الحمد لله،،
كن مطمئنا أيها المراقب العام!!!! لن أهرب البتة وأنا هنا بإذن الله تعالى شجى في حلوق المجسمة قبحهم الله تعالى
أما قول المناظر المهزوم:" قد وقع لى الآن فهمٌ ، أسأل الله أن يكون صواباً وهو متعلق بنفس الآية التى يحرف
الإباضية معناها ، ألا وهى قوله تعالى :

وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة
فالإباضية يحرفونها عن معنى الرؤية إلى معنى آخر فيقولون

ناظرة

أى منتظرة!!!
وغير خافٍ على العقلاء أنه لا يجوز أن نقول أن الوجوه تنتظر ، فالوجه وما يحويه من عينين قد خلقه الله لينظر وليرى وليبصر لا لينتظر ولكن فعل الانتظار هذا يُسند إلى النفس "
جوابه / وهذا دليل ينادي في كل واد بأنك غارق في طوفان الجهالة إلى شحمة أذنيك وأنك صرت كالمتخبط الذي يهذي بما لا يعي فالواقع أيها اللوذعي أن الله تعالى قد أسند الظن إلى الوجوه في الآية التي أعمى الله بصرك وبصيرتك عنها وهي قوله تعالى{ ووجوه يومئذ باسرة تظن أن يفعل بها فاقرة} كما أسند إليها الاستبشار في الآية التي فسرت آية النظر ألا وهي قوله تعالى{ وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة} مع أن الوجوه لا تظن ولا تستبشر ولكنكم قوم تجهلون..
ومن جهة أخرى فنحن نوقن تمام اليقين بأن الوجوه قد تطلق ويراد بها الذوات كما في قوله تعالى{ كل شيء هالك إلا وجهه}أي إلا هو وعليه فالانتظار الذي فسرنا به النظر إنما عنينا به ذوات الوجوه،والتعبير عن الكل بالجزء أمر لا ينتطح فيه كبشان إن كنت ممن يفقه..
وأما عن قولك:" فأسند فعل الانتظار إلى نفس إبليس عليه من الله ما يستحق!!! فقال

أنظرنى

ولم يقل

أنظر وجهى

!!!" فهذه محاولة البائس المسكين ليتخلص من ليل التيه الذي وقع فيه بسبب عقيدته الذاوية البالية ولا أدل على ذلك من نفيك إسناد النظر إلى الوجوه على معنى الانتظار مع أن الفخر الرازي قد أورد في تفسيره قول حسان:
وجوه ناظرات يوم بكر : إلى الرحمن تنتظر الخلاصا
ولا حجة لكم في إسناد النظر إلى الوجوه معدى بعلى في إثبات الرؤية،وذلك لما علمه فحول اللغة من أن المجازات يسلك بها مسلك الحقائق،ولذلك نقل ابن الوزير في العواصم من القواصم الجزء الخامس صحيفة 224و225 قول الخليل:" وقد أجاب شيخنا أبو عبد الله البصري بأن النظر إذا كان بمعنى تقليب الحدقة الصحيحة تعدى بـ(إلى)وكذلك بمعنى الانتظار،ولا يمتنع أن يعدى بـ(إلى)لأن المجازات يسلك بها مسلك الحقائق،وإذا جاز تعليق النظر بالعين ويراد به الانتظار جاز أن يعلق بالوجه أيضا ويراد به الانتظار ومعلوم أنهم يعلقون النظر بالعين ويعدونه بإلى ويريدون به الانتظار وعلى هذا قال الشاعر:
يراه على قرب وإن بعد المدى : بأعين آمال إليك نواظر"إ.هـ
فتأمل يا أيها المناظر الهصور كيف أنهم أجازوا إسناد النظر إلى العيون وأن يكون بغير معنى الرؤية..
وأما قولك:
ولكن أنا سأفترض أن هذا يصح ويجوز وسأفترض مع
الإباضية أن

ناظرة

تعنى ( منتظرة ) كما يزعمون .. سأفترض هذا !!!
حسناً فليجب إذاً الإباضية عن هذه التساؤلات..
ولماذا تنتظر الوجوه ربها؟؟؟
هل سيأتى؟؟
نعم / لا؟
لو كان (لا ) فلم الانتظار إذاً؟؟؟؟!! بهذا يصير القرآن - بفهمهم - عبثاً ، يقول الله أنه وجوههم تنتظره ثم ها هو لا يأت!!!
وإن كان ( نعم ) سيأتى فكيف إذاً سيعرفون أنه قد أتى؟؟؟
ألا يستلزم هذا رؤيته على الحقيقة؟؟؟
فهل من مجيب يا عقلاء الإباضية؟؟؟؟؟"
جوابه/لا داعي للافتراض فقد أقر جهابذة اللغة من أهل السنة على أن تفسير آية النظر بالانتظار سائغ في اللغة ففي البحر المحيط لأبي حيان ما نصه:" وقال ابن عطية: ذهبوا يعني المعتزلة إلى أن المعنى إلى رحمة ربها ناظرة أو إلى ثوابه أو ملكه فقدروا مضافا محذوفا وهذ وجه سائغ في العربية "إ.هـ ولم يتعقب أبو حيان هذا الكلام بشيء مما يدل على إقراره له..
فإذا علمت ذلك فازدد علما بأن أسئلتك هذا تنادي بأعلى صوت بأنك تجهل ما يقوله الإباضية في هذه المسألة ولا تحفظ إلا أدلتك وليتك أحكمتها أيضا،وعليه فجوابي عليك أن تعلم أن الذي ينتظر هو ثوابه وإذنه بدخول الجنة ،وليس هو تفسير الإباضية ومن وافقهم بل هو تفسير إمام التابعين في التفسير مجاهد تلميذ ابن عباس كما روى عنه ذلك الطبري بخمسة أسانيد صحيحه،فما الإشكال بعد ذلك في انتظار رحمة الله تعالى والإذن بدخول جنته؟!!
وأما قولك:
ولو أردت البدء م البداية فلا بأس عندى هاك الدليل الصريح من
القرآن الكريم

وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها نارة
وسأقول لك ما قلت أنت سابقاً ، هل عندك آية صحيحة صريحة قطعية الدلالة تنقض هذه؟؟؟؟
أتحــــداك!!!!!
وأتحدى جميع مرجعيات الإباضية على هذا.
من هنا البداية لأن القرآن صرح بها ، وإذا أردت نقضها فهات ما عندك.
حجتى القرآن فى البدء ، فانقض كلام ربك الذى قال :
وجوه إلى يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة
.
عندك آية صريحة تعارض هذه؟؟؟؟؟؟
نعم / لا.
جوابه// والله لقد أصبحت أجوبتك غاية في السماجة ،وتحاول انتهاج النهج الإباضي في الجدل وأنت أعجز من العجز نفسه لدرجة أنك تطالبنا في غير موضع بقولك آية (((صحيحة))) وهل في القرآن آيات غير صحيحة ياشيخ؟!!!!!!!!!!!!
وعليه فاعلم أيها اللوذعي الهمام أن آية النظر لا تثبت الرؤية أصلا حتى نوجد آية تنافيها،وذلك لأن إثبات جواز رؤيته تعالى يعني إثبات صفة له سبحانه،وإثبات الصفات لا بد له من الدليل القطعي دلالة من كتاب الله وثبوتا ودلالة من السنة،والدليل القطعي هو ما لم يحتمل لفظه معنى يغاير ظاهره،وهذا ما لا يتحقق في آية النظر،وذلك لأن النظر يحتمل معان منها الانتظار الذي قلنا به وهو سائغ بشهادة أئمة اللغة والبيان،ثانيا لفظة( يومئذ) يجوز أن تعني الجنة ولكن استعمالها فيه قليل لا يكاد يذكر،بينما استعمالها الأكثر إنما هو في ذكر أحوال الموقف وأهواله،وهو المعنى الذي حملناه عليه في آية النظر بدليل السياق والسباق واللحاق،إذ أن ما بعد هذه الآية يخبر تعالى بأن وجوها تنتظر ما يقطع فقار ظهورها وهذا لا شك قبل وقوعه المتوقع..