الحمدلله.. أخانا المكرم أبا القعقاع،، ثق تماما أنكم لستم أغير على سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من الإباضية فهم إن لم يكونوا أكثر حرصا عليها منكم فمثلكم،وكيف لا وهي الأصل الثاني من أصول التشريع عند الجميع.. هذا لأثلج صدرك من ناحية حجية السنة عندنا..
وأما عن حصر المناظرات في كتاب الله تعالى فقط فلأمور أذكر واحدا منها فقط ألا وهو أننا جميعا نعلم أن سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيها الصحيح وغيره والمتواتر والآحاد ورواها الثقات وغيرهم،فلو فتحنا باب النقاش بالسنة فإن البحث قطعا سينتقل من نقاش قضية عقائدية كالرؤية إلى الجدل في حجية خبر الواحد وعدمها وصحة الإسناد وبطلانه وعدالة الراوي وضعفه وسندخل في نقاش عقيم لا نفع فيه.
وأما القرآن فنحن وأنتم نتفق على أنه المصدر الأول من مصادر التشريع و لاجدال في أنه قطعي الثبوت فلن نحتاج إلى بحث كل ماتقدم.
ثم إنني لم أمانع من أن يحتج مناظري بالسنة ولكن شريطة أن يعترف بعدم وجود الدليل المصرح برؤية(الأبصار) لله تعالى (في الجنة) وهذا مانتباحث فيه..
وأما عن حجية آية النظر فأرجو المعذرة عن إجابتك فأنا بانتظار أخينا أبي جهاد ليأتي بحججه فإن أتى بكلامك هذا ضمن حججه أجبته عليه.
وأما عن علمه فأسأل الله أن يقودنا وإياه لما يحبه ويرضاه
وما أنت بالعلم الغزير بمفلح : ومالك جد في التقاة غزير
والله المستعان
|