الموضوع
:
إلى العضو الإباضي مناضل
عرض مشاركة واحدة
#
25
2010-10-25, 06:44 PM
حامـ المسك ـل
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
تاريخ التسجيل: 2009-08-04
المكان: السعوديه حرسها الله
المشاركات: 1,620
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مناضل
الحمد لله ..
شكر الله لك وأحسن إليك ووفقنا وإياك لكل خير..
قولك:
( لا أرى فرقا..ولا مشاحة في الاصطلاح)
ناشيء عن سوء تعبيري عن قصدي – وأرجو المعذرة لأنني كما قلت لا زلت طويلب علم مبتديء - ،فقولك( لا مشاحة في الاصطلاح) يعني أن الخلاف بيننا في هذه المسألة لا يعدو كونه لفظيا فقط،
وليس الأمر كذلك
إلا إن خانك التعبير فقصدت ما سطرته أنا بعبارتك الناقصة (( الاستحالة))،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لا زلت أقول : لا أرى فرقا بينما تفضلت به وبين ماعبرت عنه بالإستحالة وهي وإن كانت ناقصة
إلا أنها تؤدي نفس الغرض الذي تفضلت به وضرتب عليه الأمثلة مشكورا
ثم إنني لم أنف أن هناك دوعي غيرها وقد بينت ذلك في مشاركتي السابقة بما يكفي وسأعلق عند كل دليل من الأدلة التي ذكرتها حتى تتأكد أن المؤدى واحد ركز معي على الأحمر من كلامك .
اقتباس:
ودعني أفصل لك القول في قرينة المجاز..
إعلم أن
شرط المجاز قرينة
تصرف اللفظ عن معناه الحقيقي إلى المعنى المجازي كما مر،وليست هي جزءا من مفهوم المجاز كما ذهب إليه البيانيون،
لكنها شرط لصحة المجاز
كما عليه أئمة الأصول،وهي:
نعم أحسنت والشرط هو الشرط ولا تلازم بين الشرط والمشروط له إن صحت العبارة .
وأعتقد أن تعريفك هذا يفي بإلغاء قولك : وليس الأمركذلك بالأحمر أعلاه .
اقتباس:
إما عقلية،كما في قوله تعالى{ واستفزز من استطعت منهم بصوتك}[الإسراء:64]
فإن العقل
يمنع من حمل هذا الأمر على حقيقته
ويصرفه إلى بيان
ا
لإقدار له والتهديد فإن الحكيم تعالى لا يأمر بالفساد،ولتمام الفائدة أنظر تلويح التفتازاني والكشاف للزمخشري
لا حظ ماقلته ولونته بالأحمر ثم ارجع إلى معنى الإستحالة ولن ترى فرقا .
اقتباس:
2)وإما حسية،نسبة إلى الحس،وهي:
أ) إما لفظية نحو(رأيت أسدا يرمي)فإن يرمي قرينة
صارفة للفظ الأسد عن معناه الحقيقي
لأن الرمي لا يصدر من الحيوان المخصوص الذي وضع له الأسد.
وهل ترى اختلافا بين هذا وما قلته .
اقتباس:
ب) وإما غير لفظية نحو لا آكل من هذه النخلة،فإن الحس الذي هو اللمس – مثلا- يمنع من أكل أصل النخلة
ويصرف هذا اللفظ
إلى ثمرها.
وهذا استحالة فلا خلاف بين القولين .
اقتباس:
3)وإما عادية،ومثل له بعضهم بيمين الفور،وهي ما إذا حلف رجل على امرأته وقد أرادت الخروج فقال : إن خرجت فأنت طالق،قال ذلك البعض إن هذا اليمين يحمل على الفور
لا قتضاء العادة ذلك
فلا تطلق إن خرجت بعد ذلك الوقت عنده.
ومثل علماء البيان على هذا المقام بقولهم: هزم الأمير الجند
إذ العادة قاضية
بأن الأمير لا يباشر القتال بنفسه لكن مع أنصاره وأعوانه
المؤدى واحد عزيزي ولم أراختلافا بعد .
اقتباس:
4) وإما حالية،وهي أن يكون حال المتكلم مقتضيا
لصرف اللفظ عن حقيقته
إلى مجازه،كما في قول المسلم: أشابني الدهر،وغيرهم صروف الأيام ونحو ذلك،فإن حال المسلم
يقضي بصرف هذا اللفظ عن حقيقته
إذ اعتقاده يوجب أن فاعل ذلك هو الله تعالى.
رائع بارك الله فيك ولا اختلاف أبدا .
اقتباس:
وأما عن طلبك
للدليل القطعي الصارف للنص عن ظاهر
ه فكقوله تعالى{نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}[البقرة/223]،فقد استظهر الشافعي في أحد قوليه وبعض أصحابه وغيرهم جواز إتيان المرأة
في عجزها.
ومن ظاهر النص أيضا
يستفاد جواز إتيان المرأة في حيضها،
وكل ذلك منع منه الدليل القطعي كما هو معلوم.
ومن ذلك قوله تعالى{ وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ} [المؤمنون/5، 6]،
*
أفهم من قولك :الدليل القطعي الصارف للنص عن ظاهره,ثم إيراد الآية أن وجود مثل هذا النص موجب للتأويل .
هل فهمي صحيح ؟.
*
مالمقصود بقولك: في عجزها.
اقتباس:
حيث استظهر بعض
علماء أهل السنة
جواز التلوط بماملكت اليمين من الرجال،وهو غلط وقول مهجور.
لولا خشية الخروج عن الموضوع لطلبت منك من علماء السنة من يرى ذلك
لكن التطرق لذلك مدعاة للخروج عن أصل الموضوع ,فإن تفضلت لي بذكر قول واحدمنهم
بالنص ولك مني أن لا أزيد على قراءته والبحث فيه أكن لك من الشاكرين .
اقتباس:
وأما عن طلب المثال على الدليل النصي والعقلي الصارفين للنص عن ظاهره فمع ما تقدم إليك قوله تعالى{ جدار يريد أن ينقض} وكقوله{ واسأل القرية }فالعقل
يمنع إثبات الإرادة للجدار
والسؤال لغير العاقل جنون،والنصي فكقوله{نسوا الله فنسيهم}
فإن ظاهره منفي
بقوله تعالى{ وما كان ربك نسيا}.
ربما كانت إطالة غيرمقصودة لكنني لا أرى فيما ذكرما يتعارض مع ماتفضلت به فجزاك الله خيرا .
اقتباس:
وقولك:
العبرة بصحة القرينة لا بتعارض المتعارضين والحاجة إلى إرجاع أحدهما إلى الآخر
جوابه / ما عنيته
هو أن النص على ظاهره مالم تصرفه عن الظاهر
قرينة سواء كانت عقلية أو حسية أو نصية أو حالية أو عادية،أو لم يثبت دليل منفصل مانع من إجراء النص على الظاهر،عند ذلك وجب الأخذ بالظاهر حتما.
هذه الإجابة ألحظ فيها نوع من الإطالة وقد تكون غيرمقصودة لذا أرى أن أجمع السؤال بسابقه وإجابته حيث سألتك قائلا:
هل يستلزم وجود القرينة التأويل حتما ؟؟؟
فأجبت :/نعم
إن اقتضت القرينة ذلك وإلا فلا
.
فسألتك ثانية :
إذا العبرة بصحة القرينة لا بتعارض المتعارضين والحاجة إلى إرجاع أحدهما إلى الآخر.
فأجبت بمابالإقتباس أعلاه .
قلت :
لوكان الجواب على السؤال الأول هل يستلزم ... إلخ .
لا .
لكان ذلك أوفرللوقت والجهد.
وكل ماختصروأدى الغرض كان أحسن .
اقتباس:
ومن أمثلة التأويل المصادم للنص القطعي زعم من زعم فناء عذاب كل من في النار متأولا قوله تعالى {ولا يظلم ربك أحد} وهو مذهب مشهور عن ابن القيم كما نص عليه في حادي الأرواح.
والله الهادي لكل خير
ممتاز وأحسن الله إليك .
الخلاصة :
اتفقنا على ..
*
أن حمل الكلام على الظاهر هو الأصل مالم تدع الحاجة إلى ذلك ولازلتَ متمسكا باختلافنا حول معنى الحاجة لكنني لست كذلك بل بالإمكان أن أتنازل عن مابقي بعدأن قرئت مشاركتك الأخيرة إلا أن تزيد شيئا غيرما أرى حتى الآن .
*
أن التأويل لا يكون إلا لحاجة ولا زلت ترى الإختلاف في تشخيصها إلا أنني لست كذلك إلا لطارئ لم أره بعد.
*
أن وجود القرينة لا يستدعي التأويل على كل حال .
*
أن وجود القرينة شرط في صحة التأويل .
*
أن تعارض الأدلة من موجبات التأويل .
وبهذا أخي الكريم :تم الإتفاق على ما أردت وأشكرلك جميل أخلاقك وحسن أدبك وعليه فالمجال مفتوح
لك
لاختيارالموضوع الذي أردت والبدء به على أن يكون علميا كما سلف.
شكرالله صنيعك وبارك فيك وفي علمك وشكرا جزيلا لك .
__________________
(*·`·. مدونة حامل المسك الأنصـاري .·´·*)
(*·`·. ¸كتـاب الشيعــة يقـولون ¸.·´·*)
(*·`·.¸ لماذا تركــوا التشيـــع ¸.·´·*)
حامـ المسك ـل
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى حامـ المسك ـل
البحث عن المشاركات التي كتبها حامـ المسك ـل