ومن العجائب والعجائب جمة ما رأيته في الوافي بالوفيات للصفدي في ترجمة الخطيب البغدادي- إمام علم الحديث وعلمه المفرد- من أنه كان يشرب النبيذ المسكر ففي المصدر المذكور- الوافي بالوفيات (ج 2 / ص 444)في ترجمة الخطيب – مانصه:" قال ياقوت في " معجم الأدباء " ونقلت من خط أبي سعد السمعاني ومنتخبه لمعجم شيوخ عبد العزيز بن محمد النخشبي قال: ومنهم أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب يخطب في بعض قرى بغداذ، حافظ فهم ولكنه كان يتهم بشرب النبيذ، كنت كلما لقيته بدأني بالسلام فلقيته في بعض الأيام فلم يسلم علي ولقيته شبه المتغير، فلما جاز عني لحقني بعض أصحابنا وقال لي: لقيت أبا بكر الخطيب سكران، فقلت له: لقد لقيته متغيراً واستنكرت حاله ولم أعلم أنه سكران ولعله قد تاب إن شاء الله "إ.هـ !!فإذا كان هذا أكابر علمائكم بل حال كبير علماء المصطلح فكيف بالله عليكم تتفاخرون باشتغالكم بهذا الفن.
وأما الإباضية الذين تسميهم أهل البدع فإنهم وجدوا قبل أن يوجد علم المصطلح وقبل أن يولد الخطيب ولم يوجد حديث قيل عنه إنه من وضع الإباضية أبدا بل شرفوا بخدمة الحديث النبوي الشريف بأعلى ماتكون الدقة والأمانة والصيانة،ولقد كانوا في غنى عن أن يشتغلوا بعلم الحديث ونقد الرواة حتى ابتلوا بالكذابين والوضاعين من أئمتكم فاضطروا إلى الأخذ بهذا العلم مع تهذيب بعض قواعده ،وذلك منهم احتياطا حتى لا يقبلوا مكذوبا أو يردوا حقا.
والآن يأتي فضيلة الشيخ الأنصاري ليفخر علينا باشتغالهم بعلم الحديث!!!!!!
وأما قولك:
ههه مشاكسات .... مشاغبات ،وكأنك تملك ناصية الكلام وغيرك عار عن هذا..
بل اتبعت معك ما اتبعه من هو خير منى مع من هم أسوأ منكولو أن ثبتناك لقد كدت تركن إليم شيئا قليلاًفأسأل الله التثيت.
وأشكرك تهجمك عليّ الذى أعادنى إلى الحق. فلا يلح معك إلا الشدة الحوارية وهذا ما سوف أنتهجه معكم لاحقاً ، إن شاء الله
الجواب:
فضلا وتكرما نحن الآن لا نريد منك استعراضا بلاغيا وإنما نريد منك أن لا تأكل أحرف الكلمات حتى يستقيم الكلام فنفهم مقصودك منه،وأن تراجع الآيات القرآنية قبل كتابتها والاستشهاد بها إذ أن نص الآية الكريمة هو{وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74)}[الإسراء/74].
هذا.. ونحن بانتظار جوابك عن السؤال الرئيس: أين التنصيص في آية النظر على أن (الأبصار) سترى القهار (في دار القرار)؟
|