عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 2011-01-16, 11:51 AM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,421
افتراضي

وهذه خطوات علمية مجربة لمن يعانون من الوسواس القهرى :
======= منقول =======
الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خير المرسلين نبينا محمد

وعلى آله وصحبه أجمعين


إلى كل أخت لي في الله تعاني من هذا المرض المؤلم الفظيع
أنقل هذا الموضوع
عسى الله أن يجعل فيه الشفاء





عانيت من الوسواس عشر سنين ثم شفيت بحمد الله فهاكم تجربتي !!


الفصل الأول
قصتي مع الوسواس ...!


سأذكر نبذة بسيطة جدا عن معاناتي مع الوسواس القهري وكيف استطعت بفضل اللهتعالى ثم بفضل هذا العلاج الذي بين يديك أن أشفى من الوسواس بنسبة مائةبالمائة ولله الحمد بعد معاناة استمرت عشر سنوات .
لكي تعلم نعمة الله عليك وأن الوسواس وإن كان شديدا وقديما لا بد له منشفاء لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي جاء في سنن أبي داوود وصححهالشيخ الألباني رحمه الله :
( ( تداووا فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء غير داء واحد الهرم ) )
فلقد أصبت بالمرض وأنا في نهاية المرحلة الثانوية في الطهارة والصلاة وجميع العبادات من صوم وحج .
وفي غير العبادات من الشك في كل شيء ، حتى وصل الأمر أني أجلس في الحمامأعزكم الله - جميع وقتي ولا أخرج إلا للصلاة ثم أعود بعد جهد جهيد إلىدورة المياه مرة أخرى !! وهكذا حتى النوم لم يكن لي نصيب منه إلا القليل .
وكان من كثرة شكي !! أني أشك عند الغسل هل مس الماء جسمي أم لا ! ، فكنتأضع الصابون على جسمي ثم أنظر إليه ثم أصب الماء لكي أتأكد من وصول الماءبعد أن يزول الصابون !! ثم أشك هل وضعت صابونا أم لا ، وهكذا كنت أسير فيحلقة مفرغة .
ومن شدة المعاناة نزل وزني ( 14 ) كجم وكان كل من يراني لا يعرفني لتغير شكلي وغيبتي عن الناس فترة طويلة
قرأت على نفسي وقرأ علي مشايخ كثر ، زرت كثيرا من العلماء الربانيين وجلستمعهم ونصحوني وعندما يملُّ مني الشيخ أذهب إلى غيره وهكذا حتى عرفني وملنيأغلب العلماء فبقيت لوحدي ، بعد أن مل مني أهلي وزملائي ثم العلماء.
زرت الأطباء النفسيين ولكن ، ساءت حالتي أكثر وأكثر!
المهم أني وصل إلى مرحلة أشم فيها رائحة الأكل المتعفن !! وأعيد الوضوءظنا مني أني قد أخرجت ريحا !! مع تأكدي من عدم صحة ذلك ، بل إنني كنتأتوضأ في دورات المياه في المساجد وكنت أقطع الوضوء عندما أسمع صوتا يخرجمن أحد الموجودين في دورة المياه !! مع تأكدي أني بريء من هذا الصوت .
كنت لا أتوضأ إلا مع وجود أحد من أهلي ، ثم يمل مني ويذهب! لعدم التفرغ ،ثم أحاول الوضوء لوحدي ، تنتهي أحيانا بكسر ديكور المغسلة! أو بإصاباتبسيطة في اليد والساعد! ، وهذا ليس على سبيل المبالغة بل هو عين الحقيقة ،و والله إني أحدثكم عن واقع أخفيت كثيرا منه حتى لا تتهموني بالجنون.
وحق لكم أن تفعلوا ذلك ، لأن الجنون فنون ، فو الله الذي لا إله غيره إنيأنظر إلى الشمس وأشك هل هي طالعة أم لا بل إن ضوء الشمس يؤلمني ، وأقاومالألم لأتأكد هل أشرقت أم لا؟
قد يستغرب أحدكم ويقول : وما الفائدة من رؤيتي للشمس !! فأقول: ( لكي أنوي لصلاة الفجر هل هي أداء أم قضاء) .
الوسواس يزيد وأنا مستسلم له !! حتى وصل الأمر أن بدأت أدعوا على نفسي بالمرض والموت !!
فكنت أدعو على نفسي إن فعلت كذا أن يصيبني الله بكذا وكذا !!
ولو استرسلت في بيان حالي التي ينقضي منها العجب لكتبت في ذلك دساتير وكتب .
وحسبي أن أضع القارئ على حجم المعاناة التي يعاني منها مريض الوسواس ولكييعرف المريض أنه مهما بلغ به الوسواس فإنه سيشفى بعد توفيق الله وعونه .
وقبل أن اختم قصتي المؤلمة أشير إلى أمر مهم وهو أن البعض قد يتهمني بقلةالعقل أو الجنون ، فأقول والله لو تعلمون ما أتمتع به من فطنة وذكاءلتعجبتم أشد العجب ولكن هذا هو الوسواس يوصل صاحبه إلى مرحلة أشد منالجنون والله المستعان مع العلم أن الوسواس لا يصيب إلا الأشخاص الأذكياءأما قليلوا العقل فهم في راحة من ذلك .





وبعد أن انهيت قصتي ومأساتي أرى أنه من المناسب جدا الانتقال إلى الفصل الذي يليه والذي سأتكلم فيه عن رؤيتي عن مرض الوسواس وأسبابه ومصدره بحكمق راءاتي واستماعي من العلماء والأطباء النفسيين ومن ثم من تجربتي الطويلةفي مساعدة هؤلاء المرضى .

الفصل الثاني
نبذة موجزة عن رؤيتي لمرض الوسواس وأسبابه ومصدره


لا يزال الاختلاف ظاهرا كبيرا .. في مصدر الوسواس وأسبابه بين العلماءوالأطباء النفسيين ، مما أوقع الموسوس بحيرة كبيرة هو في غنى عنها مماساعد كثيرا في تعقيد عملية شفائه ، فهو يثق بالعالم كثيرا ، كما يثق بصدقه وحرصه الظاهر كما أن العالم يعمل لله تعالى لا يطلب منه مالا ولا يريد شكرا بل يريد وجه الله تعالى .
فيسمع منه كلاما ونصحا ، لكن الموسوس لا يطبقه فلا يستفيد ، فيذهب للطبيب النفسي ، ويسمع منه كلاما يخالف ما فهمه من العالم ! ويبدأ الطبيب بإقناعه بما يراه فيقع الموسوس في حيرة كبيرة !
من الصادق منهما؟
هل هو العالم الشرعي الذي يعمل لوجه الله تعالى ولكنه قد يجهل بعض أسرارالنفس البشرية ، أم هو الطبيب الذي قد يستمليه حب المال وتخفى عليه كثيرامن الأحكام الشرعية ، غير أنه ربما يكون خبيرا بالنفس وطبيعيتها .
وبعد أن تتصادم الأفكار في رأسه تسقط ثقته بالجميع ثم لا يستفيد أبدا .
فلذا أقول لك أيها المريض بالوسواس : بحكم خبرتي الطويلة مع مرض الوسواس ،وسماعي من العلماء والأطباء توصلت إلى أن الوسواس سببه الشيطان أولا ،لقوله تعالى :{وَٱسْتَفْزِزْ مَنِ ٱسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي ٱلأَمْوَالِ وَٱلأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ ٱلشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُوراً}الإسراء 64
جاء في تفسير الطبري : (قال آخرون: عنى به واسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بدعائك إياه إلـى طاعتك ومعصية الله ).
وهذا هو الوسواس فهو طاعة للشيطان وعصيان للرحمن .
ولكن هل الوسواس من الشيطان فقط !
لا ، ولكنه وجد قابلية من الإنسان بأن يكون ذا شخصية وسواسية فأصيب بهذا المرض وهو الوسواس القهري وكلما طال به الوقت كلما زاد تمكن النفس الموسوسة منه أكثر وأكثر ، حتى تصبح أعماله لا إرادية أحيانا ، وكلما كان الإنسان متوترا وقلقا كلما كان تمكن المرض منه أكثر وأكثر ومما يدل على أنالوسواس يكون من النفس قول الله تعالى : {وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْحَبْلِ الْوَرِيدِ }ق16
ولذلك فالشيطان يوسوس لكل إنسان لكن الفرق هو أن الإنسان الطبيعي يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ثم يزول
عنه ما يجد لكن الموسوس بعد أن يستعيذ بالله يخنس الشيطان ثم تبدأ نفسه الموسوسة بالإلحاح عليه بما وسوس
به الشيطان ولا تهدأ حتى يفعله .
أو يعرض عنه نهائيا أما إن استمر في التفكير به دون فعل أو تجاهل فيعني هذا بقاء الفكرة تلح في رأسه حتى يفعلها ولذلك يقول النبي صلى الله عليهوسلم لمن أشغله الوسواس فليستعذ بالله ولينته) رواه البخاري ومسلم .
فلم يكتف النبي صلى الله عليه وسلم بإرشادنا بالاستعاذة فقط بل زاد على ذلك بأن أمرنا بالانتهاء عنه نهائيا .
قد يتساءل البعض ويقول : أحيانا لا يتعلق الوسواس بأمور العبادة فكيف يكون من الشيطان ؟
فأقول : يقول الله تعالى إِنَّمَا النَّجْوَى مِنَ الشَّيْطَانِ لِيَحْزُنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيْسَ بِضَارِّهِمْ شَيْئًا إِلَّابِإِذْنِ اللَّهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ )المجادلة 10
فنفهم من هذه الآية أن الشيطان يبذل كل ما في وسعه من أجل أن يصاب المؤمن بالحزن ، بأمور كثيرة كالمناجاة بين رجلين دون الثالث فيبدأ الشيطان يوسوس للرجل الثالث أن المتناجيين يريدان به سوءا ليحزن ذلك المؤمن .
فالشاهد هنا أن الشيطان يسعى جاهدا في أن يعيش المؤمن في قلق وحزن بأساليب كثيرة ومن ضمنها الوساوس القهرية والأفكار التسلطية .




وبعد أن تعرفنا على الوسواس وسببه ومصدره ننتقل الآن إلى كيفية العلاج منه.
يتبع .....
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس