عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2011-05-26, 05:10 AM
المستبصر بالقرآن المستبصر بالقرآن غير متواجد حالياً
منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-05-26
المشاركات: 36
افتراضي بنيانهم الذي بنوا- البرهنة على ظنية الأحاديث > محاولة فاشلة

استهلال:

إذا أراد شخص شراء بيت فمن الحرص أن يفحصه ليقيم حالته , وعندما يبدأ بالفحص يبدأ من الأعمدة القائمة على الأساسات والحاملة للبيت , لكن إذا كان عدد الأعمدة كبير فمن الأفضل أن يبدأ بأكبر الأعمدة و أغلظها وأقواها فإذا وجده سليما إنتقل للأعمدة الأصغر , أما إذا وجده متصدع فلا داعي لفحص باقي الأعمدة لأن المؤثر الذي خرب أقواها سيؤثر بالتأكيد على باقي الأعمدة الأقل قوة.
--------------------------
قال تعالى: ((قد مكر اللذين من قبلهم فأتى الله بنيانهم من القواعد فخر عليهم السقف من فوقهم ....)) النحل(26)



عبر مفهوم الطاعة



1- مثالا: إذا طلب المدرس من الطالب أن :"أمسح لوح الكتابة بالأداة المخصصة لذلك" , فإذا قام الطالب بذلك تحديدا فهو مطيع
وإذا لم يقم بذلك فهو غير مطيع أو عاصى
لكن إذا قام الطالب بمسح لوح الكتابة بمنديل مثلا , فهل هو مطيع جزئيا أم عاصي جزئيا؟
إذا أحسنا الظن فهو مطيع طاعة ناقصة , فالطاعة المطلقة أو الكاملة يلزمها التمام


- أما الطاعة لله فهي لا تكون طاعة إلا بتمامها فلا يصح مثلا أن تخرج الزكاة ناقصة.
قال تعالى:((وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ....)) الأحزاب (36)
كما أن طاعة الرسول _كقدوة وأسوة_ أتم وأحسن وكما قال تعالى:((فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين)) الحجر(94)
((قل أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم)) الأنعام (15)



وقال تعالى: ((يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته...)) المائدة (67)
- وبما أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) قد بلّغ آيات من قبل هذه الآية فلا ينفي ذلك لزومية التمام
وبالتالي فإن الطاعة الناقصة في الدين لا تحتسب طاعة.





2- ما هو الوعيد ؟.. كما تعرفه معاجم اللغة هو كالتالي:
الوعد بالشر ... (الصحاح)
التهديد ... (المحيط في اللغة)





3- ما يسمى بالحديث المتواتر اللفظي هو أقوى أنواع الأحاديث المتواترة والتي بدورها أقوي من أحاديث الآحاد
واصطلاحا
• الحديث المتواتر هو الحديث الذي رواه جماعة يستحيل في العادة أن يتواطؤوا على الكذب، وأسندوه إلى شيء محسوس
• هو ما نقله من يحصل العلم بصدقهم ضرورة عن مثلهم من أول الإسناد إلى آخره قال وهو قليل لا يكاد يوجد في روايتهم
• الخبر المتواتر ما بلغت رواته في الكثرة مبلغاً أحالت العادة تواطئهم على الكذب ويدوم هذا فيكون أوله آخره ووسطه كطرفيه.
و يتفرع التواتر إلى فرعين :
التواتر اللفظي
هو اتفاق الرواة على لفظه ومعناه.
التواتر المعنوي
هو ما اختلف الرواة في لفظه


ومن أهم الأمثلة على الأحاديث المتواترة اللفظية
( من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار )

وهو كما نرى حديث منسوب إلى رسول الله يتوعد الكاذب عنه بالنار بشرط التعمد

وهو أيضا من حيث المضمون والمعنى يوافق القرآن.


4- البرهــان:



قال تعالى مخاطبا رسوله:(( .... فذكر بالقرآن من يخاف وعيد)) ق(45)

- بالمناسبة : الآية بينة وواضحة لكل متحدث بالعربية ,فلا لبس ولا غموض فيها.
-و التذكرة من مهام الرسل الأساسية ((فذكر فإنما أنت مذكر)) الغاشية (21)-

بالمقارنة مع المثال(1) نجد أن:
ذكّر:وهو الأمر
القرآن:الأداة أومصدر التذكرة
من يخاف وعيد:المستهدف من الأمر

وبالتالي فالحديث المتواتر( من كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار ) لا يكون صحيح النسب عن رسول الله رغم توافق مضمونه مع القرآن وذلك لإنتفاء تمام الطاعة لأمر الله بقوله إياه, وذلك بإستخدام ما ليس من القرآن في التذكرة والوعيد.


قال تعالى آمرا رسوله الكريم: ((وأن أتلو القرآن فمن اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فقل إنما أنا من المنذرين)) النمل(92)



<<<ومن بعد مراجعة المثل الإستهلالي نتوصل إلى التالى:>>>


-من ما سبق يتضح ظنية مصداقية الأسانيد البشرية غير المشمولة بحفظ الله
قال تعالى:((إن الظن لا يغني عن الحق شيئا))

---------------------------------

((وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على اللذين لا يعقلون)) (يونس 100)
***هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين***
رد مع اقتباس