عرض مشاركة واحدة
  #35  
قديم 2010-10-29, 07:34 PM
حامـ المسك ـل حامـ المسك ـل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2009-08-04
المكان: السعوديه حرسها الله
المشاركات: 1,620
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مناضل مشاهدة المشاركة
الحمدلله/
قولك:
وهل ترى أن قطعي الدلالة ثبت على تعريف واحد فقط ولا يقبل ذلك نزاعا
جوابه/
طلبت مني تعريف المحكم باختصار فكان هذا هو المختار عندي مع أنها كلها جيدة إذ مؤداها أن المحكم هو النص المفسر لنفسه ووضحت دلالته ،فإن كان لديك غير هذا فهاته.
وبما أن الإجمال ساء فهمه فإليك منهجنا الرصين في التعامل مع آيات الكتاب المبين،نقول:
لقد قسم الله تعالى آيات كتابه إلى محكم ومتشابه، أما المتشابه فهو ما خفيت دلالته،والمحكم ما وضحت دلالته.
مثل لنا بآية في الموضوع لا نزاع في قطعية دلالتها وسنتناولها بالتحديد لأن ذلك أدعى للإلتزام بالموضوع والإختصارعلى المفيد .
اقتباس:
ولخفاء الدلالة سببان: إجمال في اللفظ أو إيهام تشبيه الله تعالى بخلقه،أما الإجمال فيتوقف فهمه على ما يكون بيانا لإجماله،هما العقل والنقل.
ممتاز
ألا ترى أن هذا تطفل على قول من لا يلزم الأخذ بقوله وفق القاعدة التي ترى الأخذبها وهي "من جاز خطؤه لم يلزم الأخذ بفهمه"


اقتباس:
وأما قولك:
أفهم من هذا مايلي:
1: أن إجماع الصحابة على أمرحجة ومعنى هذا أن المسألة فيها خلاف بينهم.
2: أن رواية الواحد منهم ليست حجة حتى يثبت تواترها ومعنى ذلك أن الأحاديث التي رويت في هذه المسألة لا تفي بالغرض .
3: أن فهمهم ليس بحجة درئا للوقوع في الخطئ وسبحان الله إن كان هذا يجعل الأخذ بقولهم ليس بحجة ففي غيرهم آكد ..
وعلى هذا أقول :
أولا :إن الذي يناظرك لأقل شئنا من أن يحرر الخلاف بين الصحابة رضوان الله عليهم فضلا عن أن يعارض إجماعهم ومعنى قولك هذا أن مسألة الخلود فيها خلاف بينهم
فعللك توافينا بقول القائل منهم بخلود أهل المعاصي بارك الله فيك مشكورا .
ثانيا: إذا كانت رواية الراوي عن النبي صلى الله عليه وسلم ليست حجة فمن باب أولى اجتهاد العالم الذي عللت بترك حجية مابني عليه في الصحابة وهم أفضل الخلف بعد النبي صلى الله عليه وسلم وعايشوا التنزيل واستفسروا على ما أشكل عليهم .
ثالثا: أنك تقول مالم يثت تواترها فهل ومعنى ذلك أن الأحاديث التي وردت في هذه المسألة لم تصل حد التواتر فهل هذا صحيح .
رابعا : أن القول بعدم حجية فهم الصحابة يقودنا إلى أمور:
1: أن ذلك فيه رفع شأن أنفسنا وفهمنا لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم فتصبح المسألة اجتهادية بحته .
2:أن هذا يلزمنا بالقول بعدم حجية من سواهم لأن ماينطبق على اجتهادهم ينطبق على اجتهاد غيرهم أضعافه.
3: ترك ما اجتهد فيه الصحابة من مسائل واستبدالها بما نراه من اجتهادات.
اقتباس:
1: أن إجماع الصحابة على أمرحجة ومعنى هذا أن المسألة فيها خلاف بينهم.
ج1/ كلامي عن منهجنا في التعامل مع آراء الصحابة واجتهاداتهم جملة،وأما هذه المسألة فنص القرآن فيها نصا قطعيا لا يحتمل غير ظاهره البتة وكل ما خالفه يضرب به عرض الحائط ما لم يحتمل تأويلا موافقا للنص القرآني القطعي،وهو قوله تعالى { وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا} [الجن/23]،وقول الله لا يختلف ولا يتخلف{مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ [ق/29]،وبناء عليه أجبني:
هل توعد الله بتخليد العصاة في النار وهو يريد إنفاذ ذلك فيهم أم توعدهم به ترهيبا فقط؟ أجب.

أولا : أفهم من إيرادك للأية أن الإحتمال لا يطرئ عليها البتة ولذلك تقول : (يضرب به عرض الحائط ما لم يحتمل تأويلا موافقا للنص القرآني القطعي،وهو...)
وكأن فهمك هو المنزه وهو الحكم على كل حال لا أن يخضع الدليل لما تؤمن به أنت من قواعد الأصوليين.
فأقول :
فماهي هذه المعصية ياترى ؟
ألا ترى أنها مبهمة ؟

وهل قوله تعالى : (ومن يعص الله ) المعصية هنا عامة أوخاصة تفضل.

ثانيا:
أفضل أخي الكريم أن تقتبس كل سؤال على حدة لتسهيل متابعة الحوار وربط كل سؤال بإجابته للفائدة ولاحظ أنني بحاجة إلى فعل ذلك فكان الأولى قيامك أنت به .
ثالثا: كان الأولى أن تجيب على الأسئلة قبل أن تسأل حتى لا يختلط الأمرعلى القارئ ويستقيم الكلام ولذلك اسمح لي بإرجاء الإجابة إلى انتهائي من الرد على إجاباتك على الأسئلة .

اقتباس:
2: أن رواية الواحد منهم ليست حجة حتى يثبت تواترها ومعنى ذلك أن الأحاديث التي رويت في هذه المسألة لا تفي بالغرض .
ج2/ قول آحادهم ليس حجة من حجج الشرع هذا هو الأصل ،وعلى مدعي خلافه إقامة الدليل عليه{ قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين}،وأما آراؤهم في هذه المسألة ورواياتهم فهي إما أن توافق القطعي المتقدم وإما أن تخالفه،فإن وافقته فمقبولة وإلا فمردودة ونجزم باختلاقها عليهم وإن صحت بها الأسانيد ،فالتصحيح ظني لا يتعمد عليه في باب العقائد.
لكنني أرى الحاجة إلى الأخذ برواية وقول من هو دونهم في الكثير من المسائل فما هذا التناقض .
ثم إنك قلت: هذ هو الأصل .
س: من أصل هذا الأصل ومادليله ؟
وقلت :
فالتصحيح ظني لا يتعمد عليه في باب العقائد.
س: مالدليل القاطع من القرآن أو السنة الصحيحة على أن التصحيح ظني ولا يعتمد عليه في باب العقائد.
س: ألا ترى أن هذا لوكان منهجا لاستغنينا عن الكثيرمن تكاليف الشريعة .

اقتباس:
3: أن فهمهم ليس بحجة درئا للوقوع في الخطئ وسبحان الله إن كان هذا يجعل الأخذ بقولهم ليس بحجة ففي غيرهم آكد .
ج3/ قلنا أن مسألتنا هذه نص عليها النص القطعي ثبوتا ودلالة،
أقول :
ماهو المرجع في معرفة قطعي الدلالة وتحديده .
إما أصوليين وتنطبق عليهم القاعدة "من جاز خطؤه لم يلزم الأخذ بفهمه" .
وإما فهمك الخاص أو فهم علمائك وهذا تنطبق عليه القاعدة أيضا .
وبهذا نعلم علم يقين أن تحديد قطعي الدلالة قد دخل في قاعدتك "من جاز خطؤه لم يلزم الأخذ بفهمه" لا محالة .
أو قل لنا إن تحديد قطعي النص نزل بآية مستقلة وهاتها .

اقتباس:
وعليك إقامة الدليل المخالف لهذا النص،مع العلم أنكم تشبثون بالظاهر دائما ثم تحيدون عنه هنا ،فإن كنت تتشبث بلفظة المشيئة هناك على إخراج العصاة من العذاب،فنحن نحتج بالنص القطعي الدال دلالة واضحة على أن العصاة لا خروج لهم من النار{ خالدين فيها أبدا} {ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ}[الممتحنة/10]،وإني سائلك:
ما الذي تفهمه من ظاهر الآية الكريمة {وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا}[الجن/23]؟وأما عن مطالبتك لنا بأقوال الصحابة في تخليد العصاة في النار فجوابه: نحن لم نحتج لأقوال الصحابة أصلا حتى نلجأ إليها فلدينا أدلة القرآن الصريحة الواضحة التي لا نقبل بها بديلا،فلم الفرار عن النص القطعي الظاهر هنا ولجوئكم إلى أقوال الصحابة،ألستم من يأخذ بالظاهر ويرفض التأويل؟
أقول : نحن لم نحد عن الظاهرأبدا لكن الظاهرهو ظاهراللفظ العربي .
لا مايحدده الأصوليون لأنك تعرف مدى الإختلاف في أقوالهم وتضاربها مماجعل الإكتفاء بظاهراللفظ أولى وهو الأصل كما سبق وأن اتفقنا عليه إلا أن تكون حاجة إلى تأويله حقا .
وهي مالا يمكن حلمه على ظاهرلفظه .
أما الأخذ بهذه الطريقة وتأويل كل ما لا حاجة إلى تأويله يجعلنا نفتح بابا للعب في القرآن وتضيع الأحكام ..
فإن كنت متأكدا بأن عندك في مسألة الخلود مالوعرض على كلام الأصوليين وقواعدهم لم يتطرق إليه الإحتمال فهات وقد سبق التعليق على الآية (ومن يعص الله ) فحدد المعصية لأنها مبهمة أو ارم قواعد الأصوليين جانبا إن شئت والزم ظاهرالنص حقا .

اقتباس:
وأما عن تواتر الأحاديث فقد تقدم أن هذا هو منهجنا ومنهج جمهور الأمة إلا السلفية في التعامل مع أدلة العقيدة،وأما في هذه القضية فإنني لم أورد دليلا واحدا من السنة أصلا وذلك لعدم الحاجة إليه فالنص القرآني القطعي مستغن بظهوره عن أن يفسر{خالدين فيها أبدا}.
ألا ترى أن بعرض هذا النص على قواعد الأصوليين يجعل من السهل القول بأنه لا يستغني بظهوره .
فإن قلت أنها خاصة.
قلنا مع ذلك ليست قطعية الدلالة لأن المعصية التي يكون مرتكبها (خالدا) جاءت بلفظ (ومن يعص ) فهي مبهة .
أليس كذلك ؟
فماهي : هل هي الشرك الذي جاء في نص مستقل أن الله لا يغفره ؟ .
أم هي الزنا ؟.
أم هي قتل النفس ؟.
أم هي أكل الربا؟.

وإن قلت أنها عامة و(من) للعموم :
قلنا إذا رجعنا إلى حكمك عليها بعدم القطع حيث سألتك أعلاه قائلا : ألا ترى أن العام قبل التخصيص قطعي الدلالة مالم يقيد بشرط ؟
فكان جوابك بالنص : تنازع فحول الأصول في دلالة العام على كل فرد من أفراده أظنية هي أم قطعية وعلى ظنيته جمهورهم.
ثم سقت لك الأدلة بعد ذلك قائلا :
قال تعالى : {قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم}
وقال تعالى : {ومن يعص الله ورسوله ويتعد حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين}
فكان جوابك بالنص :هاتان آيتان عامتان والعام لا يوصف بالقطعي ونظيره قولك(الشيعة كفار)فهو كلام عام لا يشمل كل فرد منهم.
فتأمل رحمك الله

أما الآن فنرجع إلى سؤالك الذي سبق أن أرجأته إلى الإجابة على ردك علي بالكامل وهو قولك
اقتباس:
:هل توعد الله بتخليد العصاة في النار وهو يريد إنفاذ ذلك فيهم أم توعدهم به ترهيبا فقط؟ أجب.
وفق قواعد الأصوليين التي هي مدارتحديدك لقطعي الدلالة يمكن أن نقول ترهيبا فقط
بل يمكن أن نقول أن المعصية هنا مبهمة ولا بد من معرفتها فقد تكون الشرك فقط ولا إشكال لأنه جاء في آية خاصة .

اقتباس:
وقولك:
وأما عن مقارنتك ما بين حجية الرواية ورأي الصحابي واجتهادات العلماء فجوابه/ اجتهاد العلماء ليست حجة صحابة كانوا أو غيرهم،والرواية الآحادية ليست حجة في العقيدة،فأرجو أن تجيبني بكل وضوح:
هل أنت متأكد أن مابالأحمر من هذا الإقتباس من كلامي بالنص أم أنه تفسيرمنك لكلامي ..
أما عن قولك ليست حجة في العقيدة ومطالبتي بالسؤال فكان الأولى توجيه السؤال إليك في ذلك ومطالبتك بآية تدل دلالة قطعية على أن العقائد لا تؤخد من رواية آحاد الصحابة الصحيحة .
فهاته آية .

اقتباس:
هل أعوزتك الآيات القطعية حتى تلجأ إلى آحاد الروايات وآراء الصحابة؟
أنا لم ألزمك بأخذ آحاد الروايات عن الصحابة لكنني أذكرك بحاجتك إلى مادونها شئنا وفق قاعدتك" من جاز خطؤه لم يلزم الأخذ بفهمه"
فلم لم توقع لي تعهدا بعدم اللجوء إليها كما طلبت منك في نهاية المشاركة السابقة .
اقتباس:
إنني لا أما نع من أن أناقشك في هذين الأمرين ولكن قلها صريحة بأنه لا يوجد نص قطعي ينص على إخرج العصاة من النار بعد دخولهم فيها،فإن كنت تزعم خلاف ذلك:فهات لنا نصا قرآنيا قطعيا ينص على إخراج العصاة من النار بعد دخولهم فيها؟
بل أستطيع أن أجعلك بقواعد الأصوليين وتعريفاتهم التي تستند إليها شديد الحاجة إلى نص قطعي يقتضي خلودهم فيها أيضا .
وقد سبق المثال بآية فلا تظنن المسألة بهذه السهولة ولا تغتربما عندك فإن وراء الأكمة ماورائها .

اقتباس:
أكرر :
هات لنا نصا قرآنيا قطعيا ينص على إخراج العصاة من النار بعد دخولهم فيها؟
أكرر: ماهو المرجع في تحديدقطعي الدلالة .
هل هو آية قرآنة هاتها .

اقتباس:
وما بعد ذلك من إيرادات حول حجية فهم الصحابة لا فائدة منها في قليل ولا كثير،
سبحان الله سأعطيها مع تعليقي عليها أكبرخط في المنتدى حتى أضمن ظهورهما للجميع
فأقول : على ما ذا تستند إذا على تعريف قطعي اللفظ .
هل آية قرآنية .
أم أحاديث صحيحة .
أم تعريفات الأصوليين وقواعدهم.
أم إجماع الصحابة.
أم ماذا بالتحديد.

اقتباس:
فإن كنت مصرا فأثبت لي بالدليل القطعي أن فهم الصحابة حجة من حجج الشرع.
أكرر:فأثبت لي بالدليل القطعي أن فهم الصحابة حجة من حجج الشرع.
لا بل أثبت لي لي أنت أن فهم الأصوليين وقواعدهم أولى من فهم الصحابة ومن عايش التنزيل . لكن انتبه بنص قرآني قطعي الدلالة .
أو أثبت لي أنك لا تستند على تعريفهم لقطعي الدلالة .
سقط سهوا انتبه . !!!!
جاء ت في تعليقي عدة أسئلة بناءا على كلامك فيما سبق وقولك : إجماع الصحابة حجة إلى آخره .
سأعيد الفقرات لتطلع علي ماسهوت عنه من الأسئلة وسأبينها بالأحمروالخط السفلي وسأجعل التعليق كله بين أقواس أربعة فانتبه!!!!.

((أولا :إن الذي يناظرك لأقل شئنا من أن يحرر الخلاف بين الصحابة رضوان الله عليهم فضلا عن أن يعارض إجماعهم ومعنى قولك هذا أن مسألة الخلود فيها خلاف بينهم
فعللك توافينا بقول القائل منهم بخلود أهل المعاصي بارك الله فيك مشكورا .
ثالثا: أنك تقول مالم يثت تواترها فهل ومعنى ذلك أن الأحاديث التي وردت في هذه المسألة لم تصل حد التواتر فهل هذا صحيح . ))


اقتباس:
وقولك:
أنك إذتتمسك بـ "دليل محكم قطعي الدلالة صارف " في القرآن تحتاج إلى :
*
تعريف مجمع عليه لمنعى المحكم لا يقبل نزاع ولا أظنك ستجد .
*
تعريف مجمع عليه لمعنى قطعي الدلالة ولا أعتقد أنك تنكرمافي ذلك من الخلاف وكله سائغ .
*
تعريف مجمع عليه لمعنى الصارف وهذا .
*
تعريف مجمع عليه لكيفيةالصارف .
*
تعريف مجمع عليه لمتى يكون صارفا ومتى يكون لا .
الثاني : أن هذه التعاريف لن تجد الإجماع عليها أبدا عند العلماءأصوليين كانوا أولغويين أو غيرهم .
الثالث : أنك إن وجدتالإجماع عليها وهذا مالا يتأتي إلا أن هذا الإجماع لا يعدوكونه اجتهاد وتتبع لأقوالالرجال وأساليبهم .
الرابع : أن الأخذ بالسنة الصحيحةأولى من هذا كله فإذا لم يكن التصحيح فيها حجة فحجية أقوال الرجال فيما عداها منباب أولى .
جوابه:
خلافهم في تعريف المحكم لفظي فقط،
س: وما يدريك أنهم كذبوا .
س: وهل قولهم هذا إلا اجتهاد تنطبق عليه قاعدتك "من جاز خطؤه لم يلزم الأخذ بفهمه".

س: لم اللجوء إليهم وإلى اجتهادهم في معرفة ذلك .
اقتباس:
وإلا فهم مجمعون على أن المحكم ما دل لفظه على معناه،
س: وهل هذا بحاجة إلى اجتهاد أصلا فضلا عن إجماعهم .
س: أليس هذا هو الأصل الذي اتفقنا عليه بداية قبل الرجوع إلى تعريفهم أصلا .
س: مامعنى مادل لفظه على معناه مع ملاحظة لفظه.

اقتباس:
ودليل هذا الإجماع أن الله تعالى جعلها أما للكتاب وأصلا له ومرجعا حيث قال{ آيات محكمات هن أم الكتاب}،ولن تكون بهذا الشأن لولا ظهور معناها.
ممتاز إذا حبيبي لنتفق على مايلي:
* أن معمعة الأصوليين ليست وحيا لا يقبل النزاع .
* أن الدخول فيها قد يفقرك إلى تخليد العصاة في النار.
* أنها ضرب من الظنون إن صح إطلاق ذلك على فهم الصحابة .
* أنها ضرب من الجنون أيضا إن صح إطلاق ذلك على تصحيح الأحاديث.
* أن الإستغناء عنها سهل المنال فمعاني الألفاظ لا تفتقرإلى تعاريفهم .
فهل أنت موافق على ذلك ياترى ؟.

اقتباس:
فإذا تقرر ذلك فدعك من كل هذه الديباجة التي طرزتها هنا وهات لنا دليلا قطعيا ينص على إخراج العصاة من النار بعد خروجهم منها..
تمسكك بتعاريف الأصوليين هي ما أوقعك في هذه الديباجة فإما أن تقبل وإما أن تذر.
اقتباس:
وأود أن أفهم معنى عبارتك الأخيرة هنا وهي (قولك الأخذ بالسنة الصحيحة أولى من هذا كله) هل تعني أن الأخذ بالسنة الصحيحة مقدم على الأخذ بالآي المحكم؟!!!!
لا ياعزيزي قصدي أن أخذنا بالسنة الصحيحة أولى من التطفل على موائد الأصوليين والتي ينطبق عليها قولك " من جاز خطؤه لم يلزم الأخذ بفهه"
اقتباس:
وقولك:
لكنك تكون شديد الحاجة إلى الوقوف على تعريف واحد لمعنى قطعي الدلالة .
ولن تجده إلا في تتبع أقوال الرجال مماجعل الأخذ بالسنة أولى من ذلك كله .
فما تراه أنت غيرمحكم قطعي الدلالة ومعك الدليل من أقوال العلماء.
أراه أنا محكم قطعي الدلالة ومعي الدليل من أقوالهم أيضا .
جوبه كسايقه
س: لماذا لم تقل أنك في غنى عن تعاريفهم.
أو أنها لا تدخل في قاعدتك "من جاز خطؤه لم يلزم الأخذ بفهمه".

اقتباس:
وقولك:
إذا أسقط بهذا حجية فهم غيرهم لأن ذلك من باب أول فكل مايحتمل في اجتهادهم من الخطأ تحتمل أضعافه في اجتهاد غيرهم إلا أن تكون المسألة مسألة عصبية لأقوالنا بغض النظرعن الحق .
ثم هل ترى أن العلماء غيرالصحابة لا يجوز خطؤهم في الفهم حتى يلز م الأخذ به.

جوابه/
وأين قلت أنا بحجية فهمهم أو حجية فهم غيرهم..
وعموما دع البحث في حجية فهم الصحابة حتى تقر بانعدام الدليل القطعي من القرآن في قضية مناظرتنا هذه.
سبحان الله وعلى ماذا تستند إذا .
هل بالإمكان أن تقول لي مالذي يخرج أهل الكبائرمن قوله :
( ويغفرمادون ذلك ) بدون أن ترجع إليهم وإلى تعاريفهم .
أم أن الأخذ بفهمهم وتعاريفهم حسب ماتقتضيه الحاجة والهوى فقط.

* وأما عن اعترافي بعدم وجود النص القاطع من القرآن فهو مرتبط بوعدك بعدم اللجوء إلى تعاريفهم
في جميع مناظراتك وحواراتك وقد طلبت منك توقيعا على ذلك في مشاركة سابقة بالرقم
( 31)قائلا : ((
فلاحظ أنك تحتاج إلى .
* الإجماع على موجبات التأويل ولن تأخذه إلا من أقوال العلماء إن وجدته مما جعل الأخذ بالسنة أولى .
* الإجماع على معنى التأويل ونفس التعليق أعلاه .
* الإجماع على الأخذ بالتأويل ولن تجده إلا ببتتبع أقوال الرجال مما يجعل الأخذ بالسنة أولى لأن ماتذرعت به في السنة على أقوالهم من باب أولى .
* الإجماع على تعريف المحكم والمتشابه ونفس التعليق أعلاه .
*الإجماع على الأخذ بالعقل في معارضة النصوص ونفس التعليق أعلاه .
* الإستغناء عن السنة فيما هو أهم من ذلك لأنه عين العدل ولا أعتقد أنك تستطيع .
فمتى استغنيت عن هذه في حواراتك كلها ووقعت التعهد على عدم اللجوء إلى أي منها أووقع بعدك مباشرة على الإستغناء عن السنة هنا وشكرا

لكنك أبيت الموافقة والتعهد وزدت على ذلك ساخرا في التي تليها بالرقم (32): حيث قلت:((وأراك تصر على إلاستعانة بالسنة في الاحتجاج لهذه القضية فإما أن تقول بأن آيات القرآن غير كافية أو قل هي كافيه وهاتها.
وأبشرك أن أدلة السنة والعقل معنا ولكن نرجيها لحينها فهات أو يبدأ دوري في الأسئلة.))
فمن أين لك أن تطالبني بترك ماأنت متشبس بماهو دونه أليس هذا هو التناقض بيعنه .

اقتباس:
وقولك:
نعم موجودة كثيرة ولكن لا حظ أن تقييم ذلك يرجع إلي وإليك وإلى فهمي وفهمك .
وقد نختلف في تقييمه فقد أورد لك آية محكمة مستغنية عن شرح السنة في نظري .
فتقول لا هذه الآية محتاجة وغيرمحكمة ووو.
والنتيجة أن تقييم ذلك يختلف من عالم لآخر وعليه فالمرجع في تقييمه تقييما صحيحا أيضا السنة .
جوابه/ سأيسر لك الأمر تيسيرا قوله تعالى{لا تأخذه سنة ولا نوم} آية محكمة قطعية تفرض معناها على الفهم دون عناء منه ولا جدال بين أمة الإسلام في معناها،فهل لديكم آية بقوة هذه الآية في الدلالة على أن العصاة سيخرجون من النار بعد دخولهم فيها؟
وهل ترى أن قطعي الدلالة الذي يذكرالخلود بهذه المثابة .
هاته كله وسنعرضه على تعاريف الأصوليين ولنرهل يسلم منها أم لا .

اقتباس:
أكرر:
هل لديكم آية بقوة هذه الآية في الدلالة على أن العصاة سيخرجون من النار بعد دخولهم فيها؟
أكررتعاريف الأصوليين داخلة في قاعدة " من جازخطؤه لم يلزم الأخذ بفهمه" .
اقتباس:
وقولك:
نعم أخي الكريم لكن ليس كل ما لا تراه محكما يستغني بدلالته عن تفسيرالسنة كذلك والعكس بالعكس.
فتقييم ذلك يرجع فيه إلى الإجتهاد وهو مظنة الخطئ كما أسلفت أنت .

جوابه/كالذي قبله.
ممتاز هذا اختصارجميل .
اقتباس:
قولك:
هل هناك غيرالجنة والنارجزاء في الآخرة .
قال الله تعالى : { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره}
من هذه الآية نأخذ أن من عمل مثقال الذرة من الخير يره ويجازى به .
فماهو هذا الجزاء إن لم يكن الجنة ؟
لكن في المقابل نجد أن الناس أيضا سيردون الناركلهم برهم وفاجرهم .
قال تعالى : { وإن منكم إلا واردها كان على ربك حتما مقضيا }
من هذه الآية نأخذ أننا أنا وأنت سنرد النارحتما بغض النظرأذنبنا لم نذنب والمعنى في هذا واضح قطعي الدلالة ولا يحتاج إلى تفسيرسنة عندي .
جوابه/
أين التنصيص في هاتين الآيتين على إخراج العصاة من النار بعد دخولهم فيها؟!!،
اسمح لي بإعادتك إلى كلامك في الحوار الثاني بالمشاركة رقم ( 11 ) حيث تقول مانصه:(إعلم أن الألفاظ تدل على المعاني من ثلاثة أوجه متباينة هي المطابقة والتضمن والالتزام ،فإذا كان ذلك كذلك فلست ملزما بلفظ دال على ذلك....)
هل يمكن أن تخرج لي دلالة الآية من هذه الأوجه الثلاثة .
اقتباس:
ومع ذلك فسأشاكلك في فهم الآية الأولى قائلا لك،ومن هذه الآية نأخذ أن من عمل مثقال الذرة من الشر يره ويجازى به،فما هو هذا الجزاء إن لم يكن النار؟
هو النارفعلا لكن هل دخول النار يقتضى الخلود فيها حتما .
ولا خلاف بين أهل السنة والجماعة في دخول العصاة للنارلكن الخلود هو محل الخلاف .
اقتباس:
فإن كنت تعتقد بناء على قولك أن من عمل مثقال الذرة من الخير من أهل النار سيدخل الجنة فلغيرك أن يعتقد كذلك أن من عمل مثقال الذرة من الشر من أهل الجنة سيدخل النار..
لا ياسيدي الكريم أنا من أفسرما أعتقد به وما أقصده فإن لم يصل إليك المعنى بتقصيرمني فلك أن تسألني عن مقصود ي وأنا حاضرللإجابة بكل أدب واحترام .
اقتباس:
وأما الورود فهل تأخذ منه دليلا قطعيا على دخول كل الناس النار ثم خروجهم منها ضاربا بكل الآيات الناصة على أن أولياء الله لاخوف عليهم ولا هم يحزنون ونحوها عرض الحائط؟
وهل ذلك صعب لأنناإذا عرضنا الآية على تعريف الأصوليين خرجنا بنتيجة تفي بذلك .
وأما الآيات التي أشرت إليها فلكل حادث حديث.

اقتباس:
وأما قولك:
قوله تعالى :{إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثما عظيما}
من هذه الآية نأخذ أن الله يغفرماسوى الشرك لمن يشاء ومشيئته المبهمة لا تنفي إحكام الآية وقطعي دلالتها لأننا نجهل مشئية الله وحكمه فيكثيرمن شؤو ن الحياة .
فمثلا :
*
ماهي مشيئة الله وحكمته في أمرالناسبعبادته وحده هل هو في حاجة إلى عبادتهم مثلا .
*
ماهي حكمته ومشيئته في خلقناأساسا هل هو بحاجة إلينا أيضا .
فما أحوجنا إلى التمسك بظاهرالكتاب والسنة منغيرشطط .
قوله تعالى : {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواهالنار وما للظالمين من أنصار}
من هذه الآية نأخذ أن الآية قيدت ماتحرم به الجنة في وهو الشرك وبهذا يمكننا القول بأن ماسوى الشرك لا يحرم من دخول الجنة إلا أن يردفي مكان آخر من الكتاب أو السنة.
جوابه/وما تقولون في قوله تعالى{فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [البقرة/284]
وقوله{يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}[آل عمران/74]
وقوله{ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا} [النساء/49]
وقوله{وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ } [المائدة/18]
وقوله{أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ }[المائدة/40] فمشيئة المغفرة والاختصاص بالرحمة والتزكية شملت كل خلق الله تعالى فهل تقولون بجواز أن يغفر الله تعالى للمشركينولمه؟
وما المانع في ذلك بل هذا هو ظاهرالنص الذي لا يحتاج إلى معمعة الأصوليين .
ولو لم يأت
ماخصص العام وقيد المطلق لأمكننا القول بذلك ووفق ماذا ؟وفق قواعد الأصوليين التي أنت في أشد الحاجة إليها .
* أما
ولم : فلأن ذلك محتمل إن تعمقنا في كلام الأصوليين .
لكن هل الآيات التي سقتها عامة أم لا ؟ إن قلت نعم قلنا عرف العام بإيجاز؟
اقتباس:
وفي الآية الرابعة خاطب الله اليهود والنصارى فهل تشملهم مشيئة المغفرة أيضا؟!
الأصل في النص حمله على الظاهرمالم يستحل ذلك وهذا يكفي جدا .
فإن دخل المشركين في آية في سياق عام فستجد ما يخرجهم منها في سياق خاص فلا تنزعج أبدا .

اقتباس:
ولكن – قبل أن أنسى – أين التنصيص في هذه الآية على أن الله سيخرج من النار العصاة بعد دخولهم فيها؟!!
وأما عن قوله تعالى{إِنَّهُ ُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ }[المائدة/72] واستدلالك بها على أن الجنة لا تحرم إلا على المشرك،وهذا هو المعروف بالمفهوم عند الأصوليين وهو أقسام بعضها أضعف من بعض،وإن أضعفها هو مفهوم المخالفة وهو الذي احتججت به هنا،وحجته ظنية باتفاق فهل تثبت الأصول عندك بالظنون؟!
بالرجوع إلى تعريفك في الحوارالثاني والذي أرجعتك إليه هنا وجاء فيه مانصه: (إعلم أن الألفاظ تدل على المعاني من ثلاثة أوجه متباينة هي المطابقة والتضمن والالتزام ،فإذا كان ذلك كذلك فلست ملزما بلفظ دال على ذلك....) بالرجوع إليه وتأمله تجد دلالة الآية على أن الجنة تحرم بالشرك فقط.
بالإضافة إلى ماتفضلت به أنت من قولك بمفهوم المخالفة .
والذي أثاراستغرابي قولك : (وهذا هو المعروف بالمفهوم عند الأصوليين وهو أقسام بعضها أضعف من بعض)

وعلى هذا أقول إذا أخي الكريم : لماذا تتمسك بعدم حجية فهم الصحابة إذا طالما أن الحاجة تلجئك إلى الإعتراف بأن أقوى مايمكن أن يؤخذ به قولك فيه مايصلح أن يطلق عليه " بعضه أضعف من بعض"
فأنت إذتتمسك بقطعي اللفظ لا يمكن أن تستغني في تحديده عن تعريف الأصوليين والدخول فيما تصفه بهذا الوصف فهلا تأملت ذلك يارعاك الله .

اقتباس:
وأما ما بعد ذلك من محاولات لإثبات حجية فهم السلف فلن أحاورك فيه،فهذا يحتاج إلى مناظرة أخرى سأجريها معك بحول الله تعالى بعد انتهائنا من هذه المناظرة،وإنما أكتفي منك الآن بدليل قطعي ينص على وجوب الإلتزام بفهم السلف ويؤثم من لم يعتد بفهمهم
هو نفس الدليل الذي يجعلني على باطل واعتقاد ي غيرصحيح وينبوع القرآن عندي جف وغيرها من الألفاظ التي يمكنني الكيل عليها بالصاعين لعدم الدخول في معمة الأصوليين والإكتفاء بظاهر النص الذي لا يحتاج إليهم لا من قريب ولا من بعيد .
فإن أوجدت دليلا يلزمني بأخذ تعاريف الأصوليين والخوض في معمعتهم أوجدت لك الدليل الذي يلزمك بالأخذ بقول آحاد الصحابة وفهمهم .
وإن عدمته وعجزت كسبت فائدتان هما :
1: أنك تحاور بما يصح عرضه على قاعدتك "من جاز خطؤه لم يلزم الأخذ بفهمه" .
2: أنك لا تملك دليلا واحدا يفي قولا واحدا بما تحاور عليه لأن مابني على الإجتهاد قد يصيب وقد يخطئ.

اقتباس:
ثم قولك:
لكن صرف المشيئة ومحاولة تحديدها إقحام للعقل لا يستوجبه النقل .
فشاء يشاء معروفة .
فإن قلت كما قلت أن الله دعاهم للتوبة وتوعدهم بالعذاب إن لم يتوبوا .
قلت : وهل يستدعي العذاب الخلود بمقتضى اللغة أيضا وكل ذلك يؤخذحسب سياق كل آية.
جوابه/
تقدم أن لفظ المشيئة جاءت في آيات يستحيل حمله فيها على إطلاقه،ومنها{ يغفر لمن يشاء ويعذب من يشآء}فلو حملنا المشيئة هنا على إطلاقها لقلنا بدخول المشركين في المغفرة وهذا محال،
وما المشكلة هل سنعدم مايخرجهم ويقيد هذا المطلق لا أبدا هو موجود وبكثرة .
ثم إننا إن قلنا أن هذا محال نظرنا إلى الحاجة والحاجة هي الإستحالة التي أبيتها سابقا وقلت أنها (ناقصة )
فنقول :هل الحاجة تدعوا إلى حمل هذا اللفظ على المجاز أم لا ؟؟ فإن كانت كذلك أخذنا وإلا فالأمر ليس بلازم .
أما أن نطلق العنان للتأويل وإخراج النصوص من غيرحاجة فهذا هو عين الخطأ ولا يكاد يسلم من التأويل نص إلا تحلة القسم سيما لو تعمقنا في كلام الأصوليين والبلاغيين .

اقتباس:
وخلاصة القول هو اعترافك بعدم وجود النص القاطع من كتاب الله على خروج العصاة من النار وعدم خلودهم حيث قلت:
وأنا لم أوقع قط على قبول مايعطل فيه فهم الصحابة فضلا عن الأخذ بالسنة
الصحيحة لأنني أرى أن الحاجة ستلجئني وغيري إلى الأخذ بما دون ذلك كله.
خلاصة القول أن ماعندك من قطعي الدلالة ناتج عن تعريف الأصوليين وتحديدهم "ومن جاز خطؤه لم يلزم الأخذ بقوله "
وهذه قاعدتك فلزوم الأخذ بها يبدء منك .

اقتباس:
وعليه فما فائدة موافقتك لي على وجود آيات في كتاب الله استغنت بنصها عن المفسر لها؟!
كل كلام يحمل على ظاهره مالم تدع الحاجة إلى حمله على المجاز .
وظاهراللفظ لا يحتاج لا إلى سنة ولا إلى أحد .
فهل فهمت مرادي وموافتي لك على ذلك نعم أوافقك تماما لكن عندما تأخذ بالمعنى الظاهر لا بالدخول في المعمعة لأن الدخول فيها قد يذهب بما أنت متمسك به .

اقتباس:
وقولك:
وعلى هذا يمكن القول بأننا ملزمون بمعرفة مشيئة الله وحكمته في كل شيء ودون ذلك خرط القتاد
جوابه /
أنك – أخي المكرم – قد خلطت خلطا بينا واضحا بين المشيئة والحكمة مع أن بينهما بونا واسعا شاسعا لغة واصطلاحا،فالمشيئة هنا بمعنى الإرادة والذين أراد الله تعالى لهم مغفرته وشاء لهم ذلك هم من عناهم بقوله{وإني لغفار لمن تاب}وهذا ماعنيته لك حينما قلت القرآن يؤخذ كله لكله فالمشيئة في قوله تعالى{ إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر مادون ذلك} مفسرة بقوله{ وإني لغفار لمن تاب}،وهذا الفهم للمغفرة وأهلها هو المتسق مع باقي نصوص القرآن الكريم،إذ أن الحق سبحانه ما وعد بمغفرته من أجرم في حقه وعصاه دون توبة أبدا ومن أظهر الآيات في ذلك قوله سبحانه{وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ (133) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ }[آل عمران/133-136]،فالخطاب في هذه الآيات في وصف المتقين المستحقين لمغفرة الله وجنته،وهي:
{ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ}
{ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ}
{ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ}
{ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ}ولاحظ كيف أن وصفهم بالتقوى لا يعني الحكم لهم بالعصمة،وانتفاء العصمة عنهم لا تعني انهماكهم في المعاصي وإنما عليهم أن يحدثوا لكل ذنب توبة فتأمل هذا جيدا.
{ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ} أي أن الإصرار على المعاصي والفواحش ليس من صفات المتقين فإذا انتفت صفة التقوى انتفى استحقاق الجنة لأن الجنة ليست إلا للمتقين،وقد دل على ذلك دلالة صريحة قوله من بعد{ أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ}
نعم أخي بارك الله فيك لا شك أن إراج في الكلام عن المشيئة خطئ واضح ولا عصمة لأحد وجزاك الله خيرا على التنبيه .
أخي الكريم : مافعلتَه هنا هو إرجاع القرآن إلى القرآن وتفسير بعضه ببعض .
فإن كنا قد مررنا بآيات سابقة عم سياقها إلا أن هذه الآيات التي ذكرتها قيدت ذلك العام وخصصته فتعامل مع القرآن بهذه المنهجية تسلم وإن كانت لي على تعليقك بعض الملاحظات سأوردها في الرد التالي كل فقرة على حده:
اقتباس:
فما تقول في عقيدة القرآن ياشيخنا العزيز أليست حاسمة لهذا النزاع،
نعم إنها حاسمة إذا استغنينا عن تعاريف الأصوليين والخوض فيها
وحينها سنحمل كل نص على مدلول لفظه إلا ماستحال استحالة ظاهرة .
فإن وجدنامايدخل العصاة في النار , وجدنا مايخرجهم منها . وإن وجدنا مايجعل المشركين في مشئيته في المغفرة وجدنا مايخرجهم منها وهكذا .
أما إن دخلنا في تلك التعاريف هذا قطعي وهذا لا فلا يكاد هذا يسلم بنفس تعاريفهم وضوابضهم وتصبح المسألة فوضى وتعطيل لمعنى القرآن وفتح لباب التأويل والإجتهاد في غيرمحله .
فما ضاع من ضاع إلا بالتأويل الفاسد .
وهل استدل الشيعة بإخراج أمهات المؤمنين من التطهيرإلا بالتأويل الفاسد وفق قواعد الأصوليين .
وهل استدلوا بقوله تعالى : إنما وليكم الله ورسوله . على وصية علي إلا بالتأويل الفاسد وفق قواعد الأصوليين .
وهل وهل وهل .

اقتباس:
أما كفانا كتاب الله تعالى مؤونة البحث والتفتيش هنا وهناك عن شبهة تستروح لها نفوس من أثقلتهم تكاليف شريعة الله
أفهم من هذا أنني عاجز وإنما أدعوك لشبه .
فإن صح فينا ذلك ففيك من باب أولى لأنك وصفت مالا غنى لك عنه بوصفين كررتهما طوال الرد ليكونا ظاهرين .
1: "من جازخطؤه لم يلزم الأخذ بفهمه ".
2: قولك عن تعاريف الأصوليين "بعضها أضعف من بعض ".
فإن كنت معتمدا على النص من دون الحاجة إليهم فأعطنا تعريف قطعي النص في آية قرآنية لا غيرتفضل .

اقتباس:
من حكام بني أمية الفجرة – حاشا ابن عبد العزيز- وبني العباس أرباب الفجور والخمور فأرادوا أن يتحللوا منها بأمثال هذه التعلقات التي تحاولون بها فتل ما أبرمه القرآن؟!
من تقصد بالضبط ؟؟
وعلى كل الخير والشرإلى قيام الساعة .

أما ما أبرمه القرآن إن عرضته على الأصوليين جعلوا منه بدل الفتيل شرابا .
فلا سبيل إلى إبرامه حقا إلا الإكتفاء بالظاهر إلا لحاجة .

اقتباس:
قولك:
وهل يستدعي العذاب الخلود بمقتضى اللغة أيضا وكل ذلك يؤخذ حسب سياق كل آية .
جوابه/
الخلود لمن دخل النار نصت عليه النصوص القطعية من كتاب الله تعالى وكل كلام ناقض كلام الله فهو باطل لا وزن له،وحاشا لرسول الله أن يكذب ربه إذ يقول الله{ خالدين فيها أبدا} ويقول هو لن يخلدوا أبدا!!
نستفيد من إجابتك هنا مايلي مع التعليق :
1: أن كل حديث خالف نص القرآن حسب قواعد الأصوليين طبعا فهو باطل .
التعليق : أن كلام الله هو كلام الله وكلام الله إذا قلنا لا يُرجع في تحديد معناه وقطعية دلالته إلى الصحابة ولا يؤخذ فيه بفهمهم فمن باب أولى أن يدخل في تحديده قطعي لفظه أهل الأصول الذين وصفتهم بما وصفتهم به أنت . وعليه فمعرفة ما إذا كان وافق الحديث النص أو خالفه لا تتأتى إلا بهم النصوص فهما صحيحا والفهم الصحيح لا ينتج إلا عن قراءة صحيحة والقراءة الصحية لا تنتج إلا من اجتهاد صحيح .

2: أن فهمك هو الصحيح وماسواه ليس كذلك .
التعليق: طالما أن فهمك بني على تعاريف الأصوليين ,وتعاريف الأصوليين اجتهاد , والإجتهاد قلت قد يخطئ وقد يصيب , ومن قد يخطئ ويصيب قلت فيه " من جاز خطؤه لم يلزم الأخذ بفهمه " فمن أين لك الجزم بمعرفة ماوافق القرآن وخالفه .
3: أن السنة التي تقول بعدم خلود أهل المعاصي كذب واختلاق على النبي صلى الله عليه وسلم .
التعليق : أن ذلك لا يخلوا من حالات .
* إما أن الصحابة كذبوا بها على النبي صلى الله عليه وسلم , فنقول كيف تقبل صلاتك بناءا على مانقله من لاتؤمن كذبه وبقبولك لها صلاتك في خطربل عبادتك كلها كذلك فارجع إلى آيات القرآن وابحث فيها وفق قواعد الأصوليين الذين تؤمن بقولهم ماتصحح به صلاتك .
* وإما أن يكون أصحاب الصحاح نسبوها إليهم كذبا , فنقول كيف ترضى أخذ دينك صلاتك . زكاتك . صومك . حجك . ممن لا تؤمن كذبه , وعليه فعباداتك محل نظر فإما أن يسعفها الأصوليون وإما أن تكون خاضعة للكذب والإختلاق على النبي صلى الله عليه وسلم .
4: أن سوقك للآية( ومن يعص الله ورسوله) إلى قوله (خالدين فيها أبدا ) يدل دلالة قطعية على أن الخلود لأهل المعاصي لا محالة فيه وقطعي اللفظ والدلالة .
التعليق : أيها الأخ الكريم : كررت مرارا أن الخوض فيما تؤمن به من تعاريف الأصوليين قد يجعلك شديد الحاجة إلى دليل تثبت به الخلود قولا واحدا .
ومن ذلك هذه الآية وقد سبق أن قلت أن هذه الآية بعرضها على الأصوليين نرى أنها ليست قطعية الدلالة وارجع إلى تعليقي حولها بأعلى المشاركة حيث ذكرتُ أن المعصية مبهمة , فماهي ؟
فإن قلت أنها عامة لـ (من) أخرجتها أنت بقولك (هاتان الآيتان عامتان والعام لا يوصف بالقطعي ) وقولك هذا موجود بالصفحة هنا وبمشاركة سابقة أيضا .

اقتباس:
وقولك:
وقد تقدم أيضا أن تحديد القاطع يرجع فيه إلى كلام الأصوليين وكلامهم ضربمن الظنون ومن جازخطؤه لم يلزم الأخذ بفهمه حسب وصفك لإجتهاد الصحابة وفهمهم .
زعلى ذلك أنهم لم يتفقوا له على تعريف واحد بالإجماع , فالمسألة إذا أخذ وعطاء
ولكل قوله ودليله
جوابه/
قلنا أن النص القطعي لا نحتاج معه لغيره كقوله تعالى{ وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو} فهذا النص لا نحتاج فيه لا إلى السنة ولا إلى فهم السلف ولا إلى علماء الأصول فهل لديكم دليل كهذا الدليل وضوحا في خروج من في النار من عصاة القهار،إن وجد فلن يكون في المسألة لا أخذ ولا عطاء.
لكن المرجع في تحديد القطعي هو كلام الأصوليين كما ذكرت أنت سابقا .
وإن قلت لا قلنا هات أدلة الخلود بما يشبه ( لا إله إلا الله ) ولا يطرئ عليه احتمال بحال من الأحوال .

اقتباس:
وقولك:
وتقدم أيضا :
* أنك ستكون في أشد العوز والإفتقار إلى التطفل على موائد الأصوليين لتعريف قطعي الدلالة .
* أنك ستكون شديد الحاجة إلى إجماعهم على تعريف واحد ودون ذلك خرط القتاد .
* أن فهمك لقطعي الدلالة لا يستلزم الصحة وفق قاعدتك أنت من جاز خطؤه لا يلزم الناس أخذفهمه أوكما قلت..
جوابه/
أهذا هو الجواب الشافي لسؤالي القائل: فهل من حجة قرآنية عندكم قاطعة – تفرض معناها على الفهم كما قدمنا – دون احتياج إلى مفسر من السنة؟! أم جف ينبوع القرآن عن أن يمد عقيدتكم بمدده؟
نعم لأنك حين قلت ذلك إنما قلته بناءا على استنادك إلى ضرب ذلك بأن هذا غيرقطعي .
وهذا من السهل قوله جدا . فمن السهل أن أقول بعدم قطعية آيات الخلود فهاتها وسترى هل يطرئ الإحتمال عليها أم لا ؟؟
أما إن تمسكت بظاهراللفظ فنعم أنا معك أنهم دخلوا هنا لكنهم خرجوا في آيات عدة ودلالات الألفاظ عرفتها أنت في موضوعنا الثاني وقد نقلتها هنا مرتين فعد إليها إن شئت وطبقها تسلم .

اقتباس:
وأما عن ترديدك لقولك :
ولكن قل لي أيها الأخ الكريم .
هل ستستغني عن قول الأصوليين وتعاريفهم في تحديد معنى القطعي.
هل هل هي منزهة عن الخطأ والنقصان .
هل اتفقوا على تعريف واحد لمعناه.
جوابه/ هذا عائد إلى عدم تمييزك – رعاك الله – بين القطعي والظني والمحكم والمتشابه،وقد ثبت هذا عندي ثبوتا أبين من شمس الظهيرة حينما سألتني وماذا نفعل إذا تعارض قطعيان،فقلت لك باستحالة ذلك فأجبتني بمثالين كل منهما في ناحية ولا تعارض بينهما فالأول وهو قوله تعالى{إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا} [الزمر/53] عام مخصوص بقوله تعالى{ وإني لغفار لمن تاب}والثاني قوله تعالى{وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ }[النساء/14]أي لمن مات من غير توبة كما بينته النصوص الأخرى كقوله تعالى في مريم والفرقان{إِلَّا مَنْ تَابَ }فأين التعارض بين هذين النصين؟! وللعلم فالتعارض هو ماكان بين نصين في مورد واحد وهذا محال الوقوع في النصوص القطعية.ومن هنا قلنا أن النص القطعي ما دل على معناه بلفظه وما اختلفت عبارات الأصوليين إلا في التعبيرعنه وحده،وأما مضمونه فلا خلاف بينهم فيه،فهل عندك نص قطعي من كتاب الله كقوله{ وإلهكم إله واحد} على خروج العصاة من النار بعد دخولهم فيها؟
وما هذا إلا تطفل على موائد من وصفتهم بماوصفتهم به .
فقوله تعالى : (إن الله يغفرالذنوب جميعا) ظاهرها أن الله يغفرجميع الذنوب لمن تاب ولمن لم يتب وهذا هو مقتضى النص واللفظ العربي الظاهرمن غيرعوج وأما التخصيص فقد جاء في آية أخرى وهذا هو تفسيرالقرآن بالقرآن .
(ومن يعص الله ورسوله )إلى قوله (يدخله نارا خالدا فيها )ظاهرها أن الله يدخل العصاة النارجميعا ولا علاقة لهذه الألفاظ بالتوبة بحال من الأحوال إلا وفق تعاريف الأصوليين التي ستجعلك شديد الحاجة إلى دليل قطعي الدلالة في مسألتك . .
فإذا هل تعارض النصان أولم يتعارضا .
أما ماطرئ على عقلك من عدم ظهورالتناقض فمرجعه -والله أعلم- اهتمامك البالغ بتعاريف الأصوليين التي لوأخذنا بها لربما افتقرت إلى الدليل في هذا الموضوع بالذات.
وعليه فاالمسألة والخلاف فيها مبناه
حمل النص مالا يحمل وفق قواعد الأصوليين وهذا وإن كان جهلا مني إلا أنني متمسك به إلا أن تأتيني بنص آية يتضمن تعريف قطعي الدلالة أو تقول لي ظاهرالنص وحمله مايحمل من معنى ظاهرفقط وهو الأصل كما اتفقنا .

اقتباس:
أكرر .. دع شرح السنة وفهم الصحابة و تعريف الأصوليين جانبا وأخبرني هل لديكم آية يفهمها العوام والدهماء والأغبياء من الناس تنص نصا صريحا على أن الله سيخرج من النار العصاة بعد إدخالهم فيها كفهمهم لقوله تعالى{ وإلهكم إله واحد}؟
نعم بل بإمكاني أن أقول أنهم لم يدخلوا فيها أساسا وإليك الدليل(إن الله يغفرالذنوب جميعا ) معنى هذه الآية أن الله يغفرالذنوب جميعا ولا ذكرللتوبة وغيرها في ظاهرها والعوام وغيرهم يفهمونها كذلك ولا يطرئ إليها احتمال , إلا إذا تطفلت من غيرحاجة على موائد الأصوليين وحينها فالأمرليس لك لوحدك فسأضرب أدلتك في الخلود بأقوالهم وقواعدهم لا لشيء سوى أن تعرف أن الدخول في معمهتهم لا يفضي إلى قول واحد في المسألة .
ويبقى أن يختاركل منا مايراه وما يؤمن به .

اقتباس:
وقولك:
أولا : في اعتقادي أن مسألة الخلود أهم منها مامن شأنه أن يجنبك إياه وسأضرب مثالا .
الصلاة هي عماد الدين .
فهل تركها من الكبائرأم لا ؟
فإن قلت نعم :
سألتك فهل تستغني في أدائها عن السنة حتى تضمن أنك اجتنبت الكبيرة .
الزكاة كذلك . الحج كذلك .
فأيهما الأولى : الأخذ بالسنة في الخلود أم الأخذ بها في مامن شأنه أن يجنبك الخلود .
جوابه:
إذا ثبت أن هذه العقيدة هي عقيدة القرآن فلاداعي بعد ذلك لا إلى الصلاة ولا إلى غيرها فالكل مشمول بمغفرة الله تعالى بمجرد التوحيد اعتقادا( وإن زنا وإن سرق وإن شرب الخمر) و( الشفاعة لأهل الكبائر) وتصبح بعد ذلك أعظم الجرائم من أقرب القربات إلى الله تعالى لترتب الشفاعة عليها،ووالله إن هذا المعتقد لم يخرج إلا من قصور بني أمية والعباس
وهل مجرد الإعتقاد يكفيك بل لا بد من العمل والأخذ بالأسباب ولا تنس أنك وارد عليها لا محالة وستقضي فترة نقاهة هناك وهذه تكفيك ثم إن العقيدة تحتاج إلى عمل أخبرت به أحاديث كثيرة .
فقولك لا إله إلا الله ينفيه أنك لا تصلي .
وينفيه أنك تزني ولا ترى في ذلك حرمة وترى فيه أجرا .
فلا خلط بين الأمرين وفقك الله .
والذي تراه إباحة للفاحشة ماهو إلا التزام بظاهرالنص لأن الحاجة لم تدع إلى تأويله .
والعمل والدعوة إليه والحث عليه بل التخويف من المعاصي وشؤمها ثبت بالأدلة كما ثبت عدم الخلود .
والأخذ بالأسباب مطلوب وسأضرب لك مثلا :
من الذي يرزقك أليس هو الله هل تتردد في الإجابة بنعم .
اجلس في بيت أهلك واستغن عن العمل ,
ولله المثل الأعلى ..

أما حلفك بأن هذا المعتقد لم يخرج إلا من قصور بني أمية فإياك أن تعود للحلف هنا زاعما أن معتقدك هو الصحيح الذي لا يقبل النزاع .
فبالإمكان أن أقول والله لم يخرج هذا المعتقد إلا من قصور المعتزلة والصوفية ويمكنني ذكرأسماء فالتزم الأدب بارك الله فيك كما كنت أما إن أردته موضوعا تتوافق فيه الآراء والأدلة .
فعليك بظاهرالنص فإن التزمت بذلك من غيرعنعنة ولي للجانب وإطراب للسامع بما تحتويه كتب الأصول واللغة
فاعلم أنك لن تخرج بدليل في مسألتك يسلم بل سنعرضها عليها و نأتيك بالنتيجة التي لا يمكنك الجزم بأنها غيرصحيحة إلا باستغناءك أنت عنها فهل من مدكر.

اقتباس:
ثالثا: أن العقيدة فروع وأصول ولا أعتقد أنك ستجعل الخلود من أصول الإعتقاد
الجواب /
بل هي من أصول الاعتقاد عندنا،وذلك لأنها مسألة وعد ووعيد وفيها نصوص قطعية الثبوت والدلالة من الكتاب والسنة.
وهل قولكم ينعقد به الإجماع قولا واحدا .
وهل هو منزه من الخطأ ولا يندرج تحت قاعدة من جاز خطؤه لم يلزم الأخذ به .
أم أن في كونها أصل آية قرآنية صريحة .

اقتباس:
قولك:
رابعا:أن تعريف ذلك كله يُرجع فيه إلى أقوال العلماء وهي ينبغي أن تترك حسب قاعدتك أنت , من جاز خطؤه لا يلزم الأخذ بفهمه فمن أين لك القطع بصحة معتقدك؟
جزمت بصحة معتقدي بأدلته القطعية ثبوتا ودلالة،وبتهاوي الأدلة المعارضة له والحمد لله.
تهاويها في نظر ك وذلك لتعمقك في قواعد الأصوليين لكنك تناسيت أن غيرك بإمكانه أن يجعل أدلتك تهوي فلا تغتربما عندك فكله معرض للنقد ولا يصلح عليه القطع الذي تريده أنت أصلا وفصلا .
إلا أن تستكفي بظاهرالنص فقط وحينها سيخرج كل منا بأدلة صحيحة ثابتة ولكل منا الأخذ بمايراه مناسبا وراجحا .

اقتباس:
وقولك:
وهل رأيت في حواراتي مايدل على الإستغناء عن السنة .
أم هل قلت لنتفق على أن نترك السنة جانبا وقلت نعم .
ثم مالذي يلجئك إلى قول الأصوليين .
أيهما أولى الأخذ بأقوالهم أم بصحيح السنة .
جوابه:
هل أفهم من ذلك عدم وجود النص القطعي على خروج العصاة من النار في القرآن؟
لا بل افهم منه أنهم لم يدخلوها أساسا.
أخي الكريم : السنة وحي ونص على ذلك القرآن فإما أن تنهي المعمعة وتدخل في الموضوع وأصله بأدب كما اتفقنا وإما أن تنهي اللعب فلا وقت عندي أضيعه ولم استغن عن السنة ولا عن فهم السلف لأنك لا تستغني عن تعريف قطعي الدلالة وظني الدلالة ولن تجد ذلك إلا في مايدخل تحت قاعدتك الذهبية وأظنك حفظتها من كثرة التكرار.
فمن باب أولى أن أتنازل عن السنة وفهم السلف .

وأرى أنك ألزمتنا بالكثيرمما يستغنى عنه فإما دخول الموضوع بالدليل نصا من قرآن وسنة وفهم سلف وترك مالا داعي له من لي العنق وأساليب ملتوية وإما أن ترد ردا شافيا تراه كالضربة القاضية وسننهي الموضوع لاستفائه البحث وفق ماسبق.
وأشكرك جزيل الشكرواعتذر عن الإطالة وشكرا