عـــــــــــــــــــــــــــــاد ليبـــــــــــــــــــــــــــــهـــــــــــــــــ ــــــــن...
الزملاء الأعزاء:عودة لطرح البراهين شديدة التركيز:
أولا-المعطيات:
1-نؤمن جميعا أن الله(عزوجل) هو الحكيم -القادر -القوي ,وذلك كما ورد نصا في القرآن ....
2-قال تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ( 9 )(الحجر)
-ونلاحظ في الآية الكريمة كيف قرن الله(عز وجل) تنزيل الذكر من لدنه والذي لا يتدخل في آلياته بشرا,وحفظه (تعالى) للكتاب...((ولا يقول أحد أن الرسول _(صلى الله عليه وسلم)_ كان له دور في آلية التنزيل ,بل هو من نزّل عليه الذكر))
3-سنفرض _فرضا جدلا (ولأول مرة)_ أن هناك وحي ثان وهو ما اسطلح عليه بـ(السنة النبوية), وأنه حفظ بالرجال(الثقات العدول العاقلين وأقوياء الذاكرة...),عبر آلية التواتر, وكل من وحي الكتاب والسنة ضروري لإقامت الدين وبدون أحدهما الدين ناقص.
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
ثانيا-المثال:
-تصور معي التالي:
<<إثنان من الرؤساء جاءا لزيارة ثالث في بلده_وكان الظرف الأمني دقيقا_فأعد لكل رئيس طاقم حراسة ,لكنه جهز أحدهما بسيارة مصفحة ,أما الآخر فجعله هو وطاقم الحراسة يأتون راجلين من المطار وحتى القصر ,وفي نفس الوقت والظروف.
إذا استثنينا الإهمال المتعمد والخيانة, سنجد أننا أمام أمر متناقض إن نم فإنما ينم عن إنعدام الحكمة(أو العته)>>
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
ثالثا-الجدل
-إذا كان الله(عز وجل) أنزل كل من وحي القرآن ووحي السنة_أو وحي مقسم على أثنين أو سمه كما شئت_مشتملا بحفظه (سبحانه) أحدهما , وأما الآخر أوكله للرجال(الثقات...) ليحفظوه, وهل حفظ الله(عز وجل) كحفظ الرجال ؟!!....بالطبع لا والله الجبار ذي القوة..
-فإن كان للحفظ من الله(عز وجل) أهمية وفاعلية_وهو القادر فوق عباده_ لكان حفظ كلا الوحيين به (لأهميتهما معا ,ولحفظ الدين), وإن لم يكن ,فلماذا حفظه من الأساس, هذا يدخل تحت باب العبث (تعالى الله علوا كبيرا) وهو المنفي بكونه_سبحانه_الحكيم.
-وإن كان حفظ الرجال له من الأهمية والفاعلية ما له,فلماذا لم يحمّلوا حفظ الكتاب أيضا؟ أهم أقل إيمان أو عدل أو ثقة من رجال بني اسرائيل الأوائل.. وإن لم يكونوا أهلا للحفظ أو لم يكونوا أهلا للثقة ... فلما حملهم الوحي الثاني ليحفظوه ويصونوه؟,...لا يزال التناقد المنافي للحكمة قائما...وهو أيضا منفي بكون الله(عز وجل) هو الحكيم.
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
رابعا-البرهــــان:
-بما أن الإحتمالات الثلاثة والمبنية على الفرضية الجدلية بوجود ما سمي بـ(السنة) قد تم نفيها نفيا مطلقا
-أذن الفرض الجدلى (السنة) هو فرض باطل, ولا وجود في دين الله بما يسمى وحي ثان.
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -
((وما كان لنفس أن تؤمن إلا بإذن الله ويجعل الرجس على اللذين لا يعقلون)) (يونس 100)
***هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين***
|