الحمد لله الذى خاطبنا بلسان عربى مبين ـ وجعل كتابه تبصرة للعقلاء وذكرى للغافلين
أظهر الحق وأزهق الباطل وقسم - عباده بين مهتدٍ وعدو لدينه مبين
لن أرد على السفاهات ولا التجاوزات وسألتزم الأسلوب العلمى فى الرد بعرض الأدلة ونقض المخالفات بأدلة شرعية مبتعداً عن الأوصاف الهلامية والبلاغيات المفتعلة التى ينحو إليها من افتقد الحجة، وعجز عن البيان.
فحتى هذه اللحظة لم يجب الخصم على ما دعوته إليه وطالبته به ، فأنا جئت بآية واضحة صريحة من كتاب الله تخبر بأن المؤمنين يوم القيامة سوف يرون ربهم ، اللهم ارزقنا رؤيتك يا رب العالمين ، واحرم جاحديها واجعلهم ممن يسيرون على وجوههم إلى النار كما حرفوا دينك وصدوا عن سبيلك ، واتبعوا كل شيطان مريد.
الله تعالى يقول :
.gif)
وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة

هذه آية صريحة الدلالة فما هو المعارض لها؟
أضم إليها قول رب العالمين سبحانه وتعالى
.gif)
كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون

فإن كان الحجب عن رب العالمين يعد عذاباً ألا يعنى لقاء الله نعيماً؟؟ وأليس هذا وعد بأن المؤمنين سوف يرون ربهم؟
أليس هذا كلام عربى فصيح أم أنه كتب بلغة سنسكريتية؟؟!!
ثم أنا قلت :
وغير خافٍ على العقلاء أنه لا يجوز أن نقول أن الوجوه تنتظر ، فالوجه وما يحويه من عينين قد خلقه الله لينظر وليرى وليبصر لا لينتظر ولكن فعل الانتظار هذا يُسند إلى النفس "
فجاء رد يسئ إلى القرآن وبلاغته على النحو التالى :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مناضل
فالواقع أيها اللوذعي أن الله تعالى قد أسند الظن إلى الوجوه في الآية التي أعمى الله بصرك وبصيرتك عنها وهي قوله تعالى{ ووجوه يومئذ باسرة تظن أن يفعل بها فاقرة} كما أسند إليها الاستبشار في الآية التي فسرت آية النظر ألا وهي قوله تعالى{ وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة} مع أن الوجوه لا تظن ولا تستبشر ولكنكم قوم تجهلون..
|
فأقول وبالله التوفيق أن هذا وصف لا يليق بالقرآن الكريم فلنتأمل قول ربنا :
.gif)
وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة ووجوه يومئذ باسرة تظن أن يفعل بها فاقرة
ولنتأمل هذه الكلمات ( ناضرة .. ناظرة ... باسرة ... تظن )
فالنضارة وصف للوجه لما رأت من نعيم ولا يوصف به إلا الوجه من ضمن سائر أعضاء الجسم والنظر كذلك وقد يقول قائل أن الوجه لا ينظر ولكن العينان فقط!!
فأقول لولا التفات الوجه لما نظرت العينان ، فهذا جاء على سبيل التعبير عن المقصد بالتماس وسيلته واتخاذ سببه ، فلولا أن الوجه سيلتفت ويتطلع لما أبصرت العينان ، تماماً كما كان الإيمان فى الدنيا وسيلة لتحقيق مقصد هو رؤية الله سبحانه!!
وناهيكم علماً عن أن وصف النضارة لا يوصف به شئ سوى الوجوه فلو نظرنا إلى أقدام الناس أو سيقانهم أو ظهورهم لم نعلم حال الشقى من التعس!!!
فأسند الضميرين فى النضارة والنظر إلى مرجع واحد فقط ألا وهو الوجه وهو جميل حسن ، يستحسنه البلغاء ، بديلاً عن تشتت الضمائر وتبعثرها!!
ثم انظر أخى الحبيب فى الله إلى هذا الدليل القرآنى القوى :
الله يقول :
.gif)
وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة

فقدم النضارة على النظر!!
ما معنى هذا؟؟
هم يقولون ناظرة أى تنتظر الثواب ، يعنى لم تحصل عليه بعد ، رغم أن النضارة هى أثر لاحق على نيل النعمة لا سابق لها!!!
فالنعمة إذاً قد تحققت بالفعل وقد نضرت الوجوه بسبب هذا ثم تطلعت إلى مزيد من رحة الله وعطائه ألا وهو النظر إلى وجهه الكريم.
وهذا هو معنى قول ربنا سبحانه وتعالى
.gif)
لهم ما يشاءون فيها ولدينا مزيد

فسر علماؤنا أن المزيد هو رؤية الرب سبحانه ، وهذا يكون بعد دخولهم الجنة وينالون منها ما يشاءون ثم تنضر وجوههم فينظرون إلى ربهم بوجوه ناضرة!!!
فتأمل أخى فى الله هذه اللطيفة وعض عليها بالنواجذ فإنها نافعة جداً فى هذه المسألة.
بل أزيد من القصيد بيتاً فأقول :
إن الذى يقول أن
.gif)
ناظرة

تعنى منتظرة الثواب هذا تعدى على رب العالمين سبحانه وتعالى ، ذلك أن هذا مقام عطاء وكرم وثواب والانتظار يخالف هذا المعنى فالانتظار شقاء ، والشقاء يبسر الوجه ويجعله عبوساً قمطريراً ولا يجوز فى حق الملك سبحانه أن ينظر إليه عباده المؤمنون الذين بذلوا نفوسهم وأموالهم فى الدنيا من أجل دينه لا يجوز أن ينظروا إليه وهم فى حالة انتظار ثواب وشحوب ، بل الله يمن عليهم قبلاً فينعم عليهم فتبيض وجوههم وتنضر ثم ينظرون إليه بوجه ناضر جميل ، يليق بمقام النظر إلى رب العالمين.
ولله المثل الأعلى ، لو ذهب مناضل إلى مقابلة السلطان قابوس فإنه يرتدى أحلى ما عنده من ثياب بل سيذهب لشراء ملابس لم يلبسها لغيره من قبل ، حتى يراه السلطان فى حالة جميلة تليق بمقام السلطان.
النضارة قد حدثت للمؤمنين فى البداية بعدما تلقوا نعمة الله ، ثم بعدها نظروا إلى ربهم بوجوه تليق بقدر من تنظر إليه.
ومن يقول أن
.gif)
ناظرة

تعنى منتظرة فقد ضرب القرآن بعضه بعضاً ذلك أن المؤمنين قد حصلوا على النعمة فعلاً فى كلمة
.gif)
ناضرة

وإلاها لما نضرت وجوههم ، فهم آتون ن أرض المحشر فى يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ...
فتدبر كلامى يرحمك الله وافتح له قلبك وأسكت صوت الشيطان بداخلك لتفتح لقلبك نافذة على الحق.
ثم نكمل :
.gif)
ووجوه يومئذ باسرة تظن
كذلك هنا أسند الضمائر إلى فاعل واحد لا وهو الوجوه.
ولنتأمل قوله تعالى :
.gif)
ثم نظر ثم عبس وبسر

فأسند الضمائر كلها إلى النفس لأن هذا هو موقف الشخص نفسه.
أما فى الآخرة فأسند الضمائر كلها إلى الوجه لأنها هى التى يبدو عليها آثار النعيم أو العذاب فى ذلك المشهد الرهيب ، كما بين رب العالمين فى مواضع أخرى أنه
.gif)
يؤخذ بالنواصى والأقدام

كما أخبر فى مواضع أخرى فقال :
.gif)
يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48)

[ القمر ] فاختص سبحانه النظر والعذاب للوجوه ، ولهذا أضاف إليها الانتظار لأن الوجه جزء من الذات ، ويجوز التعبير عن الكل بالجزء منعاً من تشتت الضمائر وتبعثرها ، فلو حدث هذا لظن السامع أن الظن متعلق بآخرين غير من يقع عليهم العذاب!!
وقد اقر هو نفسه بأنه يجوز أن تطلق الوجوه ويراد بها الذات حين أقر وقال :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مناضل
ومن جهة أخرى فنحن نوقن تمام اليقين بأن الوجوه قد تطلق ويراد بها الذوات كما في قوله تعالى{ كل شيء هالك إلا وجهه}أي إلا هو وعليه فالانتظار الذي فسرنا به النظر إنما عنينا به ذوات الوجوه،والتعبير عن الكل بالجزء أمر لا ينتطح فيه كبشان إن كنت ممن يفقه..
|
ومن هنا ينتفى كلامه المعارض.
أما عن قوله :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مناضل
مع أن الفخر الرازي قد أورد في تفسيره قول حسان:
وجوه ناظرات يوم بكر : إلى الرحمن تنتظر الخلاصا
|
فهذا دليل لى لا على ، وعليه لا له ، فلو كان ( ناظرات ) هنا بمعنى منتظرة - كما يزعم الإباضية - فهل سيكون البيت على هذا النحو ...
وجوه منتظرات يوم بكر : إلى الرحمن تنتظر الخلاصا؟؟؟
منتظرات .... تنتظر؟؟؟؟
هل هذا يكون شعراً؟؟؟؟
هذا دليل يثبت أن النظر لا يعنى الانتظار البتة!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مناضل
ولا حجة لكم في إسناد النظر إلى الوجوه معدى بعلى في إثبات الرؤية،
|
نحن لم نقل أنه تعدى بعلى بل بـ
.gif)
إلى

واضح أنك فقدت التركيز!!!
ورداً على هذا الكلام اقرأ ما جئت به أنت :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مناضل
مع أن الفخر الرازي قد أورد في تفسيره قول حسان:
وجوه ناظرات يوم بكر : إلى الرحمن تنتظر الخلاصا
|
قد أسقطت كلامه فى هذه أيضاً.
والآن إليكم هذه القنبلة التى جاءنا بها مندوب الإباضية ومن كتبهم !!!
تفضلوا اقرأوا ....
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مناضل
ولا حجة لكم في إسناد النظر إلى الوجوه معدى بعلى في إثبات الرؤية،وذلك لما علمه فحول اللغة من أن المجازات يسلك بها مسلك الحقائق،ولذلك نقل ابن الوزير في العواصم من القواصم الجزء الخامس صحيفة 224و225 قول الخليل:" وقد أجاب شيخنا أبو عبد الله البصري بأن النظر إذا كان بمعنى تقليب الحدقة الصحيحة تعدى بـ(إلى)
|
فأولاً أبين أن صاحبنا قد فقد اتزانه وزعم أننا نقول بحرف الجر ( على ) وهنا أقول لخصمى صح النووووووووووووووووووووووووم !!!!!!
الآية تقول
.gif)
وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها

وليس : ( على ربها ) .
ههه
هههههه
ههههههههه
معلش معلش عارف اتنك تعتب وسهرت كتيييير حتى ترد وبقيت أمام المشاركة أربع ساعات حتى تنطعت وكتب الهراء الذى كتبت مما أفقدك القدرة على التركيز فظننت تنعق فى واد بينما حوارنا فى واد آخرررررررررر.
ويكفى هذا حتى لا يضحك عليك صبيان افباضية الذين يأتون لنصرتك وتعزيزك بالباطل!!!!
القنبلة :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مناضل
النظر إذا كان بمعنى تقليب الحدقة الصحيحة تعدى بـ(إلى)
|
هذا كلام من؟
الخليل بن أحمد الفراهيدى العمانى !!
نقله عن من ؟
شيخه أبى عبد الله البصرى.
من جاء به لنا ؟
مناضل الإباضى.
ما فحواه؟
إثبات أن الفعل ( نظر ) المتعدى بـ
.gif)
إلى

فإنه يفيد تقليب الحدقة الصحيحة.
يا سلااااااااااااااااام
قد انتهى الأمر إذاً وبأدلة الإباضية ،،،،
حسناً يا أنصار السنة قد جاءنا دليل جديد نضيفه إلى أدلة غثبات رؤية الله عز وجل فى الآخرة!!!!
أرانى الآن قد أنهيت المناظرة ولست بحاجة إلى التعليق على بقية كلام الخصم لأنه اتضح أنه كلام أجوف مخالف للقرآن مخالف لنصوص السنة الشريفة التى أثبتت الرؤية فى أحاديث كثيرة لم نتطرق إليها بعد ، مخالفاً لأقوال الصحابة والتابعين ومن سار على نهجهم.
مخالفاً كل ما درجت عليه العقول الصحيحة الصريحة المجردة من الهوى.
والحمد لله رب العالمين.