أنصار السنة

أنصار السنة (https://www.ansarsunna.com/vb/index.php)
-   الإعجاز فى القرآن والسنة (https://www.ansarsunna.com/vb/forumdisplay.php?f=55)
-   -   الحبة السوداء.. شفاء من كل داء (https://www.ansarsunna.com/vb/showthread.php?t=59)

أبو مثنى 2007-08-20 05:52 PM

الحبة السوداء.. شفاء من كل داء
 
[B][FONT=Arabic Transparent][SIZE=5][COLOR=#000080]الحبة السوداء.. شفاء من كل داء[/COLOR][/SIZE][/FONT][/B]

[CENTER][FONT=Arabic Transparent][SIZE=5][COLOR=#0000ff]د. عبد الجواد الصاوي[/COLOR][/SIZE][/FONT][/CENTER]
[FONT=Arabic Transparent][IMG]http://www.nooran.org/O/Oimages/14/الصاوي.jpg[/IMG][B][SIZE=4]تلقى المسلمون أحاديث الحبة السوداء بالقبول واختلف العلماء في شرحها: فمن قائل بأن عموم الشفاء لكل الأمراض والذي يفهم من ظاهر الأحاديث ليس مراداً، وإنما المراد أن فيها شفاء لبعض الأمراض، فهو من قبيل العام الذي يراد منه الخصوص، ومن قائل: أن الأصل حمل العام على عمومه ما لم تكن هناك قرينة قوية صارفة، ولذلك رجحوا وجود خاصية الشفاء بها لكل الأمراض وأثبتت الأبحاث الحديثة أن جهاز المناعة يملك تقديم العلاج الدقيق المتخصص لكل داء يمكن أن يصيب الجسم، من خلال تنشيط المناعة النوعية متمثلة في الخلايا الليمفاوية المنتجة للأجسام المضادة، والخلايا القاتلة المفصلة والمخصصة لكل داء. وأن للحبة السوداء تأثيراً منشطاً ومقوياً لهذه المناعة، فيمكن بذلك أن يكون في الحبة السوداء شفاء من كل داء، وبالتالي يمكن حمل ظاهر النصوص على عمومها. وسنتناول في هذا البحث شرح علمائنا السابقين لهذه الأحاديث، ثم شرحاً مبسطاً لجهاز المناعة، مشفوعاً بملخص لبعض الأبحاث التجريبية في أثر الحبة السوداء على هذا الجهاز، ثم بيان وجه الإعجاز العلمي في هذه الأحاديث.[/SIZE][/B][/FONT]
[COLOR=#0000ff][FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]أولاً: النصوص الواردة وشرحها[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]ثبت في الصحيحين من حديث أم سلمة عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: عليكم بهذه الحبة السوداء، فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام (1) والسام: الموت. كما روى البخاري عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ أنها سمعت النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: إن هذه الحبة السوداء شفاء من كل داء إلا من السام. قلت وما السام؟ قال: الموت(2).[/SIZE][/FONT]
[CENTER][URL="http://www.nooran.org/O/Oimages/14/2-1.jpg"][SIZE=4][IMG]http://www.nooran.org/O/Oimages/14/2-1_small.jpg[/IMG][/SIZE][/URL][/CENTER]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]وفي رواية المسلم: ما من داء إلا في الحبة السوداء منه شفاء(3).[/SIZE][/FONT]
[COLOR=#0000ff][FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]شرح العلماء السابقين للأحاديث [/SIZE][/FONT][/COLOR]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]اختلف علماء المسلمين الأوائل في تفسير هذه الأحاديث بناء على معلومات عصرهم، فقال فريق منهم: أن العموم غير مراد وإنما يراد به الخصوص. فقال المناوي فإن فيها شفاء من كل داء يحدث من الرطوبة ولكن لا تستعمل في داء صرف بل تارة تستعمل مفردة وتارة مركبة حسب ما يقتضيه المرض وقال ابن حجر العسقلاني مثل الكلام السابق وزارد في كل داء تقديره يقبل العلاج بها فإنها تنفع من الأمراض الباردة وأما الحارة فلا.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]وقال الخطابي: هو من العام الذي يراد به الخاص لأنه ليس من طبع شيء من النبات ما يجمع جميع الأمور التي تقابل الطبائع في معالجة الأدواء بمقابلتها، وإنما المراد إنها شفاء من كل داء يحدث بسبب الرطوبة. وقال أبو بكر بن العربي: العسل عند الأطباء أقرب إلى أن يكون دواء لكل داء من الحبة السوداء، فإن كان المراد بقوله العسل فيه شفاء للناس إنما يراد به الأكثر الأغلب، فحمل الحبة السوداء على ذلك أولى. وأما صاحب كتاب تحفة الأحوذي الذي حمل الأحاديث على عمومها فقال وأما أحاديث الباب فحملها على العموم متعين لقوله ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيها إلا السام كقوله تعالى:( والعصر، إن الإنسان لفي خسر، إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) ثم قال: قال أبو محمد بن أبي جمرة تكلم الناس في هذا الحديث وخصوا عمومه وردوده إلى قوله أهل الطب والتجربة ولا خفاء بغلط قائل ذلك، لأنا إذا صدقنا أهل الطب ومدار علمهم غالباً على التجربة التي بناؤها ظن غالب، فتصديق من لا ينطق عن الهوى أولى من كلامهم.. أ..هـ[/SIZE][/FONT]
[COLOR=#0000ff][FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]ثانياً: الجانب العلمي[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[COLOR=#0000ff][FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]1ـ الجهاز المناعي(7،5)[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]يتعرض الإنسان طبيعياً لأنواع مختلفة من البكتريا والفيروسات والفطريات والطفيليات التي تغزونا عن طريق الجلد، أو مجاري التنفس، أو عن طريق القناة الهضمية، أو عن طريق الأغشية المبطنة للعين، أو عن طريق الجهاز البولي وتسبب عدة أمراض خطيرة فيما لو نفذت إلى الأنسجة العميقة في الجسم بالإضافة إلى الأعداد التي تحيا طبيعياً في أجسامنا.[/SIZE][/FONT]
[CENTER][URL="http://www.nooran.org/O/Oimages/14/2-2.jpg"][SIZE=4][IMG]http://www.nooran.org/O/Oimages/14/2-2_small.jpg[/IMG][/SIZE][/URL][/CENTER]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]ولكن من رحمة الله بنا أن جعل لأجسامنا نظاماً خاصة للدفاع عنه ضد الغزو الخارجي لهذه الكائنات الدقيقة وسمومها التي تفرزها في الجسم، وهذا الجهاز يسمى جهاز المناعة. ويقوم الجهاز بوظيفتين متكاملتين لمنع المرض والتخلص من مسببه الغازي للجسم، إما بتحطيمه بواسطة عملية البلعمة، أو بإنتاج أجسام مضادة وخلايا متخصصة متوافقة مع تركيب كل كائن يغزو الجسم، وذلك لضمان القضاء عليه بشكل نهائي. وعليه فالمناعة التي يقدمها هذا الجهاز للجسم يمكن تقسيمها إلى قسمين رئيسيين:[/SIZE][/FONT]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent][COLOR=#0000ff]أولاً: مناعة فطرية أو طبيعية[/COLOR][/FONT][FONT=Arabic Transparent]([/FONT][FONT=Arial Black]Natural immunity[/FONT][FONT=Arabic Transparent]) وتعتبر خط دفاع أولي للجسم إذ تعمل على منع دخول الغازي، أو إبادته قبل تمكنه من احتلال الأنسجة وتكاثره فيها وتسببه للمرض، وهي مناعة غير نوعية ([/FONT][FONT=Arial Black]Non specific[/FONT][FONT=Arabic Transparent])[/FONT][FONT=Arabic Transparent] حيث أنها توجد لصد جميع الغزاة من الكائنات الدقيقة والعوامل الخارجية الضارة بكيفية واحدة. وتعمل هذه المناعة وفق الآليات التالية:[/FONT][/SIZE]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]1ـ [COLOR=#0000ff]آليات ميكانيكية وفيزيائية وكيماوية تحمي الجسم[/COLOR] من هؤلاء الغزاة كالجلد والأغشية المخاطية المبطنة للجهاز التنفسي، والهضمي، والتناسلي، والبولي، وملتحمة العين، وهذه الكائنات للجسم. كما أن في إفرازات الجلد مواد فعالة في قتل الجراثيم مثل حمل اللاكتيك الموجود في العرق، والأحماض الدهنية الموجودة في جلد البالغين، وشمع الأذن المضاد للجراثيم لما فيه من حامض الأوليك، كما تحوي الأغشية المبطنة لمواد قاتلة للجراثيم مثل الخميرة الحالة [/FONT][FONT=Arial Black]Lysosome[/FONT][FONT=Arabic Transparent]وكذلك مواد قاتلة للفيروسات، هذا فضلاً على ميكانيكية حركة السائل المخاطي في الجهاز التنفسي والذي به يتخلص من الجراثيم والأجسام الغريبة أولاً بأول.[/FONT][/SIZE]
[CENTER][URL="http://www.nooran.org/O/Oimages/14/2-3.jpg"][SIZE=4][IMG]http://www.nooran.org/O/Oimages/14/2-3_small.jpg[/IMG][/SIZE][/URL][/CENTER]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]2ـ [COLOR=#0000ff]الجراثيم الموجودة بصورة طبيعية في الجسم [/COLOR][/FONT][COLOR=#0000ff][FONT=Arial Black]Normal flora[/FONT][/COLOR][FONT=Arabic Transparent][COLOR=#0000ff]:[/COLOR] وهي جراثيم غير مرضية، تعيش بأعداد هائلة في أمعاء الإنسان وفمه وفي أماكن أخرى، ولها دور بارز في الدفاع عن الجس، إذ تكون وسطاً غير صالح للأنواع المرضية فتقبلها أو تعيق نموها.[/FONT][/SIZE]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]3ـ [COLOR=#0000ff]بعض المركبات الكيميائية في الدم:[/COLOR] والتي تلتصق بالجراثيم الغازية أو السموم وتحطمها مثل الجسيمات الحالة وعديدة الببتيدات الأساسية [/FONT][FONT=Arial Black]Basic polypepyides[/FONT][FONT=Arabic Transparent] والتي تبطل مفعول أنواع معينة من البكتيريا.[/FONT][/SIZE]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]4ـ[COLOR=#0000ff] مجموعة الانترفيرونات [/COLOR][/FONT][COLOR=#0000ff][FONT=Arabic Transparent]([/FONT][FONT=Arial Black]Interferons[/FONT][FONT=Arabic Transparent])[/FONT][FONT=Arabic Transparent]:[/FONT][/COLOR][FONT=Arabic Transparent] تنتجها الخلايا حينما تصاب بفيروسات قبل إنتاج الأجسام المضادة،وهذه المواد تسمى مواد مانعة إذ تجعل النسيج يقاوم الإصابة إذا ما تعرض لفيروس آخر فتمنعه من النمو فيقضي عليه الجسم مبكراً.[/FONT][/SIZE]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]5ـ [COLOR=#0000ff]نظام المتم[/COLOR][/FONT][COLOR=#0000ff][FONT=Arial Black]Complement[/FONT][/COLOR][FONT=Arabic Transparent][COLOR=#0000ff]:[/COLOR] [/FONT][FONT=Arabic Transparent]يتكون من حوالي عشرين بروتيناً،ووظيفته تنشيط عملية البلعمة لكل من الخلايا البيضاء وخلايا البلعمة، ومعادلة الفيروسات وجعلها غير قادرة على التكاثر، ومحاصرة مكان الالتهاب والغازي في آن واحد، والقضاء على الميكروب قبل تكوين الأجسام المضادة الخاصة.[/FONT][/SIZE]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]6ـ [COLOR=#0000ff]البلعمتة [/COLOR][/FONT][COLOR=#0000ff][FONT=Arial Black]Phagocytosis[/FONT][/COLOR][FONT=Arabic Transparent][COLOR=#0000ff]:[/COLOR] وتعنى ابتلاع وقتل وهضم الكائنات والمواد الغريبة بواسطة خلايا الدم البيضاء المعروفة بالبلعميات، وهي الوحدات المتحركة لنظام الدفع الجسمي وتتكون هذه الخلايا من نخاع العظام، ثم تنتقل إلى الدم وجميع أنسجة الجسم، وتكمن أهميتها الحقيقية في انتقالها السريع إلى أماكن الإصابة الخطرة لتشكل دفاعاً سريعاً وقوياً ضد الغزاة. وتقوم هذه الخلايا بشل فاعلية هذا الغريب الغازي وتحطيمه وخلايا البلعمة نوعان:[/FONT][/SIZE]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]الببلعميات الكبيرة ([/FONT][FONT=Arial Black]Macrophages[/FONT][FONT=Arabic Transparent]) وتتكون من الخلايا من الخلايا البيضاء وحيدة النواة [/FONT][FONT=Arial Black]Monocytes[/FONT][FONT=Arabic Transparent] فعندما تدخل الأنسجة تكبر وتتحول إلى خلايا بلعمية كبيرة وتتصل بالأنسجة وتبقى متصلة بها شهوراً أو سنيناً تدافع عنها وتلتهم عدداً كبيراً من البكتيريا والفيروسات والخلايا الميتة والأجسام الغريبة. وتتمركز خلايا البلعمة في مراكز أساسية في الجسم لحمايته من أخطار الغزاة، وتختلف من حيث موقعها ومظهرها وحجمها وحركتها: فتسمى في الكبد: خلايا كوفر، وفي الدم: الخلايا وحيدة النواة [/FONT][FONT=Arial Black]monocytes[/FONT][FONT=Arabic Transparent]، وفي الرئة خلايا الغبار، أما إذا وجدت في السائل المتكون نتيجة الإلتهاب فتسمى بالبلعم الكبير. ويحتوي الكبد والطحال على أعلى نسبة من البلعم الكبير.[/FONT][/SIZE]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]البليعمات [/FONT][FONT=Arabic Transparent]([/FONT][FONT=Arial Black]Microphage[/FONT][FONT=Arabic Transparent])[/FONT][FONT=Arabic Transparent]: وهي كريات الدم البيضاء مثل الخلايا متعادلة الاصطباغ [/FONT][FONT=Arabic Transparent]([/FONT][FONT=Arial Black]Neutrophils[/FONT][FONT=Arabic Transparent])[/FONT][FONT=Arabic Transparent] والخلايا حامضية الاصطباغ [/FONT][FONT=Arabic Transparent]([/FONT][FONT=Arial Black]Eosinophils[/FONT][FONT=Arabic Transparent])[/FONT][FONT=Arabic Transparent] وهي أصغر حجماً من البلاعم النسيجية ويتكاثر عددها أثناء الالتهابات الحادة إلى أكثر من 60% من مجموع كريات الدم البيضاء.[/FONT][/SIZE]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]تبدأ عملية البلعمة بالانجذاب الكيميائي نحو العامل الغريب ويتم التحامه بالبلاعم بواسطة أرجلها الكاذبة [/FONT][FONT=Arabic Transparent]([/FONT][FONT=Arial Black]pseudopodia[/FONT][FONT=Arabic Transparent])[/FONT][FONT=Arabic Transparent] حتى يتم احتواؤه داخل الخلية البلعمية، وأثناء ذلك يتم قتل العامل الغريب إن كان حيا نتيجة لإفراز بروكسيد الهيدروجين [/FONT][FONT=Arabic Transparent]([/FONT][FONT=Arial Black]H2o2[/FONT][FONT=Arabic Transparent])[/FONT][FONT=Arabic Transparent] ومشتقاته. بعدها تبدأ عملية هضمه بواسطة أنزيمات تفرزها حبيبات موجودة في الهيولي [/FONT][FONT=Arabic Transparent]([/FONT][FONT=Arial Black]Cytoplasm[/FONT][FONT=Arabic Transparent])[/FONT][FONT=Arabic Transparent] ثم يتم عرض جزيئاته على سطح الخلية البلعمية لتتعرف على تركيبه الخلايا اللمفاوية وهكذا تتخلص البلاعم من العوامل المعادية.[/FONT][/SIZE]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent][COLOR=#0000ff]7[/COLOR][B][COLOR=#0000ff]ـ الخلايا القاتلة:[/COLOR][/B][/FONT][FONT=Arabic Transparent]تعمل الخلايا القاتلة على قتل الخلايا المعادية الكبيرة التي لا تستطيع البلاعم التهامها بسبب كبر حجمها مثل خلايا الجسم المصابة بأحد الفيروسات الممرضة والخلايا السرطانية. وهناك نوعان من الخلايا القاتلة تعملان بنشاط أثناء المناعة الفطرية هما:[/FONT][/SIZE]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]ـ خلايا طبيعية قاتلة [/FONT][FONT=Arabic Transparent]([/FONT][FONT=Arial Black]Natural Killer cells[/FONT][FONT=Arabic Transparent])[/FONT][FONT=Arabic Transparent] وهي أكبر الخلايا اللمفاوية وذات حبيبات كثيرة تحتوي إنزيمات تعمل على اختراق الغشاء الخلوي للخلايا المعادية مما يسبب تحللها وموتها، وتعمل الخلايا القاتلة الطبيعية دون تنشيط ولا تتحول إلى نوع آخر من الخلايا.[/FONT][/SIZE]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]ـ خلايا حامضية الاصطباغ:[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]وهي متخصصة في قتل الديدان التي تصيب الجسم مثل دودة البلهارسيا عن طريق التصاقها على سطح الدودة ومن ثم إفراز إنزيمات تتفاعل مع الدودة لتقضي عليها.[/SIZE][/FONT]
[CENTER][URL="http://www.nooran.org/O/Oimages/14/2-4.jpg"][SIZE=4][IMG]http://www.nooran.org/O/Oimages/14/2-4_small.jpg[/IMG][/SIZE][/URL][/CENTER]
[COLOR=#0000ff][FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]ثانياً ـ المناعة النوعية[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]([/FONT][FONT=Arial Black]Specific Immenity[/FONT][FONT=Arabic Transparent])[/FONT][FONT=Arabic Transparent]: هي قدرة الجسم على إنشاء مناعة خاصة قوية وتامة ضد جميع العوامل الغازية للجسم كل على حدة، وتسمى أيضاً المناعة المكتسبة [/FONT][FONT=Arabic Transparent]([/FONT][FONT=Arial Black]Acquired Immenity[/FONT][FONT=Arabic Transparent])[/FONT][FONT=Arabic Transparent] وهي المناعة التي يكتسبها الجسم نتيجة لتفاعل الجهاز المناعي مع عامل خارجي اخترق دفاعات الجسم واحتل الأنسجة وربما سبب مرضاً ظاهراً مثل الميكروبات الفتاكة والفيروسات والسموم، والأنسجة الغريبة من الحيوانات الأخرى.[/FONT][/SIZE]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]وتتكون هذه المناعة من النسيج الليفاوي والخلايا اللمفاوية التي تنتج الأجسام المضادة، ومن الخلايا اللمفاوية المتخصصة للقضاء على كل ميكروب غازي للجسم حسب تركيبه ووصفه.[/SIZE][/FONT]
[CENTER][URL="http://www.nooran.org/O/Oimages/14/2-5.jpg"][SIZE=4][IMG]http://www.nooran.org/O/Oimages/14/2-5_small.jpg[/IMG][/SIZE][/URL][/CENTER]
[COLOR=#0000ff][FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]الخلايا اللمفاوية.. السلاح المتخصص[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]تمثل الخلايا الليمفاوية السلاح الأكثر تخصصا، والمعد لكل نوع من أنواع الغزاة بخصائصه المميزة أو سمومه الفتاكة، وتعتبر السلاح الدفاعي الحاسم في حلبة الصراع ولنتعرف على هذه الخلايا ونرى كيف تعمل بصورة متخصصة لكل كائن غريب يوجد داخل الجسم.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]هناك نوعان من الخلايا اللمفاوية المتخصصة: الخلايا البائية، والخلايا التائية[/SIZE][/FONT]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]1ـ الخلايا البائية: [/FONT][FONT=Arabic Transparent]([/FONT][FONT=Arial Black]B. Lymphocytes[/FONT][FONT=Arabic Transparent])[/FONT][FONT=Arabic Transparent] تتكون الخلايا البائية في نخاع العظام وتبقى فيه إلى أن يكتمل نموها وتصبح خلايا فعالة ثم تنتشر في أجزاء الجسم المختلفة، وتتركز في الدم والطحال واللوزتين والعقد الليمفاوية لتشارك بعد إثارتها في مهاجمة الأجسام الغريبة وذلك بإنتاج الأجسام المضادة والتي تعرف بالأجسام المناعية.[/FONT][/SIZE]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]2ـ الخلايا التائية: [/FONT][FONT=Arabic Transparent]([/FONT][FONT=Arial Black]T. Lymphocytes[/FONT][FONT=Arabic Transparent])[/FONT][FONT=Arabic Transparent] تتكون الخلايا التائية في نخاع العظام ثم تتركه قبل أن يكتمل نموها وتتجه إلى الغدد الصعترية ـ بواسطة مواد جاذبة معينة تفرزها هذه الغدة ـ وتبقى فيها حيث يتم انقسامها ويكتمل نموها، ومن ثم تتركها وتنتشر في أجزاء الجسم المختلفة لتشارك في عمليات جهاز المناعة. وتنقسم الخلايا التائية الناضجة إلى ثلاثة أنواع رئيسة، لكل منها وظائف محددة هي:[/FONT][/SIZE]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]أـ الخلايا التائية المساعدة [/FONT][FONT=Arial Black]Th Helper. T cells [/FONT][/SIZE]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]تقوم هذه الخلايا بوظائف عديدة وتساعد وظائف جهاز المناعة بعدة طرق أهمها: زيادة تنشيط الخلايا القاتلة والخلايا الكابحة والخلايا البائية. كما تقوم بتنشيط استجابة خلايا البلعمة لابتلاع الكائنات الغريبة، وذلك بإفراز عدد من المواد البروتينية تعرف بمحفزات الخلايا مثل الإنترلوكين والإننترفيرون التي تساعد على انقسام ونمو وتكاثر الخلايا المختلفة لجهاز المناعة وتنشيطها حتى تصبح في حالة تأهب دائم للمشاركة في عملية الدفاع عن الجسم. وتحمل هذه الخلايا دلالات سطحية عبارة عن جليكوبرتينات ملتصقة بغشائها الخارجي ويرمز لها بأرقام مختلفة للتمييز بين أنواعها العديدة التي تميزها عن باقي أنواع خلايا (ت) الأخرى.[/SIZE][/FONT]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]ب ـ الخلايا القاتلة أو المحللة للخلايا [/FONT][FONT=Arial Black]Keller cells - Cytoxic cells (Tc[/FONT][/SIZE]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]تساعد الخلايا القاتلة الجهاز المناعي على مواجهة وتحطيم الخلايا المصابة بالفيروسات والخلايا السرطانية، وتتميز الخلايا القاتلة بسهولة تنشيطها بمواد تفرزها خلايا (ت) الليمفاوية المساعدة فتحولها إلى خلايا قاتلة منشطة، ويوجد على جدر هذه الخلايا جزيئات مستقلة بأشكال مختلفة ـ مثل الأجسام المضادة ـ وتتعدى هذه الجزيئات 100 ألف مستقبل على جدار كل خلية، تتحد بقوة مع جزيئات الغازي ولا تتركه حتى يتم التخلص منه، وتهاجم الخلايا القاتلة الخلايا الغريبة مباشرة، ولديها القدرة على قتل الكائنات الدقيقة من خلال إفراز مواد قلوية سامة مصنعة في هذه الخلايا ـ تتجه مباشرة للخلية المهاجمة ـ وتستطيع كل خلية قاتلة أن تهاجم كائنات دقيقة عديدة ومختلفة واحداً تلو الآخر، كما أن لها دوراً هاماً في تحطيم الخلايا السرطانية، أو أي نوع آخر من الخلايا الغريبة على الجسم. وتترك الخية القاتلة الخلية المصابة ـ قبل قتلها كلية ـ لتموت وحدها وتبحث عن خلايا أخرى مصابة لتلتحم بها وتبدأ في قتلها، وهكذا حتى يتم التخلص من جميع الغزاة والكائنات الغريبة.[/SIZE][/FONT]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]ج ـ الخلايا الكابحة[/FONT][FONT=Arial Black]Cells Ts. Suppressor[/FONT][/SIZE]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]تكبح هذه الخلايا نشاط الخلايا القاتلة والخلايا المساعدة ـ بعد انتهاء المعركة مع الغازي ـ وذلك بإفراز عدد من المواد المثبطة التي تؤثر عليها وتحولها من الحالة الفعالة أو النشطة إلى الحالة الطبيعية الخامة في نهاية فترة الالتهاب. وترجع الحال إلى الوضع الطبيعي، حتى لا تستمر تفاعلات ونشاط جهاز المناعة فيدمر الجسم ذاته.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]وقبل شرح آلية عمل خلايا المناعة النوعية لا بد لنا أن نتعرف على ثلاثة مصطلحات مهمة وهي:[/SIZE][/FONT]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]المستضدات [/FONT][FONT=Arial Black]Antigens[/FONT][/SIZE]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]المستضدات هي أجزاء من الميكروب المهاجم أو الجسم الغريب، توجد إما في جدار الخلية (في حالة البكتريا) وإما في الغشاء الخارجي للفيروس. وتعمل المستضدات على إثارة أو حث الجهاز المناعي لإنتاج الأجسام المضادة المطلوبة للقضاء على الميكروب أو الجسم الغريب.[/SIZE][/FONT]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]الأجسام المضادة [/FONT][FONT=Arial Black]Antibodies [/FONT][/SIZE]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]والأجسام المضادة عبارة عن جلوبيولينات مناعة تتفاعل مع المستضدات خلال مراحل القضاء على الجسم الغريب الذي يغزو جسم الإنسان أو الحيوان. وكل جسم مضاد يرتبط بالمستضد [/FONT][FONT=Arabic Transparent]([/FONT][FONT=Arial Black]Antigen[/FONT][FONT=Arabic Transparent])[/FONT][FONT=Arabic Transparent] المشابه له تماماً والذي تسبب في تشكله، ولكما كان الشبه قوياً كان الترابط قوياً.[/FONT][/SIZE]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]والأجسام المضادة في أبسط صورها عبارة عن مركبات بروتينية مكونة من أربع وحدات أو سلاسل ببتيدية خفيفة وثقيلة يبلغ طول الواحدة منها حوالي مائة حامض نووي وتتشكل على هيئة الحرف واي [/FONT][FONT=Arabic Transparent]([/FONT][FONT=Arial Black]Y[/FONT][FONT=Arabic Transparent])[/FONT][FONT=Arabic Transparent]، ولكل جسم مضاد مستضد خاص يعمل معه وفق شفرة خاصة دون غيره مثلما يحدث للقفل والمفتاح.[/FONT][/SIZE]
[CENTER][URL="http://www.nooran.org/O/Oimages/14/2-6.jpg"][SIZE=4][IMG]http://www.nooran.org/O/Oimages/14/2-6_small.jpg[/IMG][/SIZE][/URL][/CENTER]

[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]وبسبب كثرة تنوع الترتيب الكيميائي الذري لسلاسل الثقيلة والخفيفة فإن الأجسام فإن الأجسام المضادة تأتي على أشكال مختلفة قد يصل عددها في الجسم إلى أكثر من بليون جسم مضاد، وتوجد خمسة أنواع من الأجسام المضادة تبعاً لنوعا السلسلة الثقيلة والحجم وتركيب الأحماض الأمينية وذلك كما يلي:[/SIZE][/FONT]
[SIZE=4][FONT=Arial Black]Igm , IgG , Ig.A , igD , and IgE[/FONT][FONT=Arabic Transparent] أهم هذه المجموعات مجموعة جلوبيولين المناعة (ج) [/FONT][FONT=Arial Black]IgG[/FONT][FONT=Arabic Transparent] إذ تشكل 75% من الأجسام المضادة في الشخص العادي، وتوجد بين الأنسجة وتنتقل عبر المشيمة من الأم للجنين، أما مجموعة جلوبيولين المناعة (م) [/FONT][FONT=Arial Black]Igm[/FONT][FONT=Arabic Transparent] فتشارك بكميات كبيرة في الاستجابة الأولية لإنتاج الأجسام المضادة، وتوجد فقط في الدم ولا تنتقل عبر المشيمة لكبر حجمها. وتحمي الأجسام المضادة الجسم البشري من الكائنات الغازية بطريقتين: إما بمهاجمة مباشرة للغازي، أو تنشيط نظام المتمم الذي يدمر الغازي.[/FONT][/SIZE]
[COLOR=#0000ff][SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]ارتباط المستضد بالجسم المضاد[/FONT][FONT=Arabic Transparent]:[/FONT][/SIZE][/COLOR]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]يرتبط الجسم المضاد بالمستضد بأحد الروابط الكيميائية الأربعة المعروفة وهي الرابطة الهيدروجينية أو الرباطة الكهروستاتيكية أو رابطة فاندر والز أو الرابطة النافرة للماء، ويأتي شكل موقع الالتصاق مع الجسم المضاد على شكل مقعر، لذلك وجب على موقع الاتحاد في البروتين الفيروسي (المستضد) أن يكون ذو شكل محدب حتى يتم الاتحاد بصورة فعالة.[/SIZE][/FONT]
[COLOR=#0000ff][FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]كيف تعمل خلايا المناعة وتحدث الاستجابة المناعية؟[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]تتعاون وتتفاعل خلايا جهاز المناعة بأنواعها المختلفة بعضها مع بعض لمواجهة ومحاربة الأجسام الغريبة التي تحاول دخول جسم الإنسان، وتبدأ عملية المواجهة بقيام الخلايا الملتهمة (البلعميات) بالتهام وابتلاع الأجسام الغريبة وتكسيرها وإعادة عرضها على سطح الخلية مرة أخلى في صورة مواد بروتينية بسيطة لتقديمها إلى الخلايا الليمفاوية المساعدة (ت) التي تتحد بها، وينتج عن ذلك الاتحاد قيام خلايا (ت) بإفراز محفزات الخلايا التي تعمل على تنشيط خلايا جهاز المناعة المختلفة، لكي تشارك ـ حسب دور ووظيفة كل نوع ـ في درء الخطر عن الجسم. وعلى سبيل المثال تقوم كل من خلايا (ت) المحللة، والخلايا القاتلة والخلايا القاتلة الطبيعية بالتعرف على الخلايا المصابة في الجسم ـ بما يوجد داخلها من أجسام غريبة ـ وتدميرها. وتقوم خلايا الدم البيضاء المحببة بأنواعها الثلاثة (متعادلة، حامضية، وقاعدية الاصطباغ) عند تنشيطها بإفراز إنزيمات مختلفة تعمل على استدراج واستقطاب خلايا جهاز المناعة إلى مكان الالتهاب. كما تؤدي محفزات الخلايا إلى تنشيط خلايا (ب) الليمفاوية وحثها على الانقسام والتكاثر وإفراز الأجسام المضادة المختلفة التي تسهل ـ عند اتحادها مع الأجسام الغريبة ـ عملية ابتلاعها بواسطة الخلايا الملتهمة، كما تعمل تلك الأجسام المضادة على تنشيط الجهاز المتمم الذي يعمل على تحلل الأجسام الغريبة.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]ومما يجد ذكره أن كل خلية ليمفاوية (ب) أو (ت) تحمل على سطحها مستقبلاً خاصاً يمكنها من التعرف على جسم غريب واحد فقط، ويتكون المستقبل في خلايا (ب) من أجسام مضادة من جلوبيولين المناعة (م) و (د)، بينما يتكون في خلايا (ت) من سلسلتين ببتيديتين. وعند دخول أي جسم غريب على جسم الإنسان تنشط الخلايا الليمفاوية (ب) و (ت) التي تحمل فقط المستقبل الخاص لذلك الجسم، وتتعرف عليه وتلتحم به شكل (7) وتتكاثر بالانقسام وتكون جيشاً كبيراً من الخلايا المناعية. أما باقي الخلايا الليمفاوية الأخرى التي تحمل مستقبلات مختلفة فلا تقوم بالمشاركة في عملية الدفاع، وتبقى إلى أن يأتي الجسم الغريب الذي يتفق مع مستقبلها. وتنتشر الأجسام المضادة والخلايا المتخصصة في الدم والأنسجة وتظل لفترة طويلة تصل لعدة شهور أو سنوات.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]خلايا المعلومات في جهاز المناعة:[/SIZE][/FONT]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]تتكون أثناء حدوث الاستجابة المناعية وتكاثر خلايا المناعة خلايا خاصة من الخلايا اللمفاوية البائية والتائية تسمى خلايا الذاكرة تخزن في داخلها كل المعلومات التفصيلية والدقيقة عن الكائن الغازي للجسم بعد القضاء عليه، فخلايا الذاكرة [/FONT][FONT=Arabic Transparent]([/FONT][FONT=Arial Black]Memory B Iymphocytes) B[/FONT][FONT=Arabic Transparent] تتكون من بعض الخلايا البائية[/FONT][FONT=Arabic Transparent] ([/FONT][FONT=Arial Black]Iymphocytes B[/FONT][FONT=Arabic Transparent])[/FONT][FONT=Arabic Transparent] بعد تنشيطها، وهي تسبح في كل الجسم وتظل ساكنة فيه حتى تنبه مرة ثانية بنفس المستضد في إصابة تالية، فتسارع إلى تنشيط الخلايا الليمفاوية البائية لإنتاج الأجسام المضادة بكميات كبيرة وبصورة سريعة. أما خلايا الذاكرة [/FONT][FONT=Arial Black]Iymphocytes) Memory T ) T[/FONT][FONT=Arabic Transparent] فتتكون من الخلايا التائية المنشطة وتحفظ في النسيج الليمفاوي في كل الجسم، وعندما يتعرض الجسم لنفس الغازي تنشط مرة أخرى ـ وبسرعة ـ الخلايا التائية المتخصصة، وينتج منها كميات كبيرة وبصورة أسرع، مثلما يحدث في خلايا الذاكرة [/FONT][FONT=Arial Black]B[/FONT][FONT=Arabic Transparent] . وبهذا يحمي الجسم من أخطار الكم الهائل من الكائنات الدقيقة والأجسام الغريبة التي تغزو الجسم على مدار الساعة. وهذا هو الأساس الذي تقوم عليه فكرة اللقاح والتطعيم.[/FONT][/SIZE]
[COLOR=#0000ff][FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]2ـ الأبحاث العلمية:[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]ينتمي نبات النيجيللا ساتيفا [/FONT][FONT=Arial Black]Nigella sativa[/FONT][FONT=Arabic Transparent] لفصيلة النباتات الشقيقية ومن الأسماء المتواترة لهذا النبات: الحبة السوداء، الكراوية السوداء، الكمون الأسود، شونيز، كالااجاجي كالدودة، جيراكا، كاز، كارزنا. وقد استعملت الحبة السوداء في كثير من دول اشرقين ـ الأوسط والأقصى ـ علاجا طبيعياً منذ أكثر من ألفي عام وتم استخلاص مركب النيجيللون من زيت الحبة السوداء عام 1959م على يد الدخاخني وزملاؤه، وتحتوي بذور الحبة السوداء على 40% من وزنها زيتاً ثابتاًو 1.4% زيوتاً طيارة، وتحتوي على خمسة عشر حمضاً أمينياً، وبروتين وكالسيوم وحديد وصوديوم وبوتاسيوم، وأهم مركباتها الفعالة هي: الثيموكينون، والدايثيموكينون، والثيموهيدروكينون، والثيمول[/FONT][FONT=Arial Black]l[/FONT][/SIZE]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4](TQ) Thymoquinone (DTQ) dithymoquinone (THQ) thymohydroquinone and (THY) thymol[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]لم يتضح دور الحبة السوداء في المناعة الطبيعية حتى عام 1986م إلا بالأبحاث التي أجراها الدكتور القاضي وزملاؤه في الولايات المتحدة الأمريكية. ثم توالت بعد ذلك الأبحاث في شتى الأقطار وفي مجالات عديدة حول هذا النبات، غير أن الذي يهمنا في هذا البحث هو أثر الحبة السوداء على جهاز المناعة وسنعرض خلاصة لهذه الأبحاث ممثلة في بحث القاضي ثم الأبحاث التطبيقية التي جاءت بعده وأكدت نتائج بحثه.[/SIZE][/FONT]
[CENTER][URL="http://www.nooran.org/O/Oimages/14/2-7.jpg"][SIZE=4][IMG]http://www.nooran.org/O/Oimages/14/2-7_small.jpg[/IMG][/SIZE][/URL][/CENTER]
[COLOR=#0000ff][FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]الحبة السوداء وجهاز المناعة[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]أجرى الدكتور أحمد القاضي وزملاؤه بالولايات المتحدة الأمريكية(4) بحثاً عن تأثير الحبة السوداء على جهاز المناعة في الإنسان وقد أجري البحث في دراستين كانت نتائج الدراسة الأولى:[/SIZE][/FONT]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]زيادة في نسبة الخلايا اللمفاوية التائية المساعدة [/FONT][FONT=Arial Black]Th[/FONT][FONT=Arabic Transparent] إلى الخلايا الكابحة[/FONT][FONT=Arial Black]Ts[/FONT][FONT=Arabic Transparent] بنسبة 55% وزيادة متوسطة في نشاط خلايا القاتل الطبيعي [/FONT][FONT=Arial Black]Keller cells[/FONT][FONT=Arabic Transparent] بنسبة 30% وقد أعيدت الدارسة مرة أخرى على مجموعة ثانية من المتطوعين، وذلك لوقوع معظم المتطوعين في الدراسة الأولى تحت ضغوط مؤثرة شخصية ومالية، وضغوط متعلقة بالعمل خلال فترة الدراسة، وذلك لتفادي عامل الضغوط (الإجهاد) على جهاز المناعة. وقد أجريت الدراسة الثانية على ثمانية عشر متطوعاً ممن تبدو عليهم أمارات الصحة، وقد قسم المتطوعون إلى مجموعتين:[/FONT][/SIZE]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]مجموعة تناولت الحبة السوداء بواقع جرام واحد مرتين يومياً، ومجموعة ضابطة تناولت الفحم المنشط بدلاً منها لمدة أربعة أسابيع، وقد غلفت عبوات بذور الحبة السوداء في كبسولات متشابهة تماماً مع عبوات الفحم، وقد ثبت من خلال هذا البحث أن للحبة السوداء أثراً مقوياً لوظائف المناعة: حيث ازدادت نسبة الخلايا اللمفاوية التائية المساعدة إلى الخلايا التائبة الكابحة إلى 72% في الوسط.[/SIZE][/FONT]
[CENTER][URL="http://www.nooran.org/O/Oimages/14/2-8.jpg"][SIZE=4][IMG]http://www.nooran.org/O/Oimages/14/2-8_small.jpg[/IMG][/SIZE][/URL][/CENTER]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]وحدث تحسن في نشاط خلايا القاتل الطبيعي بنسبة 74% في المتوسط.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]أما المجموعة الضابطة فحدث نقص 7% في نسبة الخلايا المساعدة إلى الكابحة، وحدث تحسن 42% في نشاط خلايا القاتل الطبيعي، وقد عزى هذا إلى قدرة الأغذية الطبيعية في إحداث أثراً في تقوية المناعة، بعد امتصاص الفحم للكيماويات السامة في الطعام المهضوم والشراب.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]وقد جاءت نتائج بعض الدراسات الحديثة مؤكدة لنتائج أبحاث القاضي منها:[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]ـ نشرت مجلة المناعة الدوائية في عدد أغسطس 1995م (10) بحثاً حول تأثير الحبة السوداء على الخلايا اللمفاوية المدمرة للخلايا السرطانية الإنسانية في الخارج على عدة مطفرات، وعلى نشاط البلعمة لخلايا الدم البيضاء متعددة النواة، وقد أثبت البحث تأثيراً منشطاً لمستخلص الحبة السوداء على استجابة الخلايا اللمفاوية لأنواع معينة من الخلايا السرطانية، كما أثبت البحث أيضاً أن مستخلص الحبة السوداء يزيد من إنتاج بعض الوسائط المناعية (انترليوكين 3) من الخلايا اللمفاوية البشرية، عندما زرعت مع نفس الخلايا السرطانية السابقة بدون إضافة أي منشطات أخرى.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]كما أثبت البحث أيضاً أن الحبة السوداء تزيد من إفراز انترليوكين نوع 1 ـ بيتا، مما يعني أن لها تأثيراً في تنشيط خلايا البلعمة.[/SIZE][/FONT]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]كما نشرت مجلة المناعة الدوائية في عدد سبتمبر 2000م (11) بحثاً عن التأثير الوقائي لزيت الحبة السوداء ضد الإصابة [/FONT][FONT=Arial Black]cytomegalovirus[/FONT][FONT=Arabic Transparent] بالفيروس المضخم للخلايا في الفئران، حيث اختبر زيت الحبة السوداء كمضاد للفيروسات وقيست المناعة المكتسبة أثناء الفترة المبكرة من الإصابة بالفيروس وذلك بتحديد خلايا القاتل الطبيعي والخلايا البلعمية الكبيرة وعملية البلعمة. وبعد إعطاء زيت الحبة السوداء للفئران، وجد تثبيط واضح لمعدلات نمو الفيروس في الكبد والطحال بعد ثلاثة أيام من الإصابة، كما ازدادت معدلات الأجسام المضادة في المصل، ومع أنه انخفض كل من عدد ونشاط خلايا القاتل الطبيعي في اليوم الثالث من الإصابة، إلا أنه حدثت زيادة في أعداد الخلايا المساعدة التائية. وفي اليوم العاشر مع الإصابة لم يمكن تحديد أي معدل لوجود الفيروس في الكبد والطحال، بينما وجد بوضوح في مجموعة التحكم.[/FONT][/SIZE]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]وأظهرت هذه النتائج أن زيت الحبة السوداء له خاصية مضادة للفيروسات المضخمة للخلايا والتي قيست من خلال ازدياد وظيفة وعدد الخلايا اللمفاوية التائية المساعدة [/FONT][FONT=Arial Black]T cells (+) CD4[/FONT][FONT=Arabic Transparent] وزيادة الخلايا البلعمية الكبيرة وتنشيط عملية البلعمة وزيادة إنتاج الإنترفيرون نوع جاما في المصل.[/FONT][/SIZE]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]ـ نشرت مجلة السرطان الأوربية في عدد أكتوبر 1999م (12) بحثاً عن تأثير مركب الثيموكينون على سرطان المعدة في الفئران، وقد أثبت البحث أن الزيوت الطيارة في بذور الحبة السوداء يعد عاملاً كيميائياً قوياً واقياً ضد السرطان في المعدة، وقد عزى هذا لأن لها تأثيراً مضاداً للأكسدة والالتهابات. كما نشرت مجلة أبحاث مضادات السرطان في عدد مايو 1998م (13) بحثاً عن مستخلصات الحبة السوداء كمضاد للأورام السرطانية، وأثبت البحث أن مركبات الثيموكيون والدايثيموكنيون لهما تأثير مدمر على أنواع عديدة من الخلايا السرطانية البشرية.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]ـ نشرت أيضاً مجلة الاثنو الدوائية في عدد أبريل عام 2000م (14) بحثاً تطبيقياً آخر عن التأثيرات السمية والمناعية للمستخلص الإيثانولي من بذور الحبة السوداء وثبت أن له تأثيراً سمياً قوياً على بعض الخلايا السرطانية وتأثيراً قوياً ومنشطاً للمناعة الخلوية.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]ـ نشرت نفس المجلة في عدد نوفمبر 1999م (15) بحثاً عن تأثير الثيموكينون على متلازمة فانكوني ونشاط الخلايا السرطانية في الفئران وأثبت البحث أن هذا المركب الموجود في الحبة السوداء له نشاط واضح مضاد للأورام. [/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]ـ نشرت مجلة النباتات الطبية في عدد فبراير 1995م (16) بحثاً عن تأثير زيت الحبة السوداء الثابت ومركب الثميموكينون على كرات الدم البيضاء، والأكسدة الفوقية للدهن في الأغشية المبطنة وثبت من خلال هذا البحث صحة الاستخدام الشعبي للحبة السوداء ومنتجاتها في علاج الروماتيزم والأمراض الالتهابية ذات العلاقة. كما ثبت أيضاُ أن لمركب النبحيلون تأثيراً متوسطاً مثبطاً لإفراز الهستامين من الخلايا البلازمية في الدراسة التي نشرتها مجلة الحساسية في عدد مارس 1992م (17).[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]ـ نشرت مجلة السرطان في عدد مارس 1992م (18) بحثاً عن الخواص المضادة للأورام في بذور الحبة السوداء وأجرى البحث على خلايا سرطانية مسببة للاستسقاء.[/SIZE][/FONT]
[SIZE=4][FONT=Arial Black](EAC)Ehrlich ascites rarcinoma[/FONT][FONT=Arial Black](DLA) Daltpms Iymphonia ascites cells. (s-180) and sarcoma- 180[/FONT][/SIZE]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]وقد توقف نمو هذه الأورام تماماً داخل حيوانات التجارب بواسطة المواد الفعالة في بذور الحبة السوداء ويعتقد لحد كبير أن مستوى التأثير وصل للحمض النووي دنا.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]ـ نشرت مجلة الاثنو الدوائية في عدد فبراير 2002م (19) بحثاً عن تأثير زيت الحبة السوداء على تليف الكيد الذي يحدث نتيجة الإصابة بالبلهارسيا المعوية في الفئران.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]وأثبت البحث أن لهذا الزيت تأثيراً مضاداً لتدمير الخلايا الكبدية نتيجة الإصابة بديدان البلهارسيا، وقد تحسنت أنزيمات الكبد تحسناً ملحوظاً، وانكمشت بؤر الإصابة ببيوض الديدان في الكبد انكماشاً كبيراً، مما يعني أنه يمكن أن يكون لزيت الحبة السوداء دور في التحكم ضد التغيرات التي تحدثها الإصابة بديدان البلهارسيا المعوية. وذكر الباحثون أن هذا التحسن يمكن أن يعزي جزئياً إلى التحسن في جهاز مناعة العائل وإلى التأثير المضاد للأكسدة في هذا الزيت.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]ـ نشرت مجلة اثنو الدوائية في عدد سبتمبر 1991م (19) بحثاً عن التأثير المضاد للميكروبات في بذور الحبة السوداء ثبت من خلاله أن لها تأثيراً مثبطاً للجراثيم موجبة الجرام ممثلة في جراثيم المكورة الذهبية، والتي قتل النوع الخطير منها تحت الجلد عندما عولج بالمستخلص حقنا، وكان له تأثير مباشر على عدد من الجراثيم سالبة الجرام، أو معاضد لبعض المضادات الحيوية.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]وهناك عدة دراسات تعضد التأثير المضاد للبكتيريا في مستخلص الحبة السوداء وخصوصاً الجراثيم موجبة الجرام. وغير ذلك من الأبحاث في مجالات عديدة أخرى يمكن أن يفرد لها مقال آخر بإذن الله.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]ثالثاً: وجه الإعجاز[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]أخبر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن في الحبة السوداء شفاء لكل داء، ووردت كلمة شفاء في صيغ الأحاديث كلها غير معرفة بالألف واللام، وجاءت في سياق الإثبات فهي لذلك نكرة تعم في الغالب، وبالتالي يمكن أن نقول أن في الحبة السوداء نسبة من الشفاء في كل داء.[/SIZE][/FONT]
[CENTER][URL="http://www.nooran.org/O/Oimages/14/2-9.jpg"][SIZE=4][IMG]http://www.nooran.org/O/Oimages/14/2-9_small.jpg[/IMG][/SIZE][/URL][/CENTER]
[SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]وقد ثبت من خلال وصف الجهاز المناعة أنه النظام الوحيد والفريد الذي يمتلك السلاح المتخصص للقضاء على كل داء، إذ تقوم الخلايا البلعمية بعد التهام الجراثيم الغازية وهضمها بعرض قطع البكتريا المتحللة (المستضد [/FONT][FONT=Arial Black]Antgenic[/FONT][FONT=Arabic Transparent]) على سطحها، ثم تلتصق بالخلايا اللمفاوية لتعريفها على التركيب الدقيق للميكروب، فتحث كلاً من الخلايا البائية[/FONT][FONT=Arial Black]B[/FONT][FONT=Arial Black].[/FONT][FONT=Arabic Transparent] والخلايا التائية [/FONT][FONT=Arial Black]T[/FONT][FONT=Arabic Transparent] لإنتاج الأجسام المضادة، أو خلايا [/FONT][FONT=Arial Black]T[/FONT][FONT=Arabic Transparent] المتخصصة والخاصة بهذا المستضد الذي حفز إنتاجهما. ويمتلك جدار الخلايا البائية حوالي 100 ألف جزئ من الأجسام المضادة، والذي يتفاعل بخصوصية عالية مع النوع الخاص الذي سببه المستضد عند الميكروب، وكذلك في الخلايا التائية حيث تكون المستقبلات البروتينية السطحية الكائنة في جدار الخلية اللمفاوية والتي تسمى علامات الخلية.[/FONT][/SIZE]
[SIZE=4][FONT=Arial Black](T.cell markers)[/FONT][FONT=Arabic Transparent] متشابهة تماماً للأجسام المضادة، وتتحد الأجسام والخلايا التائية المتخصصة اتحاداً تاماً مع المستضد للميكروب فتبطل عمله أو تدمره، وبالتالي فهذه المناعة هي مناعة متخصصة لكل كائن غريب يوجد داخل الجسم فلكل داء دواؤه المناسب[/FONT][/SIZE]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]وبما أنه لا توجد مادة مركبة أو بسيطة على وجه الأرض تملك خاصية المقدرة على التخلص من مسببات جميع الأمراض وشفائها حتى الآن ـ فيما نعلم ـ وتعمل عمل جهاز المناعة، فعلين يمكننا القول بأنه الجهاز الوحيد الذي يملك تقديم شفاء من كل داء ـ على وجه الحقيقة واليقين ـ بما يحويه من نظام المناعة النوعية أو المكتسبة التي تمتلك إنشاء الأجسام المضادة، وتكوين سلاح الخلايا القاتلة والمحللة المتخصصة لكل كائن مسبب للمرض.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]وهذا الجهاز هو مثل بقية الأجهزة ينتابه العطب والخلل والمرض، فقد يعمل بكامل طاقته وكفاءته أو بأقل حسب صحته وصحة مكوناته، فمادام هذا الجهاز سليماً معافى في الجسم يستطيع القضاء على كل داء (يطلق الداء إما على المرض أو على مسبب المرض).[/SIZE][/FONT]
[CENTER][URL="http://www.nooran.org/O/Oimages/14/2-10.jpg"][SIZE=4][IMG]http://www.nooran.org/O/Oimages/14/2-10_small.jpg[/IMG][/SIZE][/URL][/CENTER]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]وحيث أن هناك مواد خلقها الله سبحانه وتعالى تنشط هذا الجهاز وتقوية، أو تعالج وتصلح ما فيه، فيمكن أن توصف بما يوصف به هذا الجهاز نفسه. وبما أنه قد ثبت أن الحبة السوداء تنشط المناعة النوعية أو المكتسبة برفعها نسبة الخلايا المساعدة والخلايا الكابحة وخلايا القاتل الطبيعي ـ وكلها خلايا ليمفاوية في غاية التخصص والدقة ـ لما يقرب من 75% في بحث القاضي، وبما أكدته الأبحاث المنشورة في الدوريات العلمية لهذه الحقيقة، حيث تحسنت الخلايا الليمفاوية المساعدة وخلايا البلعمة، وازداد مركب الإنترفيرون، وتحسنت المناعة الخلوية، وانعكس ذلك التحسن في جهاز المناعة على التأثير المدمر لمستخلص الحبة السوداء على الخلايا السرطانية وبعض الفيروسات، وتحسن آثار الإصابة بديدان البلهارسيا.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]لذلك يمكن أن نقرر أن في الحبة السوداء شفاء من كل داء لإصلاحها وتقويتها لجهاز المناعة وهو الجهاز الذي فيه شفاء من كل داء، ويتعامل مع كل مسببات الأمراض، ويملك تقديم الشفاء الكامل أو بعضه لكل الأمراض، كما أن ورود كلمة شفاء في الأحاديث بصيغة النكرة يدعم هذا الاستنتاج، حيث تتفاوت درجات الشفاء تبعاً لحالة جهاز المناعة ونوع المرض وأسبابه ومراحله.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]وبهذا يفسر العموم الوارد في الحديث ويتوافق مع الأقوال السابقة لشرح الحديث، وهكذا تجلت الحقيقة العلمية في هذه الأحاديث الشريفة والتي ما كان لأحد من البشر أن يدركها فضلاً عن أن يقولها ويحدث الناس بها منذ أربعة عشر قرناً إلا نبي مرسل من الله، يتلقى معلوماته من العليم بأسرار خلقه. وصدق الله القائل:( وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحي) النجم آية 3 ـ 4.[/SIZE][/FONT]
[COLOR=#800000][FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]تنبيهات مهمة: يفيد منطوق ومفهوم نصوص الحبة السوداء أن فيها شفاء من الأمراض، فلا ينبغي أن يتناولها الإنسان إلا عند إصابته بالمرض. وألا يدفع الحماس للسنة أن يتناول الأصحاء كميات هائلة منها أو من زيوتها بلا ضابط طلباً للوقاية والحماية، مما قد يؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها. ويجب أن يعرف المريض الجرعة الملائمة لمرضه، وأقصى كمية يمكن أن يتناولها يومياً، وكيفية تناولها، وأن يعرف أفضل طريقة للاستفادة منها، مفردة أو مركبة مجروشة أو صحيحة وذلك بإشراف طبيب.[/SIZE][/FONT][/COLOR]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]ينبغي استثمار هذا البحث وأشباهه من بحوث الطب النبوي في تأصيل وتقنين العلاج بهذه الوسائل اليسيرة المفيدة من قبل الأطباء والعاملين في الحقل الدوائي، وألا ندفن رؤوسنا في الرمال وندع هذه الاستخدامات لأدعياء الخبرة في العلاج بالأعشاب، وتجار صناعة الزيوت كما حدث في السنوات الأخيرة. كما يجب علينا أن ننتبه إلى أن الأدوية الكيماوية سترتفع أثمانها إلى ستة أضعاف سعرها الحالي، بعد ثلاث سنوات من الآن في كل البلاد الإسلامية، وفقاً لترتيبات منظمة التجارة العالمية التي سوف تمنع صناعة هذه الأدوية إلا في بلد المنشأ بعد عام 2005م، لذلك نهيب بالباحثين المسلمين أن يتوجهوا لاستخراج كنوز الطب النبوي محققة بالأبحاث العلمية الرصينة. كما نهيب بالمستثمرين كذلك أن يستثمروا في هذا المجال الحيوي، وألا ينتظروا وقوع الكارثة في استدلال المسلمين بالدواء كما استذلوا بالغذاء.[/SIZE][/FONT]
[COLOR=#0000ff][SIZE=4][FONT=Arabic Transparent]الهوامش والمراجع[/FONT][FONT=Arabic Transparent]:[/FONT][/SIZE][/COLOR]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]( 1 ) أخرجه البخاري(10/121) في الطب: باب الحبة السوداء. ومسلم (2215) في السلام: باب التداوي بالحبة السوداء.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]( 2 ) فتح الباري (10/143ح5687).[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]( 3 ) صحيح مسلم (4/1736ح89).[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]( 4 ) أحمد القاضي وأسامة فنديل ـ الحبة السوداء شفاء من كل داء، ط2 1421 هيئة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة ـ رابطة العالم الإسلامي.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]( 5 ) مجلة العلوم والتقنية. العدد 37 محرم 1917هـ مقالات في جهاز المناعة للدكتور خالد أبو الخير والدكتورة فاتن الزامل والدكتور هاشم عروة.[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]( 6 ) مجلة العلوم الأمريكية المترجمة(1999 الكويت).[/SIZE][/FONT]

[FONT=Arabic Transparent][SIZE=4]المصدر[/SIZE][/FONT]
[FONT=Arabic Transparent][URL="http://www.nooran.org/O/14/14-2.htm"]http://www.nooran.org/O/14/14-2.htm[/URL][/FONT]

أبو جهاد الأنصاري 2013-11-13 05:20 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

أبو عادل 2013-12-26 06:30 PM

[B][FONT=Microsoft Sans Serif][SIZE=5]جزاك الله خيرا.[/SIZE][/FONT][/B]


الساعة الآن »10:09 AM.

Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة - فقط - لأهل السنة والجماعة