كانت تستقبلنا عند عودتنا من المدارس على باب الشقة حيث نخلع أحذيتنا ونتركها خارج الشقة ونتجه فورا إلى الحمام حيث تشرف بنفسها على نظافتنا الشخصية من الاستحمام يوميا بالمياه والصابون واحيانا كانت تضيف بعض أنواع المطهرات . وإذا شكت بان النظافة كانت غير مكتملة كانت تطلب منا العودة للاستحمام مرة أخرى . وكانت الوالدة تجهد نفسها ساعات طويلة في النظافة في المطبخ لدرجة أنها كانت تغسل أي مأكولات يحضرها الوالد بالصابون فمثلا كانت تغسل الفراولة بالصابون وتكرر الغسل عدة مرات لدرجة أن الفاكهة كانت أحيانا تفقد طعمها ولونها من كثرة الغسل .

كذلك فأن الملابس كانت تغسل عدة مرات بالصابون والمطهرات ولا تسمح لأحد أن يرتدي ملابسه اكثر من مرة وبعدها تبدأ عملية الغسل والكي لدرجة أن جميع ملابسي حتى الجديد منها كان يبدوا أمام الناس قديم وكالح اللون من كثرة الغسل وكانت لامي طقوس متكررة في النظافة لدرجة أن اغلب الخدم كانوا لا يستطيعون الاستمرار في العمل في المنزل بسبب كثرة تكرار الأوامر المتعلقة بالنظافة مما كان يؤدي إلى تركهم العمل بعد فترة قصيرة وأدى ذلك إلى إجهاد شديد للام من كثرة الشغل في العمل ونظافة البيت .

وقد حاول أبى معها عدة مرات لكي تقلل من تلك الطقوس المتكررة وحدثت اكثر من مشكلة بين الوالد والوالدة ولكن انتهى الأمر بان استسلم أبى لأمر الله واصبح لا يجادلها في أمور النظافة .

ثم بدأت في المعاناة النفسية عندما اصبح سني 16 سنة أثناء الدراسة في الثانوية العامة في أحد الأيام عندما كنت سهران للمذاكرة وبعد الانتهاء من المذاكرة قرأت في كتاب الله تعالى في سورة مريم واثناء القراءة خطر في ذهني فكرة غريبة عن السيدة مريم وكيف حملت بعيسى عليه السلام وهل كان الحمل سبب شيء خاطئ كما أتهمها الناس في ذلك الوقت وبدأت استغفر الله وأحاول طرد هذه الفكرة من رأسي ولكنها ظلت تراودني مرة بعد مرة ونمت يومها حزين ولكن فى اليوم الثاني ظلت الفكرة تراودني وأحاول الاستغفار والتخلص من هذه الفكرة السخيفة ولكن بدون جدوى ، وعندما لاحظ أبى أنى حزين وصامت بدأ يلح علي ليعرف المشكلة واخيرا أخبرته بالموضوع فحاول أن يطمئنى بان هذا الموضوع هو معجزة من الله عز وجل وان الناس جميعا يحدث لهم أحيانا نفس التفكير ... ولكن ظل الخاطر يطاردني ويلح على خاطري . ثم ذهب أبى معي لاحد المشايخ الصالحين ونصحني الشيخ بأن اترك هذا التفكير وان استعين بكثرة قراءة القرآن حتى أتغلب على هذه الوساوس الشيطانية وأن أكثر من الصلاة والدعاء وأعطاني بعض الأدعية والآيات ولكن للأسف لم تهدأ الفكرة وظلت تطاردني لمدة حوالي شهرين مما أثرت على مستواي التعليمي وعلى شهيتي للأكل حيث كنت مصاب بضيق وإحباط ثم ذهب بي أبي إلى أحد الأطباء الذي شخص المرض على انه مرض الوسواس القهري ونصح الطبيب باستخدام بعض العقاقير الطبية وأستمريت في العلاج لمدة حوالي شهر بدون تحسن ملحوظ ثم جاء الفرج في أحد الأيام حيث استيقظت من النوم وكان كل شيء قد تحسن فجاءة حيث اختفت الفكرة تماما وأصبحت بدون معنى وبدأت الحالة في التحسن واستطعت النجاح في الثانوية بمجموع متفوق .

وأستمر النجاح والتفوق لمدة 1. سنوات حتى رجع لي المرض مرة أخرى عندما كنت اصلي فى يوم الجمعة وأثناء الدعاء خطر في ذهنى أنى أخطأت في حق الرسول واستغفرت الله عز وجل عدة مرات وخرجت من المسجد بعد الصلاة وأنا حزين ومهموم ثم بدأ الوسواس اللعين في ذهني على صورة سب وشتم الأنبياء بألفاظ خارجة وعبثا أحاول الهروب من هذا التفكير السخيف ولكن بدون جدوي وأصبحت في حالة إحباط واكتئاب مستمر والكل حولي لا يدري عما يدور في ذهني وأصبحت غير مستمتع بالحياة ولا أستطيع التركيز في العمل.

ثم ذهبت للطبيب مرة أخرى والذي نصح بالعلاج النفسي والاستمرار فيه وأنا حاليا مستمر في العلاج. لقد بدأت الأفكار تهدي بعض الشيء ولكني ما زلت أعاني وأرجو من الله أن يخفف عني المعاناة وان أتغلب على هذه الأفكار حتى أستطيع العمل والتركيز مرة أخرى .

كانت تلك الفقرة عن مريض بالوسواس القهري حيث كانت الأم تعاني كذلك من الوسواس القهري في صورة أعمال قهرية متعلقة بالنظافة بينما يعاني الابن من الوساوس الفكرية .





-----------------------------------------------



[COLOR="blue"] بعض الصفات الأخرى لمرض الوسواس القهري[/COLOR]:

تسبب أعراض الوسواس القهري القلق والتوتر وتستغرق وقتًا طويلاً (أكثر من ساعة في اليوم) و تحول بشكل كبير بين قيام المرء بعمله و تؤثر فى حياته الاجتماعية أو فى علاقاته بالآخرين.

و يدرك معظم الأشخاص المصابون بالوسواس القهري أن وساوسهم تأتي من عقولهم ووليدة أفكارهم وأنها ليست حالة قلق زائد بشأن مشاكل حقيقية فى الحياة، وأن الأعمال القهرية التي يقومون بها هي أعمال زائدة عن الحد وغير معقولة.وعندما لا يدرك الشخص المصاب بالوسواس القهري أن مفاهيمه وأعماله غير عقلانية، يُسمى هذا المرض بالوسواس القهري المصحوب بضعف البصيرة.

وتميل أعراض الوسواس القهري إلى التراجع والضعف مع مرور الوقت. وبعضها لا يعدو كونه بعض الخواطر الخفيفة التى لا تعيق التفكير و العمل، بينما تسبب بعض الأعراض الأخرى ضغطًا شديدًا على المريض.



--------------------------------------



[COLOR="blue"] متى يبدأ مرض الوسواس القهري: [/COLOR]

يمكن أن يبدأ مرض الوسواس القهري في أي سن بداية من مرحلة ما قبل المدرسة وحتى سن النضج (عادة ما يبدأ في سن الأربعين). وقد أبلغ حوالي نصف المصابون بمرض الوسواس القهري أن حالتهم قد بدأت خلال الطفولة. وللأسف لا يتم تشخيص حالة الوسواس القهري في وقت مبكر .وفي المتوسط يذهب مرضى الوسواس القهري إلى ثلاثة أو أربعة أطباء ويقضون أكثر من تسعة أعوام وهم يسعون للعلاج قبل أن يتم تشخيص حالتهم بشكل صحيح. وقد وجدت الدراسات كذلك أنه في المتوسط يمر 17 عامًا منذ بداية المرض قبل أن يتلقى الأشخاص المصابون بالوسواس القهري العلاج الصحيح.و عادة لا يتم تشخيص مرض الوسواس القهري ولا ينال العلاج المناسب للعديد من الأسباب …فقد يتكتم الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري مرضهم أو قد تكون بصيرتهم معدومة بالنسبة لمرضهم. كذلك لا يعرف العديد من الأطباء الكثير عن أعراض الوسواس القهري أو قد يكونوا غير مدربين على توفير العلاج المناسب. كذلك فان موارد العلاج غير متاحة لبعض الناس وهذا أمر سيئ بما أن التشخيص المبكر والعلاج الصحيح بما يشمل إيجاد الأدوية الصحيحة يمكن أن يساعد الناس على تجنب المعاناة المرتبطة بمرض الوسواس القهري و تقليل مخاطر حدوث مشكلات أخرى مثل الاكتئاب أو المشاكل التي تحدث في الحياة العملية والزوجية.




--------------------------------------------



[COLOR="blue"]هل الوسواس القهري مرض ينتقل بالوراثة: [/COLOR]

لم يتم التعرف على جينات معينة يؤدي وجودها إلى مرض الوسواس القهري، ولكن الأبحاث تشير أن الجينات تلعب دورًا في تطور هذا المرض في حالات كثيرة. فمرض الوسواس القهري الذى يظهر فى السن المبكر (مرحلة الطفولة) يمتد في عائلات بأكملها (وفي بعض الأحيان يكون مرتبطًا بأعراض مرضية نفسية أخرى). وعندما يكون الوالدان مصابان بمرض الوسواس القهري، تزيد بنسبة طفيفة أخطار أن يصاب الأبناء بهذا المرض في المستقبل، على الرغم من أن الخطر يبقى كامنا.وعندما يمتد مرض الوسواس القهري في عائلات بأكملها، فمن الأرجح أن تكون الطبيعة العامة لمرض الوسواس القهري هي التي تبدو موروثة، وليس أعراضًا بعينها. وبهذا، فقد يكون للطفل طقوس إعادة التأكد المرتبطة بالأعمال القهرية (مثل تكرار التأكد أن الباب مغلق)، بينما تقوم والدته بتكرار طقوس النظافة مثل تكرار الاغتسال بشكل مفرط كأحد الأعمال القهرية.




------------------------------------------



[COLOR="blue"] ما هى أسباب مرض الوسواس القهري؟ [/COLOR]

لا يوجد سبب واحد محدد لمرض الوسواس القهري.و تشير الأبحاث إلى أن مرض الوسواس القهري يتضمن مشكلات في الاتصال بين الجزء الأمامي من المخ (المسئول عن الإحساس بالخوف والخطر) والتركيبات الأكثر عمقًا للدماغ (العقد العصبية القاعدية التي تتحكم في قدرة المرء علي البدء و التوقف عن الأفكار). وتستخدم هذه التركيبات الدماغية الناقل العصبي الكيميائي" سيروتونين ". ويُعتقد أن مرض الوسواس القهري يرتبط بنقص في مستوي السيروتونين بشكل أساسي. وتساعد الأدوية التي ترفع من مستوى السيروتونين في الدماغ عادة على تحسين أعراض الوسواس القهري.




-----------------------------------------



[COLOR="blue"] ما هي أعراض الوسواس القهري؟[/COLOR]

الأعراض والتصرفات السلوكية المرتبطة بمرض الوسواس القهري مختلفة وواسعة المجال. والشيء الذي يعتبر مشتركًا بين هذه الأعراض هو السلوك العام الغير مرغوب فيه أو الأفكار التي تحدث بشكل غالب متكرر عدة مرات في اليوم. وإذا استمرت الأعراض بدون علاج، فقد تتطور إلى درجة أنها تستغرق جميع ساعات الصحو الخاصة بالمريض.

بعض الأعراض والتصرفات قد تشمل على الآتي:

التأكد من الأشياء مرات ومرات مثل التأكد من إغلاق الأبواب والأقفال والمواقد .. الخ.

القيام بعمليات الحساب بشكل مستمر "في السر" أو بشكل علني أثناء القيام بالأعمال الروتينية.

تكرار القيام بشيء ما عددًا معينًا من المرات. وأحد الأمثلة على ذلك قد تكون تكرار عدد مرات الاستحمام.

ترتيب الأشياء بشكل غاية في التنظيم والدقة إلى درجة الوسوسة .. بشكل غير ذي معنى لأي شخص سوى المصاب بالوسوسة.

الصور التي تظهر في الدماغ و تعلق فى الذهن ساعات طويلة ..و عادة ما تكون هذه الصور ذات طبيعة مقلقة.

الكلمات أو الجمل غير ذات المعنى التي تتكرر بشكل مستمر في رأس الشخص.

التساؤل بشكل مستمر عن "ماذا لو"؟ …

تخزين الأشياء التي لا تبدو ذات قيمة كبيرة -- كأن يقوم الشخص بجمع القطع الصغيرة من الفتل ونسالة الكتان من مجفف الثياب.و يقوم الشخص عادة بادخار هذه الأشياء في ظل إدراك يقول "ماذا لو احتجت هذه الأشياء في يوم ما؟" أو أنه لا يستطيع أن يقرر ما الذي يتخلى عنه؟

الخوف الزائد عن الحد من العدوى -- كما في الخوف من لمس الأشياء العادية بسبب أنها قد تحوي جراثيم.




-------------------------------------------------
[COLOR="blue"]س &ج حول مرض الوسواس القهرى[/COLOR]




هل جميع الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري مغرمون بتكرار الغسل أو التكرار

كلا… يعبر مرض الوسواس القهري عن نفسه بالعديد من الطرق ويعاني الأشخاص المصابون به عادة من مجموعة مركبة من الأعراض. ويعاني معظم الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري من صعوبات مشتركة بالنسبة للنشاطات اليومية مثل البطء والتمهل والسعي نحو الكمال والتأجيل وعدم القدرة على اتخاذ القرار وتثبيط الهمة مع وجود مشاكل بالنسبة للحياة العائلية.




-----------------------------------------------



[COLOR="blue"]إذا كنت أعاني من أي من هذه الأعراض أو التصرفات، هل اكون مصاب بالوسواس القهري؟ [/COLOR]

يعتمد هذا كثيرًا على درجة تدخل هذه الأعراض والسلوكيات في تفكيرك وقدرتك على القيام بالوظائف الأساسية في الحياة. إذا كانت تشعر أنك مصاب بأي من هذه الأعراض أو أعراض ذات طبيعة مشابهة، فراجع طبيبًا نفسيًا متخصصا في مرض الوسواس القهري وناقش معه الأعراض المرضية التي تشعر بها.



هل يعتبر مرض الوسواس القهري أحد الأعراض المرتبطة بالقلق؟

نعم. تسبب الوساوس القهرية قلقًا نفسيا ينتج عنه الحاجة إلى القيام بالأعمال القهرية التي توفر إحساسا مؤقتًا بالراحة




----------------------------------------------



[COLOR="blue"]ما مدى انتشار مرض الوسواس القهري؟ [/COLOR]

كان يظن في الماضى أن مرض الوسواس القهري هو مرض نادر الحدوث، إلا أن نسبة2 % من الناس يصابون بمرض الوسواس القهري. ويُلاحظ أن المرض موجود بين الرجال والنساء والأطفال والأشخاص من مختف الأعراق والخلفيات الاجتماعية والاقتصادية.



[COLOR="blue"]هل مرض الوسواس القهري هو مرض جديد؟ [/COLOR]

لا… عبر التاريخ، تم اكتشاف أمراض جديدة وتم جمع المزيد من المعلومات عن هذه الأمراض. ولكن تم العثور على وثائق تدل على وجود مرض الوسواس القهري عبر القرون السابقة. وفي الماضي كان يتم كتمان مرض الوسواس القهري عن الأطباء والعاملين الآخرين في مجال الصحة النفسية. ولكن بعد ظهور الطرق الحديثة للعلاج ، تقدم المزيد من الأشخاص للعلاج من مرض الوسواس القهرى. وللأسف، فلازال المرض النفسي يعتبر وصمة عار. ولكن مع مرور الوقت، يأمل الخبراء والأطباء معًا في أي يتم تغيير ذلك.




-----------------------------------------



[COLOR="blue"]لماذا لا يتحكم مرضى الوسواس القهري فى سلوكهم المرضى ؟ [/COLOR]

يتمنى معظم المصابون بمرض الوسواس القهري بشدة أن يكونوا قادرين على التوقف عن الأفعال القهرية. ولكن المشكلة الأساسية في عدم التوقف هو القلق النفسى.حيث يعاني الشخص المصاب بمرض الوسواس القهري من القلق الحاد من الأعراض التي يركز عليها والتي تعلق بذهنه. فهم يريدون التأكد من أن العرض المرضى الذي يقلقهم ( الشك فى الطهارة مثلا) قد تم عمله بصورة كاملة. ويعتبر مرض الوسواس القهري هو مرض الشك، فيحس الشخص المصاب بهذا المرض بأنه لا يمكنه أن يتأكد من أن الشيء الذي يقلقه قد تم إنجازه بشكل كامل. وعادة ما تعبر هذه الرغبة عن نفسها في شكل أعمال قهرية مثل غسيل اليدين… فلا يستطيع الشخص-مهما حاول بجدية- أن يشعر بأن يديه نظيفة حقيقة. فهناك دائمًا سؤال حول "ماذا لو؟" مثل "ماذا لو كنت قد تركت بقعة صغيرة جدًا؟" ولهذا يستمر هؤلاء الأشخاص في غسيل أيديهم. ومع القيام بالأعمال القهرية، يتزايد القلق إلى مستويات مرعبة إذا لم يستمر المريض في القيام بهذا العمل القهري.




---------------------------------------------



[COLOR="blue"]هل الشخص المصاب بمرض الوسواس القهري مجنون؟ [/COLOR]

كلا… الشخص الذي لا يدرك أن التصرفات والأفكار الخاطئة التي يشعر بها هى أشياء غير طبيعية هو شخص مصاب بمرض عقلي. ولكن يدرك معظم الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري أن تصرفاتهم غير عقلانية.ولذلك فان الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري ليسوا مجانين.




--------------------------------



[COLOR="blue"]هل مرض الوسواس القهري هو مرض نفسي أم عضوي، أم كلاهما؟ [/COLOR]

يعتبر مرض الوسواس القهري ذو مكونات نفسية وعضوية في نفس الوقت. فقد لوحظت سلوكيات مشابهة لمرض الوسواس القهري في الحيوانات مثل الكلاب والجياد والطيور. وقد تم التعرف على تركيبات غير طبيعية في الدماغ تتدخل وتسبب التعبير عن أعراض الوسواس القهري. وتتحسن هذه التركيبات غير الطبيعية بالدماغ مع المعالجة الناجحة عن طريق الأدوية والعلاج السلوكي.



[COLOR="blue"]هل مرض الوسواس القهري مرض مكتسب أم أن الناس يولدون به؟ [/COLOR]

بعض الأشخاص يكون لديهم الاستعداد الوراثى لمرض الوسواس القهري. ولكن مثل هذا الاستعداد لا يعبر عن نفسه دائمًا …أي لا يؤدي إلى ظهور المرض. وفي بعض الأحيان يتم ظهور أعراض الوسواس القهري بسبب حادثة أو وجود توتر نفسي شديد ، ولكن لابد أن يكون للمرء ميل مسبق لمرض الوسواس القهري لكي يصاب بهذا المرض.


[COLOR="blue"]
هل هناك أعراض مرضية أخرى ترتبط بمرض الوسواس القهري؟ [/COLOR]

هناك العديد من الأعراض المرضية الأخرى التي تبدو مماثلة لمرض الوسواس القهري مثل هوس نتف الشعر بشكل مستمر، ولكن ليس من الواضح إذا ما كانت هذه الأعراض المرضية ترتبط بشكل حقيقي بمرض الوسواس القهري. وهناك أعراض أخرى مثل الاكتئاب الشديد والخوف من الناس وأعراض الرهاب الشائعة بين الناس المصابين بمرض الوسواس القهري.


[COLOR="blue"]
هل يرتبط مرض الوسواس القهري بالاكتئاب؟[/COLOR]

يعاني حوالي 60 - 90% من المصابين بمرض الوسواس القهري من حالة اكتئاب واحدة على الأقل في أحد مراحل حياتهم. وبعض مدارس العلاج السلوكي تعتقد أن مرض الوسواس القهري يسبب الاكتئاب بينما يعتقد آخرون أن مرض الوسواس القهري يتزامن مع الاكتئاب.

علامات الاكتئاب:

فقدان الشهية و الوزن.

الاستيقاظ في الصباح الباكر .

نقص الطاقة.

كثرة النوم.

الحزن.

البكاء خاصة مع عدم وجود سبب.

الأفكار الانتحارية.

الإحساس بعدم وجود أمل.

الإحساس بالعجز.

فقدان الاهتمام بمعظم الأنشطة.




و لا يعني وجود أحد هذه الأعراض أو أكثر من عرض ضرورة وجود الاكتئاب، ولكن إذا كان المرض شديدًا ويحول بينك وبين ممارسة حياتك، فيجب عليك السعي للعلاج.




[COLOR="blue"]هل مرض الوسواس القهري قابل للشفاء الكامل؟ [/COLOR]

كلا… ولكن من الممكن السيطرة عليه بنسبة قد تصل إلى 95% في معظم الأحيان.



[COLOR="blue"]هل هناك مشاكل في علاج مرض الوسواس القهري؟ [/COLOR]

أكبر المشكلات هي طبيعة المرض التي تدعو للتكتم ،ونقص المعلومات عن مرض الوسواس القهري ،والخوف من العلاج الطبي والخوف من مواجهة المخاوف في العلاج السلوكي.



[COLOR="blue"]لماذا يخفي العديد من المصابين بمرض الوسواس القهري مرضهم؟[/COLOR]

عادة يحس المرضى بالخجل من القيام بالأعمال القهرية والتفكير في الأشياء الغريبة بالإضافة إلى الخوف من اعتبارهم غريبي الأطوار …أو مجانين.


[COLOR="blue"]
ما هو مسار مرض الوسواس القهري بدون استخدام علاج؟ [/COLOR]

تضعف أعراض مرض الوسواس القهري وتقل قوته مع الوقت، ولكن عندما يترك بدون علاج يستمر إلى ما لانهاية. وبدون العلاج، يحدث لحوالي 1.% إلى 2.% من المرضى نقص تلقائي في حدة المرض.



----------------------------------------



[COLOR="blue"]ما هو مسار مرض الوسواس القهري مع العلاج؟ [/COLOR]

جيدة جدًا… خاصة إذا كان المصاب عاقد العزم على العمل بجدية للشفاء . وتتحسن حالة 8.% من المصابين بمرض الوسواس القهري بشكل كبير مع تناولهم العلاج المناسب من العلاج الطبي والعلاج السلوكي. وقد تحدث حالات انتكاس أو عودة إلى السلوكيات والأفكار غير المرغوبة… ولكن إذا كان الشخص عازمًا على التغلب على المرض، فيمكن حينئذ أن يتم التحكم في حالات الانتكاس قبل أن تزداد فتصبح حالة مرض وسواس قهري متكاملة المعالم.



[COLOR="blue"]ما هي وسائل علاج مرض الوسواس القهري؟[/COLOR]

تعتبر الوسيلتين الأكثر فعالية في علاج حالات الوسواس القهري هي العلاج بالأدوية والعلاج السلوكي. وعادة ما يكون العلاج في أعلى درجات فعاليته إذا تم الجمع بين العلاجين.



----------------------------------------



[COLOR="blue"]ما هي الأدوية التي تستخدم في العلاج ؟ [/COLOR]

تعتبر الأدوية الأكثر فعالية في علاج حالات مرض الوسواس القهري هي مثبطات إعادة سحب السيروتونين الاختيارية مثل أدوية [COLOR="blue"]بروزاك [/COLOR]وكذلك أقراص [COLOR="blue"]انافرانيل[/COLOR]. وهذه هي الأدوية الوحيدة التي أثبتت فعالية في علاج مرض الوسواس القهري حتى الآن. وعادة ما يتم إضافة أدوية أخرى لتحسين التأثير الطبىوعلاج الأعراض المصاحبة مثل القلق النفسى.

[COLOR="blue"]إلى أي حد يمكن للأدوية مساعدة مرضي الوسواس القهري؟ [/COLOR]

يختلف هذا باختلاف الشخص... ولكن يمكن توقع انخفاض قوة الأعراض بحوالي من 40% إلى 95%مع العلاج. وقد تستغرق الأدوية من 6 إلى 12 أسبوعا لإظهار التأثير العلاجى الفعال. ويعتبر التأثير الأساسي لهذه الأدوية هو زيادة توافر مادة السيروتونين في خلايا المخ، ويؤدي هذا إلى تحسن حالة مرضي الوسواس القهري.

[COLOR="blue"]ما هي الأنواع الأساسية للعلاج السلوكي المستخدم في علاج مرض الوسواس القهري؟ [/COLOR]

التعرض ومنع ردود الفعل هي الوسائل الأكثر فعالية في العلاج السلوكي لمرض الوسواس القهري.

[COLOR="blue"]هل من السهل علاج مرض الوسواس القهري عن طريق العلاج السلوكي؟ [/COLOR]

كلا... ولكن الطريقة المثلى هي تقليل الوساوس والأعمال القهرية بشكل مستمر.

[COLOR="blue"]هل يمكن أن يؤثر الضغط العصبي على مرض الوسواس القهري؟ [/COLOR]

نعم… ومن الشائع أن نلاحظ أن حالات مرض الوسواس القهري تسوء خلال الفترات التي يكثر فيها الضغط العصبي.و لا يسبب الضغط العصبى الوسواس القهري ولكن وجود فترة ضغط عصبي شديد مثل موت شخص محبوب أو ميلاد طفل أو حدوث طلاق قد يظهر بداية هذا المرض أو يتسبب في انتكاس حالة المصاب.

[COLOR="blue"]هل يحتاج الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري إلى الحجز في المستشفى؟ [/COLOR]

يمكن علاج الكم الأعظم من الأشخاص المصابون بمرض الوسواس القهري بدون الحاجة إلى دخول المستشفيات ...ويمكن أن يؤدي العلاج الطبي والسلوكي لتحسن حالة معظم المرضى. ولكن قد يكون دخول المستشفى وسيلة هامة وقيمة لعلاج الحالات الأكثر حدة والتي لا يمكن لها أن تعالج خارج المستشفى.

[COLOR="blue"]هل تتغير الوساوس مع مرور الوقت؟ [/COLOR]

قد تتغير مواضيع الوساوس مع مرور الوقت.وفي بعض الأحيان، يضيف العقل وساوس جيدة وفي بعض الأحيان الأخرى يتم استبدال الوساوس القديمة بوساوس جديدة تمامًا.

[COLOR="blue"]هل مرض الوسواس القهري مرض معدي؟ [/COLOR]

كلا… مرض الوسواس القهرى مرض غير معدي.

إذا كان المرء مصابًا بمرض الوسواس القهري، فما هي فرص أن يصاب بها أطفاله؟

علي وجه العموم فان 10% من أقارب المرضى المصابين بهذا المرض يعانون من نفس المرض، ويصاب حوالي 5- 10% من الأقارب بأعراض خفيفة ترتبط بهذا المرض. ولكن خطر أن يصاب الطفل بمرض الوسواس القهري يختلف اعتمادًا على ما إذا كان الأب أصيب بالمرض في طفولته أو كبره (هناك نسبة أعلى لانتشار المرض بين أطفال الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض في الطفولة). و إذا كان كل من الأبوين يعاني من المرض، فإن الخطر يتضاعف، وتكون النسبة حوالي20% في المتوسط.

[COLOR="blue"]هل يعاني كل شخص مصاب بمرض الوسواس القهري من الوساوس والأعمال القهرية؟ [/COLOR]

يعاني حوالي 80% من المصابين من خليط من الوساوس و الأعمال القهرية، ويعاني 20% إما من وساوس أو أعمال قهرية.

[COLOR="blue"]هل يمكن للمرء أن يتغلب على المرض بالتفكير بعقلانية؟ [/COLOR]

في العادة كلا… فالمحاولة في التفكير بعقلانية أو تفسير الوسواس لا يحسن من التفكير و لا يخفف من الوساوس القهرية بصفة عامة.

[COLOR="blue"]هل هناك أساليب تساعد في وقف الوساوس قبل أن يصبح المرض شديدًا؟ [/COLOR]

نعم… والوسيلة الأكثر فعالية في وقف الوساوس هي وقف الأعمال القهرية. فعندما يتوقف المرء عن القيام بالأعمال القهرية، فإن الوساوس تقوى في البداية -مع زيادة الإحساس بالقلق- ولكن مع مرور الوقت تقل قوتها وتصبح اقل إحداثا للقلق.

ماذا أفعل عندما أحس بالرغبة فى التوقف عن العلاج؟

من الطبيعي أن تحدث أحيانا حالات قلق أو عدم ارتياح بشأن الاستمرار في العلاج… ناقش مخاوفك مع طبيبك المعالج وعائلتك… وإذا أحسست أن الدواء لا يعمل بكفاءة أو يسبب لك أعراض جانبية غير مستحبة اخبر طبيبك بذلك.

لا تتوقف عن العلاج أو تعدل الدواء بنفسك. يمكن لك وطبيبك العمل معًا لإيجاد أفضل الأدوية بالنسبة لك.

وكذلك، لا تشعر بالخجل من طلب رأي ثاني من طبيب ثاني خاصة في حالة الاحتياج لعلاج سلوكي تعليمي. تذكر انه من الأصعب أن تتحكم في مرض الوسواس القهري بنسبة 1..% ولكن ذلك افضل من أن تستمر به، ولهذا فلا تخاطر بإيقاف العلاج بدون التحدث مع طبيبك المعالج.




[COLOR="blue"]
كيف تستطيع الأسرة المساعدة[/COLOR]

يشعر معظم أفراد عائلات المصابين بالحيرة والإحباط. فهم لا يعرفون ما يمكن أن يفعلوه لمساعدة المريض القريب إلى نفوسهم. إذا كانت صديقًا أو فردًا من عائلة مصاب فردا منها بمرض الوسواس القهري فيجب أن تعرف كل شيء عن المرض وعلاجه وأسبابه. وفي نفس الوقت تأكد من أن الشخص المصاب يعرف هذه المعلومات.

ويجب أن نعلم أن المشاكل العائلية لا تسبب مرض الوسواس القهري ،ولكن رد فعل الأسر يمكن أن يؤثر على المرض ...مثلا يمكن أن تتأثر الأعراض المرضية بوجود مشاكل داخل الأسرة. و كذلك يمكن أن تؤثر طقوس الأفعال القهرية على الأسرة بشكل سيئ ، وفي العادة يكون من الضروري على العائلات أن تذهب للعلاج النفسي مع المريض. فيمكن للمعالج النفسي أن يعلم العائلة كيف يمكنها التخلص من الأعمال القهرية في خطوات بسيطة متدرجة وبموافقة المريض.

وفي العادة فان التعليقات السلبية والنقد الموجه للمريض تجعل الحالة أكثر سوءًا، بينما يمكن أن تحسن العائلة الهادئة المساندة من حالة المريض.

إذا كان المريض يرى في محاولتكم المساعدة تدخلاً غير مرغوب فيه فتذكر أن مرضه هو الذي يتحدث.

حاول أن تكون متفهما وصبورًا فى معاملتك مع المريض لأنها الوسيلة الأفضل للتخلص من الأعراض المرضية.كذلك لا يساعد المريض كثيرا أن تأمره بالتوقف عن أعماله القهرية.

حاول أن تركز على الجوانب الإيجابية فى حياته. ويجب أن تتوقف عن توقع الكثير منه.

لا تقم بحث المريض بشدة للتوقف عن الوسوسة. تذكر أن المريض يكره مرض الوسواس القهري أكثر مما تكرهه أنت.

عامل الأشخاص المصابين بشكل طبيعي بمجرد شفائهم ولكن كن حذرًا عند الإحساس بحدوث أعراض انتكاس في الحالة.

إذا بدأ المرض في الانتكاس مرة أخرى للمريض فيجب أن تلاحظ ما يفعله المصاب... قم بالإشارة إلى التصرفات التي تمثل الأعراض الأولى بشكل يجعل المريض يحس أنك تهتم به ،فهذا يحدث تغييرًا كبيرًا في شخصية المصاب.

أبو جهاد الأنصاري 2010-12-19 09:55 AM

وهذا من موقع الإسلام سؤال وجواب متعلق بالأمر:
السؤال:

إذا وسوست ولم أرد على زوجتي عندما تكلمني وذلك بسبب الوسوسة أو اعتقادي بأنها تسببت في الوسوسة هل يعتبر عدم ردي عليها طلاقاً ؟ وعندما أكلمها بعصبية وبانفعال هل يعتبر هذا طلاقاً ؟ .


الجواب:

الحمد لله

عدم ردك على زوجتك لا يعتبر طلاقا ، وكذلك كلامك معها بعصبية وانفعال.

ومهما فكرت في الطلاق ، أو حدثتك نفسك به ، أو نويته وعزمت عليه ، فإن الطلاق لا يقع حتى تتلفظ به.

وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم : " إن الله عز وجل تجاوز لأمتي ما وسوست به وحدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم به " رواه البخاري 6664 ، ومسلم 127 .

والعمل على هذا عند أهل العلم أن الرجل إذا حدث نفسه بالطلاق لم يكن شيء حتى يتكلم به ).

بل إن المبتلى بالوسواس لا يقع طلاقه حتى لو تلفظ به ، عند بعض أهل العلم ، ما لم يقصد الطلاق ، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ( المبتلى بالوسواس لا يقع طلاقه حتى لو تلفظ به بلسانه إذا لم يكن عن قصد ، لأن هذا اللفظ باللسان يقع من الموسوس من غير قصد ولا إرادة ، بل هو مغلق عليه ومكره عليه لقوة الدافع وقلة المانع ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لا طلاق في إغلاق " . فلا يقع منه طلاق إذا لم يرده إرادة حقيقية بطمأنينة ، فهذا الشيء الذي يكون مرغما عليه بغير قصد ولا اختيار فإنه لا يقع به طلاق.) انتهى ، نقلا عن : فتاوى إسلامية ، 3/277

ونحن نوصيك بعدم الالتفات للوسواس ، والإعراض عنه ، ومخالفة ما يدعوك إليه ، فإن الوسواس من الشيطان ، ليحزن الذين آمنوا ، وخير علاج له ، هو الإكثار من ذكر الله تعالى ، والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم ، والبعد عن المعاصي والمخالفات التي هي سبب تسلط إبليس على بني آدم ، قال الله تعالى: ( إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون ) النحل/ 99 .

ومما يحسن نقله هنا ، ما ذكره ابن حجر الهيتمي رحمه الله في علاج الوسوسة ، في كتابه " الفتاوى الفقهية الكبرى 1/149 ، وهذا نصه :

( وسئل نفع الله به عن داء الوسوسة هل له دواء ؟

فأجاب بقوله : له دواء نافع وهو الإعراض عنها جملة كافية ، وإن كان في النفس من التردد ما كان - فإنه متى لم يلتفت لذلك لم يثبت بل يذهب بعد زمن قليل كما جرب ذلك الموفقون , وأما من أصغى إليها وعمل بقضيتها فإنها لا تزال تزداد به حتى تُخرجه إلى حيز المجانين بل وأقبح منهم , كما شاهدناه في كثيرين ممن ابتلوا بها وأصغوا إليها وإلى شيطانها الذي جاء التنبيه عليه منه صلى الله عليه وسلم بقوله : " اتقوا وسواس الماء الذي يقال له الولهان أي : لما فيه من شدة اللهو والمبالغة فيه كما بينت ذلك وما يتعلق به في شرح مشكاة الأنوار , وجاء في الصحيحين ما يؤيد ما ذكرته وهو أن من ابتلي بالوسوسة فليستعذ بالله ولينته . فتأمل هذا الدواء النافع الذي علّمه من لا ينطق عن الهوى لأمته . واعلم أن من حُرمه فقد حُرم الخير كله ; لأن الوسوسة من الشيطان اتفاقا , واللعين لا غاية لمراده إلا إيقاع المؤمن في وهدة الضلال والحيرة ونكد العيش وظلمة النفس وضجرها إلى أن يُخرجه من الإسلام . وهو لا يشعر ( أن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا ) فاطر / 6 . وجاء في طريق آخر فيمن ابتلي بالوسوسة فليقل : آمنت بالله وبرسله . ولا شك أن من استحضر طرائق رسل الله سيما نبينا صلى الله عليه وسلم وجد طريقته وشريعته سهلة واضحة بيضاء بينة سهلة لا حرج فيها ( وما جعل عليكم في الدين من حرج ) الحج / 78 , ومن تأمل ذلك وآمن به حق إيمانه ذهب عنه داء الوسوسة والإصغاء إلى شيطانها . وفي كتاب ابن السني من طريق عائشة : رضي الله عنها " من بلي بهذا الوسواس فليقل : آمنا بالله وبرسله ثلاثا , فإن ذلك يذهبه عنه " .

وذكر العز بن عبد السلام وغيره نحو ما قدمته فقالوا : دواء الوسوسة أن يعتقد أن ذلك خاطر شيطاني , وأن إبليس هو الذي أورده عليه وأنه يقاتله , فيكون له ثواب المجاهد ; لأنه يحارب عدو الله , فإذا استشعر ذلك فر عنه , وأنه مما ابتلي به نوع الإنسان من أول الزمان وسلطه الله عليه محنة له ; ليحق الله الحق ويبطل الباطل ولو كره الكافرون .

وفي مسلم بحديث رقم 2203 من طريق عثمان بن أبي العاص أنه قال: إن الشيطان حال بيني وبين صلاتي وقراءتي فقال : ذلك شيطان يقال له خنزب , فتعوذ بالله منه واتفل عن يسارك ثلاثا , ففعلت فأذهبه الله عني .

وبه تعلم صحة ما قدمته أن الوسوسة لا تُسلط إلا على من استحكم عليه الجهل والخبل وصار لا تمييز له , وأما من كان على حقيقة العلم والعقل فإنه لا يخرج عن الاتباع ولا يميل إلى الابتداع . وأقبح المبتدعين الموسوسون ومن ثم قال مالك - رحمه الله - عن شيخه ربيعة - إمام أهل زمنه - : كان ربيعة أسرع الناس في أمرين في الاستبراء والوضوء , حتى لو كان غيره - قلت : ما فعل . ( لعله يقصد بقوله : ( ما فعل ) أي لم يتوضأ )

وكان ابن هرمز بطيء الاستبراء والوضوء , ويقول : مبتلى لا تقتدوا بي .

ونقل النووي - رحمه الله - عن بعض العلماء أنه يستحب لمن بلي بالوسوسة في الوضوء , أو الصلاة أن يقول : لا إله إلا الله فإن الشيطان إذا سمع الذكر خنس ; أي : تأخر وبعد , ولا إله إلا الله - رأس الذكر وأنفع علاج في دفع الوسوسة الإقبال على ذكر الله تعالى والإكثار منه ... ) انتهى كلام ابن حجر الهيتمي رحمه الله.

ونسأل الله أن يذهب عنك ما تجد من الوسوسة ، وأن يزيدنا وإياك إيماناً وصلاحاً وتقى .

والله أعلم .

أبو جهاد الأنصاري 2010-12-19 10:11 AM

خطوات العلاج السلوكى لمرض الوسواس القهرى


1- وقف الفكرة الو سواسية
- دع المريض يردد الفكرة الدخيلة على عقله عدة مرات أمامك .
- اجعل المريض يغلق عينيه أثناء ذلك وهو يردد الفكرة وفي هذه الأثناء قل له وأنت بجانبه بصوت عال وواضح: -" أوقف هذه الفكرة الآن . كف عن التفكير فيها .
- هنا علي المريض أن يصر علي أن أفكاره قد توقفت، قد توقفت وعليه تكرار هذه العملية لمرات عديدة .

- عزيزي المريض حاول تكرار التجربة ولكن مع نفسك تصور أنك تهمس لنفسك بالفكرة الدخيلة ثم فجأة قل لنفسك: أوقف التفكير ، واقطع هذه الأفكار المتلاحقة . وإذا عادت الأفكار –وبالطبع سوف تعود– حاول وقفها ومنعها بنفس الطريقة السابقة وذلك بمجرد أن تبدأ ولا تدعها تسترسل في عقلك قدر استطاعتك

- من الممكن وقف الفكرة عن طريق استقبالها بفكرة أخرى مقبولة بأن تتصور منظرا طبيعيا جميلا مثل بحر ذا أمواج هادئة له موج أزرق صافي وأنت تجلس أمامه على رمل ناعم وبجوارك مظلة (شمسية ) ومعك صديق حبيب تتسامر معه وترى منظر غروب الشمس أو الشروق أثناء جلوسك هناك .

- أو تخيل نفسك قد قمت بزيارة إلى المنتزه، وشاهدت الأشجار الباسقة والخضرة اليانعة وتجيء إليك نسمات الهواء، وصوت العصافير ورائحة الأزهار الذكية وأنت تفترش الخضرة والأطفال يلعبون حولك أو تخيل نفسك في الطريق وأمامك إشارة المرور الضوئية وعقلك يركز في تغيير الألوان من أحمر إلى أصفر إلى أخضر أو العكس أو اترك العنان لعقلك لأي فكرة أخرى لوقف تكرار الفكرة الوسواسية .


2- اقبل وجود الفكرة وعش معها

. أ – ثم ننتقل معك الآن إلى فكرة جديدة تجعلك تعيش بشكل أفضل مع بعض الأفكار الدخيلة عليك وتقاوم تأثيرها السلبي وذلك عن طريق:

- اقبل الفكرة – مهما كانت – وعش معها ولكن عليك مقاومة الإلحاح مع تجنبها أو معادلتها . فقبول وجود الفكرة يتطلب ترك هذه الفكرة بدون تقييمها أو الحكم عليها أو التأثر بها ، تماما مثل فكرة قبول القطار ومروره من أمام البيت الذي تسكن فيه أو تتخيل ذلك كل وقت وكل يوم

- هل منع مرور القطار أو صوته العالي أحدا من النوم أو الأكل ؟أو دخول دورة المياه أو الوضوء أو الصلاة ؟أو المذاكرة أو التفكير؟أو كتابة رسالة لصديق؟أو ذكر الله ؟
الجواب : لا وبعد مدة سنعيش حياتنا وكأن القطار غير موجود والذكي من يفعل ذلك بمجرد أن يسكن بجوار طريق القطار.والتعيس من يعيش يسب ويلعن القطار ويضع يديه على أذنيه ولا يذاكر حتى يمر القطار وينتهي الصوت

بعد أن عرضنا أهمية اعتبار الوساوس وتأثيرها على العقل ، كأثر صوت القطار لمن يسكنون بجوار طريقه ، وأهمية تجاهل ذلك الصوت والعيش معه سنجد أن هذا الصوت سيتلاشى من الوعي والإدراك تدريجيا وكأنه غير موجود وهذا ما سيحدث بالتحديد مع أثر الوساوس على العقل

ب - أحيانا يكون تخيل هذا الموقف(موقف القطار)صعبا وبالتالي ستكون نتائجه غير مرضية. ولذلك سأسدي لك نصيحة أكثر جرأة وهي أن تقوم بركوب القطار فعلا وتجلس في عربة القطار التالية للقاطرة ذات الصوت العالي وحدد جزءا معيننا من القرآن أو عددا من أحاديث النبي صلي الله عليه وسلم، أو أي معلومة لديك أخرى في حدود صفحتين وابدأ في حفظ هذه الواجبات وأنت في تلك العربة، وفي حدود الصوت العالي الحقيقي، واجعل لك رحلة يومية من أول خط القطار إلى آخرة (قطار الضواحي) حتى تقوم بحفظ المطلوب منك

- سوف تجد أن مجرد نجاحك في الحفظ والتركيز وتجاهل عقلك للصوت المزعج وتكرار هذا الموقف مرارا وتكرارا، سيجعلك تنجح في تجاهل أثر الوسواس على العقل وسيجعلك تنجح في ممارسة حياتك بعد ذلك وأنت تتجاهل الأفكار الدخيلة والمتطفلة على العقل، تماما كتجاهلك لصوت القطار العالي وإزعاجه الشديد لك.

3- أسلوب مراقبة الذات
تستعمل هذه الطريقة مع المرضى الذين لديهم دافع قوي ورغبة أكيدة في العلاج.
ويشترط وجود علاقة جيدة وثقة بين المريض والطبيب لأنه في هذه الطريقة سوف يزيد مستوي القلق في أول الأمر مما يدفع المريض لترك العلاج أو تغيير الطبيب.
يطلب من المريض عمل جدول في ورقة مقسمة إلي ثلاثة أجزاء طولية كما هو موضح:

مسلسل ------ الفكرة الو سواسية ------ مرات حدوثها ------ المجموع
1 - -------------------------------------------------
2- --------------------------------------------------
3- --------------------------------------------------


يقوم المريض بكتابة الفكرة في العمود الأيمن .
يقوم بوضع علامة ( صح ) في العمود الأوسط كلما حدثت الفكرة ثم يقوم آخر اليوم بتجميع عدد العلامات ثم يقوم بتعليق نتيجة اليوم السابق بجانب الجدول الجديد .
وقد لوحظ أن المرضى عند كتابة عدد مرات حدوث الفكرة أصابهم القلق وزاد معدله في الأيام الأولى ثم أخذ بالتراجع يوما بعد يوم مما حدا بأفراد الأسرة والمحيطين بمدح المريض والثناء عليه مما شجعه أكثر على تجاهل الأفكار وعدم العراك معها، لرغبته في الشفاء ورغبته أيضا في سعادة أسرته .
وأيضا لأن المريض عند وضع العلامات عند حدوث أي فكرة وجمعهم في آخر اليوم يشعر أن ذلك فيه تضييع لوقته وعمله مما يساهم في دفع المريض إلي تقليل اهتمامه بوسوا سه وبالتالي تقليل رصده للعلامات والإلتفات إلي حياته وعمله .
وعند تكرار التجربة يوما بعد يوم يقل معدل حدوث تلك الأفكار وبالتالي القلق المصاحب لها .


4 – مواجهة الأفكار الدخيلة
يمكنك أن تواجه أفكارك الدخيلة على عقلك بالتعود على وجودها وأثرها المؤلم ، لأنه غالبا ما يشعر المريض عند وجودها بالخوف والفزع وما يصاحب ذلك من أعراض فسيولوجية مثل دقات القلب وجفاف الحلق وعرق الأيدي وشحوب الوجه وبرودة الأطراف ، فالمواجهة هنا تعني إزالة حساسية العقل لهذه الأفكار، وذلك يشمل تحديدا تعريض النفس لهذه الأفكار الوسواسية مرارا وتكرارا حتى يتعود العقل عليها ويتضجر منها وهذا يعني قبول وجود هذه الأفكار بدون المشاعر المصاحبة لها من خوف وفزع وقلق وعدم راحة، أي بتكرار الفكرة المزعجة والمقلقة تفقد قوتها وتأثيرها عليه .


طريقة مواجهة الأفكار والتعود عليها

1 – تدريبات التعرض بالكتابة
أ – اكتب على ورقة مقسمة من الوسط بطريقة طولية على يمين الورقة اكتب الفكرة بالتفصيل وعلى الشمال درجة القلق الناجم عنها كما وضحنا قبل ذلك .
(لا يوجد - قليل – متوسط – شديد – غير محتمل) وستبدأ بالأفكار غير المحتملة ثم الشديدة ثم المتوسطة وهكذا، أو العكس .


مسلسل ------ الفكرة ------ درجة القلق
1 - -------------------------------------------------
2- --------------------------------------------------
3- --------------------------------------------------
4- ------------------------------------------------

ب – امنع نفسك من تجنب الفكرة أو البدء في الطقوس الوسواسية لمنع القلق .
ج – ارجع إلي يمين الورقة واكتب على السطر التالي نفس الفكرة مرة أخرى وسجل على يسار الورقة درجة القلق الناتج عنها مرة أخرى أيضا .
د – كرر الخطوات السابقة ( أ ، ب ، ج ) إلى أن تقل درجة القلق أقل من المتوسط أو قليل ربما تضطر إلى كتابة الفكرة( 15)أو( 20) أو ( 30) مرة أو أكثر حتى يبدأ معدل القلق في التناقص . وعندما يحدث ذلك ابدأ في علاج فكرة أخرى تليها في الشدة كما هو مبين بالجدول وكرر الخطوات (أ ،ب ،ج).

2- تدريبات التعرض بالتسجيل
أ – باستخدام جهاز تسجيل سجل الفكرة مرات عديدة تصل إلى 30 مرة .
ب – شغل المسجل واستمع إلى الفكرة مرات ومرات واحذر من عدم السماع أثناء عمل المسجل واحذر من تشتيت ذهنك وسمعك عن الإنصات .
ج – لاحظ درجة القلق بعد كل سماع واكتبه وأعد سماع المسجل .
د – كرر الخطوات(أ ، ب ،ج) متى تقل شدة القلق (أقل من متوسط أو قليل) ربما تضطر إلى سماع الفكرة (15) أو (20) أو (30) مرة أو أكثر حتى يبدأ معدل القلق في التناقص وعندما يحدث ذلك ابدأ في علاج فكرة أخرى تليها في الشدة كما هو مبين بالجدول وكرر الخطوات (أ ، ب،ج

- لابد أن تعلم أن الهدف من هذه التدريبات هو مساعدتك على العيش مع أفكارك المزعجة بل والمخيفة بقليل من القلق وعدم الارتياح .

- لابد أن تعلم أيضا أن جوهر المشكلة يكمن في تفسير معنى الفكرة وهو الذي يحدد كيف يتصرف الناس ؟
- ومع أنه من غير المعقول أن نتوقع اختفاء هذه الأفكار الوسواسية بصورة كاملة فإنك سوف تستشعر راحة كبيرة بمجرد فهمك وتأكدك أن الفكرة هي مجرد فكرة لا أكثر

أبو جهاد الأنصاري 2010-12-19 10:13 AM

متى يكون الشخص موسوساً : من موقع الإسلام سؤال وجواب:
متى يكون الشخص موسوسا ؟

من موقع الإسلام سؤال وجواب [url]www.islam-qa.com[/url]



السؤال:

متى يكون الشخص مبتلى بالوسواس وهل يمكنه الحكم على نفسه بالوسواس ؟ أرجو أن تفسروا هذه الفقرة في سؤال رقم (62839) " بل إن المبتلى بالوسواس لا يقع طلاقه حتى لو تلفظ به ، عند بعض أهل العلم ، ما لم يقصد الطلاق ، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : ( المبتلى بالوسواس لا يقع طلاقه حتى لو تلفظ به بلسانه إذا لم يكن عن قصد ، لأن هذا اللفظ باللسان يقع من الموسوس من غير قصد ولا إرادة ، بل هو مغلق عليه ومكره عليه لقوة الدافع وقلة المانع ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا طلاق في إغلاق ) . فلا يقع منه طلاق إذا لم يرده إرادة حقيقية بطمأنينة ، فهذا الشيء الذي يكون مرغما عليه بغير قصد ولا اختيار فإنه لا يقع به طلاق ) انتهى ، نقلا عن : فتاوى إسلامية 3/277 " كيف يكون هذا الوسواس ؟.


الجواب:

الحمد لله

الوسوسة نوع من المرض ، عافانا الله وإياك منه ، وهي من تسلط الشيطان على الإنسان ليُدْخِل عليه الهم والحزن والكرب والضيق .

والوسوسة أنواع ، فمن ذلك : الوسوسة في الطلاق ، فيظن الموسوس أنه طلق زوجته ، ويحدِّث نفسه بالطلاق ، ويعتريه الشك هل تلفظ بالطلاق أم لا ؟ هل طلق أو لا ، ويبقى في حيرة من أمره ، مع أنه لا يريد طلاق زوجته ولا يرغب في ذلك .

وبعضهم إذا تكلم بكلمة معينة أو لم يَرُدَّ على زوجته ، ظن أن الطلاق يقع بذلك ، وأن هذا كناية عن الطلاق ، وكل هذا وهم لا حقيقة له ، وربما شعر أن الكلمات خرجت من فمه وأنه سمعها . فمثل هذا المبتلى حتى لو فرض أنه تكلم بكلام مسموع ، فما دام أنه موسوس ، ولم يُرِد الطلاق إرادة حقيقية ، فلا يقع طلاقه ، هذا معنى كلام الشيخ ابن عثيمين رحمه الله المنقول في الجواب السابق .

ومن الناس من يوسوس في الطهارة ، فكلما توضأ أعاد الوضوء ظنا منه أنه لم يغسل أحد الأعضاء ، أو أن وضوءه قد انتقض ، أو أنه إن لم يُعد الوضوء سيظل في شك بقية يومه ، وهكذا يسيطر عليه شعور قوي يدعوه إلى إعادة الطهارة ، ولا تهدأ نفسه حتى يفعل . وقد ذكرنا في أجوبة عدة أن علاج الوسوسة يكون بتقوية الإيمان بالأعمال الصالحة والأذكار النافعة ، مع عدم الالتفات للوسوسة والاستجابة لها .

وانظر في ذلك : السؤال رقم (62839) ، ورقم (39684)

أبو جهاد الأنصاري 2010-12-19 10:14 AM

[CENTER]إلي مريض الوسواس



د/أحمد الموجي

مدرس.م. الطب النفسي

كلية طب المنصورة



دايما تحلم بالمثالية
نفسك تبقى الدنيا نضيفة
وكلة منظم مية المية
غاوى ترتب كل حاجاتك
وعلى السطر تمشى حياتك
تزعل جدا م الهمجية
***

يا أبو القلب نضيف وبرئ
بصراحتك معجب يا جرئ

و ضميرك له صحوة قوية
بس أنا يا ابن الناس
تفهم مفهوم الوسواس

لجل تحافظ ع النفسية

تيجى الفكرة وترمى الخيط

تمسك شئ هايف وعبيط

بس بيكبر بعد شوية
لما الفكرة تسابق فكرة
و أنت وراها مصر بشدة

انك تسابقها و تسبقها

لكن الفكرة هاتسبق هية
***

تزعل طبعا حقك تزعل

إن الفكرة الهايفة بتقدر
تقلب رأسك كل شوية
وعيش كئيب أنت يا مسكين
و اسهر متوتر و حزين

علشان رجلك جت في الخية
لما اترمى قدامك خيط

م الفكرة أخدتة وكريت
واهى فكرة رمت بك للتانية
كان م الأول سيبها وطنش
ها تضايقك. انسى وما يهمش
واشغل نفسك بحاجات تانيه
وحاول تكسر مرة نظامك

في رتابة و ملل أيامك
و اخرج لسة أمل قدامك
واملى حياتك بالملاغيه
ونضافتك دى كتيرة شوية

غسل الايد من مرة لمية
لا قالت سنة و لا قال فرض
يا مخلوق من طين الارض

انسي طموحك في المثالية
[/CENTER]

أبو جهاد الأنصاري 2010-12-19 10:16 AM

مصادر الوساوس وهل يؤاخذ المسلم عليها ؟

من موقع الإسلام سؤال وجواب [url]www.islam-qa.com[/url]




السؤال:

هل توجد طريقة للتفريق بين الوسوسة التي من الشيطان وتلك التي من النفس ؟ وهل يمكن أن نعرف أيّاً منهما يأتي من الآخر ؟ وإذا كانت الوسوسة من النفس : فهل سيعاقب عليها الفرد حتى وإن كان يرفضها ؟.


الجواب:

الحمد لله

أولاً :

الوسواس الذي يصيب الإنسان ليس كله على درجة واحدة ، من حيث المرضية ، ومن حيث المصدر والأثر .

فالوسواس الذي يدعو الإنسان لسماع المحرمات أو رؤيتها أو اقتراف الفواحش وتزيينها له : له ثلاثة مصادر : النفس – وهي الأمَّارة بالسوء - ، وشياطين الجن ، وشياطين الإنس .

قال تعالى – في بيان المصدر الأول وهي النفس - : ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ ) ق/16 .

وقال تعالى – في بيان المصدر الثاني وهم شياطين الجن - : ( فَوَسْوَسَ إِلَيْهِ الشّيْطَانُ قَالَ يَآدَمُ هَلْ أَدُلّكَ عَلَىَ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لاّ يَبْلَىَ ) طه/120 .

وقال تعالى – في بيان المصدر الثالث وهم شياطين الإنس - : ( قُلْ أَعُوذُ بِرَبّ النّاسِ . مَلِكِ النّاسِ . إِلَهِ النّاسِ . مِن شَرّ الْوَسْوَاسِ الْخَنّاسِ . الّذِى يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النّاسِ . مِنَ الْجِنّةِ وَالنّاسِ ) سورة الناس .

أي أن هذه الوساوس تكون من الجن ومن بني آدم .

انظر السؤال (59931) .

وما يعرض للمسلم في وضوئه وصلاته فلا يدري كم توضأ ولا كم صلى : فمصدره من الشيطان ، فإن استعاذ بالله من الشيطان كفاه الله إياه ، وإن استسلم له واستجاب لأوامره تحكَّم فيه الشيطان ، وتحول من وسوسة عارضة إلى مرضٍ مهلك ، وهو ما يسمى " الوسواس القهري " وهذه الوساوس القهرية – كما يقول أحد المختصين - " علة مرضية تصيب بعض الناس كما تصيبهم أية أمراض أخرى ، وهي أفكار أو حركات أو خواطر أو نزعات متكررة ذات طابع بغيض يرفضها الفرد عادة ويسعى في مقاومتها ، كما يدرك أيضاً بأنها خاطئة ولا معنى لها ، لكن هناك ما يدفعه إليها دفعاً ، ويفشل في أغلب الأحيان في مقاومتها ، وتختلف شدة هذه الوساوس حتى إنها لتبدو – لغير المتخصصين – عند زيادة شدتها وكأن المريض مقتنع بها تماماً ، ويعتري هذا النوع من الوساوس الإنسان أيضاً في عباداته وكذلك في شؤون حياته الدنيوية " .

فوسوسة الشيطان تزول بالاستعاذة .

ووسوسة النفس تزل أيضاً بالاستعاذة ، وبتقوية الصلة بين العبد وربه بفعل الطاعات وترك المنكرات .

وأما الوسواس القهري فهو حالة مرضية كما سبق .

وفي الفرق بين وسوسة الشيطان ووسوسة النفس معنى لطيف ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن بعض العلماء ، قال :

وقد ذكر أبو حازم في الفرق بين وسوسة النفس والشيطان ، فقال : " ما كرهتْه نفسُك لنفسِك فهو من الشيطان فاستعذ بالله منه ، وما أحبَّته نفسُك لنفسِك فهو من نفسك فانْهَها عنه " . " مجموع الفتاوى " ( 17 / 529 ، 530 ) .

أي أن النفس غالباً توسوس فيما يتعلق بالشهوات التي يرغب فيها الناس عادةً .

وذكر بعض العلماء فرقاً آخر مهمّاً، وهو أن وسوسة الشيطان هي بتزيين المعصية حتى يقع فيها المسلم فإن عجز الشيطان انتقل إلى معصية أخرى ، فإن عجز فإلى ثالثة وهكذا ، فهو لا يهمه الوقوع في معصية معينة بقدر ما يهمه أن يعصي هذا المسلم ربَّه ، يستوي في هذا فعل المنهي عنه وترك الواجب ، فكلها معاصٍ ، وأما وسوسة النفس فهي التي تحث صاحبها على معصية بعينها ، تحثه عليها وتكرر الطلب فيها .

ثانياً :

والمسلم لا يؤاخذ على وساوس النفس والشيطان ، ما لم يتكلم بها أو يعمل بها .

وهو مأمور بمدافعتها ، فإذا ما تهاون في مدافعتها واسترسل معها فإنه قد يؤاخذ على هذا التهاون .

فقد أُمر بعدم الالتفات لوساوس الشياطين ، وأن يبني على الأقل في الصلاة عند الشك فيها ، وأُمر بالاستعاذة من الشيطان والنفث عن يساره ثلاثاً إذا عرضت له وساوس الشيطان في الصلاة ، وأُمر بمصاحبة الأخيار والابتعاد عن الأشرار من الناس ، فمن فرَّط في شيء من هذا فوقع في حبائل نفسه الأمارة بالسوء أو الاستجابة لشياطين الجن والإنس فهو مؤاخذ .

وأما الوسواس القهري : فهو مرض – كما سبق- فلا يضير المسلم ، ولا يؤاخذه الله عليه ؛ لأنه خارج عن إرادته ، قال الله تعالى : ( لا يٍكّلٌَفٍ اللّهٍ نّفًسْا إلاَّ مّا آتّاهّا ) الطلاق/7 . وقال تعالى : ( فّاتَّقٍوا اللّهّ مّا اسًتّطّعًتٍمً ) التغابن/16 . وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ لأُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ يَتَكَلَّمُوا أَوْ يَعْمَلُوا بِهِ ) رواه البخاري (4968) ومسلم (127) .

وعلى من ابتلي بمثل هذا الوسواس أن يداوم على قراءة القرآن والأذكار الشرعية صباحا ومساء ، وعليه أن يقوي إيمانه بالطاعات والبعد عن المنكرات ، كما عليه أن يشتغل بطلب العلم ، فإن الشيطان إن تمكن من العابد فلن يتمكن من العالم .

وقد يأتي الشيطان ويوسوس للمسلم أشياء منكرة في حق الله تعالى ، أو رسوله ، أو شريعته ، يكرهها المسلم ولا يرضاها ، فمدافعة هذه الوساوس وكراهيتها دليل على صحة الإيمان ، فينبغي أن يجاهد نفسه ، وأن لا يستجيب لداعي الشر .

قال ابن كثير رحمه الله :

في قوله ( وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ ) أي : هو وإن حاسب وسأل لكن لا يعذب إلا بما يملك الشخصُ دفعَه ، فأما ما لا يملك دفعه من وسوسة النفس وحديثها : فهذا لا يكلَّف به الإنسان ، وكراهية الوسوسة السيئة من الإيمان . " تفسير ابن كثير " ( 1 / 343 ) .

وسئل الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - :

يخطر ببال الإنسان وساوس وخواطر وخصوصا في مجال التوحيد والإيمان ، فهل المسلم يؤاخذ بهذا الأمر ؟ .

فأجاب :

قد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما أنه قال : " إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم " – متفق عليه - وثبت أن الصحابة رضي الله عنهم سألوه صلى الله عليه وسلم عما يخطر لهم من هذه الوساوس والمشار إليها في السؤال ، فأجابهم صلى الله عليه وسلم بقوله : " ذاك صريح الإيمان " – رواه مسلم - وقال عليه الصلاة والسلام : " لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا خلق الله الخلق فمن خلق الله فمن وجد من ذلك شيئا فليقل آمنت بالله ورسله " – متفق عليه - ، وفي رواية أخرى " فليستعذ بالله ولينته " رواه مسلم في صحيحه .

" تحفة الإخوان بأجوبة مهمة تتعلق بأركان الإسلام " ( السؤال العاشر ) .

وتجد في جواب السؤال رقم ( 62839 ) كلاماً مهمّاً حول الوسوسة وعلاجها .

وفي جواب السؤال رقم ( 25778 ) ذكرنا علاج من تقلقه الوسواس والخطرات .

وانظر جواب السؤال رقم ( 12315 ) ففيه نصائح مهمة .

والله أعلم .

أبو جهاد الأنصاري 2010-12-19 10:28 AM

ومن تتبع الموضوعات التى تتحدث عن أنواع الأطعمة التى تساعد على تقليل التوتر والاضطراب بزيادة إفراز هرمون السيرتونين جاءت مادة الشيكولاتة ونبات الملوخية على رأس القائمة :
===================
ومن المواد الغذائية التي تؤثر بصورة أو بأخرى على زيادة إفراز الهرمونات

(الملوخية)
هذه النبتة المحببة لدى عدد كبير من الناس فهي ذات قيمة غذائية عالية جدا وقد أثبتت التحاليل العلمية أن محتوى الملوخية العالي من مادة الكاروتين وفيتامين ( أ ) وفيتامين ( ب ) دورا كبيرا في تنظيم ضربات القلب وتقوية جهاز المناعة وتقوية النظر وعلاج متاعب الجهاز الهضمي والكلوي .

ومن اللافت للنظر أن للملوخية علاقة وثيقة ب الهرمونات , حيث وجد أن مادة الكاروتين وفيتامين ( أ ) الموجودة بنسبة عالية فيها تعمل على تحسين أداء الموصلات العصبية في الجسم حيث تزيد من إفراز هرمون (السيروتونين) الذي يحسن الصحة النفسية ويقاوم الاكتئاب ويشعر الإنسان بنوع من المقاومة الذاتية والمناعية ضد المسببات العضوية للاكتئاب,

ومن هنا تحفظ وجبة من الملوخية الحاجة اليومية للجسم من المواد المساعدة على إفراز هرمون (السيرتونين) وتحول دون التوتر والاضطرابات العصبية التي تصيب الإنسان.

======================

أبو جهاد الأنصاري 2010-12-19 10:33 AM

وهذه نصائح من متخصصة من موقع لكى :

=============
اليوم أحببت ان اقدم لكم طرق سهلة لرفع مستوى هرمون السيروتونين..



يسمونه هرمون السعادة لأنه المسئول عن حالتنا النفسية ودوره كبير في تحسين المزاج... فنقصه بالجسم ممكن ان يشعرنا بالاحباط...



أيضا.. هذا الهرمون له دور فعّال في :



1- شهيتنا للطعام (ممكن بالزيادة أو النقصان)
2- حرارة الجسد
3- مدى تحمل الجسم للألم
4- الاكتئاب
5- داء الشقيقة
6- وصحة الغشاء المخاطي التابع للمعدة والمصران




الطرق المقدمة باذن الله سهلة وفي متناول الجميع..



** امداد الجسم بكمية وافرة من الفيتامين B6 الموجود في السبانخ، الثوم زهرة القرنبيط، الكراقس،
السمك وخاصة التونة والسلمون أيضا من الدجاج وديك الحبش (التركي) واللحم الاحمر الصافي.



** الكربوهايدرات المركب ايضا يساعد في شعورنا بالسعادة عن طريق امدادنا بالسيروتونين..
ينصح بأكل الكينوا، الدخن، الخبز الأسمر بالقمح الكامل إلخ... وهي غنية بكافة فيتامينات الـ B يعني B Complex وايضاً بالمعادن كالسيلينيوم والمغنيزيوم والكلسيوم...وحتى الفوليك أسيد.



** كلوا الدهون الجيدة للجسم.. وخاصة لامداد الجسم بالـ DHA الموجود في البيض ومشتقات الألبان ..
اضافة الى اكل السمك عدة مرات بالاسبوع (ينصح بثلاث مرات) واذا كنت من غير محبي الاسماك فممكن التعويض بكبسولات زيت السمك الصافي
اي الغير مضاف اليها فيتامينات ولا اي شيء آخر سوى زيت السمكfish oil وانتبهوا ليس cod liver oil لان فيه فرق.
على العموم، قبل اي مكملات غذائية الافضل استشارة الطبيب او الصيدلي واعلامه اذا كنت تأخذ ادوية اخرى.



** التعرض اليومي للشمس في وقت الصباح لأنه هذا الوقت تأثيره أكثر للحصول على ليلة هادئة ونوم عميق بدون أرق!
20 دقيقة فقط ممكن ان ترفع مستوى السيروتونين الذي بدوره يتحول ليلا الى ميلاتونين وهو الهرمون المسؤول عن النوم..
بهذه ال20 دقيقة ممكن أن نحسن مزاجنا وننعم بنوم هاديء ان شاء الله.



** الرياضة ثم الرياضة ثم الرياضة.. فهي ليست فقط للريجيم وليست فقط لصحة القلب والشرايين.. نعم انها لصحتنا الجسدية ولكن النفسية ايضاً..
يكفي ان تتمرن من 15 الى 20 دقيقة يوميا للحصول على مستويات اعلى من هذا الهرمون الرائع!



** تجنب الكافيين والسكر .. ويفضل قطع السكر نهائيا لما له من أضرار تأتي بشكل سميّات الى الجسم.



** تأكد من حصول الجسد على مدة وافرة من النوم يوميا .. من 6 الى 8 ساعات ..



** رفع مستوى هرمون الأوكسيتوسين وهو دوره في شعورنا بالفرح لا يقل عن دور السيروتونين..
هذا الهرمون سبحان الله يرتفع عند شعورنا بالحب والأمان.. وذلك يتحقق بقضاء أوقات كافية بين أسرتك ومن يحبونك..



** الحصول من وقت لآخر على مساج للجسم..احصائيات أثبتت ان المساج يرفع السيروتونين بنسبة 28 % ويخفض هرمون الكورتيزول المسؤول عن الضغط النفسي والعصبي بنسبة 31 %



اللهم فرج عنا الهم والحزن واملأ قلبنا بنور القرآن الكريم وابعد عنا الكرب

أبو جهاد الأنصاري 2010-12-19 10:50 AM

المزيد من بعض المواقع العلمية ويكيبديا:

السيروتونين (5-هيدروكسي التريبتامين أو اختصارا 5-HT) ناقل عصبي أحادي الأمين يصنّع في العصبونات السيروتونينية ضمن الجهاز العصبي المركزي وفي الخلايا الكرومافينية الداخلية في الجهاز الهضمي

الوظائف
السيروتونين هي أحد الناقلات العصبية وتلعب هذه المادة دورا مهما في تنظيم مزاج الأنسان(لذا يسمى أيضا بهرمون السعاده) والرغبة الجنسية ولها دور أيضا في مرض الصداع النصفي (داء الشقيقة). ويسمى المادة أيضا 5-هيدروكسي تربتامين.

احدث التعرف على هذه المادة ثورة في علاج مرض الكآبة حيث لوحظ ان معظم المصابين بمرض الكآبة يمتلكون نسبة اقل من المستوى الطبيعي للسيروتونين في الدماغ مما حدى بالعلماء إلى اختراع جيل جديد من الأدوية التي تقوم برفع مستوى مادة السيرتونين في الدماغ. وبالرغم من أن هناك جدلا حول كيفية تاثير مادة السيروتونين على تنظيم مزاج الأنسان إلا أن هناك اعتقادا شائعا ان السيروتونين تلعب دورا لايمكن تجاهله في الشعور بالطمانينة النفسية.

لمادة السيروتونين أيضا دور بالشعور بالغثيان حيث لوحظ انه إذا ماتم اغلاق مستقبلات مادة السيروتونين فان ذلك يؤدي إلى تحسن في الشعور بالغثيان وعلى النقيض من هذا تماما إذا تم تحفيز مستقبلات مادة السيروتونين فان ذلك يؤدي إلى تخفيف في حدة مرض الصداع النصفي. ومن أشهر هذه الأدوية:

فلوكسيتين
زولوفت
باكسيل
وهذه الأدوية ترفع نسبة مادة السيروتونين وتعتبر من أكثر الأدوية المستعملة في الوقت الحاضر لعلاج الكآبة وتكمن فكرتها في منع إعادة امتصاص السيروتونين وبالتالى ازدياد نسبته في الجسم.

التشريح
تم ملاحظة مادة السيروتونين لاول مرة في الجهاز الهضمي للإنسان حيث لوحظ ان لها دورا في تقلص الشرايين الدموية الصغيرة في الجهاز الهضمي وفي الوقت الحالي تعتبر الأدوية التي تمنع مادة السيروتونين من العودة إلى منطقة ماقبل تشابك خليتين عصبيتين وبالتالي تزداد نسبتها في منطقة التشابك من الخطوط الدوائية الأولى في علاج الكآبة.

متلازمة السيروتونين
يحدث أحيانا عند علاج مرض الكآبة بالأدوية التي ترفع من نسبة مادة السيروتونين مايسمى بمتلازمة السيروتونين ويحدث هذا عندما يرتفع مستوى السيروتونين أكثر من الحد المطلوب حيث يشعر الفرد بارتباك وعدم قدرة على التركيز وابتهاج غير طبيعي ووعدم القدرة على الهدوء والأستقرار وقد يحدث حمى وقشعريرة وغثيان وارتفاع في معدل نبضات القلب وضغط الدم والأرق.

ان ما اكتشف حديثا عن هرمون السيروتونين قد يكون له بالغ الاثر في علاج المرضى بتلف الكبد سريريا حيث وجد ان للسيروتونين دورا هاما في اعادة تشكيل الخلايا الكبدية المصابه... كما يمكن أيضا لمرضى الادمان الكحولي من الاستفاده من هذا لكون صفائحهم الدمويه فقيره بهرمون السيروتونين وبالتالي فهم معرضون للاصابه بتليف الكبد ولكن العلاج بالسيروتونين يمكن له ان يوقف اهتراء الكبد... كما اسلفنا سلفا في ما اسلفنا من سلف المسلفين

درة مكنونة 2010-12-19 04:39 PM

[CENTER][SIZE="6"][FONT="Mudir MT"][COLOR="DarkGreen"]احسنت والله ابو جهاااد
طرح جدا جدا قيم جزاك الله خير و احسن اليك


اصعب شي ان يكون مكمن المرض العقل وسيطره عليه بوساوس شيطااانيه


وارى هنا ان في المقام الاول الرقيه الشرعيه مدعمه بالادويه الطبيه... لحل ذلك باضافه الى العزيمه والارداه ف عدم الانصاع للوسوسه


بوركت ابو جهاااد[/COLOR][/FONT][/SIZE][/CENTER]

miss.shosho 2010-12-20 08:54 AM

[CENTER]بسم الله الرحمن الرحيم

جزاك الله كل خير يا ابي
والله ساعدتني كثير بهالمعلومات
الله يرزقك الجنه
ابي لدي استفسار بسيط ..
هل الشوكولا وحدها تساعد ولو بنسبه بسيطه في حل المشكله ؟؟
و جزاك الله خيرا
بحفظ الله ~
[/CENTER]

حياء القلوب 2010-12-20 11:55 PM

[CENTER]:جز:[/CENTER]

أبو جهاد الأنصاري 2010-12-21 12:37 PM

السلام عليكم أختى الكريمة
نعم كما هو وارد فى الموضوع فإن الشيكولاتة من المواد التى تحسن من الحالة النفسية تدعو إلى البهجة والسرور لأنها ترفع نسبة هرمون السيرتونين أو تحاتفظ عليه فى الجسم ، وهناك أطعمة أخرى كالملوخية ، ولكن ليس الطعام فقط بل يجب أن يكون هناك عدة عناصر منها غذائية ومنها عقاقير ومنها تمارين سلوكية.
لى عودة
السلام عليكم

mujeres 2010-12-21 05:09 PM

[SIZE="5"][COLOR="Magenta"]موظوع جميل و مفيد ؛ و الله أصعب شيء هو المرض النفسي ده ؛ عفانا الله منه :تق:[/COLOR][/SIZE]

سعودية سنية 2010-12-21 05:31 PM

[CENTER][SIZE="5"][B][I][COLOR="Teal"]:جز: شيخنا أبا جهاد

نسأل الله السلامة

ولكن هناك نوع خطير جدا من انواع الوسواس القهري الا وهو الوسواس القهري في الدين ، بحيث تخطر على بال الشخص أفكار في الدين وفي الذات الإلهية لا يستطيع طردها وتتركز في عقله وكلما دفعها زادت ، ويصاب الإنسان بالخوف وزيادة في ضربات القلب وتوتر

وهذا النوع انتشر بشكل ملفت ، وعلاجه دوائي وسلوكي عقلي

بحيث يترك لعقله الإسترسال بلا خوف مهما زادت الوساوس حتى يتخلص من الخوف والقلق

الوحدة سبب مهم في زيادة وسوء الحالة


ونسأل الله العافية في الدين والدنيا [/COLOR][/I][/B][/SIZE][/CENTER]

miss.shosho 2010-12-21 08:39 PM

بسم الله
حسنا ابي من اين آتي بالعقاقير هذه اجدها باي صيدليه ؟؟
و اذا لم احب الملوخيه مالذي علي اكله غيرها ؟؟
و اذا كان مع المصاب شخص قريب منه فهل بيخفف من حده الوسواس ؟؟
آسفه على كثره الاسئله
شكرا ابي
حفظك الله ~

حياء القلوب 2010-12-21 09:18 PM

[CENTER]:سل:
احسن الله اليك ايها الغالي
انا احب الشوكلاتة بشكل مريع ..لكن لا اكلها كثيرا ..خوفا من السمنة^_^
ايضا لاارى تأثير ..ملحوظ ..واحب ان انوه ان ما اعانيه له علاقه بعض الشئ بما ذكرته الاخت
سنيه ..وايضا ان كئيبه معظم اوقاتي استدليت على ذلك من خلال الاعراض التي ذكرت ضمن الموضوع
وزاد اكتئابي بعد قراءة الموضوع [/CENTER]

أبو جهاد الأنصاري 2010-12-22 03:40 AM

أنصح كل من اصيب بشئ من هذا - عافانا الله وإياك منه - ألا يخدع نفسه ، وألا يظن أن الأمر فيه عيب لا سمح الله ، فالنبى :ص: يقول : ( تداووا عباد الله فإن الله لم يجعل داء إلا وجعل له دواء إلا الهرم ) !!!
فلابد من مراجعة طبيب وهو سيكت بالأدوية التى تحسن من الحال ، ثم يشرح التمارين السلوكية.
ثم يأتى جانب الدعم الدينى.

درة مكنونة 2010-12-22 04:25 AM

[CENTER][FONT=Mudir MT][SIZE=6][COLOR=darkgreen]ماشاءالله بارك الله فيكم[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Mudir MT][SIZE=6][COLOR=darkgreen][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Mudir MT][SIZE=6][COLOR=darkgreen]واحسن الله اليك شيخي ابو جهاد [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Mudir MT][SIZE=6][COLOR=darkgreen][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Mudir MT][SIZE=6][COLOR=darkgreen]بارك الله في الجهود[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Mudir MT][SIZE=6][COLOR=darkgreen][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Mudir MT][SIZE=6][COLOR=darkgreen]عافانا الله وجميع المسلمين[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]

أبو جهاد الأنصاري 2011-01-12 08:55 PM

:جز:
مزيد من النصائح أنقلها لمن يهمه الأمر:
[CENTER][SIZE=4][COLOR=purple]علاج الوسواس[/COLOR][/SIZE][/CENTER]
[SIZE=4][COLOR=purple]خالد بن سعود البليهد
[/COLOR]
[/SIZE][SIZE=4][COLOR=purple]الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. وبعد فإن الوسواس مرض يبتلي الله به من يشاء من عباده وقد يصاب به الصالحون. وهو على أنواع منه ما هو عملي ومنه ما هو اعتقادي. والوسواس القهري هو أفكار تتسلط على العبد وتحمله على تكرار التفكير أو الأفعال بشكل قهري وإذا لم يستجب لتلكم الأفكار والأفعال وينساق معها حصل له قلق شديد وتوتر نفسي لا يزول عنه إلا بالإستجابة لها.
و الأصل في سببه أنه من عمل الشيطان وقد يكون سببه مرض نفسي يتعلق بالجهاز العصبي. والشيطان يبدأ في وسواس العبد في الشيء اليسير في عبادته وعمله وسلوكه فإن استعاذ منه وامتنع عنه لم يتغلب عليه وإن استجاب له العبد وكان ضعيفا شدد عليه الشيطان وأكثر من وسواسه وتمكن منه حتى يشككه في دينه وربه ونبيه ويهجم على قلبه ويضعف عزيمته ويبطل عمله ويكون العبد له أسيرا . قال عثمان بن أبي العاص :" يا رسول الله : إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي ‏وقراءتي يلبسها علي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( ذاك شيطان يقال له خنزب ، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، ‏و اتفل عن يسارك ثلاثاً ). قال : ففعلت ذلك فأذهبه الله عني "رواه مسلم .‏ وفي الغالب ينفذ الشيطان على العبد في حال غفلته وضعفه وخوره وفتنته بالدنيا وغير ذلك من أحوال ضعف البصيرة وقلة الإخلاص. قال الله تعالى ( مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ ). وقال المعتمر بن سليمان عن أبيه " ذكر لي أن الشيطان الوسواس ينفث في قلب بن آدم عند الحزن وعند الفرح فإذا ذكر الله خنس ". وقال ابن عباس في قوله ( الوسواس الخناس ) قال " الشيطان جاثم على قلب بن آدم فإذا سها وغفل وسوس فإذا ذكر الله خنس ".

والمراد بمرض الوسواس هو الذي يكون مسيطرا على تفكير العبد وسلوكه في سائر أحواله لا ينفك عنه. أما الوسوسة الطارئة و خاطرة السوء والهم بالمعصية الذي بعرض للعبد أحيانا فهذا لا يعد مرضا وأمره سهل بإذن الله تعالى. ولا يضر العبد ذلك ولا يحاسب عليه إذا طرده وتخلص منه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إنّ الله تجاوز لأمتي عما وسوست به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم ) رواه البخاري.

كما أن الناس يتفاوتون أيضا في مرض الوسواس فمنهم من وسواسه خفيف و منهم متوسط ومنهم شديد. ومنهم من وسواسه في العبادات ومنهم من في الإعتقادات والعياذ بالله. و أحوال وقصص الموسوسين عجيبة ومحزنة في هذا الباب. جاء أحد الموسوسين المتشككين إلى مجلس الفقيه ابن عقيل، فلما جلس، قال للفقيه: إني أنغمس في الماء مرات كثيرة، ومع ذلك أشك: هل تطهرت أم لا، فما رأيك في ذلك؟فقال ابن عقيل: اذهب، فقد سقطت عنك الصلاة.فتعجب الرجل وقال له: وكيف ذلك؟فقال ابن عقيل:لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " رفع القلم عن ثلاثة: المجنون حتى يفيق، والنائم حتى يستيقظ، والصبي حتى يبلغ ". ومن ينغمس في الماء مرارا - مثلك- ويشك هل اغتسل أم لا، فهو بلا شك مجنون .

[/COLOR][COLOR=purple]وعلاج الوسواس الذي سببه الشيطان يكمن في الأمور الآتية:[/COLOR]

[COLOR=purple]1-[/COLOR][/SIZE][SIZE=4][COLOR=purple] أن يعلم المبتلى بذلك أن ما أصابه مرض ابتلاه الله به لحكمة فيصبر على ذلك ويحتسب و يتعاطى الأسباب التي تخففه أو تمنعه بالكلية. قال تعالى ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ).

2-[/COLOR][/SIZE][SIZE=4][COLOR=purple] أن يكثر العبد من الإستعاذة بالله من شرور الشيطان وأن يلتجأ بالله ويعتصم به. قال تعالى ( وَإِمَّا يَنْزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ).

3-[/COLOR][/SIZE][SIZE=4][COLOR=purple] أن يطلب العون من الله ويحسن التوكل عليه. ويوقن أنه لا يمنعه من الشيطان ويقيه إلا الله. ومن استعان بالله على أحد من خلقه كفاه شره وعصمه ووقاه منه ويسر أمره. قال تعالى ( وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ). وقال تعالى ( الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ).

4-[/COLOR][/SIZE][SIZE=4][COLOR=purple] أن يكثر من الدعاء الصادق لا سيما في الأوقات والأماكن الفاضلة ويطرح بين يدي الله ويدعو دعوة المضطرين بخوف وإنابة وحسن ظن بالله. قال تعالى ( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ).

5-[/COLOR][/SIZE][SIZE=4][COLOR=purple] إذا هجم الوسواس عليه قطع التفكير به ولم يستسلم وينقد له بل إشتغل بأمر آخر ديني أو دنيوي نافع. وينبغي له أن يملأ وقته ويومه بكثير من الأعمال والبرامج و لا يبقى فارغا يتسلط التفكير عليه. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يأتي الشيطانُ أحدَكم فيقول من خلق كذا وكذا ؟ حتى يقول له من خلق ربَّك ؟ فإذا بلغ ذلك فليستعذ بالله ولينته ) رواه مسلم .

6-[/COLOR][/SIZE][SIZE=4][COLOR=purple] إذا وجد ذلك في نفسه فليقل ( آمنت بالله ) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يزال الناس يتساءلون حتى يقال هذا خلق اللهُ الخلقَ ، فمن خلق الله ؟ فمن وجد من ذلك شيئا فليقل آمنت بالله ) رواه مسلم. و ليكثر من النظر في كتاب الله و دلائل الإيمان وأسماء الله وصفاته وأفعاله الجميلة والجليلة. ويتفكر في آيات الله الكونية. وقراءة الأحاديث النبوية وسماع كلام أهل الحق والحكمة ومجالس العلم. قال تعالى ( هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ ).

7-[/COLOR][/SIZE][SIZE=4][COLOR=purple] أن يتحلى بالثقة بالله وقوة القلب والعزيمة ويوقن ضعف الشيطان وكيده. وليعلم أن ارتفاع معنوياته ومستواه النفسي له أثر عظيم و دور كبير بإذن الله في حصول علاجه وتخلصه من الوسواس. قال تعالى ( فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا ). وقال تعالى ( وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ).

8-[/COLOR][/SIZE][SIZE=4][COLOR=purple] أن يكثر من ذكر الله والتدبر فيه خاصة الفاتحة والمعوذات وسورة البقرة. فإن لذكر الله أثر عظيم في اطمئنان القلب و طهارته وذهاب صدأه وقسوته ووحشته من الشبهات المحرقة والشهوات المظلمة. قال تعالى ( الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ).

و إذا ثبت أن الوسواس ناشئ عن مرض نفسي فلا بأس في تعاطي العلاج النفسي و الإستعانة بالمختصين وغير ذلك من الأسباب النافعة مع تلاوة القرآن و الذكر. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء ) رواه البخاري.

وإذا قاوم العبد الشيطان على وسواسه وجاهده على ذلك وصبر على بلائه كان مأجورا على ذلك ولم يؤاخذه الله بما حصل منه وكان ذلك دليلا على كمال إيمانه ونور بصيرته . وقد وقع ذلك للصحابة فعن حديث أبي هريرة قال: جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به. قال: وقد وجدتموه. قالوا نعم. قال: ذاك صريح الإيمان ) رواه مسلم. والمعنى أن حصول الوسواس في نفوسهم مع كراهتهم له ودفعه عن قلوبهم هو من صريح الإيمان وليس المراد أن الوسواس من صريح الإيمان.
و الشيطان حريص أشد الحرص على الهجوم على قلب المؤمن الحق والوسوسة فيه لإفساده وإذهاب نوره ولن يتمكن من ذلك بإذن الله ما دام العبد متحصن بذكر الله. أما الكافر والمنافق فالشيطان مستغن عن الوسوسة في قلبه ليس بحاجة إليه لأن قلبه مظلم بالكفر. فقد جاء الصحابة لابن عباس وقالوا إن اليهود يعيروننا بقولهم نخشع في صلاتنا ولا تخشعون في صلاتكم فقال ابن عباس: وماذا يفعل الشيطان بالبيت الخرب.

أسأل الله أن يقوي إيماننا وينور بصائرنا ويقينا من شرور الشيطان ويحفظنا من كيده ويشف من ابتلي بالوسواس من [/COLOR][/SIZE]

أبو جهاد الأنصاري 2011-01-12 08:57 PM

نصائح أخرى:
========
[B]زيادة الوسواس من الشيطان هي زيادة ايمان لا كفر | علاج الوسواس[/B]

[B]زيادة الوسواس من الشيطان هي زيادة ايمان لا كفر | علاج الوسواس[/B]
[B]علاج الوسواس[/B]
[B]أخي الحبيب: [/B]
[B]
أصحابيٌّ أنت؟! … لقد حدث لك مثلما حدث للصحابة الكرام من قبل، وهو يحدث الآن وسيظل يحدث مستقبلاً لكل بشر ولكل مسلم ومسلمة، والذي من الممكن أن يكون أيضا صحابياً أو صحابية إذا أحبوا وحرصوا وتمسكوا وعملوا بإسلامهم ودعوا له مثلهم.[/B]
[B]لقد جاء الصحابة منزعجين يوما ما للرسول صلى الله عليه وسلم، قائلين له: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به! فقال لهم صلى الله عليه وسلم بكل حب وشفقة وهدوء وطمأنة واستبشار:” وقد وجدتموه؟ ” قالوا: نعم، قال: “ذلك صريح الإيمان” (أخرجه مسلم).[/B]
[B]إنَّ الله تعالي- أخي الحبيب- قد خلق الشيطان لمصلحة الإنسان!!! ليوسوس له بالشر، فيقاومه بعقله ولا يتبعه، فتقوي إرادة عقله ومعه نفسه التي هو يحركها ويسيطر عليها، فينطلق بهذه الإرادة القوية في الحياة يستكشفها أكثر فينتفع بها أكثر فيسعد فيها هو ومن حوله أمثاله أكثر ثم يسعد في الآخرة أكثر و أكثر[/B]
[B]هكذا خلقه خالقه سبحانه، لتزداد مقاومة المسلم كلما ازدادت وساوسه ومكائده، فهو يوسوس للضعيف بوساوس ضعيفة لأنه يراه لاغيا عقله متبعا للشر فما الداعي إذن لزيادة الوساوس له؟!! …أما كلما ازدادت مقاومة المسلم، وأصبح يومه وحياته كلها خيرا، ولم يعد للشيطان معه أي منفذ، وسوس له بكل ما عنده لعله يمكنه إغواءه! بأعظم الوساوس![/B]
[B]وساوس تتصل بالله تعالي ذاته بأشكال متنوعة! …إذن فزيادة الوساوس دلالة علي زيادة درجة الإيمان والتمسك بالإسلام!، ولهذا سعد الرسول صلى الله عليه وسلم، بسؤال الصحابة من قبل لأنه يدل علي قوة إيمانهم وحسن إسلامهم … ثم طمأنهم أكثر، وبشرَّهم أكثر.[/B]

[B]أنَّ هذه الوساوس لا حساب عليها، ولا إثم، بل لها ثواب الاستفادة منها في زيادة الإرادة، وحسن الانطلاق في الحياة، والانتفاع بها، والسعادة فيها، قال لهم مبشرا: “إن الله تجاوز لي عن أمتي ما حدثت به نفسها ما لم تكلم أو تعمل” (أخرجه الجماعة) لأنه سبحانه هو الذي خلق العقل هكذا، يفكر في كل شيء، خيره وشره وصالحه وفاسده، حتى يفرز هذا من ذاك فينتفع بالمفيد النافع طوال حياته بعدما قارنه بالمسيء الضار.[/B]
[B]فإذا ما فعل المسلم هذا، واستفاد من الوساوس كلما جاءته، خاب الشيطان وتراجع وقلل من وساوسه لأنه يري أنه كلما ازداد فيها كلما ازداد المسلم الاستفادة منها ! حتي يأتي اليوم وتكون وساوس الشيطان بالنسبة لقوَّته ضئيلة جدا مصداقا لقوله تعالي: “إن كيد الشيطان كان ضعيفا” (النساء: 76)، ومصداقا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: “كمل من الرجال كثير..” (جزء من حديث أخرجه البخاري ومسلم).[/B]

[B]أخي الحبيب:
هذا هو مفهوم الوساوس وسبب إيجادها من الله تعالي وكيفية التعامل معها… لكن لكي تكتمل الصورة، علينا أن نجيب علي هذه الأسئلة: ما الشرك؟ وما الكفر؟ وما الذكر؟ وما الخشوع؟[/B]
[B]** أما الشرك.. فلقد عَّرفه العلماء عند تفسيرهم لقوله تعالي: “وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون” (يوسف: 106)… قال الإمام القرطبي: “.. معهم شرك وإيمان، آمنوا بالله وكفروا بمحمد صلى الله عليه وسلم، فلا يصح إيمانهم….. وقيل نزلت في المنافقين والمعني، وما يؤمن أكثرهم بالله أي باللسان إلا وهو كافر بقلبه….. وقيل معناها أنهم يدعون الله ينجيهم من الهلكة فإذا أنجاهم قال قائلهم لولا فلان ما نجونا.. فيجعلون نعمة الله منسوبة إلي فلان .[/B]
[B]” … وقال الإمام السيوطي في تفسيره ” الدر المنثور”: “.. وأخرج ابن جرير عن ابن عباس قال: سلهم من خلقهم ومن خلق السموات والأرض فيقولون الله، فذلك إيمانهم، وهم يعبدون غيره..” … فهذه هي تعريفات الشرك، فهل أنت كذلك ؟!! لا نظن ذلك.[/B]
[B]لأنه إما هو كفر بالرسول صلى الله عليه وسلم، أو نفاق بحيث ُتظهر الإيمان والنفع للآخرين بلسانك وتخفي الكفر والضرر لهم في قلبك وتصرفاتك، أو اليقين بأن فلانا ينفع ويضر وليس الله وليس هو إلا سبب فقط من الأسباب قد يستطيع أو لا، أو الأهم والأهم عبادة غير الله أي طاعة غيره فيما يخالف الإسلام.[/B]

[B]فهو باختصار اتباع نظام مخالف لنظام الإسلام والتأكد بأفضليته عليه رغم أنه قد يضر ولا ينفع وُيتعس ولا ُيسعد ولذا نبهنا ربنا لهذا كله في قوله: ” فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقي. ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا” (طه:123-124 ) وقوله: “اتبعوا ما أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أولياء” (الأعراف: 3).[/B]
[B]قال الإمام ابن تيمية في “مجموع الفتاوى”:”.. فرض اتباع ما أنزل من الكتاب والحكمة وحظر اتباع أحد من دونه..”….. أما من يخالف أخلاق الإسلام عن جهل بها أو اتباعا لوساوس الشيطان بسبب ضعف إرادته جهلا بضررها عليه أو ما شابه هذا فليس ذلك من تعريفات الشرك التي ذكرناها سابقا بكل تأكيد، وليس فاعلها بمشرك، وإنما هو مما يغفره سبحانه وجاءت فيه آيات التوبة كلها.[/B]
[B]لأن فاعلها يحتاج إلي نصح وإرشاد حتى يعرف الخير فيتبعه، فهو قد يكون له بعض العذر، كما يقول الإمام ابن تيمية في “مجموع الفتاوى”: ” .. في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم: “ما أحد أحب إليه العذر من الله، من سأجل ذلك أرسل الرسل مبشرين ومنذرين”، فالمتأول والجاهل المعذور ليس حكمه حكم المعاند..”.[/B]

[B]** وأما الكفر.. فهو ببساطة، مثل الشرك أو أعلي قليلا في درجة السوء منه.. فتعريف المشرك هو ما سبق ذكره، بينما الكافر هو: إما أنه ينكر وجود الله أصلا، وإن كانت فطرته تنطق بذلك بين الحين والحين محاولة منها لإعادة عقله للصواب وللسعادة ولكنه يغطي ذلك متعمدا ولذا فالكفر هو التغطية للحق وعدم إظهاره، كما ُيفهم من قوله تعالي: “قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين” (فصلت: 9).[/B]
[B]وإما انه ينكر وجود نظام ينظم حياته، وهو الشرع والدين، أي الإسلام، كما يفهم من قوله تعالي: “وقال الذين كفروا لن نؤمن بهذا القرآن ولا بالذي بين يديه” (سبأ: 31) ليعيش في الحياة بلا نظام استجابة بعقله واختياره لوساوس الشيطان وانخداعا بخداعاته ظنا أنه المتعة والسعادة بينما هو يعلم يقينا وداخليا بفطرته أنه الدمار والمرار والتعاسة، كما يفهم من قوله تعالي:”ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون”(الأنعام : 43).[/B]
[B]وإما أنه لا يؤمن بالبعث والحساب والجنة والنار ليستبيح لنفسه فعل الشر، كما يفهم من قوله تعالي: “وقال الذين كفروا أئذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون” (النمل: 67).[/B]

[B]** وأما الذكر.. فهو أعم وأشمل من أن يكون باللسان فقط، أو في الصلاة فقط، كما قال الإمام النووي في ذلك في كتابه “الأذكار”: “كل عامل لله بطاعة يكون ذاكرا لله تعالي”، إذ هدف الذكر دوام التواصل مع الخالق القوي المعين الرازق حتي َيقوَيَ الإنسان فتسهل حياته وتسعد هي وآخرته.[/B]
[B]فتحريك لسانك بذكر الله، واستشعاره بقلبك، واستحضار نوايا الخير أثناء كل أعمالك الحياتية من أكل وشرب ونوم ولبس وعلم وعمل وإنتاج وترويح حلال وعلاقات اجتماعية جيدة، وفعل الشعائر بتدبر والاستفادة منها في شحن قلبك ليدفع جسدك لحسن العمل.[/B]
[B]كل هذا إذا عملته وأنت تستحضر في نواياك أنك تعمله إرضاء لله الذي تحبه، وطلبها منك لمصلحتك ولسعادتك أنت ومن حولك، وتعملها طلبا لحبه ولعونه ولرزقه ولتوفيقه في الدنيا، ثم لأعظم ثوابه في الآخرة فقد تمَّ التواصل بينك وبين ربك وعشت سعيدا في دنياك وآخرتك كما يريد لك، وكنت ذاكرا ممن تشمله الآية الكريمة: “والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما” (الأحزاب: 35).[/B]
[B]** وأما الخشوع.. فهو السكون والاطمئنان، وهو أيضا ليس في الصلاة فقط، وإنما في الحياة كلها، إذ هو ثمرة من ثمرات حسن الذكر الذي سبق وذكرناه، فمن أحسن الذكر بشموله لا بد أن يطمئن ويهدأ ويهنأ ويسعد في الداريْن، ولذا قال مجاهد (من التابعين) رضي الله عنه في تعريف الخشوع: “.. الخاشعون هم المؤمنون حقا..” أي أن المسلم المتمسك بأخلاق إسلامه في كل تصرفاته هو فعلا الخاشع حقا… إضافة إلي تحرك قلبه حبا لدينه وربه وشوقا واستبشارا بلقياه وعطاياه.[/B]

[B]أخي الحبيب:
إن استوعبتَ المفاهيم السابقة، وأحسنت تطبيقها، ستنعدم بإذن الله عندك الوساوس، وإن جاءتك فاستعذ بالله وادعوه، واستفد منها، ثم اهملها حتى تنقرض….. وستكون بإذن الله من أفضل الذاكرين الخاشعين… وسيكون لك ثوابك العظيم.. ثواب إصلاح نفسك ثم من حولك كما يقول تعالى: “إنا لا نضيع أجر المصلحين” (الأعراف: 170).[/B]
[B]وفقك الله وأعانك وأسعدك ، ولا تنسنا من صالح دعائك.[/B]

سليلة الغرباء 2011-01-13 04:20 PM

[CENTER][SIZE="4"][COLOR="Purple"]بسم الله الرحمن الرحيم


جزاك الله خير واسكنك الفردوس الاعلى يصحبة النبي صلى الله عليه وسلم

اخي الكريم ابا جهاد ونفع الله بما نقلت وكتبت ..فموضوعك هذا هون علي الكثير

ورأيت فيه الخير الكثير وما زادني الا ايمانا ويقينا وثقة بالله عزوجل وفي الاخص

الردين الاخرين ..لاني وجدت نفسي بينهما فادعو الله لي ان يقوي ايماني ويثبت قلبي

على دينه ويبعد عني الشرور والوساوس..

احسن الله اليك وبارك فيك وجعلك ذخرا للاسلام والمسلمين


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته[/COLOR][/SIZE][/CENTER]

ام عبد الرحمن 2011-01-13 07:57 PM

[COLOR=DarkRed][SIZE=6]جزاك الله خيرا اخي ابو جهاد
وبارك الله فيك وفي جهوودك
وجعل ما تقدمو في موازين حسنتك
[/SIZE][/COLOR]

أبو جهاد الأنصاري 2011-01-14 02:17 AM

جزاكما الله خيراً كثيراً.

أبو جهاد الأنصاري 2011-01-16 11:51 AM

وهذه خطوات علمية مجربة لمن يعانون من الوسواس القهرى :
======= منقول =======
[SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=#006400]الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خير المرسلين نبينا محمد[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkgreen]وعلى آله وصحبه أجمعين[/COLOR][/FONT][/SIZE]


[CENTER][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=darkgreen]إلى كل أخت لي في الله تعاني من هذا المرض المؤلم الفظيع[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=darkgreen]أنقل هذا الموضوع[/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=darkgreen]عسى الله أن يجعل فيه الشفاء[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]





[CENTER][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=black]عانيت من الوسواس عشر سنين ثم شفيت بحمد الله فهاكم تجربتي[/COLOR][/SIZE][/FONT][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=black] !![/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]


[CENTER][SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=red][U]الفصل الأول[/U][/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=red]قصتي مع الوسواس[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=black][COLOR=red] ...![/COLOR] [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]


[CENTER][SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]سأذكر نبذة بسيطة جدا عن معاناتي مع الوسواس القهري وكيف استطعت بفضل الله[/COLOR][COLOR=black]تعالى ثم بفضل هذا العلاج الذي بين يديك أن أشفى من الوسواس بنسبة مائة[/COLOR][COLOR=black]بالمائة ولله الحمد بعد معاناة استمرت عشر سنوات[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=black] . [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]لكي تعلم نعمة الله عليك وأن الوسواس وإن كان شديدا وقديما لا بد له من[/COLOR][COLOR=black]شفاء لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي جاء في سنن أبي داوود وصححه[/COLOR][COLOR=black]الشيخ الألباني رحمه الله[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=black] : [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]( ( [/COLOR][COLOR=black]تداووا فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد الهرم[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=black] ) ) [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]فلقد أصبت بالمرض وأنا في نهاية المرحلة الثانوية في الطهارة والصلاة وجميع العبادات من صوم وحج[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=black] . [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]وفي غير العبادات من الشك في كل شيء ، حتى وصل الأمر أني أجلس في الحمام[/COLOR][COLOR=black] – [/COLOR][COLOR=black]أعزكم الله - جميع وقتي ولا أخرج إلا للصلاة ثم أعود بعد جهد جهيد إلى[/COLOR][COLOR=black]دورة المياه مرة أخرى !! وهكذا حتى النوم لم يكن لي نصيب منه إلا القليل[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=black] . [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]وكان من كثرة شكي !! أني أشك عند الغسل هل مس الماء جسمي أم لا ! ، فكنت[/COLOR][COLOR=black]أضع الصابون على جسمي ثم أنظر إليه ثم أصب الماء لكي أتأكد من وصول الماء[/COLOR][COLOR=black]بعد أن يزول الصابون !! ثم أشك هل وضعت صابونا أم لا ، وهكذا كنت أسير في[/COLOR][COLOR=black]حلقة مفرغة[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=black] . [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]ومن شدة المعاناة نزل وزني ( 14 ) كجم وكان كل من يراني لا يعرفني لتغير شكلي وغيبتي عن الناس فترة طويلة[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]قرأت على نفسي وقرأ علي مشايخ كثر ، زرت كثيرا من العلماء الربانيين وجلست[/COLOR][COLOR=black]معهم ونصحوني وعندما يملُّ مني الشيخ أذهب إلى غيره وهكذا حتى عرفني وملني[/COLOR][COLOR=black]أغلب العلماء فبقيت لوحدي ، بعد أن مل مني أهلي وزملائي ثم العلماء[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=black]. [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]زرت الأطباء النفسيين ولكن ، ساءت حالتي أكثر وأكثر[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=black]! [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]المهم أني وصل إلى مرحلة أشم فيها رائحة الأكل المتعفن !! وأعيد الوضوء[/COLOR][COLOR=black]ظنا مني أني قد أخرجت ريحا !! مع تأكدي من عدم صحة ذلك ، بل إنني كنت[/COLOR][COLOR=black]أتوضأ في دورات المياه في المساجد وكنت أقطع الوضوء عندما أسمع صوتا يخرج[/COLOR][COLOR=black]من أحد الموجودين في دورة المياه !! مع تأكدي أني بريء من هذا الصوت[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=black] . [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]كنت لا أتوضأ إلا مع وجود أحد من أهلي ، ثم يمل مني ويذهب! لعدم التفرغ ،[/COLOR][COLOR=black]ثم أحاول الوضوء لوحدي ، تنتهي أحيانا بكسر ديكور المغسلة! أو بإصابات[/COLOR][COLOR=black]بسيطة في اليد والساعد! ، وهذا ليس على سبيل المبالغة بل هو عين الحقيقة ،[/COLOR][COLOR=black]و والله إني أحدثكم عن واقع أخفيت كثيرا منه حتى لا تتهموني بالجنون[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=black]. [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]وحق لكم أن تفعلوا ذلك ، لأن الجنون فنون ، فو الله الذي لا إله غيره إني[/COLOR][COLOR=black]أنظر إلى الشمس وأشك هل هي طالعة أم لا بل إن ضوء الشمس يؤلمني ، وأقاوم[/COLOR][COLOR=black]الألم لأتأكد هل أشرقت أم لا؟[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]قد يستغرب أحدكم ويقول : وما الفائدة من رؤيتي للشمس !! فأقول: ( لكي أنوي لصلاة الفجر هل هي أداء أم قضاء[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=black]) . [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]الوسواس يزيد وأنا مستسلم له !! حتى وصل الأمر أن بدأت أدعوا على نفسي بالمرض والموت[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=black] !! [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]فكنت أدعو على نفسي إن فعلت كذا أن يصيبني الله بكذا وكذا[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=black] !! [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]ولو استرسلت في بيان حالي التي ينقضي منها العجب لكتبت في ذلك دساتير وكتب[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=black] . [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]وحسبي أن أضع القارئ على حجم المعاناة التي يعاني منها مريض الوسواس ولكي[/COLOR][COLOR=black]يعرف المريض أنه مهما بلغ به الوسواس فإنه سيشفى بعد توفيق الله وعونه[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=black] . [/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]وقبل أن اختم قصتي المؤلمة أشير إلى أمر مهم وهو أن البعض قد يتهمني بقلة[/COLOR][COLOR=black]العقل أو الجنون ، فأقول والله لو تعلمون ما أتمتع به من فطنة وذكاء[/COLOR][COLOR=black]لتعجبتم أشد العجب ولكن هذا هو الوسواس يوصل صاحبه إلى مرحلة أشد من[/COLOR][COLOR=black]الجنون والله المستعان مع العلم أن الوسواس لا يصيب إلا الأشخاص الأذكياء[/COLOR][COLOR=black]أما قليلوا العقل فهم في راحة من ذلك[/COLOR][/FONT][/SIZE][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=black] . [/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]





[CENTER][SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]وبعد أن انهيت قصتي ومأساتي أرى أنه من المناسب جدا الانتقال إلى الفصل [/COLOR][COLOR=black]الذي يليه والذي سأتكلم فيه عن رؤيتي عن مرض الوسواس وأسبابه ومصدره بحكم[/COLOR][COLOR=black]ق راءاتي واستماعي من العلماء والأطباء النفسيين ومن ثم من تجربتي الطويلة[/COLOR][COLOR=black]في مساعدة هؤلاء المرضى[/COLOR][COLOR=black] .[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=red][U]الفصل الثاني[/U][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=red]نبذة موجزة عن رؤيتي لمرض الوسواس وأسبابه ومصدره[/COLOR][/FONT][/SIZE]


[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]لا يزال الاختلاف ظاهرا كبيرا .. في مصدر الوسواس وأسبابه بين العلماء[/COLOR][COLOR=black]والأطباء النفسيين ، مما أوقع الموسوس بحيرة كبيرة هو في غنى عنها مما[/COLOR][COLOR=black]ساعد كثيرا في تعقيد عملية شفائه ، فهو يثق بالعالم كثيرا ، كما يثق بصدقه [/COLOR][COLOR=black]وحرصه الظاهر كما أن العالم يعمل لله تعالى لا يطلب منه مالا ولا يريد [/COLOR][COLOR=black]شكرا بل يريد وجه الله تعالى[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black] . [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]فيسمع منه كلاما ونصحا ، لكن الموسوس لا يطبقه فلا يستفيد ، فيذهب للطبيب [/COLOR][COLOR=black]النفسي ، ويسمع منه كلاما يخالف ما فهمه من العالم ! ويبدأ الطبيب بإقناعه [/COLOR][COLOR=black]بما يراه فيقع الموسوس في حيرة كبيرة[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black] ! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]من الصادق منهما؟[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]هل هو العالم الشرعي الذي يعمل لوجه الله تعالى ولكنه قد يجهل بعض أسرار[/COLOR][COLOR=black]النفس البشرية ، أم هو الطبيب الذي قد يستمليه حب المال وتخفى عليه كثيرا[/COLOR][COLOR=black]من الأحكام الشرعية ، غير أنه ربما يكون خبيرا بالنفس وطبيعيتها[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black] . [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]وبعد أن تتصادم الأفكار في رأسه تسقط ثقته بالجميع ثم لا يستفيد أبدا[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black] . [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]فلذا أقول لك أيها المريض بالوسواس : بحكم خبرتي الطويلة مع مرض الوسواس ،[/COLOR][COLOR=black]وسماعي من العلماء والأطباء توصلت إلى أن الوسواس سببه الشيطان أولا ،[/COLOR][COLOR=black]لقوله تعالى :{وَٱسْتَفْزِزْ مَنِ ٱسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ [/COLOR][COLOR=black]وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي [/COLOR][COLOR=black]ٱلأَمْوَالِ وَٱلأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ ٱلشَّيْطَانُ [/COLOR][COLOR=black]إِلاَّ غُرُوراً}الإسراء 64[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]جاء في تفسير الطبري : (قال آخرون: عنى به واسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بدعائك إياه إلـى طاعتك ومعصية الله[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black] ). [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]وهذا هو الوسواس فهو طاعة للشيطان وعصيان للرحمن[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black] . [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]ولكن هل الوسواس من الشيطان فقط[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black] ! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]لا ، ولكنه وجد قابلية من الإنسان بأن يكون ذا شخصية وسواسية فأصيب بهذا [/COLOR][COLOR=black]المرض وهو الوسواس القهري وكلما طال به الوقت كلما زاد تمكن النفس [/COLOR][COLOR=black]الموسوسة منه أكثر وأكثر ، حتى تصبح أعماله لا إرادية أحيانا ، وكلما كان [/COLOR][COLOR=black]الإنسان متوترا وقلقا كلما كان تمكن المرض منه أكثر وأكثر ومما يدل على أن[/COLOR][COLOR=black]الوسواس يكون من النفس قول الله تعالى : {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ [/COLOR][COLOR=black]وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ[/COLOR][COLOR=black]حَبْلِ الْوَرِيدِ }ق16[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]ولذلك فالشيطان يوسوس لكل إنسان لكن الفرق هو أن الإنسان الطبيعي يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ثم يزول[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]عنه ما يجد لكن الموسوس بعد أن يستعيذ بالله يخنس الشيطان ثم تبدأ نفسه الموسوسة بالإلحاح عليه بما وسوس[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]به الشيطان ولا تهدأ حتى يفعله[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black] . [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]أو يعرض عنه نهائيا أما إن استمر في التفكير به دون فعل أو تجاهل فيعني [/COLOR][COLOR=black]هذا بقاء الفكرة تلح في رأسه حتى يفعلها ولذلك يقول النبي صلى الله عليه[/COLOR][COLOR=black]وسلم لمن أشغله الوسواس فليستعذ بالله ولينته) رواه البخاري ومسلم[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black] . [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]فلم يكتف النبي صلى الله عليه وسلم بإرشادنا بالاستعاذة فقط بل زاد على ذلك بأن أمرنا بالانتهاء عنه نهائيا[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black] . [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]قد يتساءل البعض ويقول : أحيانا لا يتعلق الوسواس بأمور العبادة فكيف يكون من الشيطان ؟[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]فأقول : يقول الله تعالى إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ [/COLOR][COLOR=black]لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّا[/COLOR][COLOR=black]بِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ[/COLOR][COLOR=black] )[/COLOR][COLOR=black]المجادلة 10[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]فنفهم من هذه الآية أن الشيطان يبذل كل ما في وسعه من أجل أن يصاب المؤمن [/COLOR][COLOR=black]بالحزن ، بأمور كثيرة كالمناجاة بين رجلين دون الثالث فيبدأ الشيطان يوسوس [/COLOR][COLOR=black]للرجل الثالث أن المتناجيين يريدان به سوءا ليحزن ذلك المؤمن[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black] . [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]فالشاهد هنا أن الشيطان يسعى جاهدا في أن يعيش المؤمن في قلق وحزن بأساليب كثيرة ومن ضمنها الوساوس القهرية والأفكار التسلطية[/COLOR][/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black] . [/COLOR][/FONT][/SIZE]




[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=black]وبعد أن تعرفنا على الوسواس وسببه ومصدره ننتقل الآن إلى كيفية العلاج منه.[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]يتبع .....[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[/CENTER]

أبو جهاد الأنصاري 2011-01-16 11:51 AM

========= منقول =======


[CENTER][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=red][U]الفصل الثالث [/U][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[U][SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=red]المبحث الأول [/COLOR][/FONT][/SIZE][/U]
[U][SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=red]مقدمة قبل العلاج[/COLOR][/FONT][/SIZE][/U][/CENTER]



[CENTER][SIZE=5][FONT=comic sans ms]بالنسبة للعلاج .. فلا يمكن أن يشفى المرء من مرض دون تضحية فلا بد من الألم أحيانا حتى يكون العلاج ذا مفعول فعال فعلاج الغرغرينا يكون بالبتر ، وعلاج بعض أنواع السرطان بالاستئصال وبعض الأمراض بالكي. [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]أخي المصاب بمرض الوسواس إن كنت تريد الشفاء من الوسواس بلا تعب ولا ألم !! فلا داعي للمحاولة لأنها ستصبح من العبث كمن يريد العلاج من السرطان بأكل الحلوى ! . [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]نعم ليس هناك حل سريع أبدا لا في العلاج السلوكي ولا الجراحي ! ولا بالحبوب المهدئة ، بل إن الحبوب قد تعرضك لأمور أشد من الوسواس القهري بمراحل مع أنها لا تخلو من فائدة ، ما أريد أن أصل إليه هو أن تكون مستعدا للعلاج معنا في طريقتنا هذه والاستمرار فيها مهما واجهك من صعوبات ، مع العلم أن طريقتنا في العلاج يكون الألم فيها نفسي فقط ولفترة محدودة جدا. [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]المهم لا تتراجع بعد أن تبدأ العلاج وإن تراجعت فستفسد على نفسك فرصة الاستفادة منه . [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]ولعلمك فلو بدأت في تطبيق برنامجنا العلاجي ستشعر بالراحة بعد أيام قليلة بإذن الله . [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]لكن الشفاء الكامل بإذن الله يحتاج إلى الثبات على العلاج وعدم تركه . [/FONT][/SIZE][/CENTER]








[CENTER][SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=red][U]المبحث الثاني [/U][/COLOR][/FONT][/SIZE]
[U][SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=red]الخطوات العملية للعلاج[/COLOR][/FONT][/SIZE][/U][/CENTER]


[CENTER][SIZE=5][FONT=comic sans ms]اقرأ العلاج كاملا أكثر من مرة قبل التطبيق حتى تفهمه وإن أشكل عليك شيء فأعد القراءة مرة أخرى ثم اختر الوقت المناسب للتطبيق حتى يتحقق الشفاء بإذن الله . [/FONT][/SIZE][/CENTER]




[CENTER][SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=red]الخطوة الأولى من البرنامج العلاجي [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=red]التهيئة النفسية[/COLOR] [/FONT][/SIZE][/CENTER]



[CENTER][SIZE=5][FONT=comic sans ms]قبل أن نبدأ رحلة العلاج لا بد من التهيئة النفسية قبله ، ليتقبله الإنسان ويستمر عليه ويضحي من أجله مهما واجه الموسوس من صعوبات. [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]بعد أن يتضح ذلك ، لك الحق أن تسأل [/FONT][/SIZE]
[FONT=comic sans ms][SIZE=5]فتقول:[COLOR=red] وكيف أهيئ نفسي ؟[/COLOR] [/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]فأقول : إذا أردت ذلك لا بد أن تمر بخطوات عدة ، وهي كالآتي: [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=red]1- أن تخلوا بنفسك في غرفة هادئة بعد أن تتوضأ وتقرأ الورد اليومي ثم تصلي ركعتين تدعو فيهما ربك بإخلاص أن يعينك على الشفاء ، ثم تجلس جلسة مريحة مصطحبا معك دفترا وقلما . [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=red]2- أن تسأل نفسك الأسئلة التالية وحاول أن تجيب عنها بصراحة تامة بينك وبين نفسك والأسئلة هي ما يلي (وسأضع لك جوابا مساعدا) :[/COLOR] [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]س1/ منذ متى وأنا أعاني من الوسواس ؟[/COLOR] [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]ج/ أعاني منذ سنة .. سنتين .. عشر سنوات ( أذكر المدة ) . [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]س2/ هل أنا موسوس بالفطرة أم طرأ علي الوسواس ولماذا ؟[/COLOR] [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]ج/ لا . بل كنت صحيحا معافى أعيش كما يعيش الآخرون ولكنني تساهلت في بادئ الأمر فتطور معي شيئا فشيئا حتى وصلت للمرحلة التي أنا فيها الآن ( وقد يكون هناك سبب آخر) . [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]س3/ هل الأعمال التي تصدر مني هي جائزة شرعا أم هي محرمة ؟[/COLOR] [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]ج/ بل هي محرمة لأدلة كثيرة جدا ، والعلماء كلهم أجمعوا على تحريم الاستجابة للوسواس وأن الدين وسط لا غلو فيه ولا تفريط والله عز وجل أمرنا بالتعوذ من الوسواس. [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]س4/ أيعقل أن يكون الناس كلهم على خطأ وأنا وقلة معي هم المصيبون ؟[/COLOR] [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]ج/ لا ، بل أنا مقتنع أن الناس على صواب بل وأتمنى أن أكون مثلهم. [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]س5/ ما هو الدافع الأساسي للأفعال الوسواسية ؟ [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]ج/ لكي أرتاح من المعاناة النفسية . [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]س6/ أسألك بالله ، وهل أحسست بالراحة بعد فعل السلوكيات الوسواسية ؟ فكما ترى حالك لك سنين طويلة في الوسواس هل شعرت بالراحة التي كنت تنشدها ؟ أم أن معاناتك تزيد يوما بعد يوم ؟[/COLOR] [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]ج/ لا . بل معاناتي في ازدياد كبير ، وكل يوم أزداد هما وأزداد تعاسة ! [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]س7/ إذا ما الفائدة من فعل كل هذه السلوكيات الوسواسية ؟![/COLOR] [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]ج / لا أدري . [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]س8/ هل تريد أن ترتاح من هذه المعاناة الطويلة ؟ [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]ج/ بالتأكيد ، دلني عليها وبأسرع طريق . [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]بالطبع فبرنامجنا العلاجي ستجد فيه الراحة والطمأنينة في ظرف أيام قليلة بإذن الله تعالى . [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]حاول أخي الفاضل وأختي الفاضلة .. أن تقنعوا أنفسكم بهذه الإجابات لكي تتهيأ أنفسكم للعلاج والتضحية من أجله . [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]وذلك بأن تسرحوا بأذهانكم بتخيل بداية الإصابة بالمرض ، ثم تحاولوا أن تستشعروا قسوة المعاناة التي بدأتم تعانونها ومدى الحرج الذي وقع بكم وساعات البكاء والألم وفترات الحزن والقلق ، ساعات التوتر والأعصاب المشدودة. [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]حاولوا أن تتذكروها بتفاصيلها ، ثم مباشرة اعزموا داخليا أن تتركوا جميع هذه الوساوس لتعيشوا حياة السعداء وابدؤوا بتخيل حياتكم بعد الشفاء بإذن الله . [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]تخيل أيها الأخ والأخت قيامك بالعبادة بكل هدوء وطمأنينة وتخيل السكينة في تصرفاتك ، استشعر السعادة في قلبك ، تخيل نفسك وأنت صحيح معافى في مدرستك في عملك في مجلسك في حياتك كلها تخيل نفسك والبسمة على شفتيك بعد أن حرمتها سنين طويلة. [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]وبعد ذلك اسأل نفسك بكل هدوء وعزيمة: [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]ولم لا أصبح ذلك الرجل وتلك المرأة .. ؟ [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]ما الذي يمنعني من الإقلاع عن هذه الوساوس ؟ [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]إلى متى وأنا مستمر على هذه الحال ؟؟ [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]لو كان العلاج بالكي هل أنا مستعد له ؟[/COLOR] [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]إذا كانت إجابتك بنعم ، فأقول لك : أبشر ، بل شفاؤك أسهل من ذلك بكثير! بإذن الله ولكن نحتاج منك إلى عزيمة ثابتة ثبوت الجبال. [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]وإن كانت إجابتك بلا ، فاعلم أنك لم تصل بعد إلى مرحلة الوسواس الشديد ، وشفاؤك سهل جدا بإذن الله تعالى. [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]ثم اسأل نفسك : [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]أيعقل أن يأتيني الشفاء في يوم وليلة وبدون كفاح ؟[/COLOR] [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]طبعا لا ، وللعلم فقط : ( فعلاج الوسواس لا يمكن أن يتم بالحبوب المهدئة فقط ولا بالعلاج السلوكي فقط إلا أن يشاء الله ولكنه بإذن الله يتم بالعزيمة الصادقة على ترك الوسواس نهائيا كما جربت أنا وجربه كثير ممن عالجتهم ولله الحمد ) . [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]ثم اسأل نفسك : [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]ولم لا أعزم عزيمة صادقة ثابتة ثبوت الجبال على مكافحة الوسواس الآن ؟[/COLOR] [/FONT][/SIZE][/CENTER]


[CENTER][SIZE=5][FONT=comic sans ms]أنا متأكد الآن أنك وصلت بحمد الله إلى قناعة تامة وعزيمة ثابتة ثبوت الجبال في مكافحة الوسواس . [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]لكي تصبح إنسانا سويا كما تحب أنت وكما تحب أن يراك الجميع. [/FONT][/SIZE][/CENTER]


[CENTER][SIZE=5][FONT=comic sans ms]وبعد أن تكون قد تهيأت نفسيا للعلاج ننتقل إلى الخطوة الثانية :[/FONT][/SIZE]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]يتبع ....[/SIZE][/FONT][/CENTER]

أبو جهاد الأنصاري 2011-01-16 11:56 AM

[CENTER][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=red][U]الخطوة الثانية من البرنامج : [/U][/COLOR][/SIZE][/FONT]


[SIZE=5][FONT=comic sans ms]ابدأ بتخيل أفعالك الوسواسية الخاطئة أو التي تشك أنها وسواسية واحدا واحدا. [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]ثم اعزم على ترك السلوك الوسواسي وفعل السلوك الصحيح ( مع تخيل نفسك وأنت تفعل السلوك الصحيح ولا مانع من كتابته) ، مثال: [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]1- تخيل طريقتك في الوضوء عندما تكرر البسملة أكثر من مرة. [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]ثم اعزم على أن تقولها مرة واحدة فقط عند الوضوء ثم تخيل هذا الموقف الجديد بتفاصيله ثم [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]اكتبه في الدفتر كأن تكتب: ( قبل الوضوء اسمي مرة واحدة فقط دون وسوسة). [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]2- تخيل طريقتك عند الوضوء حيث كنت تكرر غسل الأعضاء في الوضوء كثيرا ثم اعزم على ترك ذلك والاكتفاء [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]بغسلها مرة واحد في البداية ثم تخيل هذا الموقف الجديد ثم اكتبهعند الوضوء سأكتفي بغسلة واحدة لكل عضو ولا أزيد) [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]3- تخيل غسل اليدين بعد لمس مقبض باب الحمام أو عند إطفاء النور ونحو ذلك ثم اعزم على ترك غسل اليدين ثم تخيل هذا الموقف الجديد ثم اكتبه : ( مقبض الحمام طاهر ونظيف لذا لن أغسل يدي بعد لمسه) [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]4- تخيل نفسك وأنت تمتنع عن الجلوس على الأرض أو على بعض الأماكن خشية النجاسة ! ثم اعزم على الجلوس عليها ونبذ هذه الأوهام ثم تخيل هذا الموقف الجديد ثم اكتبه: ( هذه الأماكن طاهرة ونظيفة لذا سأجلس عليها دون شك أو وسوسة). [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]وهكذا حتى تنتهي من تخيل جميع السلوكيات الوسواسية الخاطئة التي تصدر منك ثم إبدالها بالسلوك الصحيح مع تخيل ممارسة السلوك الصحيح وكتابته إن أردت. [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]ومعرفة السلوك الصحيح تكون بناءا على تصرفات الآخرين الأسوياء كأبيك مثلا أو إخوتك أو معلميك أو زملائك [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]ولا تعتمد على نفسك الموسوسة بل بناءا على ما تشاهده وما سبق أن شاهدته من تصرفات الأسوياء.[/COLOR] [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=red]تنبيهات مهمة جدا عند هذه النقطة:[/COLOR] [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]1- يجب أن تتخيل جميع السلوكيات الوسواسية التي تمارسها ثم تعزم على تركها جميعا وما نسيته الآن لا يهم المهم أن تعزم على تجنب أي سلوك وسواسي عند تذكره مستقبلا ولا تتساهل في هذا الأمر فالوسواس كالسم قليله وكثيره مضر خاصة في الأشهر الأولى من العلاج . [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]واعلم أنك ستندم كثيرا على كل سلوك وسواسي لم تتركه الآن فوصيتي لك أن تتركها جميعا ولا تتردد في ذلك . [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]2- لا تتهاون بأي سلوك وسواسي حتى ولو كان سخيفا أو بسيطا بل اعزم على تجنب كل ما تشك في كونه وسواسا حتى لو كان بسيطا جدا جدا. [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]3- لا تحاول أن تسأل عن كيفية السلوك الصحيح خاصة الواضح عند الكثير لأن السؤال هو في حقيقته وسواسا!! فما الفائدة من ذلك ، بل الموسوس يعلم السلوك الصحيح أكثر من غيره لكن الشيطان يحاول التلبيس عليه فتوكل على الله واطرح الشك والوسواس وافعل السلوك الصحيح ولا تتردد. [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=red]وفي هذه الأثناء نكون قد وصلنا بفضل الله إلى النتائج التالية:[/COLOR] [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkgreen]1- عرفنا حقيقة الوسواس وأسبابه. [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkgreen]2-وصلنا إلى القناعة التامة بضرر الوسواس وحتمية العلاج . [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkgreen]3-قمنا بحصر السلوكيات الوسواسية ومعرفة السلوكيات الصحيحة. [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkgreen]4- وصلنا بفضل الله إلى مستوى عال جدا من العزيمة لتحمل كل شيء من أجل الشفاء ومن ثم السعادة في الدنيا والآخرة.[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#006400][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=red][U]الخطوة الثالثة من البرنامج : [/U][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[U][SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=red]وهي أن تصلي صلاة الاستخارة (من غير وسوسة)[/COLOR][/FONT][/SIZE][/U]



[SIZE=5][FONT=comic sans ms]حيث تصلي ركعتين كالنافلة ولكنك تقول بعد السلام هذا الدعاء : [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك وأسألك من فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر وتعلم ولا أعلم وأنت علام الغيوب ، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر الذي هو ( تطبيقي لهذا البرنامج المتمثل بترك جميع الأعمال والأوهام والأفكار التي أعتقد أنها وسواسا أو أشك في كونها وسواسا ) خير لي في عاجل أمري وآجله فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه ، اللهم وإن كنت تعلمه شرا لي في عاجل أمري وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به . [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]عندها ستشعر بإذن الله بعزيمة صادقة لا تقبل التردد ولا الخور على ترك وتجنب جميع السلوكيات والاعتقادات والأوهام الوسواسية وستجد العون من الله تعالى بحوله وقوته. [/FONT][/SIZE]



[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=red][U]الخطوة الرابعة من خطوات البرنامج العلاجي وهي أهم الخطوات على الإطلاق [/U][/COLOR][/FONT][/SIZE]
[U][SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=red]خطوة : ( ( تطبيق العلاج ) )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/U]


[SIZE=5][FONT=comic sans ms]ما سبق من خطوات إنما هو تمهيد للدخول في الخطوة الأهم والأبرز في هذا البرنامج وهي خطوة تطبيق العلاج : [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]وعلاج الوسواس القهري له ثلاثة أركان . [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]ولا يكتمل العلاج من الوسواس القهري إلا إذا بني على هذه الأركان جميعا فأي هدم لأحدها سيؤدي بالتالي إلى جعل الشفاء ناقصا ومعرضا للانهيار في أي وقت . [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]وإذا كان الأمر كذلك فإنه من المهم جدا بيان هذه الأركان مع شيء من التوضيح والتفصيل . [/FONT][/SIZE]



[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=red]مقدمة عن [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=red]أركان العلاج الثلاثة :[/COLOR] [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=red][U]( ( التجاهل – الصمود – المواجهة ) )[/U][/COLOR] [/FONT][/SIZE]


[SIZE=5][FONT=comic sans ms]فكما رأيت أخي المتعالج من الوسواس أن كل ركن من هذه الأركان قد حصل على ثلث العلاج وهذا إنما يدل على أهمية كل واحد منها فلو فرطت في أحدهما فتكون قد فرطت في ثلث العلاج ويكون شفاؤك على أعلى تقدير 66بالمائة !! ، وهذه النسبة تكون لمن أجاد تطبيق الركنين الآخرين دون نقص . [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]مع أن كثيرا من المتعالجين هداهم الله يكتفون بركن واحد وغير كامل أيضا !! [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]ثم يتحسنون كثيرا في البداية ولكن الوسواس لا يزول نهائيا !! ولهذا يكثرون من السؤال عن سبب تأخر الشفاء النهائي !! مع أنهم لم يطبقوا سوى 33 بالمائة من العلاج أو أقل !! [/FONT][/SIZE]




[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=red]الشرح المفصل لهذه الأركان[/COLOR] [/FONT][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=comic sans ms]لقد بينت فيما سبق أهمية هذه الأركان وحاجة المتعالج لها جميعا كما بينت أيضا أن التفريط في واحد منها يجعل العلاج ناقصا ومعرضا للانهيار في أي وقت . [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]وسأفصل الآن في بيان هذه الأركان الثلاثة :[/FONT][/SIZE]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[CENTER][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=red][U]الركن الأول [/U][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[U][SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=red]( ( التجاهل التام ) )[/COLOR][/FONT][/SIZE][/U]


[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]والمراد بالتجاهل التام هو تجاهل جميع الأفكار الوسواسية صغيرها وكبيرها وعدم الالتفات لها نهائيا ويجب ألا يكتفي المتعالج بعدم فعل السلوك الوسواسي بل يجب عدم التفكير به أيضا ! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]فلو توضأ إنسان ثم أحس بخروج شيء منه فيجب ألا يلتفت لهذا الأمر نهائيا بل يذهب إلى الصلاة مباشرة كما يجب عليه ألا يحاول إقناع نفسه بعدم خروج شيء منه !! لأن محاولة الإقناع هي وسواس في حقيقة الأمر يجب مقاومتها واعلم أيها المتعالج أن أفضل علاج للوسواس هو تجاهل الفكرة مع بقاء الإحساس بالخطأ !! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]لأن إقناع النفس بصحة تجاهل الفكرة يلغي فائدة المقاومة نهائيا ، لأننا نريد بعلاجنا هذا أن يعتاد المتعالج على الصمود أمام الفكرة الملحة وصموده هذا يجعل الإلحاح يخف تدريجيا إلى أن يزول نهائيا بإذن الله . [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]بخلاف القناعة بصحة التجاهل فإنه لا يؤدي الغرض الذي نريد بل هو مثل فعل السلوك الوسواسي سواءا بسواء !! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]لأن الموسوس يفعل السلوك الوسواسي ليوقف الفكرة الملحة !! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]والآخر أقنع نفسه بعدم صحة الفكرة الملحة ليوقفها عن الإلحاح أيضا وكلا هما سواء !! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]فمثلا : لو ألحت فكرة وسواسية على المتعالج أن يده نجسة ! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]فهو لا يخلوا من ثلاثة أحوال : [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]1/ أن يغسل يده لتتوقف الفكرة !. [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]2/ أن يقنع نفسه بعدم نجاستها فتتوقف الفكرة أيضا !! [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]وكلا الحالين خطأ !! [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms]3/ عدم غسلها نهائيا وعدم التفكير بها حتى تستمر الفكرة بالإلحاح ثم تتوقف بسبب عدم الاستجابة . [/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]وهذا هو التصرف الصحيح لأن توقف الفكرة الملحة جاء بسبب التجاهل فقط ولم يأتي بسبب التجاوب كما في الحالين الأول والثاني .[/COLOR] [/FONT][/SIZE]



[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=red][U]الركن الثاني [/U][/COLOR][/FONT][/SIZE]
[U][SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=red]المواجهة وعدم الفرار ![/COLOR][/FONT][/SIZE][/U]


[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkred]ونقصد بالمواجهة : أن يواجه المتعالج الفكرة الوسواسية بكل شجاعة ويلغي فكرة الهرب نهائيا ثم يثبت في المواجهة! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkred]فكم هرب المتعالج من الوضوء أمام الناس !! وكم مرة هرب من الصلاة في المسجد ، أو هربت المرأة من الصلاة أمام أهلها وأخواتها !! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkred]وكم مرة هرب فيها المتعالج من الزيارات العائلية أو رفض الخروج من المنزل قبل صلاة العشاء حتى لا تدركه الصلاة في مكان بعيد عن بيته !! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkred]وكم هي المرات التي هرب المتعالج فيها من الدخول إلى دورات المياه العامة !! بل قد يهرب من جميع دورات المياه إلا من واحدة اختص بها لنفسه ومنع منها غيره !! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkred]بل قد يصل الأمر بالمتعالج أن يختصر دخول دورات المياه وسوسة !! مما يعود عليه بالضرر مرتين ! ضرر صحي وضرر في تأخر الشفاء . [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkred]هذه أمثلة فقط وإلا فالمواقف التي يهرب منها المتعالج كثيرة جدا !! والمشكلة أن المتعالج يظن بهروبه هذا أنه حقق شيئا ذا بال !! وما علم المسكين أنه يضر نفسه بنفسه !! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkred]وأن هروبه هذا يؤجل الشفاء فترة أطول فلو استمر في هروبه عشرين سنة فمعنى ذلك أنه يؤخر الشفاء عشرين سنة أيضا ولا يمكن أن يأتي الشفاء دون مواجهة !! فالمواجهة حتمية مهما طال الزمن فلماذا يتأخر المتعالج بتطبيق هذا الركن المهم وهو ركن ( المواجهة وعدم الهرب ) !! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkred]والغريب في هذا الأمر أن الوسواس يسهل للمتعالج سياسة الهرب من المواجهة !! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkred]مثال يوضح ذلك : لو دخل المتعالج المسجد ، فأراد أن يصلي في جهة اليسار من الصف . [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkred]فقد يأتي الشيطان للمتعالج ويحاول صرفه عن هذا الأمر ويلح عليه بأن يصلي في جهة اليمين ويبدأ بسرد الأدلة في بيان أفضلية اليمين ! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkred]وهنا يبدأ المتعالج بالتوتر ويجد نفسه مضطرة للذهاب إلى جهة اليمين بل ويحس أحيانا بسهولة الذهاب لليمين وصعوبة الصلاة في جهة اليسار !! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkred]ولهذا يجب على المتعالج أن يتفطن لهذه الحيلة الشيطانية ولا يغتر بسهولة الأمر عند الهرب من المواجهة وتخفيف الضغط عليه من قبل الوسواس !! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkred]لأن الشيطان إنما يريد بهذا التسهيل سلب سلاحك الفعال في مقاومة الوسواس وهو ( المواجهة ) وإبداله بهذا السلاح الضعيف ( الهرب من المواجهة ) والذي سيكون مع الوقت وبالا عليك ويتحول من سلاح ضعيف أمام الوسواس إلى خنجر مسموم يقضي على جميع الإنجازات التي حققتها بفضل الله ثم بفضل هذا العلاج الذي بين يديك [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkred]فاحذر أن تستبدل سياسة المواجهة الفعالة بسياسة الهرب الفاشلة ! [/COLOR][/FONT][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkred]وسياسة المواجهة تحتاج إلى عزيمة وإصرار ، وقد بذلتُ الكثير من الوقت والجهد لكي أخرج بطريقة فعالة تكون معينة بعد الله تعالى في تطبيق ( ركن المواجهة ) وها هي الطريقة الفعالة بإذن الله :[/COLOR] [/FONT][/SIZE]

[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]استخدام قاعدة [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=blue]( ابدأ ، استمر ، أكمل )[/COLOR] [/FONT][/SIZE]


[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkred]وهذه القاعدة هي الطريقة الفعالة بإذن الله تعالى لتطبيق هذه السياسة : [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkred]فلو أردت الوضوء مثلا فبدأ الشيطان بتخويفك وإرهابك فهنا إياك من الانسحاب بل طبق هذه القاعدة بسرعة وابدأ الوضوء مباشرة وقل : [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkred]( بسم الله ) . [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkred]ثم تمضمض واستنشق وهكذا حتى تنهي الوضوء ، فإن ضغط عليك الوسواس لكي تقطع الوضوء فاستمر فيه ولا تبالي بالوسواس فإن استمر الضغط الوسواسي عليك فأكمل الوضوء حتى النهاية وإياك ثم إياك من الانسحاب . [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkred]وبهذا تكون قد أنهيت الوضوء كاملا بعد تطبيقك هذه القاعدة ( ابدأ ، استمر ، أكمل ) ، ثم اذهب إلى الصلاة فإن جاءك الوسواس يخوفك منها فطبق القاعدة مرة أخرى وابدأ مباشرة في الصلاة وكبر ، فإن ضغط عليك الوسواس فاستمر في الصلاة ولا تبالي بهذه الوساوس فإن استمر الضغط ولم يذهب فأكمل الصلاة حتى النهاية وإياك ثم إياك من الانسحاب وقطع الصلاة ! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=darkred]ولعلمك فالوضوء صحيح والصلاة صحيحة بفضل الله حتى لو نويت قطع الوضوء أو الصلاة فاستمر فيهما وصلاتك ووضوؤك صحيحان كما أفتاني بذلك أحد العلماء الأجلاء .[/COLOR] [/FONT][/SIZE]


[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=red][U]الركن الثالث [/U][/COLOR][/FONT][/SIZE]
[U][SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=red]الثبات والصمود[/COLOR][/FONT][/SIZE][/U]


[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=indigo]والمقصود بالصمود والثبات أمران : [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=indigo]أولا : هو صمود المتعالج على تجاهل الفكرة الوسواسية وعدم تنفيذها أو التفكير بها . [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=indigo]ثانيا : استمرار المتعالج بالعبادة وعدم قطعها مهما واجه من أفكار ! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=indigo]وذلك بأن يستمر بالصلاة والوضوء والغسل وغيرها من العبادات ولا يقطعها أبدا . [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=indigo]والصمود والثبات غالبا ما يكون بعد التجاهل وبعد المواجهة . [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=indigo]وهذا الركن هو أهم أركان العلاج لأن جميع الأركان تستند عليه فلو فشل الإنسان في الصمود فقطعا سيفشل بركن المواجهة وركن التجاهل أيضا !! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=indigo]لأنه لا يمكن أن يكون هناك تجاهل ومواجهة فعالة مع عدم الثبات والصمود !! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=indigo]فلو أحس المتعالج بخروج قطرات بول منه ولكنه تجاهل الفكرة ولم يفكر في الأمر ولكن الوسواس بدأ يضغط عليه ويشتد و المتعالج لا يلتفت لذلك ولكنه بعد اشتداد الوسواس فشل في الصمود والثبات وغير ملابسه !! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=indigo]فما رأيكم الآن ؟! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=indigo]هل المتعالج فشل في الصمود فقط أم أنه فشل في ركنين كاملين من أركان العلاج وهما الصمود والتجاهل!! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=indigo]بالتأكيد هو فشل في الأمرين معا لأن التجاهل السابق لا فائدة منه بعد أن فشل في الصمود فيه . [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=indigo]مثال آخر : نفرض أن المتعالج أراد الصلاة في المسجد فضغط عليه الوسواس واشتد كثيرا !! ولكنه طبق سياسة المواجهة وذهب للمسجد وعندما دخل في الصف كبر للصلاة ولكن الوسواس اشتد أكثر وأكثر !! ففشل المتعالج في الصمود وقطع الصلاة !! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=indigo]فما رأيكم الآن ؟؟! هل فشل في الصمود فقط أم أنه فشل في الصمود وكذلك في المواجهة أيضا ؟! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=indigo]بالطبع هو فشل في الأمرين معا لأن المواجهة لا فائدة منها بعد أن فشل في الصمود . [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=indigo]ولهذا قلنا بداية أن ( ( ركن الصمود ) ) هو أهم أركان العلاج لأن جميع الأركان تستند عليه فلو فشل الإنسان في الصمود فقطعا سيفشل بركن المواجهة وركن التجاهل أيضا !! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=indigo]ولكي يستطيع المتعالج أن يصمد أمام الأفكار يجب عليه أن يتذكر دائما أن النصر لمن يصبر في اللحظات الأخيرة فربما يصمد الإنسان مدة من الزمن ولم يتبقى سوى ثواني أو دقائق معدودة وينهار الوسواس ولكن المتعالج للأسف يكون هو السابق في الانهيار دائما ! [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=indigo]ومن الأمور المساعدة على الثبات تذكر قاعدة ( استمر – أكمل ) وذلك بان يستمر في الصمود ولا يستسلم وإن اشتد عليه الوسواس يستمر بالصمود حتى يكمل العبادة التي هو فيها . [/COLOR][/FONT][/SIZE]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][COLOR=indigo]أو يستمر في الصمود حتى تتلاشى الفكرة الملحة نهائيا .[/COLOR][/FONT][/SIZE]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#4b0082][/COLOR][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=#4b0082]يتبع ...[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[/CENTER]

[/CENTER]

أبو جهاد الأنصاري 2011-01-16 11:57 AM

====== منقول =====

[SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=#0000ff]سابعا : استخدم الرقية الشرعية على نفسك وحاول أن تفعلها أنت لأنك أنت من اكتويت بنار الوسواس فذلك أدعى للإخلاص
علما أنني أرفقت رقية شرعية مفيدة جدا بإذن الله في آخر الكتاب .[/COLOR]
[/FONT][/SIZE][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][COLOR=darkred]ثامنا : حاول أن تقرأ سورة البقرة كل ليلة وإن قرأتها في قيام الليل كان أفضل إن استطعت إلى ذلك سبيلا لمدة شهر واحد على الأقل .
[/COLOR][/SIZE][/FONT][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=purple]تاسعا: عليك بالصدقة بنية الشفاء من الوسواس ويجب أن يكون المبلغ المتصدق به على وزن المرض الذي تشتكي منه فحاول أن يكون المبلغ كبيرا نوعا ما واحرص على الإخلاص وتجنب الرياء يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( داووا مرضاكم بالصدقة ) رواه البيهقي .
ولقد جرب الصدقة كثيرون واستفادوا منها فائدة كبيرة بفضل الله .[/COLOR]
[/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=darkgreen]عاشرا : أكثر من فعل العبادات كقراءة القرآن والإكثار من النوافل وقيام الليل والصدقة وكثرة الذكر لا سيما الاستغفار والتسبيح والتهليل .
فهي من أعظم أسباب تخفيف الوسواس حيث أنها تهدئ النفس وتزيل تأنيب الضمير الذي يرفع درجة التوتر لدى الموسوس مما يجعله فريسة سهلة للوسواس .[/COLOR]
[/FONT][/SIZE][SIZE=5][FONT=Comic Sans MS][COLOR=navy]الحادي عشر : أكثر من الدعاء بأن يشفيك الله من الوسواس واعلم أن هذا أعظم الأسلحة التي تملكها وثق بإجابة الله لك ولا تيأس فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إن ربكم تبارك وتعالى حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفرا ) رواه أبو داوود .
وثق بالإجابة ولا تستعجل لأن الله تعالى يجيب الداعي مالم يعجل حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( يستجاب لأحدكم مالم يعجل يقول دعوت فلم يستجب لي ) رواه البخاري ومسلم .[/COLOR]
أخيرا : لا مانع من تسجيل المواقف الشجاعة والتي صمدت فيها أمام الوسواس ، لتكون معينة بعد الله في رفع معنوياتك
مثل :أن يحصل لك موقف وسواسي وتكثر عليك الأفكار وتصل إلى حد كبير ، ثم ترفضها وتتركها فترتاح نفسك وتطمئن ، فلا مانع من تسجيلها كأن تكتب :
في يوم الخميس 1426/4/4هـ
كبرت لصلاة العصر فأتاني الوسواس وشككني بالتكبير وأوهمني أنني لم أكبر حتى ضاقت علي الأرض وتصبب العرق مني وأحسست بأن الصلاة قد انقطعت ولكنني بفضل الله تجاهلته وأكملت الصلاة فأذهبه الله عني وأكملت الصلاة
كأن لم يأتني أذى .
وحاول أن تكون هذه في الشهر الأول فقط. [/FONT][/SIZE]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5][/SIZE][/FONT]
[FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]تنبيهان مهمان للإخوة الموسوسين



[/SIZE][/FONT][FONT=Comic Sans MS][SIZE=5]أولا : يكثر السؤال عن ما يخرج بعد التبول ، حيث أن كثيرا من الموسوسين يتحرج بعد التبول فيتأخر في دورات المياه حيث يحس بخروج قطرات من البول بعد أن يقوم وعندما يبدأ الوضوء فيخشى أن يؤثر ذلك على وضوئه وصلاته وتنجيس ثيابه .
ولقد سألت علماء كبار فأفتوني بهذه الفتوى حيث قالوا:
(بعد الانتهاء من البول انتظر حوالي دقيقة واحدة ولا تزد ثم صب الماء صبا فقط ولا حاجة للمسه أو دلكه أو نتره أو سلته ثم قم ولا حرج عليك مما يخرج بعد ذلك ).
[/SIZE][/FONT]
[SIZE=5][FONT=comic sans ms][U][COLOR=magenta](لي وقفة هنا أرى أن الانتظار دقيقة كثير والله أعلم)[/COLOR][/U]
[/FONT][/SIZE]

[FONT=comic sans ms][SIZE=5]ثانيا : كثيرا ما يرفع الموسوس صوته أثناء الصلاة سواءا بالتكبير أو عند قراءة الفاتحة أو عند قراءة الأذكار بحجة ضرورة إسماع نفسه !
ولقد سألت أحد العلماء عن ذلك فقال : يكفي أن يحرك لسانه وشفتيه بالقراءة ولا يلزمه إسماع نفسه.



انتهينا الآن من علاج الوساوس المتعلقة بالعبادات كالصلاة والطهارة وإزالة النجاسة وغيرها[/SIZE][/FONT]


يتبع ..

أبو جهاد الأنصاري 2011-01-16 12:18 PM

==== منقول ====
[CENTER][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=red][U]الفصل الرابع
المبحث الأول
وساوس الأفكار التسلطية
النوع الأول
( ( وساوس تتعلق بالعقيدة ) )[/U][/COLOR]


أخي الفاضل ..أختي الفاضلة :
سأحدثكم عن أمر قد يفاجئكم قليلا وهو أن الوسواس العقدي هو أول وسواس شيطاني أزعج الإنسان المسلم منذ بعثة النبي صلى الله عليه وسلم وإلى وقتنا هذا .
حيث أنه قديم جدا وقلما يخلوا منه مسلم مهما زاد إيمانه أو نقص ولكن تختلف درجته من شخص إلى آخر فمنهم من يمر عليه سريعا ويزول ومنهم من يشقيه هذا الداء سنوات عدة ويسبب له المتاعب والمصاعب حتى يبدأ بالانهيار ومنهم من يوصله إلى مرحلة التفكير بالانتحار والعياذ بالله .
ومنهم بين ذلك ليس بالشديد ولا بالخفيف بل هو بينهما وهو المتوسط .
وكل موسوس في هذه الدنيا مر أولا بوسواس العقيدة قبل كل شيء ثم بدأت الأعراض الأخرى تأتيه واحد تلو الآخر .
ما أريد أن أصل إليه هو أنك يا من أصبت بهذا الداء لست الوحيد في ذلك بل أصيب به خير هذه الأمة بعد نبيها محمد صلى الله عليه وسلم ، أتدري من هم؟
إنهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ولقد أشرف على علاجهم من هذا الوسواس خير الخلق أجمعين والذي لا ينطق عن الهوى صلوات ربي وسلامه عليه ولقد شفي الصحابة كلهم من هذا الداء بفضل الله أولا ثم بفضل وصفة الدواء التي وصفها لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم .
وأنا ممن أصيب بهذا الداء وتأذى منه كثيرا ، ثم شفيت منه بفضل الله أولا ثم بفضل علاج رسولنا صلى الله عليه وسلم ، فلا تحزنوا ولا تيأسوا فالشفاء قريب جدا وأبشركم أيها العقلاء أنكم ستشفون منه بإذن الله بعد أسبوع فقط من تطبيق العلاج الذي سأطرحه عليكم .
وقبل أن أدخل في العلاج أحب أن ألفت نظركم إلى أنني أصبت بجميع الأفكار التي تتوارد على ذهن الموسوس بل إنني أصبت بأشياء لم أرَ لها مثيلا إلى الآن من شدتها وغرابتها !!
لكن المهم هو كيف استطعتُ التخلص من هذا المرض بعد توفيق الله ؟
بعد أن أصبت بهذا الأمر بدأت أقرأ عن الوسواس فقرأت كتاب إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان للعلامة ابن القيم رحمه الله فوقعت على ما كنت أعاني منه فوجدت الشيخ رحمه الله تكلم فيه وأفاد ثم ذكر أن هذا الأمر قد اشتكى الصحابة منه للنبي صلى الله عليه وسلم حيث روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به قال : ( وقد وجدتموه ) قالوا : نعم قال : ( ذاك صريح الإيمان ) .
وجاء في أحاديث أخرى أن رجلا قال : إني أجد في نفسي شيئا لأن أخر من السماء أحب إلي من أن أتكلم به فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ذاك صريح الإيمان )
وفي رواية أخرى : ( إنا نجد في أنفسنا شيئا ما يسرنا نتكلم به وإن لنا ما طلعت عليه الشمس قال : أوجدتم ذلك ، قالوا: نعم ، قال : ذاك صريح الإيمان ) .
فا نظروا لهذه الشكوى فهم يشكون من وسواس يحدثهم بأمور يتعاظمون من ذكرها وبعضهم يتمنى أن يسقط من السماء أحب إليه من أن يتكلم بها وبعضهم يقول : إنني لو أعطيت كل ما طلعت عليه الشمس من أجل أن أتكلم بما في نفسي لم أفعل من خطورته وشدته !
فا نظروا إلى هذا الشيء العظيم الذي أرقهم وأزعجهم وجعل الواحد منهم لا يهنأ بعيش ولا حياة بل بعضهم تمنى الموت وهذا الشيء هو ما تشعرون به أنتم الآن بل قد يكون أشد مما تشعرون به .
فيا ترى كيف كانت إجابة النبي صلى الله عليه وسلم وهو طبيب القلوب بأبي هو وأمي قال : ( ذاك صريح الإيمان)
نعم هذا هو دليل الإيمان حيث أن الصحابة رضوان الله عليهم عندما شعروا بذلك أصابهم الهم والغم وذهبوا يشكون ذلك لمن لديه علم بطب العقول والنفوس وهو النبي صلى الله عليه وسلم .
وأنتم يا من اشتكيتم من ذلك فعلتم نفس هذا الفعل حيث أصابكم الهم والغم ثم ذهبتم تشكون ما تجدون لمن وثقتم بعلمه وورعه من العلماء والأطباء ، ونحن بدورنا نقول لكم كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ذاك صريح الإيمان ) .
فلا تحزنوا ولا تبالوا بهذه الوساوس واعلموا أنكم غير آثمين بها بل بغضكم لها وحزنكم منها دليل على إيمانكم .


[COLOR=red]ملاحظة قبل ذكر العلاج[/COLOR]

أيها العقلاء سيأتيكم الشيطان بعد قراءتكم للمقدمة السابقة وسيحاول صرفكم عن العلاج بأنكم تختلفون عن الصحابة الكرام لأنكم كفار أنجاس وهؤلاء صحابة كرام والأمر يختلف ، ثم سيقول: إن الصحابة لم يتكلموا بما شعروا به أما أنتم فتكلمتم .
وسيقول إنكم مسرورون بهذه الأفكار ولستم كارهين لها !! بخلاف هؤلاء فهم حزنوا وضاقت بها صدورهم !
أو سيوسوس لكم بأن ما تفعلوه ليس مرضا بل هو حقيقة وأنكم تقولونه بإرادتكم بخلاف هؤلاء !!!
إلى غير هذا من الوساوس التافهة وهي كثيرة جدا لن أتعب في ذكرها المهم أن تتجاهلوها تماما مهما كثرت في أنفسكم و أبشروا فالعلاج سهل بإذن الله وفعال جدا .
[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=comic sans ms][SIZE=5]

[CENTER][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=red][U]المبحث الثاني

النوع الثاني من الأفكار التسلطية
وهي الأفكار التسلطية الأخرى[/U][/COLOR]


وسأضرب لها بعض الأمثلة :
[COLOR=red]المثال الأول :[/COLOR] الخوف من المستقبل ،أو الخوف من الموت أو الخوف من الأمراض الفتاكة كالإيدز والسرطان ونحوه .
[COLOR=red]المثال الثاني :[/COLOR] الأفكار المتعلقة بالعنف وخوف الإنسان من القتل أو إلحاق الأذى به .
[COLOR=red]المثال الثالث:[/COLOR] الأفكار المتعلقة بعدم النظافة والخوف الشديد من لمس الأشياء المتسخة .
[COLOR=red]المثال الرابع :[/COLOR] الأفكار التي تلح على الموسوس أن يفعل فعلا معينا أو حركة معينة وإن لم يفعلها فقد يصاب بأذى ونحوه .
[COLOR=red]المثال الخامس :[/COLOR] شك الزوج بزوجته أو شك الزوجة بزوجها .


وهناك الكثير من الأفكار التسلطية غير ما ذكرت هنا تركتها لأنها كثيرة جدا ولم أرد حصرها وإنما التمثيل لها فقط .
وبعد أن ضربنا الأمثلة على هذه الأفكار نصل إلى المرحلة الأهم وهي كيفية الخلاص منها :
فنقول وبالله التوفيق :


أن هذه الأفكار جميعا إنما هي في الأصل من الشيطان يريد بها إحزان الإنسان وإصابته بالهم والقلق لأن الشيطان كما هو معلوم عدو للإنسان وعداوته قديمة جدا فلقد أقسم أن يغوي آدم وذريته ، فهو يبذل كل ما في وسعه لإضلالها عن طريق الهدى والرشاد ولكن هل يكتفي بهذه ، لا والله لأن عداوته مبنية على الحقد والحسد يقول الله عز وجل على لسان إبليس : (أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِينًا ) الإسراء61، ويقول سبحانه وتعالى عنه : ( قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَاْ خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ ) الأعراف12 ، فها هو الشيطان يتكبر على أبينا آدم ويرى أنه خير منه ولذا رفض السجود له حسدا وكبرا !! وهذا الحسد لا يتعلق بأبينا آدم فقط بل حتى ذريته أجمعين مسلمهم وكافرهم ! قال تعالى : (قَالَ أَرَأَيْتَكَ هَذَا الَّذِي كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إَلاَّ قَلِيلاً ) الإسراء62، فلا يمكن أن يسلم منه إلا من عصمه الله تعالى ولهذا فالشيطان يبذل كل ما يستطيع لكي ينتقم من ذرية آدم عليه السلام بكل وسيلة يستطيعها يقول الله تعالى : (وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا ) الإسراء64.
وهذه العداوة مستمرة إلى قيام الساعة قال تعالى : ( قَالَ رَبِّ فَأَنظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ) الحجر36 ، فمن أجل هذا سيبقى الشيطان يكيد لذرية آدم عليه السلام وينتقم منهم بطريقين :
[COLOR=darkred]أولا : إضلالهم عن عبادة الله تعالى .[/COLOR]
[COLOR=darkgreen]ثانيا: بذل كل ما يستطيع ليعيش الإنسان في قلق وضيق ، وذلك باستفزازه كما يقول تبارك وتعالى :{وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً} الإسراء64.
يقول الطبري رحمه الله : (يقول تعالى ذكره بقوله : (وَاسْتَفزِزْ ) واستـخفف و استـجهل، من قولهم: استفزّ فلانا كذا وكذا فهو يستفزّه ) . ومن الاستفزاز الذي يمارسه الشيطان هو هذه الأفكار التسلطية التي تزعج الإنسان وتصيبه بالخوف والضيق نسأل الله تعالى أن يعافي المسلمين منها حيث يبدأ الإنسان بالتفاعل معها مما يؤدي به في النهاية إلى أن يعيش في حسرة وقلق وحزن دائم بسببها .
فما هو الحل يا ترى ؟[/COLOR]

[COLOR=red]الحل هو اتباع الطرق التالية :[/COLOR]

[COLOR=darkred]أولا : الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم .
[/COLOR][COLOR=darkgreen]ثانيا : معرفة كذب هذه الأفكار لأنها من الشيطان وهو ( ( كذوب ) )كما أخبرنا بذلك النبي صلى الله عليه وسلم .
والكذوب معناه كثير الكذب .
وأنت أيها الموسوس أو الموسوسة لكم سنين طويلة تعانون من هذه الأفكار ولقد اكتشفتم كذبها ولله الحمد .[/COLOR]
[COLOR=darkred]ثالثا : اعتقاد نقيضها ، فلو وسوس لك أنك لم تقفل الباب فتأكد أنك قمت بقفله .
وكذلك إن وسوس لك أن ابنك قد وقع له حادث سير لا سمح الله فتأكد أنه بخير .. وهكذا .
رابعا : الفرح بها لأنها تأتي خلاف الواقع ولو كانت حقيقة لما وسوس لك الشيطان بها .[/COLOR]
[COLOR=darkgreen]خامسا : التوقف عن الاسترسال معها وعدم الاستمرار بالتفكير بها بل توقف مباشرة ولا تسترسل .
وإياك والدخول معها في نقاشات علمية لأنها في النهاية ستغلبك ولن تستفيد من نقاشك شيئا !!
بل تخيل أن أحدا من الناس جلس أربع ساعات وهو يناقشك في قضية ما وهو أقوى حجة منك أليس مصيرك في النهاية هو الاقتناع بها حتى لو كانت خاطئة ! فكذلك الوسواس سيقنعك في النهاية مع تفاهة الفكرة وسخافتها لأنه
أقوى منك حجة !! ، لا سيما وأنت ضعيف التركيز مهموم القلب فلا يمكنك والحالة هذه أن تصمد أمام الوسواس.
فالحل هو التوقف وعدم الاسترسال معه .[/COLOR]
[COLOR=darkred]سادسا : عدم تنفيذ الفكرة التي يلح عليها الوسواس فلو ألح عليك بالتأكد من قفل الأبواب فلا تفعل .
أو ألح عليك بالذهاب إلى الطبيب من أجل فكرة تسلطية فلا تفعل ، أو ألح عليك بفعل حركة معينة فلا تفعلها
نهائيا ، وللعلم فكلامي هنا موجه للمصاب بالأفكار التسلطية وليس للشخص الطبيعي .[/COLOR]
[COLOR=darkgreen]سابعا: ابتعد عن الوحدة والفراغ فهي أساس المشكلة وهي السبب الرئيس في زيادة الأفكار التسلطية .
فحاول يا أخي الموسوس ويا أختي الموسوسة أن تكثروا من الجلوس مع الآخرين والحديث معهم والاستماع إلى أخبارهم وملاطفة الأزواج وملاعبة الأطفال ، وإدخال السرور على الوالدين ، وإدخال البهجة على الأهل والأصحاب .
فكل هذه الأمور كفيلة بإذن الله تعالى بزوال الوسواس .[/COLOR]
[COLOR=darkred]ثامنا : إذا جاءتك الفكرة فأشغل نفسك بأمر آخر بعيد كل البعد عن هذا الوسواس .
ولإشغال النفس عن الوسواس طرق :
الطريقة الأولى : التسبيح والتهليل والاستغفار وذكر الله عز وجل ، واستمر في ذلك حتى تزول الوساوس وإن عادت فعد للذكر مرة أخرى . (وهذه أنجع الطرق وأفضلها على الإطلاق )
الطريقة الثانية : ابحث لك عن شغل يدوي يحتاج إلى تركيز وانتباه .
فإن كنت رجلا فاستغل ذلك بإصلاح ما فسد في المنزل من سباكة أو كهرباء أو أدوات كهربائية ، أو قم بقضاء الأعمال المتأخرة لديك .
أما بالنسبة للمرأة فتستغل ذلك بالخياطة أو ملاعبة الأطفال أو حل الواجبات ومذاكرة الدروس .
الطريقة الثالثة : ابدأ بحل المسائل الرياضية أو اللعب بالألعاب التي تحتاج إلى تركيز وهي كثيرة جدا وفي متناول اليد سواءا كانت في الجوال أو في الكمبيوتر أو حتى في الورقة واحرص أن تكون من المباح شرعا . [/COLOR]
[COLOR=darkgreen]تاسعا : استمر على فعل هذه الخطوات مع كل فكرة تسلطية تواجهك وتحمل المعاناة التي تأتيك في البداية فما هي إلا أيام قليلة وستتلاشى عنك بإذن الله وستعود طبيعيا كما كنت .
ونفذ هذا مع كل فكرة

وسأضرب لك مثالا لفكرة تسلطية ثم أبين كيفية علاجها وبناءا على ذلك حاول تطبيق ذلك على جميع ما يعتريك :

فلو أحس الإنسان ألما في بطنه فأتته الوساوس بأن هذه أعراض مرض السرطان !!
فيجب الاستعاذة بالله من الشيطان أولا .
ثم تكذيب هذه الوساوس وأنها غير صحيحة .
ثم اعتقاد نقيضها وهو أن تعتقد اعتقادا جازما أن الألم إنما هو بسبب مرض بسيط جدا وليس بسبب مرض
السرطان .
لأن الشيطان كذاب ولا يمكن أن يصدق معك أبدا ، بل لو كان مرضك خطيرا لم تأتك هذه الوساوس من أجل أن تتجاهل المرض وتتأخر في علاجه فيستفحل المرض ويزيد ولكن عندما كان المرض بسيطا وسوس لك الشيطان بخطورته لتخويفك وإقلاقك .
ثم يجب عليك الفرح بهذه النتيجة التي وصلت إليها .
ثم التوقف عن الاسترسال مع الفكرة وعدم نقاشها بل قم بإشغال نفسك بأحد الطرق الثلاث التي كتبتها لك .[/COLOR]


[COLOR=red]المثال الثاني :[/COLOR]

لو دخل الزوج على زوجته وهي تتكلم بالهاتف مثلا ثم بدأ الوسواس يلح عليه بأنها تتكلم مع رجل غريب !!
فيجب عليه الاستعاذة بالله من الشيطان أولا .
ثم تكذيب هذه الوساوس وأنها غير صحيحة .
ثم اعتقاد نقيضها وهو أن يعتقد اعتقادا جازما أنها تتكلم مع امرأة مثلها سواءا أمها أو أختها أو صديقتها أو إحدى قريباتها وليس مع أحد غريب عنها .
لأن الشيطان كذاب ولا يمكن أن يصدق معك أبدا لأنها لو كانت تتكلم مع رجل غريب لم يوسوس لك بذلك أبدا حتى تتركها وشأنها وتقع في المحظور بل قد يأتيك بالأدلة والحجج ويحاول إقناعك بعفافها حتى لا تشك بها.
ثم يجب عليك الفرح بهذه النتيجة التي توصلت إليها وهو كذب هذا الإحساس وعدم واقعيته .
ثم التوقف عن الاسترسال مع الفكرة وعدم نقاشها بل قم بإشغال نفسك بأحد الطرق الثلاث التي كتبتها لك .



[COLOR=red]تنبيه مهم على المثالين :[/COLOR]
هذه الطريقة خاصة بمريض الوسواس والذي تكثر عليه مثل هذه الأفكار فيشك بكل ألم أنه مرض خطير ، أو المريض الذي يشك في زوجته كل يوم أو في الكثير الغالب .
أما الشخص الطبيعي أو الذي لا تكثر عليه الوساوس في هذا الشأن فحكمه مختلف ولا يشمله كلامنا .


ونكون بهذا قد أنهينا علاج الأفكار التسلطية بنوعيها[/SIZE][/FONT][/CENTER]


يتبع ...
[/SIZE][/FONT]

أبو جهاد الأنصاري 2011-01-16 12:19 PM

=== منقول ===

[CENTER][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=red]وبعد ذلك
عوائق ومصاعب قد تواجه من بدأ بتطبيق البرنامج العلاجي السابق[/COLOR]



هذه عوائق ومصاعب قد تواجه من بدأ بتطبيق برنامجنا العلاجي المطروح هنا في المنتدى لعلاج مرض الوسواس القهري
أحببت أن أكتبها لكم لتكون معينة بعد الله في الشفاء من الوسواس

[COLOR=red]أول تلك المعوقات هو :[/COLOR]

[COLOR=red]الفشل في تطبيق العلاج ( مائة بالمائة )
[/COLOR]
وذلك بأن ينفذ خمسين بالمائة من العلاج أو أكثر أو أقل المهم أنه لا يطبقه كاملا !!
طبعا المقصود بتطبيق العلاج مائة بالمائة هو ( التوقف عن جميع السلوكيات الوسواسية بلا استثناء ) وعدم التنازل أمامها نهائيا مهما واجه من صعوبات .

فالكثير من الإخوة والأخوات يعزم على تطبيق العلاج ثم يطبقه فعلا .. ولكن !!
تبدأ عزيمته بالإنهيار شيئا فشيئا !!

صحيح أنه بدأ بمقاومة الوسواس بشدة
وصحيح أيضا أنه بدأ يشعر بالراحة والطمأنينة .

لكن .. هناك شيء ما ينغص عليه فرحته بالعلاج وهي الأفكار المستمرة والسلوكيات الوسواسية المتكررة !!
فيبدأ بالسؤال عن كيفية مواجهة هذه المشكلة .. حيث أنه يظن أنه قام بعمل العلاج مائة بالمائة !!

فلم لم يذهب الوسواس عنه نهائيا .. ولم لم يحصل على الراحة النهائية التي وعد بها الخبير النفسي2 ؟!!!

فأقول لك أيها الاخ الفاضل وأيتها الأخت الفاضلة :

البرنامج المطروح بفضل الله أتى بنتائج عظيمة جدا لكثير من الإخوة الموسوسين وأولهم كاتب هذه السطور !
ولم نشعر بمعاناة نهائيا بعد تطبيقه أبدا ولله الحمد .. لكننا طبقناه بكل دقة !!
وهذا هو المطلوب .. أما الإخوة الذين يسألون هذا السؤال أو الذين لم يشعروا بالراحة نهائيا فهم لم يطبقوا البرنامج مائة بالمائة !

بل طبقوا بعض البرنامج فقط .. فلذلك تكون الراحة والطمأنينة على قدر التطبيق .


فتطبيق مائة بالمائة يساوي راحة مائة بالمائة
وتطبيق خمسين بالمائة يساوي راحة خمسين بالمائة
وتطبيق سبعين بالمائة يساوي راحة سبعين بالمائة

وهكذا .. فأنت وضميرك .. حيث أن راحتك بقدر ما تنفذ من العلاج


ولكن قد يتبادر سؤال من هؤلاء ويقولون :

[COLOR=blue][COLOR=black]هل معنى كلامك[/COLOR] [/COLOR][COLOR=black]أنه لا يمكننا الاستفادة من هذه الطريقة الجزئية ؟!!
فأقول :
بالطبع لا .[/COLOR]
فحتما ستستفيد .. وأنت قد شعرت بالفائدة ولكنها بالطبع فائدة ناقصة تحتاج إلى بعض الأمور المكملة لها لكي تصبح ذات فائدة كاملة .

فكما تعلمون أن طريقتكم في تطبيق العلاج هي مايلي :
حرب الوسواس شيئا فشيئا تغلبونه مرة ويغلبكم مرات وهكذا .

مع أن المطلوب منكم هو حرب الوسواس بقوة حيث تغلبونه ولا يغلبكم أبدا ، ولو حصل أن غلبكم مرة فيجب عليكم أن تزيدوا من عزيمتكم أضعافا مضاعفه
لكي تعوضوا هذا الخلل الطارئ .

ومع هذا فطريقتكم في تطبيق العلاج فعالة أيضا بشرط الانتباه إلى نقطة مهمه وهي :

أن يكون تدرجكم إلى الأعلى فبعد يومين مثلا يجب أن تكون الحرب بينكم وبين الوسواس مناصفة بحيث لا يغلبكم أكثر مما تغلبونه .
ثم بعد ذلك تزيدون من عزيتكم قليلا
حيث تتغلبون عليه ضعف ما يتغلب عليكم
ثم بعد فترة تتغلبون عليه ضعفي تغلبه عليكم

وهكذا حتى إذا مر عليكم أسبوع أو عشرة أيام
يجب عليكم أن تضربوا ضربتكم القاضية !!

وهي استخدام الطريقة الأولى التي أخبرتكم عنها وهي التوقف عن الوسواس بجميع صوره نهائيا .
بل حتى الصور التي تشكون أنها وسواسية .

لكن قد يتبادر إلى أذهانكم سؤال وهو :

[COLOR=blue]لماذا نستخدم الضربة القاضية بعد أسبوع أو عشرة أيام ؟ أليست هذه المدة قصيرة ؟[/COLOR]

[COLOR=darkred]فأقول :
لا المدة ليست قصيرة ..لأن المفترض أن تبدؤا بضربتكم القاضية منذ البداية ولكن لما صعبت عليكم فلا مانع من استخدام هذه الطريقة .
لأنه بعد مرور أسبوع أو عشرة أيام
ستبدؤون بالتحرر من القيود التي كانت مفروضة عليكم بسبب الوسواس
وهذا مما يساعد على قوة العزيمة كما لاحظتم

حيث أنكم بعد أن تجاهلتوا الوسواس عدت مرات بدأ الوسواس يتهاوى ويضعف !!
وعزيمتكم تقوى وتشتد
وراحتكم بفضل الله تزيد . [/COLOR]
ومن الأمور التي ستكتشفونها شيئا فشيئا هي ضعف الوسواس وسخفه
حيث ستشعرون أحيانا بضيق شديد ووسواس عظيم ثم بعد أن تحاربوه وتتجاهلوه يزول عنكم بسرعة
وهذا يعطيكم دلالة قوية على ضعفه وهوانه كما أخبرنا الله عز وجل حيث يقول : ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا ) .

عند ذلك وبعد مرور أسبوع أو عشرة أيام ستجتمع لديكم عدت أمور معينة على استخدام الضربة القاضية وهي :

[COLOR=navy]1/ قوة العزيمة التي تزداد يوما بعد يوم .
2/ استنزاف قوة الشيطان وضعف وسوسته مقابل الضربات التي توجهونها إليه مما يجعله يضعف ويترنح .
3/ اكتشافكم ضعف كيد الشيطان وإحساسكم اليقيني بتفاهته .
4/ خروجكم من حالة اليأس المسيطرة عليكم سابقا حيث كنتم تشعرون أنكم ستموتون على هذه الحالة .. ولكن بعد العلاج بدأ الأمل قويا بإمكانية الشفاء وتبدد اليأس بفضل الله .[/COLOR]

فكل هذه الأمور ستساعدكم على النجاح بالضربة القاضية بإذن الله .

الأمر الأخير الذي أحب أن أنبهكم إليه :

هو أنه يجب عليكم كلما زادت وسوسة الشيطان أن تزيدوا من عزيمتكم في المقابل واعلموا أن شدة الوسواس ما هي إلا فرفشة الموت بالنسبة له واعلموا أن النصر صبر ساعة .
وحاولوا أن تكثروا من ذكر الله عز وجل عند اشتداد الوسواس .. وتتوضؤوا وتصلوا ركعتين
وتكثروا من قراءة القرآن .
حتى يتأدب الشيطان ويعلم أنه كلما شد عليكم انصرفتم إلى العبادة فيتحطم ويزداد انهياره .



إلى اللقاء قريبا لذكر العائق الثاني [/SIZE][/FONT][/CENTER]




يتبع ...

أبو جهاد الأنصاري 2011-01-16 12:19 PM

=== منقول ===

[CENTER][FONT=comic sans ms][SIZE=5]العائق الثاني
الإحساس بالذنب وتأنيب الضمير جراء تجاهل الوسواس


ومن العوائق والمصاعب التي تواجه الموسوس بعد العلاج .. إحساسه الكبير بالذنب وتأنيب الضمير بأنه لم يؤد العبادة على أكمل وجه .. وأنه لو مات على هذه الحال مات على غير الحق !
ولذا تجده يبدأ بالقلق وكثرة التفكير بالموت .. وقد يبدأ بالتفكير بترك العلاج والعياذ بالله !!
لكي يرتاح من تأنيب الضمير .. !!
والسبب في هذا الشعور .. أن الشيطان همه الأول والأخير هو إظلال بني آدم وإدخالهم النار .. ألم يقسم الشيطان بعزة الله أن يغوي الناس أجمعين !!

قال تعالى : ( قال فبعزتك لأغوينهم أجمعين ) .
والشيطان أول ما يبدأ بالإنسان .. يزين له المعصية والفسوق ويضعف من حبه للعبادة ومن أدائها .. فإن عجز عنه أتاه من الطريق الآخر وهو الإفراط الشديد في أداء العبادة وتشديدها على الإنسان وهو مايسمى بـ ( ( الوسواس ) ) .
وبهذه الطريقة يجني الشيطان نفس النتيجة حيث يبدأ الإنسان بتأخير الصلوات عن وقتها وأحيانا يمر عليه اليوم واليومين وهو لم يستطع الصلاة ويبدأ الإنسان يترك النوافل لانشغاله بأداء الفرائض فلا يفرغ منها حتى يكون التعب بلغ من كل مبلغ !! !
ثم يبدأ يتسلل إلى قلبه الشعور بكره العبادة والعياذ بالله !
فتجد الموسوس أحيانا يكون مسرورا سعيدا .. وبعد أن يؤذن للصلاة تنقبض نفسه ويضيق صدره !!
ليس من أجل الأذان .. كلا وحاشا ، ولكن لمعرفته بما سيكون بعد الأذان .. من هم وتعب ونصب !

فبالله عليكم ما الفرق بين الفاسق والموسوس ؟
أليست النتيجة واحدة ؟
كلاهما يؤخر الصلاة عن وقتها ،،
وكلاهما يفرط بالنوافل .. ويتململ عند أداء العبادة !!
بل إن الفاسق والعياذ بالله قد يكون خيرا من هذا الموسوس .. لأنه قد يتوب ويعود إلى الله أما هذا الموسوس فقد يصل به الوسواس إلى أن يترك الصلاة نهائيا !!

ولذالك .. فعندما يبدأ الموسوس بالعلاج .. وتبدأ عليه أمارات الشفاء من أداء الصلاة في وقتها ومن أدائه للنوافل .. وحبه للعبادة حيث أن الموسوس في بداية العلاج يتمنى أن يؤذن للصلاة لكي يرغم الشيطان ويمرغ أنفه ويؤدي العبادة كما أمره الله بها .
فعند ذلك تثور ثائرة الشيطان ويعلم أن هذا الإنسان قد فلت منه ..!
حيث يعلم أنه لن يترك العبادة ولن يستطيع أن يوصله إلى الفسق فقد عجز عنه في السابق !!
وليس له عليه طريق إلا بالوسواس !!
فيبدأ الشيطان لعنه الله باستغلال خوف الموسوس من النار وحبه للكمال في أداء عباداته بإثارة الشبهات عليه وإثارة الأحزان ، بأنه لم يؤد العبادة كما أمره الله بها
وأنه لو مات مات على الكفر والعصيان .. !!
فيبدأ الموسوس المسكين .. بالقلق والخوف فهو ما وقع في الوسواس إلا خوفا من النار !! .. ولم يترك الوسواس إلا خوفا من النار !!



فما هو الحل ؟

نعم ما هو الحل ..!

فكما رأيت أخي الموسوس .. فإن هذا الشعور الذي أحسستَ به بعد أن بدأت تسير في الطريق الصحيح طريق محمد صلى الله عليه وسلم وطريق صحبه الكرام
ما هو إلى كيد من الشيطان ليصرفك عنه .. ووسوسة منه لكي ينال منك .
فاحذر أشد الحذر !
وانتبه أن تقع في خطوات الشيطان فإنها توردك المهالك .

واعلم أن إصابتك بالوسواس منذ البداية كان بسبب هذا الشعور !
وبعد أن أصبت به بدأت تبحث عن الحل !!

فكيف بك أخي وأختي الموسوسة بعد أن نجاكم الله منه تقعون به مرة أخرى !!
فالمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين .. والمؤمن كيس فطن .

واقرأ قول الله تعالى : {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوّاً إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ }فاطر6

جاء في التفسير الميسر ( إن الشيطان لبني آدم عدو, فاتخذوه عدوًّا ولا تطيعوه, إنما يدعو أتباعه إلى الضلال؛ ليكونوا من أصحاب النار الموقدة ) .
وقال صاحب تفسير الجلالين : (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا) بطاعة الله ولا تطيعوه (إنما يدعو حزبه) أتباعه في الكفر (ليكونوا من أصحاب السعير) النار الشديدة .

فاحذر أشد الحذر من طاعته أو الرضوخ لوسوسته .. ولعلمك أخي فإنني والله شعرت بهذا الشعور وأشد مما تشعرون به ولكنني قاومته وبشده وصادف أن جلست في مجلس كان به أحد العلماء الذين يعلمون حالي .. فسألني عن حالي حيث أنني غبت عنه فترة طويلة فأخبرته أنني تركت الوسواس نهائيا إلى غير رجعة بإذن الله .. ولكن هناك شعور يكاد يقتلني !!

فقال الشيخ :

وماهو ؟

قلت : بعد أن تركت الوسواس بدأت أشعر وكأنني مقصر في عباداتي .. وأحس أنني لو مت كنت من أهل النار ولي على هذا الحال أسبوع كامل !!
فقال الشيخ :
هذا من الوسواس .. فتجاهله واتركه جانبا !! واعلم أنك الآن بدأت تبعد عن النار .
فأنت الآن تسير على طريق نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وطريق أصحابه حيث لم يكن فيهم موسوس .
فاطمئن وسيزول عنك هذا الشعور .
وفعلا يا إخوتي الأفاضل والله إن هذا الشعور زال عني ولله الحمد .. وبدأت أتقلب في سعادة غامرة أسأل الله تعالى أن يديمها علي ويهبكم مثلها إنه هو القادر على كل شيء .



العقبة الثالثة ..!
وهي العقبة الكؤود وهي أصعب العوائق التي تواجه الموسوس بعد تطبيق العلاج


وهي
تسلل الضعف والتراخي إلى عزيمته !


فمن أهم العقبات والمصاعب التي تواجه الموسوس بعد تطبيقه لطريقتنا بالعلاج والعزم على ترك الوسواس !!



حيث يكون قويا .. شديد العزيمه ثم مايلبث أن يدب الضعف والتراخي في عزيمته .. فبعد أن كان قويا شديد الصمود أمام الوساوس

يغلبها في جميع أحواله .. يجد نفسه وقد بدأت تلين أمامها.. وبدأ الوسواس يغلبه أحيانا !!!


ومن هنا أقدم صرخة مدوية في وجوه الإخوة الموسوسين إياكم ثم إياكم ثم إياكم !! من التراخي بعد القوه !!
فوالله إنها الطامة الكبرى والمصيبة العظمى !!
بل هي والله بداية النهاية .. ونهاية البداية!!

نعم ..هي بداية الهزيمه .. ونهاية العزيمه !


واعلم .. أن مدمن المخدرات .. إذا انتكس بعد شفائه ..! يكون حاله أسوأ من الأول بكثير !!
وانظر إلى الإخوة الملتزمين حديثا .. إذا انتكسوا بعد هدايتهم !!
تجد أنهم يغرقون في المعاصي أشد من الأول بكثير !

وهذا هو الحاصل .. لمريض الوسواس !!
فلو انتكس بعد العلاج .. ستكون حالته أسوء من الأول إذا لم يتدارك نفسه ويقوي عزيمته مرة أخرى .
قد تتسائلون وتقولون وما هو الحل ؟[/SIZE][/FONT][FONT=comic sans ms][SIZE=5]!!

فأقول :

الحل .. يكمن في معرفة سبب التراخي المؤدي غالبا للانتكاسة !!

فالتراخي له أسباب كثيرة سأتكلم عن أهمها وهي :


أولا : تعرض الموسوس لظروف قاهره تصيبه بالحزن والاكتئاب !


وفي هذه الظروف تنشط الوساوس .. وتضعف العزيمه ثم تحصل الانتكاسة بعد ذلك .
وهذا هو الغالب عند الإخوة المنتكسين !

ولذا
يجب عليكم أيها الإخوة والأخوات أن تكونوا أقوياء جدا عندما تواجهكم هذه الظروف القاهرة ولا تستسلموا للوساوس بسببها!

لأن الصمود في الظروف القاسية هو قمة الانتصار وهو أكبر دليل على قوة العزيمة واستحالة رجوع الوسواس مرة أخرى بإذن الله .

لأنكم لو استسلمتم عند كل ظرف قاهر فمعنى هذا أنكم لن تشفوا أبدا لأن الإنسان معرض للظروف القاهرة إلى أن يموت .

ولا يمكن أن يوجد شخص خال من الظروف القاسية إلا من رحم الله .

ولذلك .. يجب الصمود في فترة الظروف القاسية حتى يكسب الإنسان ثقة أكبر بقدرته على مقاومة الوسواس إلى النهاية ولكي يكون مطمئنا بعدم رجوعه إليه مرة أخرى .

وسأضرب لكم مثالا يوضح ما أقصد :
افرض أيها الأخ أو الأخت أن هناك عدو يريد قتلك مثلا لا سمح الله .
وكنت ( قويا صحيحا معافا ) ولكنك مصاب بمرض ما .. يأتيك مرة كل شهر في الغالب ( حيث تصاب بخمول وضعف بسببه )

وأنت في حال سلامتك من المرض أقوى بكثير من هذا العدو..ولا يستطيع الاقتراب منك أبدا .

لكن عندما يأتيك هذا المرض يتجرأ عليك هذا العدو وقد ينتقم منك !!!

فما رأيك بهذا الأمر ..!

هل يمكن أن تكون مطمئنا تجاه هذ العدو ؟!

بالطبع لا .. لأنك تعرف أنه يتربص بك إلى أن تصاب بهذا المرض فيقضي عليك .

ولذا تجد نفسك دائما قلقا وخائفا من حدوث هذا المرض الذي يستطيع العدو من خلاله القضاء عليك .

لكن افرض أنك قمت بتدريب نفسك وتقوية جسمك بحيث أصبحت تستطيع القضاء على عدوك حتى وأنت في فترة مرضك .

فما رأيك الآن ؟

هل ستبقى قلقا خائفا ؟!
أم أنك ستكون أكثر أمانا وأكثر اطمئنانا .. حيث أنك قادر على القضاء عليه في أي وقت وفي أي لحظة بإذن الله .

بالطبع ستكون مطمئنا .. ولن تتعرض للخطر أبدا بإذن الله تعالى .

وهذا هو الوسواس .. يجب عليك التغلب عليه حتى في أشد الظروف القاسية .. واعلم أنك قادر على التغلب عليه في أي لحظة بإذن الله المهم أن تعزم على ذلك وتتوكل على الله .

ولا تدع الوسواس يغلبك أبدا حتى ولو كنت في أشد الظروق قهراً وشدةً .

[/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=comic sans ms][SIZE=5]


يتبع ....

[/SIZE][/FONT]

أبو جهاد الأنصاري 2011-01-16 12:20 PM

=== منقول ====

[CENTER][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=red]السبب الثاني .. لضعف العزيمة وتراخيها[/COLOR][COLOR=red] :[/COLOR]


هو الإحساس بالشفاء .. وذلك بأن يحس الأخ الموسوس أنه انتقل من فترة العلاج إلى فترة الشفاء !!
فيبدأ .. بالتعامل مع الوقائع الوسواسية على أنه شخص سوي .. كغيره من الأشخاص !!
فمثلا .. في فترة العلاج كان إذا شك هل هو على وضوء أم لا .. يطرح هذا الشك مباشرة ويعتبر نفسه على وضوء ولا يبالي بهذا الشك نهائيا .
أما بعد أن أحس بالشفاء .. يبدأ بالأخذ بالأحوط .
ظانا .. أنه لا يحتاج للمقاومة الآن فهو كغيره من الأصحاء !!
وهذه .. من أعظم خطوات الشيطان والتي عن طريقها يصل الشيطان إلى مبتغاه في إرجاع هذا المسكين إلى الوسواس مرة أخرى بعد أن أنقذه الله منه !

ولهذا يجب أن يبقى الأخ والأخت على حذر تام من الوسواس إلى الأبد .. ولا يثق أبدا بهذه الأفكار مهما أحس أنه قد وصل إلى الشفاء !!
وليعلم هذا الأخ أو الأخت أنه حتى الأسوياء يحذرون من الوسواس أشد الحذر !!
بل حتى العلماء .. يحذرونه حذرا شديدا واقرأ هاتين القصتين عن بعض سلف هذه الأمه لتعلم مقدرا حذر العلماء من الوسواس .

يروى أن أحد العلماء دخل المسجد ليصلي فوسوس له الشيطان أنه على غير وضوء .
فهم العالم بالرجوع ليتوضأ .. ولكنه انتبه ثم قال : ( مابلغ بك النصح إلى هذا ) .
يقصد الشيطان فدخل المسجد وصلى ولم يتوضأ .

أما القصة الثانية ..فهي أن أحد العلماء كان يصلي يوما فجاءه الشيطان ووسوس له أنه على غير وضوء !
فأشار العالم بإصبعيه السبابة والوسطى وحركهما .. يشير بذلك إلى أنه لن يقتنع إلا بشاهدين عدلين .

فانظروا أيها الإخوة الفضلاء طريقة تعامل السلف مع هذه الأفكار الوسواسية حيث أنهم يحذرونها أشد الحذر !!
فيكفيها قبحا وإثما ( ( أنها طاعة للشيطان وعصيانا للرحمن ) ) .

والاسلام قبل كل هذا .. قد أرشدنا إلى كيفية التعامل معها وشدد في التحذير منها !
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم لمن أحس بخروج شيء منه : ( لا يخرج حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا ).
ألم يرشدنا النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يبل الواحد ثيابه بعد أن يفرغ من البول حتى إذا أحس بالرطوبة قال : ( هذا من الماء الذي رششته )!!
لم كل هذا ؟؟!! أليس إرشادا لنا بكيفية التعامل مع هذه الوساوس !!
بلى والله .. فهذا هو التعامل الشرعي مع هذه الوساوس ( محاربتها والحذر الشديد منها ) . [/SIZE][/FONT]


[FONT=comic sans ms][SIZE=5][U][COLOR=red]السبب الثالث لتراخي العزيمة وضعفها[/COLOR]
[COLOR=red]المعاناة البسيطة التي يشعر بها الموسوس بعد تطبيق العلاج[/COLOR][/U]

حيث يحس بالمعاناة في تجاهل الوسواس وصعوبة تركه !! فيبدأ بالتراخي والتجاوب مع هذه الوساوس !!

[COLOR=red]ولهذا وأمثاله أقول :[/COLOR]

أسألك بالله .. الذي رفع السموات بغير عمد .. ( ( هل أحسست بالراحة بعد تنفيذك للوساوس !!!! ) )
لا والله .. وأتحداك أن تقول نعم بل إن الوسواس يزيد ويكثر كلما أطعته !!
ثم أسألك بالله الذي رفع السموات بغير عمد ..( ( هل تنعمت بالراحة والطمأنينة والسعادة منذ وقوعك في الوسواس ) )
وهل تنصح الناس .. بأن يقعوا في الوسواس ليعيشوا السعادة الحقيقية التي وجدتها أنت !!!!

بالطبع ستكون إجابتك بالنفي !!!
إذا مالذي يمنعك من تحمل ( ( المعاناة ) ) أياما بسيطة ليحصل لك الشفاء ..!!
وأنت الذي تحملت المعاناة سنين طويله ولا زلت ترزح تحت الاحتلال الوسواسي الشيطاني !!

أعلن ثورتك من الآن على هذا الاحتلال ..!! وقوي عزيمتك فلن تشفى إلا إذا تحملت هذه المعاناة البسيطة في بداية العلاج !
واعلم تمام العلم .. وأتحدى الطب النفسي جميعا أن يقدم لك شفاءا دون معاناة أو تعب !
فاصح من غفلتك .. وانظر حولك وانظر كم هم الأشخاص الذين تدمرت حياتهم بسبب الوسواس!!
وانظر إلى حالهم وقد يبست شفافهم! وتقرحت أطرافهم! وكرههم الناس! وتذمر منهم أقرب الناس إليهم !!
وانظر لحال الآخرين .. الذين ( ( صلوا وصاموا وحجوا وعبدوا الله حق عبادته .. وفي نفس الوقت سعدوا وتزوجوا وسافروا وضحكوا وتمتعوا ) ) !!

[COLOR=red]ما الذي يمنعك أن تكون مثل هؤلاء !![/COLOR]

إذا أردت الجواب وعزمت على التطبيق فابدأ بتطبيق علاجنا من جديد وافهم ما كتبناه هنا من المعوقات والمصاعب التي تواجه الموسوس وإن حفظتها عن ظهر قلب فأنت المستفيد بإذن الله .


هذه أهم الأسباب المؤدية إلى ضعف العزيمة وتراخيها .. بينتها لك وبينت لك طريقة التعامل معها أسأل الله تعالى أن يعينك على العلاج وأن يوفقك للشفاء .




[COLOR=red]لكن ما هو الحل لمن ضعفت عزيمته ثم تمادى حتى حصلت الانتكاسة بعد تطبيق العلاج ورجع إلى الوسواس مرة أخرى !![/COLOR]


[COLOR=blue]الحل .. هو أن أقول له :[/COLOR]
[COLOR=blue]الحمد لله على كل حال .. وما حصل لك من ترك العلاج ورجوع الوسواس من جديد ليس بالامر الخطير بل فيه من الخير والفائدة ما الله به عليم .
أسأل الله تعالى أن يعينك على مصابك .. وأن يجعل الجنة مثواك .

وأنت أيها الأخ أو الأخت قادر بفضل الله وقوته على التصدي لهذه المشكلة الطارئة .

فلا تحزن ولا تتكدر .. فالأمر بسيط وهذا من الأمور المتوقعة حدوثها لبعض المبتدئين بالعلاج وفي الغالب الأعم تكون العزيمة الثانية أقوى وأشد من الأولى وتكون هي الفتح بإذن الله تعالى وهي الشفاء الذي لا سقم بعده.

خاصة إذا صدرت من نفس حديدية كتلك التي تملكها أيها الأخ وأيتها الأخت .

ولذا يقول علماء النفس .. الفشل يولد النجاح ولا نجاح إلا بعد فشل . [/COLOR]

[COLOR=red]أتدري لماذا ؟[/COLOR]

[COLOR=blue]لأن الإنسان إذا فشل في تجربته الأولى فإنه يستطيع معرفة الأمور التي سببت له الفشل
ولذلك فهو يعد العدة لتلافيها في تجربته الجديدة مما يؤدي به إلى النجاح .

وأول أمر يجب أن تفعله للخروج من هذه المشكلة هو :
قول : ( إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها )
فما قالها عبد بعد المصيبة إلا آجره الله ، وأخلف له خيرا منها .
فبعد قولك هذا الدعاء ثق أن الله سبحانه سيخلفك عزيمة أقوى وأعظم من عزيمتك السابقة .[/COLOR]
[/SIZE][/FONT][/CENTER]




يتبع ...

أبو جهاد الأنصاري 2011-01-16 12:21 PM

[CENTER][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=red]الأمر الثاني :

[/COLOR][COLOR=black]ابدأ بتطبيق العلاج من جديد بنفس الطريقة التي وضحتها لك سابقا في المنتدى حالا ودون تردد ولا تقل غدا أو بعد غد بل اليوم .[/COLOR]

[COLOR=red]الأمر الثالث :[/COLOR]

يجب أن تكون طريقتك هي طريقة الضربة القاضية ولا تستخدم طريقة الاستنزاف السابقة فسبق أن أخبرتك أن طريقة الاستنزاف غير مضمونة النتائج .
واحذر من التهاون في هذا الأمر .

[COLOR=red]الأمر الرابع :[/COLOR]

بالنسبة لوسواسك الجديد .. اضرب به عرض الحائط ولا تلتفت له واعلم أنه لن يكون أقوى من الذي غلبته بالأمس فاستعن بالله ولا تجزع .


[COLOR=red]الأمر الخامس :[/COLOR]

يجب عليك بعد أن تبدأ العلاج من جديد .. أن تنفذ مايلي :

[COLOR=darkred]1- لا تغير ملابسك نهائيا مهما أحسست بخروج قطرات البول ولو وصل بك الإحساس إلى درجة تحس أنها حقيقة . أثبت واتركه عنك فسيزول عنك بسرعة بإذن الله
وأنت قد جربت هذا أثناء عزيمتك الأولى فكم مرة أحسست بخروج قطرات من البول ثم تجاهلتها وذهب عنك ما تجد .[/COLOR]

[COLOR=navy]2- لا تتأخر في دورة المياه أبدا بل بعد أن تفرغ من البول انتظر حوالي دقيقة ولا تزيد ثم صب الماء على مخرج البول فقط دون لمس ثم قم .
ولا تبالي بما تحس به بعد ذلك .[/COLOR]
[COLOR=darkred]3- إياك أن تعيد وضوءا أو صلاة أو بسملة أو قراءة .[/COLOR]
[COLOR=navy]4- إياك أن تزيد عن غسلة واحدة أو غسلتين في الوضوء مهما عانيت واستمر على هذا إلى أن يفرجها الله عنك .
وأنا الآن لي أربع سنوات لم أزد عن غسلة واحدة أبدا .[/COLOR]
[COLOR=darkred]5- لا تهتم بما يوسوس لك الشيطان من أن الأرض نجسة أو أنك نجستها ونحو ذلك من التفاهات ، بل اعزم على أن تجلس على الأرض ولا تبالي أبدا ولا تهتم بالأفكار الوسواسية أبدا .[/COLOR]
[COLOR=navy]6- لا تمنع نفسك من الخروج والزيارة من أجل الوسواس بل اذهب مع أهلك وزر أقاربك واطمئن ولا تخف .. وستشعر بسعادة غامرة فجرب .[/COLOR]
[COLOR=darkred]7- لا تتلفظ بالنية أبدا .. ولا تتشدد فيها فهي متحققة لزاما ولو حاولت أن تفعل شيئا بلانية لم تستطع . [/COLOR]
[COLOR=navy]8- إياك أن تطيل بغسل الجنابة أو تكثر صب الماء بل يكفيك القليل واعلم أن نبيك محمد صلى الله عليه وسلم كان يغتسل بصاع فقط أي ( ( ثلاثة لتر ) ).[/COLOR]
[COLOR=darkred]9- تجاهل كل ما تحس به من خروج الريح أو نحوه .[/COLOR]
[COLOR=navy]10- اترك وتجاهل أي أمر تشك في كونه وسواسا ولا تهتم به نهائيا .[/COLOR]



[COLOR=red]الأمر الأخير :[/COLOR]
إذا زاد عليك الوسواس وأحسست أنك لا تستطيع مقاومته فتذكر مايلي :

أ- أن الصبر هو طريق الشفاء .. ومن الحماقة أن تفسد عزيمتك من أجل فكرة سخيفة تحتاج إلى عزيمة فقط وتزول بسرعة .

ب- أنك عانيت سنين طويلة بسبب الوسواس فلم لا تصبر على هذه المعاناة البسيطة التي لا تحتاج سوى أيام فقط للشفاء .

ج- أنك حتى لو أطعت الشيطان وفعلت ما أمرك به الوسواس فإنك لن ترتاح بل سيزيد الوسواس أضعافا مضاعفة وستزيد معاناتك أكثر .
فمن الأفضل لك تجاهله والإعراض عنه فهذا والله أسهل عليك .

د- اعلم أنك إذا تجاهلته وأعرضت عنه فقد أطعت الله بهذا .. كما أنك لو أطعت الوسواس فقد أثمت وعصيت ربك .
هـ- اعلم أنك لو عزمت على تجاهله سيزول عنك بسرعه .. فقط عزيمه ( ( وما أسهلها والله ) ) .
و- اعلم أن دخول الجنة برحمة الله تعالى وليس بدقة أعمالك ووسوستك فيها !
واعلم أن من يطيع الشيطان ويعصي الرحمن هو أبعد الناس عن رحمة الله تعالى فانتبه واترك هذا الوسواس لتكون ممن يرحمهم الله تعالى .


وإن لم تستطع مقاومته بعد تذكر كل هذه الأمور فأقول لك هذه العبارة الأخيرة :

( ( اعلم أن الشفاء من الوسواس لن يتأتى إلا إذا استطعت أن تتغلب عليه في أشد الظروف بعد توفيق الله ) )

أي بعد أن تصل إلى حال ترى نفسك واقع في الوسواس لا محالة فاعلم أن تجاهلك له في هذا الوقت بالذات هو أعظم أسباب الشفاء واعلم أن المجاهدة بعده ستكون أسهل والشفاء أقرب بكثير .

واعلم أخي الموسوس وأختي الموسوسة أنكم لو طبقتم هذه الأمور بدقة فستشعرون بالراحة والسعادة والشفاء خلال أيام قليلة فقط . [/SIZE][/FONT][/CENTER]



[CENTER][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=red][U]الرابع من أسباب ضعف العزيمة وتراخيها
( ( الحيل الوسواسية والخدع النفسية ) )[/U][/COLOR]

ويظهر الخداع جليا في أمور كثيرة ولكنني سأتعرض لأكثرها وقوعا لأنها كثيرة جدا ولا يمكن حصرها فيجب على المتعالج من الوسواس أن يكون فطنا في التعامل معها ولا يسمح بأن تنطلي عليه أبدا .
ولقد بينت فيما سبق أن كيد الشيطان ضعيف مصداقا لقول الحق تبارك وتعالى:
( إن كيد الشيطان كان ضعيفا )النساء76 ، ولهذا فمن الصعب جدا أن يصمد الوسواس أمام العزيمة الصادقة ومن أجل ذلك فهو يلجأ للحيل الوسواسية ليضعف من عزيمة المتعالج ثم يهجم عليه .
وتخيلوا أن الشيطان حاول مواجهة المتعالج من الوسواس وهو في قمة عزيمته !!
ماذا ستكون النتيجة ؟
النتيجة هي انتصار ساحق لهذا المتعالج وهزيمة نكراء للوسواس ، حيث يكتشف المتعالج بعدها أن الوسواس لا شيء!!
وإنما هو مجرد كومة من القش يكفي نفخها فقط لتفسح له الطريق .
ثم يبدأ بالتعامل معها بناء على ذلك فيتخلص من الوسواس بسرعة كبيره .
ولكن الشيطان لا يمكن أن يفعل ذلك ( وهو مواجهة المتعالج في فترة العزيمة القوية ) !
بل ما إن يرى قوة العزيمة لدى المتعالج إلا ويقوم بالابتعاد عنه نهائيا والفرار من مواجهته ثم يبدأ بالترصد له من بعيد ويقوم باستخدام الحيل والخدع معه حتى يصل به إلى الضعف ثم ينقض عليه انقضاض الأسد على فريسته !!
ولكن ما هي هذه الحيل وكيف نواجهها هذا هو موضوعنا القادم وقبل أن نذكر هذه الحيل يلزمنا أن نوضح طبيعة المتصارعين هنا وهم : ( المتعالج والوسواس ) لكي نعرف لماذا يستخدم الوسواس هذه الحيل .


[COLOR=red]( ( مثال طريف يوضح كيفية الصراع ) )[/COLOR]


عندما يكون ( ( الوسواس ) ) في أشد حالاته و ( ( المتعالج ) ) في أدنى درجات الضعف .
فيمكننا أن نصف الوسواس في هذه الحالة بأنه ( ( عملاق مفتول العضلات ) ) والموسوس ( ( رجل قصير ضعيف البنية ) ) !!
ولا غرابة حينئذ حينما ترى الوسواس يتلاعب بالمتعالج ويوجهه حيثما يريد !
لأنك ترى عملاقا يصارع قصيرا فمن الطبيعي جدا أن يتحكم العملاق بتصرفات القصير ويوجهه حيثما يريد
ولا يمكن أن يتغير هذا الأمر إلا إذا عكسنا المعادلة وجعلنا العملاق هو المتعالج والقصير هو الوسواس
ففي هذه الحالة سيبدأ المتعالج بالتحكم في نفسه وتوجيه الصفعات والركلات لهذا القصير ( (الوسواس ) ) .
وهذا ما سعينا له في برنامجنا هذا حيث يصبح المتعالج بعد أن يبدأ به عملاقا قوي البنية بإذن الله في حين يكون الوسواس هو صاحب البنية الصغيرة .
وعند ذلك يهرب الوسواس من المواجهة وينتظر انقلاب المعادلة لصالحه لكي ينقض على المتعالج مرة أخرى !
ولكن هل تظن أن الوسواس سيبقى واضعا يديه على خديه منتظرا انقلاب المعادلة دون عمل .
لا . بل سيستخدم طرقا ماكرة وحيلا خادعة ليصل إلى هذا الأمر :


[COLOR=red]الحيلة الأولى : ( ( استخدام أسلوب التدرج ) )[/COLOR]

فيقوم بإرسال الوساوس السخيفة جدا والتي قد يتساهل بها مريض الوسواس فإن تجاهلها توقف الشيطان وابتعد أكثر! .
وإن تجاوب معها فحينئذ يستبشر الشيطان ويعلم أن انقلاب المعادلة أصبح مسألة وقت فقط !!
فيعطيه فكرة أخرى أقوى من الأولى بقليل وحينئذ يبدأ الوسواس بالقوة و المتعالج بالضعف وهكذا شيئا فشيئا .
فكلما تجاوب المتعالج مع فكرة نقصت قوته وزادت قوة الوسواس تلقائيا وهكذا حتى تنقلب المعادلة رأسا على عقب
وحينئذ يعود المتعالج إلى حالته الأولى ضعيفا يتحكم الوسواس به كيف يشاء !
وبهذه الحيلة يستطيع الوسواس إضعاف العزيمة وإرجاع المتعالج إلى الوسواس مرة أخرى .
والخروج من هذه المشكلة يكون بالآتي :
أن ينتبه المتعالج للوساوس مهما كانت سخيفة ويتجاهلها نهائيا لأنها هي بوابة الصراع مع الوسواس في معادلة العملاق مع الضعيف القصير واعلم أن تجاوبك مع الفكرة السخيفة سيؤدي بك في النهاية إلى التجاوب معه في جميع الوساوس .
ولكن افرض أنك تجاوبت مع فكرة سخيفة خطأ هل يعني هذا أنك وقعت في الفخ ؟!
لا . ولكن يجب عليك هنا أن تتوقف نهائيا عن التجاوب مع الأفكار التالية لها لأنه بتجاهلك لما بعدها تكون قد أزلت الآثار المترتبة عن الزلة الأولى وتعود قويا كما كنت .
لكن إياك والوقوع في الزلة الأولى لأن السلامة غنيمة لا تقدر بثمن .
تنبيه :هل الحيل هنا تكون في الوساوس السخيفة فقط ؟!!
لا . ولكننا ركزنا عليها لأنها تمر على الكثير من المتعالجين دون أن ينتبهوا لها وإلا فالوساوس الكبيرة أشد خطرا.


[COLOR=red]الحيلة الثانية : ( ( حيلة الإرهاب والتخويف ) )[/COLOR]


وذلك بأن يبدأ الشيطان بتخويف المتعالج من المحاولة الجديدة فمثلا يكون المتعالج في أمان الله في ليل أو نهار ثم بعد أن يحين وقت الصلاة مثلا يبدأ بتخويفه وإرهابه من الوضوء وأنه سيفشل ولن يستطيع الوضوء وأنه الآن في ضعف شديد لن يستطيع معه أداء عبادته بالشكل الصحيح .
ويبدأ بتذكيره بالمواقف الفاشلة مع الوسواس حتى يبدأ المتعالج بالقلق والخوف فعلا ثم يزداد التوتر عليه وما إن يبدأ المحاولة الجديدة إلا ويفشل فيها بدرجة امتياز !!
أو يكون التخويف والإرهاب قبل الصلاة أو قبل غسل الجنابة أو غير ذلك من المحاولات اليومية .
ولكن السؤال لماذا يفشل المتعالج بعد هذا الإرهاب والتخويف ؟
سبب الفشل هو الخوف والقلق وسبق أن قلت لك : إن الخوف قبل أي محاولة جديدة دليل على الفشل .
فالشيطان هنا قام باستخدام حيلة الإرهاب والتخويف لكي يضعفك ويهز ثقتك .
ولكي يقلب المعادلة لصالحه فيصبح هو ( العملاق ) وأنت أيها المتعالج ( القصير ضعيف البنية ) .
والخروج من هذه المشكلة يكون بالآتي :
القناعة التامة والتي لا يخالطها شك أن ( ( كيد الشيطان ضعيف ) ) مهما بلغ في نفسك من الخوف والقلق .
وهذه حقيقة ثابتة لا يمكن لها أن تتخلف والتجارب مع الوسواس كلها تدل على ذلك وأنت أيها المتعالج سبق وأن اكتشفت هذه الحقيقة أكثر من مرة .
ثم اعلم أن هذا هو أقصى ما يستطيعه الشيطان وهو التخويف والإرهاب وإلا فهو في الحقيقة ضعيف جدا ، بل إن استخدامه هذه الحيلة هي أكبر دليل على ضعفه لأنه لم يستطع أن يجرك للوسواس مرة أخرى فبدأ بالتخويف والإرهاب لعله يضعف هذه الثقة ويسبب لك الضعف والهوان ، كما أن استخدامه لهذه الحيلة دليل على قوتك أيضا لأنه لم يتمكن منك فاستخدم هذه الحيلة لعل وعسى .
لكن افرض أنك لم تتأثر وأيقنت أن هذا الأمر وهو ( التخويف والإرهاب ) ما هو إلا حيلة سخيفة من الوسواس يقصد بها إضعافك وإضعاف عزيمتك .
فهل يليق بك أيها العاقل أن تتجاوب مع هذه الحيلة وتهدم ما بنيته في أيام .
أنا متأكد أن هذه الحيلة لن تنطلي عليك بإذن الله .( جرب واحكم بنفسك )


[COLOR=red]الحيلة الثالثة : ( تصيد الزلات وتكبيرها )[/COLOR]


وهذه الحيلة تبدأ حينما يصل المتعالج إلى مرحلة يمكن أن توصف بأنها ( ( رائعة جدا ) ) ، من حيث الثبات على العزيمة وقوة التجاهل والراحة النفسية .
وبعد أن يصل الوسواس إلى مرحلة الانهيار والفشل الكبير في مواجهة المتعالج يبدأ باستخدام هذه الحيلة لعلها تجدي على الأقل في تعكير راحة المتعالج ، فيبدأ بالإيحاء له بأنه : ( ( لم يشف من الوسواس ولن يشفى منه أبدا ألا ترى أنك أيها الموسوس تتأخر في دورة المياه ثلاث دقائق وخمس ثواني !!!!
لماذا تتأخر خمس ثواني ؟!! أليس هذا وسواسا !!
ثم إنك عندما تصلي أحيانا تتردد في التكبير لمدة ثانية ونصف !! وكذلك في الوضوء توسوس أحيانا فتقوم بغسل العضو مرتين بدلا من مرة !! ) ) .
وهكذا يبدأ بالإيحاء لهذا المتعالج بأنه فشل في العلاج ويبدأ بتكبير الأشياء السخيفة والتي لا تعد وسواسا بالمنطق السليم خاصة في مرحلة العلاج وفعلا تتغير نفسية الموسوس وتبدأ نفسه بالتحطم والانهيار !!
وهذه هي غاية الوسواس !
والخروج من هذه المشكلة يكون بالآتي :
التنبه لهذه الحيلة ومعرفة أهدافها ثم تذكر الإنجازات الكبرى التي حققها هذا المتعالج !
فبعد أن كان يغتسل لكل صلاة ويغير ملابسه لكل وقت ويقطع الصلاة والوضوء أكثر من مرة ويرفع صوته بالقراءة ويعيد القراءة والتكبير ومنهم من لا يستطيع رفع يديه في التكبير ومنهم من يزيد في الوضوء عن ثلاث ويتأخر في دورات المياه أكثر من ساعة ولا يجلس في أي مكان ويؤخر الصلاة عن وقتها وقد يمر عليه يوم وهو لم يصل وبعضهم يومين أو أكثر !!
ومنهم من لا يستطيع المشي إلا بحذاء ولا يسلم على أحد ، بل إن منهم من لا يفتح الباب إلا ويضع عليه خرقة أو شيء يحول بينه وبين مقبض الباب !!
إلى غير ذلك من السلوكيات الكثيرة .
فهل بعد أن ترك المتعالج كل هذه الأمور وتخلص منها يأتيه الوسواس ويقول أنك لم تشف من الوسواس لأنك تتردد في التكبير لمدة ثانية ونصف !!!!!! أو أنك تزيد عن مرة في الوضوء !!!
ألا يدعو هذا الأمر إلى الضحك بل إلى القهقهة حتى يسقط الإنسان على قفاه !!
نعم ، إذا جاءتك هذه الفكرة فاضحك لأن هذا هو علاجها ، واحمد الله على العافية لأن هذه الحيلة لم تأتك إلا بعد أن أيقن الشيطان شفاءك من الوسواس حيث لم يجد عليك وسواسا صريحا فاضطر أن يبحث لك عن أشياء مضحكة كما رأيت وقد يكون بعضها وسواسا حقيقيا ولكنه لا يعتبر فشلا وإنما يعد ( ( لقاحا ) ) ضد رجوع الوسواس مرة أخرى بإذن الله ، أتدري لماذا ؟
لأنك لو مرت عليك الأيام الكثيرة دون وسواس بسيط فمعنى هذا نسيانك للوسواس وطرق مواجهته فيهجم عليك الوسواس وأنت غافل عنه ناسيا لطرق مواجهته !
ولكنك بهذه الوساوس الصغيرة جدا تكون متنبها له عارفا خباياه متحفزا للخلاص منه مائة بالمائة .
لكن يجب أن لا تفهم من كلامي هذا أنني أدعوك للتساهل معه !!
كلا ، بل يجب عليك مقاومته على كل حال ولكن كلامنا هذا فيما إذا وقع لك وسواس بسيط رغما عنك .
ويجب عليك بعد هذا الوسواس البسيط أن تزيد العزيمة لتعوض هذا الخلل البسيط وتضع لك هدفا كبيرا وهو :
( التخلص من الوسواس مائة بالمائة ) دون أن تضع مدة محددة بل اجعلها هدفا دون التقيد بأيام .


سأكتفي بهذه الحيل الثلاث واعلم أن حيل الوسواس لن تنتهي ولكنني حاولت أن أذكر أهم هذه الحيل لكي تكون على بينة من أمرك ، ولكي تتدرب على اكتشاف الحيل الجديدة وطرق مواجهتها بنفسك وإلا فهناك من الحيل ما تخيله كاف لمعرفة سخافته مثل :
[COLOR=red]( تصوير التصرفات الصحيحة على أنها وسواس لكي يثنيك عن الاستمرار بالمواجهة )[/COLOR] ، ومثل : [COLOR=red]( أن يرى المتعالج في المنام أنه وقع في الوسواس مرة أخرى وانتكست حالته من جديد فيقع في الهم والغم ).[/COLOR]

وغيرها كثير أسأل الله تعالى أن يعينك على تجاوزها والتغلب عليها . [/SIZE][/FONT][/CENTER]



يتبع ..

أبو جهاد الأنصاري 2011-01-16 12:23 PM

=== منقول ===

[CENTER][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=red]الفصل السادس
العوائق الخاصة بالنساء وكيفية مواجهتها[/COLOR]


من خلال اطلاعي على الحالات الوسواسية للأخوات المتعالجات وجدت بعض العوائق التي تعترض طريقهن وفي الغالب تكون هذه العوائق سببا مباشرا في الانتكاسة والرجوع إلى الوسواس مرة أخرى !
وسأحاول في هذا الفصل أن أتطرق لها مبينا كيفية الخلاص منها والقضاء عليها بإذن الله .



[COLOR=red]العائق الأول
( ( المعاناة بعد انتهاء الدورة الشهرية ) )[/COLOR]


وهذا العائق غالبا ما يكون عندما تتحسن الأخت بنسبة تفوق التسعين بالمائة حيث تقترب من الشفاء الكامل والخلاص النهائي من الوسواس فيبدأ الشيطان محاولاته الجادة في صرف المتعالجة عن العلاج وإرجاعها للوسواس مرة أخرى ولكنه يفشل في ذلك فيبدأ باستخدام حيلته المتمثلة بتخويف الأخت المتعالجة من فترة الدورة الشهرية حيث يبدأ بالإيحاء لها بأنها ستنتكس بعد انتهاء الدورة و يوحي لها بأنها نسيت طريقة العلاج وطريقة المقاومة وهكذا ..!!
فيبدأ الشيطان في تخويفها وإرهابها من ذلك الأمر حتى تصل المسكينة إلى درجة كبيرة من الانهيار مما يمكن للوسواس أن يعود لها مرة أخرى بعد انقضاء فترة الدورة !!
والغريب في ذلك أن الحقيقة التي يجب أن تعلمها الأخت الفاضلة هي أن فترة الدورة الشهرية تعتبر من أفضل العلاجات للتخلص من الوسواس حيث أن الوسواس ينشط عندما يتوتر الإنسان وينشغل ذهنه كثيرا فيتسلط عليه ولهذا يقوم المعالجون النفسيون غالبا باستخدام الاسترخاء لعلاج مرضاهم المصابين بالوسواس القهري .
وفترة الدورة الشهرية هي أفضل وقت للاسترخاء حيث تتوقف المرأة عن أداء جميع العبادات كالصلاة والطهارة والتي كان الوسواس يقوم بإثارة الوساوس والأفكار التي ترهق المتعالج وتزيد من درجة التوتر عنده ولكن في فترة الدورة تزول هذه الأشياء تلقائيا .
ولهذا يجب على المرأة استغلال هذه الفترة وجعلها فرصة سانحة للتزود من القوة والعزيمة في محاربة الوسواس وجعل هذه الفترة كما يقال : ( استراحة محارب ) تعود بعدها المتعالجة وكلها قوة وثبات .
وللقضاء على هذه المشكلة يحب على المتعالجة أن تضع لها هدفا واضحا وهو ( ( جعل الفترة التالية للدورة الشهرية أفضل من الفترة التي سبقتها بحيث تقدم نجاحا أفضل بكثير وهكذا ) ) .

[COLOR=red]احذري أشد الحذر !!![/COLOR]

من التجاوب مع الأفكار الوسواسية الأولى بعد الطهر مهما كانت لأن استسلامك لها خطير جدا خاصة الوساوس المتعلقة بالغسل ، لأنها أول مراحل المقاومة فإن استطعت تجاهلها والقضاء عليها تكونين بذلك قد تجاوزت العقبة الكبرى وما بعدها أسهل بإذن الله .
ثم يجب عليك الحذر من اليومين الأولين فهما فترة نشاط الوسواس وهي فرصته التاريخية التي قد تتعبك قليلا فتحملي المعاناة التي قد تواجهيها في هذين اليومين وابذلي كل طاقتك في المقاومة والتجاهل لأنها فرصتك التاريخية أيضا في القضاء عليه نهائيا لأنك إن تجاوزت هذه الأزمة بسلام فمعنى هذا أنك ستعيشين مطمئنة بفضل الله من رجوع الوسواس مرة أخرى لأنه لم يكن له طريق عليك إلا في فترة الدورة الشهرية وها أنت قد تجاوزتيها بحمد الله .




[COLOR=red]العائق الثاني
( ( الأفكار الجنسية ) )[/COLOR]


وهذا أيضا من الأشياء التي تكثر لدى الأخت الموسوسة حيث تتعب كثيرا من هذه الأفكار التي تلاحقها في كل مكان سواءا كانت تشاهد التلفاز أم لا !!وسواءا كانت تنظر إلى ما حرم الله أم لا !! .
وهذا الأمر يزيد من معاناة الأخت المتعالجة حيث أنها تبتعد أحيانا عن مجالسة أبيها وإخوتها خوفا من هذه الأفكار !! بل قد يزيد الأمر خطورة عندما يتعلق الأمر بأشياء عقدية لا تستطيع المرأة البوح بها وتصل الأمور إلى أشياء لا تحتمل .
وبسبب هذه الأفكار تبدأ الأخت المسكينة بالاغتسال من الجنابة يوميا وأحيانا في اليوم أكثر من مرة !!
وتبدأ بالتفتيش في ملابسها بحثا عن آثار الجنابة أو آثار المذي !!
وهكذا تعيش المرأة في جحيم لا يطاق وهذا الأمر يتعلق بالأخت غير المتزوجة أكثر ، وقد يوجد عند المتزوجات ولكنه نادر جدا !
العلاج الفعال بإذن الله للقضاء على هذا العائق
ولكي تتخلص الأخت من هذه المشكلة يجب عليها أن تعلم أولا سبب هذه الأفكار .
ما هو سبب هذه الأفكار ؟
السبب في ذلك هو أن الشيطان يبحث عن كل الأمور التي تزيد من الوسواس وتطيل أمده .
فهو يخيِّل للإنسان خروج الريح ويخيِّل له خروج قطرات من البول!
بل ويخيِّل له عدم زوال النجاسة عند الاستنجاء وهكذا !!
ولهذا فلا يمكننا التخلص من هذه الأشياء إلا إذا توقفنا عن تنفيذ الشيء الذي يريده الشيطان منا !!
فهو يخيِّل لنا خروج الريح لنقطع الصلاة والوضوء .
ويخيِّل لنا خروج قطرات من البول لكي نغير ملابسنا كثيرا ونتأخر في دورات المياه .
ويخيِّل لنا عدم زوال النجاسة في الاستنجاء لنمكث الساعات الطويلة في الحمام ونفوت الصلوات المفروضة !
ويخيِّل للمرأة الأفكار الجنسية لكي تغتسل كثيرا !

ولهذا فمن أراد أن يقضي على هذه الأشياء يجب أن يتوقف توقفا نهائيا عن تنفيذ الأشياء التي يريدها الشيطان منه .
فلا يقطع الصلاة ولا الوضوء مهما أحس بخروج شيء منه ، ولا يفتش في ملابسه ولا يغيرها مهما أحس بخروج قطرات من البول ، ولا يتأخر في الاستنجاء أبدا .
ويجب على المرأة كذلك أن لا تغتسل أبدا مهما كثرت عليها الأفكار الجنسية وزادت ، ولا تفتش في ملابسها بحثا عن آثار الجنابة أو المذي نهائيا .
وتتحمل المعاناة في ذلك وستبدأ هذه الأفكار تخف شيئا فشيئا حتى تزول نهائيا بإذن الله .
وسأضرب لهذا مثالا يوضح المقصود :
فلو أن طفلا طلب من أمه أن تعطيه قطعة من حلوى فرفضت فبكى بكاءا شديدا حتى أعطته ذلك .
فما حاله من الغد عندما يطلب الحلوى وترفض أمه ذلك !!
لا شك أنه سيبكي بكاءا شديدا حتى تعطيه .
وسيستمر على هذه الحال في كل وقته ، لأنه عرف كيف يحصل على الحلوى .
فلو أردنا أن نتخلص من هذه المشكلة فيجب علينا أن نتحمل بكاء الطفل ولا نعطيه الحلوى أبدا ، فإذا جاء من الغد سيطلب مرة أخرى ثم نرفض ذلك وسيبكي بكاءا شديدا لكنه أقل من الأول وسنستمر بمنعه منها وهكذا نفعل أياما متواصلة حتى يكتشف الطفل أن بكاءه لا يوصل إلى النتيجة التي يريدها وعندها لن يبكي أبدا !
وكذلك الحال بالنسبة للوسواس سيأتي لك بالأفكار الجنسية حتى تغتسل المرأة فإن اغتسلت علم نقطة الضعف عندها وسيستمر على هذه الحال دائما .
ولكنك أيتها المرأة العاقلة إذا أردت أن تتخلصي من مشكلتك هذه فافعلي كما فعلت هذه الأم مع طفلها .
وذلك بأن تتوقفي عن الغسل مهما كثرت عليك الأفكار وسترين هذه الأفكار تخف شيئا فشيئا حتى تزول خلال أيام قلائل بإذن الله .
وليس لهذه المشكلة من حل إلا هذا واعلمي أن الأفكار لا تسبب غسل الجنابة أبدا واعلمي أيضا أن خروج الجنابة بسبب التفكير المتعمد والمقصود هو أندر من النادر .
فما بالك بالأفكار المرفوضة التي تأتيك وتحاولين دفعها بكل ما تستطيعين فهي من باب أولى . [/SIZE][/FONT][/CENTER]




يتبع ..

أبو جهاد الأنصاري 2011-01-16 12:23 PM

==== منقول ====
[CENTER][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=red][U]الفصل السابع
وسائل الثبات على الشفاء
لمن تخلصوا من الوسواس القهري [/U][/COLOR]


بعد أن تكلمنا عن الوسواس في الصفحات السابقة وبينا أسبابه وطرق الخلاص منه ، ثم بينا العقبات والمصاعب التي تواجه المريض عند تطبيق العلاج وكيفية التعامل معها .
وبعد التجارب التي مررت بها مع الإخوة المتعالجين بهذه الطريقة اكتشفت ولله الحمد سرعة التحسن لدى الإخوة والأخوات بل وسرعة زوال الوسواس عنهم بفضل الله تعالى ولذا أحببت أن أضع لهؤلاء وسائل معينة بعد الله على الثبات على الشفاء وخطوات عملية تساعد الموسوس على التغلب على جميع المصاعب التي قد تواجهه في قادم الأيام بإذن الله تعالى .

[COLOR=red]الأمور المعينة على الثبات بإذن الله :[/COLOR]


[COLOR=red]الأمر الأول :[/COLOR] إن من أعظم المخاطر التي تواجه الموسوس في بداية شفائه من الوسواس هو:
( ( الإحساس بالشفاء التام ) ) وذلك بأن يحس الأخ الموسوس أو الأخت الموسوسة أنهم انتقلوا من فترة العلاج إلى فترة الشفاء !!
ولقد سبق أن تكلمت عن هذه النقطة في فصل ( ( العقبات والمصاعب ص 32 ) ) فليرجع إليها .
[COLOR=red]الأمر الثاني :[/COLOR] يجب عليك أن تضاعف عزيمتك يوما بعد يوم ولا تسمح لها بالضعف أبدا ! واجعل كل أيامك حربا على الوسواس ولا تجعل فيها يوم راحة أبدا .
[COLOR=red]الأمر الثالث :[/COLOR] إذا حصل وأن ضعفت أو تراخيت ( ( مرة ) ) فتوقف حالا ولا تتمادى في الوسواس !!
ثم افعل الآتي :
[COLOR=purple]1- استعذ بالله من الشيطان الرجيم .[/COLOR]
[COLOR=darkolivegreen]2- قم بأخذ نفس عميق لمدة لا تزيد عن دقيقة واحدة وطريقة ذلك كالتالي : ( تأخذ شهيقا حتى تمتلئ الرئة بالكامل ثم تقوم بإخراجه ببطء وهكذا تكرر العملية أكثر من مرة حتى يزول عنك التوتر الذي حدث بسبب الوسواس ) وللعلم فبعد تطبيقك لهذا الأمر تكون قد أزلت الشحنات التي سببت لك التوتر بإذن الله ولم يتبق عليك سوى مقاومة الوسواس بكل قوة .[/COLOR]
[COLOR=purple]3- أقلع عن الوسواس بسرعة وقاومه بشدة واجعل هذه الغلطة ناقوس خطر وأداة تحذير وتنبيه تزيد من عزيمتك وترفع درجة الحس الأمني لديك حتى لا تغفل مرة أخرى ، واعلم أن الوسواس يتربص بك في أي لحظة .[/COLOR]
[COLOR=black][COLOR=red]الأمر الرابع : [/COLOR]إذا جاءك أمر جديد وشككت أنه وسواس فاطرحه مباشرة ولا تتمادى فيه وحاول أن تبتعد عن الاحتياط في العبادات في الستة الأشهر الأولى على الأقل .
[COLOR=red]الأمر الخامس :[/COLOR] إياك ثم إياك ثم إياك أن تنقض هذه العزيمة التي حصل لك الشفاء بعدها بفضل الله .
[COLOR=red]الأمر السادس :[/COLOR] ابتعد عن الذنوب والمعاصي كبيرها وصغيرها وضاعف من أعمالك الصالحة وأكثر من الدعاء وطلب الثبات من الله تعالى وأكثر من دعاء : ( ( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ) ) ودعاء ( اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلوبنا على دينك )).
[COLOR=red]الأمر السابع :[/COLOR] حاول أن تكون ملما بما كتبته لك في موضوع ( ( العوائق والمصاعب التي تواجه من يطبق برنامجنا العلاج[/COLOR]ي ص 17والتنبيهات ص 13) ) وحاول أن تقرأها كل يومين أو ثلاثة على الأقل.

[COLOR=red]الأمر الثامن :[/COLOR] حاول أن تشجع نفسك وترفع من معنوياتك للاستمرار في المقاومة وهناك عدة طرق لذلك :

[COLOR=red]الطريقة الأولى :[/COLOR]

إن تقوم بكتابة رسالة تنبيهية في الجوال عن طريق التقويم بحيث تنظر تاريخ اليوم الذي بدأت فيه العلاج ثم تكتب رسالة في اليوم الذي يوافق أسبوعا على بدء العلاج فمثلا :
قد تكون بدأت العلاج في يوم السبت 1/1/ 2006
فأول أمر تفعله هو : أن تذهب عن طريق التقويم إلى يوم السبت 7/1
ثانيا : اختر تدوين ملاحظة .
ثالثا : اختر خيار تذكير وبعد ذلك أكتب هذه العبارة :
( ( مبروك لقد اجتزت بحمد الله الأسبوع الأول بنجاح، استمر فما هي إلا أيام وتتحقق أغلى أمانيك ) ) .
رابعا : احفظ الرسالة ثم شغل التنبيه واختر التوقيت .
بحيث إذا جاء هذا اليوم الذي يوافق أسبوعا على البدء بالعلاج تأتيك هذه الرسالة التنبيهية لتزيد من عزيمتك أكثر .
وهكذا تكتب رسالة أخرى بعد أسبوعين أو شهر الخ .

[COLOR=red]الطريقة الثانية :[/COLOR]

أن تكتبها على تقويم أم القرى أو غيره بحيث إذا وصلت إلى اليوم الذي يوافق أسبوعا تجد العبارة التشجيعية مكتوبة على ورقة التقويم .
الطريقة الثالثة :أن تتفق مع أحد المقربين إليك كالزوج أو الزوجة أو الأخ أو الأخت أو الأب أو الأم بحيث تكون مهمته تشجيعك والرفع من معنوياتك للاستمرار بالعلاج .
ولا مانع من ابتكار طريقة أخرى تساعدك على الثبات والاستمرار .
[/SIZE][/FONT]

[FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=red]الأمر التاسع :[/COLOR]حاول أن تتذكر نعمة الله عليك بعد الشفاء من الوسواس ، وقابلها بالشكر والامتنان لخالقك .

[COLOR=red]الأمر العاشر :[/COLOR] كلما أحسست بالتراخي أو الضعف تذكر حالتك السابقة مع الوسواس وكيف كانت معاناتك معه !
من الهم والحزن وتضييع الصلوات والعبادات والفضيحة أمام الناس .
ثم استشعر حالك الجديد من السعادة والطمأنينة وإقامة حق الله عليك على أكمل وجه .
وتذكر أنك لم تصل إلى هذه المرحلة إلا بعد جهد جهيد وتوفيق من الله فهل يعقل أن تعود إلى المعاناة بعد أن أنقذك الله منها .

[COLOR=red]الأمر الحادي عشر :[/COLOR] إذا جاءك أمر وسواسي خلال هذه الفترة ولو كان سخيفا فلا تظن أن فعلك له سينتهي بمجرد فعله ولكنها سلسلة طويلة قد تؤدي بك إلى الانتكاسة والعياذ بالله وأنت لا تشعر .
لأنك بعد أن قمت بمجاهدته بدأت الأفكار الوسواسية تتلاشى وتزول عنك نهائيا .
وأظنك بدأت تلاحظ أنه تمر بك الأيام والليالي ولم تأتك فكرة وسواسية أبدا ، ولكن قد تأتيك فكرة ما في يوم من الأيام فإن تجاهلتها قويت عزيمتك وضعف الوسواس ضعفا شديدا وتقدمت خطوة كبيرة نحو اجتثاث الوسواس من فكرك وعقلك ، ولكن إن استرسلت معها ثم قمت بتنفيذ الأمر الوسواسي!!
عندها ستضعف أنت وسيقوى الوسواس مرة أخرى وستأتيك الأفكار من جديد وقد لا تستطيع مقاومتها فتقع في الفخ الذي نصبه لك الشيطان !! ، ولهذا احذر من هذه المكيدة الشيطانية .

[COLOR=red]الأمر الثاني عشر :[/COLOR] اعلم أن كل يوم يمر عليك ولم تتجاهل أو تقاوم فيه وسواسا فهو خسارة عليك !!
لأن بناء الوسواس لا يمكن أن ينهدم إلا بالمقاومة وبقاؤك أياما دون مقاومة يجعل البناء على حاله !!
وخذ مثلا على هذا :
لو كنت تريد القضاء على أسد في غابة ولكنك اكتفيت بالنظر إليه ، فما هو مصير الأسد بعد شهر مثلا هل سيموت !!! بالتأكيد لا .
ولكنك عندما توجه له الطعنات هل سيبقى على قيد الحياة ؟بالطبع لا .
وكذلك الوسواس لا يمكن أن يزول عنك إلا إذا وجهت له الطعنات المتمثلة بمقاومة الأفكار التسلطية وتجاهلها
أما مرور الأيام عليك دون مقاومة فهي مثل النظر إلى الأسد دون مقاومة لا يزيده إلا قوة .

[COLOR=red]الأمر الأخير :[/COLOR] احذر من الضعف في وقت الأزمات ووقت الأحزان لأن الوسواس ينشط في هذه الفترة ويحتاج منك إلى ثبات أكثر ونباهة أشد حتى تزول الأزمة .
واعلم أن تجاهله في هذه الفترة ليس صعبا ولكن يحتاج إلى الثبات على المقاومة . [/SIZE][/FONT][/CENTER]



يتبع ...

أبو جهاد الأنصاري 2011-01-16 12:24 PM

==== منقول ====

[CENTER][FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=magenta]وبعد أن فرغنا بحمد الله تعالى من العلاج نهائيا أجد نفسي مضطرا لذكر بعض أقوال وأفعال المصطفى صلى الله عليه وسلم وكذلك أقوال وأفعال السلف الصالح والتي تدل على يسر الشريعة وبعدها عن التشدد والغلو[/COLOR]




[COLOR=red]الفصل الثامن
الدرر البديعة في بيان يسر الشريعة[/COLOR]


سنتناول في هذا الفصل مجموعة من أقوال المصطفى صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام وبعض سلف هذه الأمة تشير إلى يسر الشريعة الإسلامية وبعدها عن التشدد والتنطع .
ولقد جمعت غالب هذا الفصل من كتاب إغاثة اللهفان من مصائد الشيطان للعلامة ابن القيم رحمه الله تعالى .



[COLOR=red]أولا : ( ( مقدار الماء عند الوضوء والغسل ) )[/COLOR]


ورد في كتاب الشافي لأبى بكر عبد العزيز من حديث أم سعد قالت:
قَالَ رسُولُ اللهِ صلّى الله تَعَالَى عَلْيهِ وسلّم: [COLOR=darkgreen]«يُجْزِئُ مِنَ الْوُضُوءِ مُد، والْغُسْلِ صَاعٌ. وَسَيَأْتِي قَوْمٌ يَسْتَقِلُّونَ ذلِكَ، فَأُولِئِكَ خِلافُ أَهْل سُنَّتي، وَالآخِذ بِسُنتِي في حَضْرَةِ الْقُدُسِ مُنتَزه أَهْلِ الجنَّةِ».[/COLOR]
وفى صحيح مسلم عن عائشة رضي الله تعالى عنها:
[COLOR=darkgreen]«أَنَّهَا كَانَتْ تَغْتَسِلُ هِي وَالنَّبي صلّى اللهُ تَعَالَى عَليْهِ وسلّم مِنْ إِنَاءٍ وَاحِدٍ يَسَعُ ثَلاَثَةَ أَمْدَادٍ، أَوْ قَرِيباً مِنْ ذلِكَ».[/COLOR]
وفى سنن النسائي عن عبيد بن عمير:
[COLOR=darkgreen]«أَنّ عَائِشَةَ رَضِي اللهُ عَنهَا قَالَتْ: لَقَدْ رَأَيْتُني أَغْتَسِلُ أنَا وَرَسُولُ اللهِ مِنْ هذَا، فَإِذَا تَوْرٌ مَوْضُوعٌ مِثْلُ الصَّاعِ أوْ دُونَهُ - نَشْرَعُ فِيهِ جَمِيعاً، فَأَفِيضُ بِيَدَي عَلَى رَأْسِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَمَا أَنْقُضُ لِي شَعْرًا».[/COLOR]
وفى سنن أبى داود والنسائي عن عباد بن تميم عن أم عمارة بنت كعب :
أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم:[COLOR=darkgreen] «تَوَضّأَ فَأُتِىَ بمِاءٍ فِي إناء قَدْرِ ثُلُثَي المُدَّ».
وفى «الصحيحين»[/COLOR] عن أنس قال:
[COLOR=darkgreen]«كَانَ رَسُولُ صلى اللهُ تعالى عليهِ وسلم يَتَوَضَّأُ بِالمُد، وَيَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ إلَى خَمْسَة أمْدَاد».[/COLOR]
وفى «صحيح مسلم» عن سفينة قال:
[COLOR=darkgreen]«كانَ رَسُولُ اللهِ صلّى اللهُ تَعَالَى عليْهِ وَسلم يَغْسِلُهُ الصَّاعُ مِنَ الجَنَابَةِ، وَيُوَضئُهُ المُدُّ».[/COLOR]
وقال الإمام أحمد: [COLOR=black]«من فقه الرجل قلة ولوعه بالماء».
وقال المروزي: «وضأت أبا عبد الله بالعسكر، فسترته من الناس، لئلا يقولوا إنه لا يحسن الوضوء لقلة صبه الماء».
وكان أحمد يتوضأ فلا يكاد يبل الثرى.
وقال عبد الرحمن بن عطاء: سمعت سعيد بن[/COLOR] المسيب يقول: [COLOR=black]«إن لي ركوة أو قدحاً، ما يسع إلا نصف المد أو نحوه، أبول ثم أتوضأ منه، وأفضل منه فضلاً»[/COLOR]. قال عبد الرحمن: «فذكرت ذلك لسليمان بن يسار فقال: وأنا يكفيني مثل ذلك». قال عبد الرحمن: «فذكرت ذلك لأبى عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر فقال: وهكذا سمعنا من أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم»، رواه الأثرم في سننه.
وقال إبراهيم النخعي: «إني لأتوضأ من كوز الحب مرتين».
وتوضأ القاسم بن محمد بن أبى بكر الصديق بقدر نصف المد أو أزيد بقليل.


[COLOR=red]ثانيا : ( ( متى تنتقض الطهارة إذا أحس بخروج شيء ) )[/COLOR]

في صحيح مسلم عن أبى هريرة رضي الله تعالى عنه، قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم.
[COLOR=darkgreen]«إذَا وَجَدَ أَحَدُ كُمْ في بَطْنِه شَيْئاً فَأَشْكلَ عَلَيْهِ: أَخْرَجَ مِنْهُ شَيْء أَمْ لا؟ فَلاَ يَخْرُجُ مِنَ المَسْجِد حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتاً أَوْ يَجَدَ رِيحاً».[/COLOR]
وفى الصحيحين عن عبد الله بن زيد قال:
[COLOR=darkgreen]«شكِي إِلى رَسُولِ صلى اللهُ عليه وسلَم: الرَّجُلُ يخَيّلُ إلَيْهِ أَنّهُ يَجِدُ الشّيءْ في الصَّلاَةِ، قَالَ: لا يَنْصَرِفُ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتاً أوْ يَجَد رِيحاً».[/COLOR]
وفى المسند وسنن أبى داود عن أبى سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم قال:
[COLOR=darkgreen]«إنَّ الشّيْطَانَ يِأْتِي أَحَدَكُمْ وَهُوَ في الصَّلاَةِ، فَيَأخُذُ بِشَعْرَةٍ مِنْ دُبُرِهِ فَيُمِدُّهَا فَيُرَى أَنّهُ قَدْ أَحْدَثَ، فَلاَ يَنْصَرِفُ حَتَّى يسْمَعَ صَوْتاً أَوْ يَجَدَ رِيحاً» [/COLOR]ولفظ أبى داود:[COLOR=darkgreen] «إِذَا أَتَى الشّيْطَانُ أَحَدَكُمْ فقَالَ لَهُ: إِنّكَ قَدْ أَحْدَثْتَ، فَلْيَقُلْ لَهُ: كَذَبْتَ، إِلا مَا وَجَدَ ريحِاً بِأَنْفِه أوْ سَمِعَ صَوْتاً بِأُذُنِهِ».[/COLOR]


[COLOR=red]ثالثا : ( ( ماذا يفعل الإنسان إذا فرغ من بوله ) )[/COLOR]


قال الشيخ أبو محمد: ويستحب للإنسان أن ينضح فرجه وسراويله بالماء إذا بال، ليدفع عن نفسه الوسوسة، فمتى وجد بللا قال: هذا من الماء الذي نضحنا .
لما روى أبو داود بإسناده عن سفيان بن الحكم الثقفي، أو الحكم بن سفيان قال:[COLOR=darkgreen]«كانَ النَّبي صلّى الله تَعالى عليهِ وسلم إِذا بَالَ تَوَضأَ وينتضح»[/COLOR].
وفى رواية: [COLOR=darkgreen]«رَأَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَم بَالَ ثُمَّ نَضَحَ فَرْجَهُ».[/COLOR]
[/SIZE][/FONT]

[FONT=comic sans ms][SIZE=5][COLOR=red]رابعا : ( ( العفو عن يسير النجاسة لمشقة الاحتراز ) )[/COLOR]

قال ابن القيم رحمه الله في كتابه إغاثة اللهفان : ومن ذلك أنه يعفى عن يسير أرواث البغال والحمير والسباع، في إحدى الروايتين عن أحمد، اختارها شيخنا ( يقصد ابن تيمية ) لمشقة الاحتراز.
قال الوليد بن مسلم: «قلت للأوزاعى: فأبوال الدواب مما لا يؤكل لحمه، كالبغل والحمار والفرس؟ فقال: قد كانوا يبتلون بذلك في مغازيهم، فلا يغسلونه من جسد ولا ثوب».
ومن ذلك: نص أحمد على أن الوَدْيََ يعفى عن يسيره كالمذى .
وقال شيخنا: «لا يجب غسل الثوب ولا الجسد من المِدَّة والقيح والصديد»، قال: «ولم يقم دليل على نجاسته».
وسئل أبو مجلز عن القيح يصيب البدن والثوب؟ فقال: «ليس بشيء، إنما ذكر الله الدم ولم يذكر القيح».
ومن ذلك: ما أفتى به عبد الله بن عمر، وعطاء بن أبى رباح، وسعيد بن المسيب وطاووس وسالم، ومجاهد، والشعبي، وإبراهيم النخعي، والزهري، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والحكم، والأوزاعي، ومالك، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثور والإمام أحمد في أصح الروايتين، وغيرهم: «أن الرجل إذا رأى على بدنه أو ثوبه نجاسة بعد الصلاة لم يكن عالماً بها، أو كان يعلمها لكنه نسيها أو لم ينسها، لكنه عجز عن إزالتها أن صلاته صحيحة، ولا إعادة عليه».
ومن ذلك: أن النبي صلى الله تعالى عليه وسلم:
[COLOR=darkgreen]«كانَ يُصَلى وَهُوَ حَامِلٌ أُمَامَةَ بِنْتَ ابْنَتِه زَيْنَبَ، فإذَا رَكَعَ وَضَعَهَا، وَإِذَا قَامَ حَمَلَهَا»[/COLOR] متفق عليه.
وهو دليل على جواز الصلاة في ثياب المربية والمرضع والحائض والصبي، ما لم يتحقق نجاستها.
وقال أبو هريرة: [COLOR=darkgreen]«كُنَّا مَع النَّبي صلى اللهُ تعالى عليهِ وآله وسلَم في صَلاَةِ العِشَاءِ فَلمَّا سَجَدَ وَثَبَ الَحْسَنُ وَالْحُسَينُ عَلَى ظَهْرِهِ، فَلمَّا رَفعَ رَأْسَهُ أَخَذَهُمَا بِيَدَه مِنْ خَلْفِه أَخْذًا رَفِيقاً وَوَضَعَهُمَا عَلَى الأرْضِ، فَإِذَا عَادَ عَادَا، حَتَّى قَضَى صَلاَتَهُ».[/COLOR]
رواه الإمام أحمد.


[COLOR=red]خامسا : ( ( ما الحكم إذا أصابه بلل لا يدري ما هو ) )[/COLOR]

قال ابن القيم رحمه الله تعالى : ومن ذلك أنه لو سقط عليه شيء من ميزاب، لا يدرى هل ماء هو أو بول. لم يجب عليه أن يسأل عنه. فلو سأل لم يجب على المسئول أن يجيبه ولو علم أنه نجس، ولا يجب عليه غسل ذلك.
ومر عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوماً، فسقط عليه شيء من ميزاب، ومعه صاحب له، فقال: يا صاحب الميزاب ماؤك طاهر أو نجس؟ فقال عمر رضي الله عنه: «يا صاحب الميزاب لا تخبرنا ومضى»، ذكره أحمد.
قال شيخنا: «وكذلك إذا أصاب رجله أو ذيله بالليل شيء رطب ولا يعلم ما هو لم يجب عليه أن يشمه ويتعرف ما هو.
واحتج بقصة عمر رضي الله عنه في الميزاب وهذا هو الفقه، فإن الأحكام إنما تترتب على المكلف بعد علمه بأسبابها، وقبل ذلك هي على العفو. فما عفا الله عنه فلا ينبغي البحث عنه».
وسئل الشيخ ابن تيمية رحمه الله تعالى عن : من وقع على ثيابه ماء طاقة ما يدري ما هو: فهل يجب غسله أم لا؟.
فأجاب: لا يجب غسله؛ بل ولا يستحب على الصحيح، وكذلك لا يستحب السؤال عنه على الصحيح، فقد مر عمر بن الخطاب مع رفيق له فقطر على رفيقه ماء من ميزاب، فقال صاحبه: يا صاحب الميزاب! ماؤك طاهر، أم نجس؟ فقال عمر: يا صاحب الميزاب لا تخبره فإن هذا ليس عليه، والله أعلم. ( مجموع الفتاوى )


[COLOR=red]سادسا : ( ( التيسير في مسألة الطهارة ) )[/COLOR]


قال ابن القيم رحمه الله :
وقد نص أحمد على طهارة سكين الجزار بمسحها.
ومن ذلك: أنه نص على حبل الغسال أنه ينشر عليه الثوب النجس، ثم تجففه الشمس، فينشر عليه الثوب الطاهر. فقال: لا بأس به.
وهذا كقول أبى حنيفة: «إن الأرض النجسة يطهرها الريح والشمس». وهو وجه لأصحاب أحمد، حتى إنه يجوز التيمم بها.
وحديث ابن عمر رضي الله عنهما كالنص في ذلك وهو قوله: «كانت الكلاب تقبل وتدبر وتبول في المسجد ولم يكونوا يرشون شيئاً من ذلك».
وهذا لا يتوجه إلا على القول بطهارة الأرض بالريح والشمس.
ومن ذلك: أن الذي دلت عليه سنة رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم وآثار أصحابه: أن الماء لا ينجس إلا بالتغير، وإن كان يسيراً.

[COLOR=red]تمت بحمد الله واسأل الله الكريم المنان أن ينفع بها ناقلها وقارئها اللهم آمين
وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين[/COLOR] [/SIZE][/FONT][/CENTER]

أبو جهاد الأنصاري 2011-01-19 02:07 AM

[URL="http://ejabat.google.com/ejabat/thread?table=%2Fejabat%2Fsearch%3Fq%3D%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2588%25D8%25A7%25D8%25B3%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2582%25D9%2587%25D8%25B1%25D9%2589&tid=3a57c4fd385d740e&fid=3a57c4fd385d740e00049a26ee272809&tkf=1"]http://ejabat.google.com/ejabat/thread?table=%2Fejabat%2Fsearch%3Fq%3D%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2588%25D8%25B3%25D9%2588%25D8%25A7%25D8%25B3%2B%25D8%25A7%25D9%2584%25D9%2582%25D9%2587%25D8%25B1%25D9%2589&tid=3a57c4fd385d740e&fid=3a57c4fd385d740e00049a26ee272809&tkf=1[/URL]

أبو جهاد الأنصاري 2012-01-19 01:09 AM

رد: علاج مرض الشك ( الوسواس القهرى )
 
يرفع لأحد الباحثين عن الراحة النفسية

أبو جهاد الأنصاري 2012-10-17 11:02 PM

يرفع للحاجة إليه


الساعة الآن »11:01 AM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2025 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة