الحمد لله ،، أولا أرجو أن تكون واسع الصدر فأنا لست ملزما لا بمنهجك ولا بفهمك ولا بما نشأت وتربيت عليه، وإنما أنا ملزم بكتاب الله تعالى،وذلك لصريح قوله{إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ} [يوسف/40]،وملزم بعده بسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذلك لصريح قوله{فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر، ذلك خير وأحسن تأويلا} [النساء/59]،فخير التأويل وأحسنه هو الرجوع إلى كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ،وقد رأيت من نصيحة وجهها إسحاق بن محمد العلثي الحنبلي إلى ابن الجوزي في طبقات الحنابلة قوله له:" بيننا وبينك كتاب الله وسنة رسوله، قال الله تعالى: { فإنْ تَنَازَعْتُم فِي شَيْءً فَرُدُّوهُ إِلَى الله وَالرَّسُول } ولم يقل: إلى ابن الجوزي .."إ.هـ.،وملزم بما أجمعت عليه الأمة لصريح قوله تعالى{وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا }[النساء/115]،ولصريح قوله صلى الله عليه وآله وسلم:"ما كان الله ليجمع أمتي على ضلال " رواه الإمام الربيع عن ابن عباس،ورواه الطبراني بلفظ:" لن تجتمع أمتي على ضلالة "،وأما فهم السلف فلست ملزما به لعدم وجود الملزم ،ولأنها بدعة في الدين لم يأذن بها الله تعالى،وقد طالبتك بدليل ملزم بــ( فهم ) السلف الصالح فلم تستطع الإتيان إلا بعمومات ،وقد ناقشتك فيها بما قاله أئمة التفسير المعتبرين عندك فلم تتعقب كلامي بشيء معتبر البتة.
|