وأما قولك (ثم نعود إلى الربيع ، أنت قلت أنه حجة ، ولم تقل أن ما نقله الربيع هو الحجة!!!) هذا كلام من لم يشم رائحة العلم أبدا وقد وضعته هنا ليشهد الثقلان عليك بأنك في معزل تام عن العلم والمعرفة،وإلا لعلمت أن وصف الراوي بالحجة لا ينصرف إلا إلى روايته لاإلى فهمه،وأفيدك فائدة أخرى وهي جواز وصف العالم المعاصر بأنه حجة في بابه إذا كان متقنا لفن من فنون العلم حتى صار مرجعا فيه مع عدم جعل فهمه وإن غزر علمه حجة من ((حجج الشرع))،ولهذا قال الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة - (ج 1 / ص 246) عن أبي حاتم:" قلت : كذا جزم أبو حاتم - و هو الإمام الحجة –"إ.هـ
وقال أيضا في (ج 6 / ص 444):" وإذا كان أبو بكر قد تفرد بهذه الزيادة دون الإمام الشعبي الثقة الحجة ، فتكون زيادة غير ثابتة "إ.هـ
وقال في السلسلة الصحيحة(ج 3 / ص 145):"و أما عبد الله بن محمد بن مسلم فهو أبو بكر الإسفرائيني الحافظ الحجة "إ.هـ
وقد وصف الإمام البخاري بالحجة وهو ليس من الصحابة ولا التابعين كما وجدته في مقدمة بعض طبعات صحيحه،ووصف بذلك الحافظ المزي كما في ترجمته أول تهذيب الكمال،ولو عددت لك من وصفوا بذلك من الأوائل والأواخر لطال المقام بنا كثيرا.
وأما قولك(حسناً ، الكلمة ( الربيع حجة ) مفهومة جداً ، وواضحة وا لبس فيها ، وتأويلك الفاسدوتبريرك لن يصلح أن يبعدها عن المعنى الذى ركزت أنا عليه. فالآن أنت مطالب ، إمابالرجوع عن مقولة ( الربيع حجة ) وهذه تشمل النص والفهم، وإما أن تعترف بأن فهمالسلف حجة؟؟؟؟) هذه مهزلة كلامية بعيدة كل البعد عن المنهجية العلمية في البحث،فوصفك لكلامي بأنه تأويل فاسد وتبرير ليس ردا علميا بل هو هروب عن الرد وقد أيدت كلامي هنا بأقوال علماء المصطلح وأن لقب الحجة ينصرف معهم إلى الرواية لا إلى الفهم هذا عند من مارس ولو شيئا يسيرا من هذا الفن وأما من لا دراية له به مثلك فلن يجيب إلا بمثل جوابك البارد هذا..نعم الربيع حجة فيما رواه لأنه إباضي يرى الكذب كبيرة تخلد صاحبها في النار، ولكنه ليس حجة في فهمه ، كما أن الصحابة رضي الله عنهم حجة فيما رووه وأما فهمهم فليس بحجة شرعية كالقرآن والسنة.
|