أنصار السنة - من وحي الصبابة ( رد على احد صبيان الملحدين )

[SIZE="5"]
توصلت برسالة من صبي من صبيان الملحدين ، الذين يرضعون من منتديات و صفحات الالحاد و يتقيؤون ما يرضعونه عندما يرون احد المسلمين ، يزعم فيها ان هناك خطأ علميا في القران !!! و هو ان القران يقول ان العقل محله القلب ، و العلم يقول ان محله الرأس ، و ارفق رسالته بشريط فيديو ، و انا كفيت نفسي مشقة سماع الشريط بقرائة كلامه . و قبل ان اكمل وجب الاشارة الى امر ، و هو ان ما جاء به صاحبنا ليس مسلما به علميا ، لكن اتباع الاهواء يجعل الشخص يبحث عن اي قشة .

سالت صاحبنا اذا ما كان جرب الحب و الهوى يوما ، فأنكر ، و ظن انني احاول الحيدة عن سؤاله و الهروب من نقاشه ، و كيف احيد عن سؤاله ، و انا لا اكره شيئا مثل ما اكره الحيدة لما نالني من حيدة بعض الناس عن اسئلتي ما نالني ، و الله المستعان ، كما اني لا اهرب من النقاش و الحوار ، و كيف اهرب و لي في الحوار حياة ، و هذا يعرفه من عاشرني ، و على العموم دعك من هذا و لنعد الى ما كنا فيه .

رفض صاحبي ان يجيب على سؤالي لما اسلفت ذكره لك ، فكتبت له : ان من علامات الحب و الهوى ، سهر الليالي ، و ان كان المحب متعبا ، الا ان النوم يخاصم جفونه و يعرض عنها ، و النوم هو انتقال من الوعي الى اللاوعي ، و الوعي و اللاوعي على حسب ما (( يدعون )) ان مكانهما في الرأس ، و الحب و هوى مكانهما القلب ، فلماذا يسهر المحب و العلة في قلبه لا في رأسه ؟؟؟ .

و نرى الناس ينامون مهما بلغت بهم الالام و مهما نزلت بهم الامراض ، و حتى الذي لم ينم فانه يكون عاجزا عن التفكير لانشغاله بما نزل به ، الا علة الحب و الهوى و الصبابة فانها تجعل صاحبها يسهر و هو في كامل قواه عقلية و الدهنية ، واعيا لما يحيط به ، بل ان الابداع لا يصل اعلى درجاته الا و قلب المحب يحترق بنار الهوى

كتبه عمر أيوب يوم الاثنين 4 شعبان 1834 ( 1 ماي 2017) [/SIZE]