عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 2010-12-28, 11:38 PM
عنتر77 عنتر77 غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-12-18
المشاركات: 13
افتراضي

:في حكم القول بخلق القرآن عند الشافعية
عند الشافعية القولان :
- الأول : التكفير وهو محكي عن الإمام الشافعي وحكاه البيهقي عن جماعة مبهمة وهو قول أبي علي الطبري في الإفصاح والشيخ أبي حامد الإسفراييني ومتابعوه وهو تصحيح البلقيني
- والثاني : عدم التكفير وهو معتمد المذهب وهو قول الأكثر , وهو الذي قرره النووي في الروضة والمجموع وحكاه في الروضة عن البيهقي وآخرين وحكاه في المجموع عن القفال والكثيرين, وحكاه البيهقي عن جماعة مبهمة وهو ما قرره شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في أسنى المطالب والرملي في فتاويه والعطار في حاشيته على شرح المحلي على الجمع وآخرون

وهذه بعض أقوال الشافعية في ذلك
في الأسماء والصفات للبيهقي2/ 104 : ( قد روينا عن جماعة من علمائنا رحمهم الله تعالى أنهم أطلقوا القول بتكفير من قال بخلق القرآن، وحكيناه أيضا عن الشافعي رحمنا الله وإياه ...
وقد اختلف علماؤنا في تكفير أهل الأهواء :
- منهم من كفرهم على تفصيل ذكره في أهوائهم، ومن قال بهذا زعم أن قول الشافعي في الصلاة والشهادات ورد في مبتدع لا يخرج ببدعته وهواه عن الإسلام
- ومنهم من لا يكفرهم وزعم أن قول الشافعي في تكفير من قال بخلق القرآن أراد به كفرا دون كفر، كقول الله عز وجل : (ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) ومن قال بهذا جرى في قبول شهاداتهم وجواز الصلاة خلفهم مع الكراهية على ما قال الشافعي، رحمه الله، في أهل الأهواء أو المظهر للبدع ) ا.هـ

وفي روضة الطالبين وعمدة المفتين 4 /170 : ( والقائلين بخلق القرآن ) وتأوله الإمام فقال : ظني أنه ناظر بعضهم فألزمه الكفر في الحجاج فقيل إنه كفرهم.
قلت : أما تكفير منكري العلم بالمعدوم أو بالجزئيات فلا شك فيه وأما من نفى الرؤية أو قال بخلق القرآن فالمختار تأويله وسننقل إن شاء الله تعالى عن نصه في الأم ما يؤيده وهذا التأويل الذي ذكره الإمام حسن وقد تأوله الإمام الحافظ الفقيه الأصولي أبو بكر البيهقي رضي الله عنه وآخرون تأويلات متعارضة على أنه ليس المراد بالكفر الإخراج من الملة وتحتم الخلود في النار وهكذا تأولوا ما جاء عن جماعة من السلف من إطلاق هذا اللفظ واستدلوا بأنهم لم يلحقوهم بالكفار في الإرث والأنكحة ووجوب قتلهم وقتالهم وغير ذلك والله أعلم.) ا.هـ

وفي المجموع للنووي 4/150 :(وأما من يقول بخلق القرآن فهو مبتدع . واختلف أصحابنا في تكفيره فأطلق أبو علي الطبري في الإفصاح والشيخ أبو حامد الإسفراييني ومتابعوه القول بأنه كافر. قال أبو حامد ومتابعوه : المعتزلة كفار , والخوارج ليسوا بكفار , ونقل المتولي تكفير من يقول بخلق القرآن عن الشافعي . وقال القفال وكثيرون من الأصحاب : يجوز الاقتداء بمن يقول بخلق القرآن وغيره من أهل البدع , قال صاحب العدة : هذا هو المذهب
(قلت ) : وهذا هو الصواب فقد قال الشافعي رحمه الله : أقبل شهادة أهل الأهواء إلا الخطابية ; لأنهم يرون الشهادة بالزور لموافقيهم ولم يزل السلف والخلف يرون الصلاة وراء المعتزلة ونحوهم ومناكحتهم وموارثتهم وإجراء سائر الأحكام عليهم . وقد تأول الإمام الحافظ الفقيه أبو بكر البيهقي وغيره من أصحابنا المحققين ما نقل عن الشافعي وغيره من العلماء من تكفير القائل بخلق القرآن , على أن المراد كفران النعمة لا بكفران الخروج عن الملة , وحملهم على هذا التأويل ما ذكرته من إجراء أحكام الإسلام عليهم .) ا.هـ

وفي الأشباه والنظائر للسيوطي 488 : ( قال بعضهم : المبتدعة أقسام :
- الأول : ما نكفره قطعا , كقاذف عائشة رضي الله عنها ومنكر علم الجزئيات , وحشر الأجساد , والمجسمة , والقائل بقدم العالم .
- الثاني : ما لا نكفره قطعا , كالقائل بتفضيل الملائكة على الأنبياء , وعلي على أبي بكر .
- الثالث , والرابع : ما فيه خلاف , والأصح : التكفير , أو عدمه , كالقائل بخلق القرآن صحح البلقيني التكفير , والأكثرون : عدمه . وساب الشيخين , صحح المحاملي التكفير والأكثرون عدمه ) ا.هـ .

وفي أسنى المطالب لزكريا الأنصاري 1/219: (وتصح خلف مبتدع يقول بخلق القرآن ) أو بغيره من البدع ( ولا يكفر ) به كذا أطلقه كثير من الأصحاب
وقال في الروضة : إنه الصحيح , أو الصواب فقد قال الشافعي رضي الله عنه أقبل شهادة أهل الأهواء إلا الخطابية ; لأنهم يرون الشهادة بالزور لموافقيهم ولم يزل السلف , والخلف على الصلاة خلف المعتزلة وغيرهم وإجراء أحكام المسلمين عليهم
وقد تأول لأجل ذلك البيهقي وغيره ما جاء عن الشافعي وغيره من تكفير القائل بخلق القرآن على كفران النعم ) ا.هـ

وفي أسنى المطالب أيضا 4/353 :(لا من قال بخلق القرآن أو نفي الرؤية ) وما ورد من كفرهم مؤول بكفران النعمة لا الخروج عن الملة بدليل أنهم لم يلحقوهم بالكفار في الإرث والأنكحة ووجوب قتلهم وقتالهم وغيرها ) ا.هـ

وفي فتاوى الرملي 4/378 : ( سئل ) عن القائل بخلق القرآن ومنكر العلم بالجزئيات يكفران أم لا ؟ ( فأجاب ) بأن الراجح تكفير الثاني لا الأول .) ا.هـ

وفي حاشية العطار على المحلي على الجمع 2/173 : (التكفير بالعقائد لا سيما مسألة الكلام أمر مستفيض فيه النزاع بين الأئمة من قديم الزمان حتى نقل السيوطي في شرح التقريب أن القائل بخلق القرآن يكفر نص عليه الشافعي واختاره البلقيني ومنع تأويل البيهقي له بكفران النعمة فإن الشافعي قال ذلك في حق حفص الفرد لما أفتى بضرب عنقه وهذا رد للتأويل ا هـ .) ا.هـ

وفيها أيضا2/428 :(إن أخطأ فيما يرجع إلى الإيمان بالله ورسوله فكافر وإلا فآثم مخطئ مبتدع كما في مسألة الرؤية وخلق القرآن وإرادة الكائنات ولا يلزم الكفر ) ا.هـ

وفي المواقف للإيجي 3/568 في معرض ذكر أسباب تكفير المعتزلة عند من كفرهم: (الثالث: قولهم بخلق القرآن , وفي الحديث الصحيح (من قال القرآن مخلوق فهو كافر) !!!
قلنا : آحاد فلا يفيد علما أو المراد بالمخلوق هو المختلق , أي المفتري يقال خلق الإفك واختلقه وتخلقه أي افتراه وهذا كفر بلا خلاف والنزاع في كونه مخلوقا بمعنى أنه حادث ) ا.هـ
رد مع اقتباس