ولي مسائلة بعد اذنكم
بالنسبة لفهم الصحابة للقران هو الاقوى وكما قال ابن عباس لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حين ساله عن سبب اختلاف الامة ونبيها واحد ودينها واحد وكتابها واحد فاجابه ابن عباس رضي الله عنهما
نحن قوم فينا انزل القران ونعلم فيما انزل وياتي بعدنا اقوام لا يعرفون اين انزل وفيما انزل فيقيسون الامور برايهم فاذا قاسوها برايهم اختلفوا واذا اختلفوا اقتتلوا
فنهره عمر بن الخطاب زبره (اي زجره) وبعدها بعث ورائه وقال له اعد ما قلت
وكذلك الاية (مثل الذين حملوا التوراة ثم لم يحملوها ) هذه نزلت في اليهود لانهم جهلوا حقيقة ما تحتويه التوراة وقصروا في حقها اما الصحابة رضوان الله عليهم فهم كانوا ما ان ياخذوا العشر ايات حتى يحفظوها ويعملوا بها ويعلموها اهلهم كما في الحديث وهذا دليل على العلم والعمل والدعوة اليه مجرد ان تلقوا الاية رضي الله عنهم جميعا
فاذا لم ناخذ منهم فهاذا فساد عظيم يندرج تحته فساد اعظم ويؤيد بعض اقوال الطوائف المنحرفة التي تدعي ان القران محرف ووصلت الامور ان خونوا جبريل عليه السلام في تبليغ القران
واعلم يا مناضل ان هناك من يريد اسقاط افضل رواة الحديث من الصحابة وانهم لو رؤوا ما تكتب ستبعث السرور الى قلبهم من حيث رضيت ام ابيت قصدت ام لم تقصد
واليك قول اعلم الناس بالحلال والحرام معاذ بن جبل رضي الله عنه بشهادة رسول الله ردا على قولك في النوايا واعلم انا ناخذ الحق من اي كان قدوة بالصحابة والسلف الصالح واليك قول معاذ رضي الله عنه :
إن من ورائكم فتنا يكثر فيها المال ويفتح فيها القرآن حتى يقرأه المؤمن والمنافق والصغير
والكبير والأحمر والأسود فيوشك قائل أن يقول :
مالي أقرأ على الناس القرآن فلا يتبعوني عليه فما أظنوني يتبعوني عليه حتى أبتدع لهم غيره
إياكم إياكم وما ابتدع فإن ما ابتدع ضلالة وأحذركم زيغة الحكيم فإن الشيطان يقول : عليَ في
الحكيم كلمة الضلالة وقد يقول المنافق كلمة الحق فأقبلوا الحق فإن على الحق نوراً
قالوا : وما يدرينا رحمك الله أن الحكيم قد يقول كلمة الضلالة ؟
قال : هي كلمة تُنكرونها منه وتقولون ما هذه ؟ فلا يثنكم فإنه يوشك أن يفئ ويراجع بعض ما تعرفون
وهذا نهجنا في الحوار الدوران مع الحق حيث دار عملا بقول الله ولا يجرمنكم شنئان قوم على الا تعدلوا
وبنفس الوقت ننكر على المبتدع بحسب بدعته وقوتها ونرد باطله
__________________
(( قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ
إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآَءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ
كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ . . . ))
|