يا منكر السنة لا تجعل حمية دفاعك عن ما تعتقد أنه حق يعميك عن الحق
كمن أضلته الأشجار عن الغابة
فتمهل وتدبر من قبل تسرعك بالرد
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منكر السنة
بالفعل صدق الله تعالى الذي أتقن كل شيء...
ولكن الإنسان قادر على تحطيم الجبال ودكها ... فهل هذا ينتقص من إتقان الصنع...
|
- منطقك غير قويم
فمثالك الذي ضربته يخلط بين مفهوم إتقان الصنع ومنعته ضد التدمير أو التغيير
فالله تعالى الخالق الأكرم أتقن كل شيئ صنعه ,وهو ما لا يمنع تشويه وتغيير بل وتدمير الإنسان لبعض من خلق الله, قال تعالى:
( ولآمرنهم فليغيرن خلق الله)(سورة النساء)
فإمكانية تغيير المصنوع لا تعني عدم إتقان صنعه من قبل ,بل وأن ناتج هذا التغيير _وبما أنه لا صنع يضاهي إتقان صنع الله تعالى_ هو تغيير مشوه في إتجاه نقص الإتقان.
أما قولك في الآية الكريمة:
( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم ( 4 )
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منكر السنة
ولكن انتبه البيان غير كاف... لأن الله يضل من يشاء... ويهدي كذلك من يشاء... فما نفع البيان مع وجود المشيئة الإلهية...
|
- بل أرجو أن تتنبه أنت أن وجه
استدلال الآية أن
البيان من أسس غايات وخصائص الرسل على وجه العموم,ثم_ومن بعد ذلك_من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
وأرجو_مرة أخرى_ألا يستمر حوارك في الإنحراف عن أصل المسألة.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منكر السنة
فهل الإنسان العقيم غير متقن الصنع ؟؟؟؟
|
- أن يهب الله تعالى الذرية لإنسان أو يجعله عقيم, هذا من باب سعة الرزق
وإن كنت تعتقد أن عقم إنسان ما نقيصة, فعلى ضوء هذه الآية يصبح ميزة:
( يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم فاحذروهم وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم ( 14 ) سورة التغابن )
- وهذا من إتقان الله سبحانه في عدله بين الناس, بتوازن ما قد يرى نقص بدرءه لفتنة ,ولا يظلم ربك أحدا.
- وللتوضيح أذكرك بأصل المسألة:
- الله تعالى
صنع موسى عليه السلام
وقدر له أن يكون رسول, والرسل من أهم خصائصهم وصفاتهم
البيان
لكن مثالك عن العقم
لم يتممه أن
قدّر الله تعالى لمن خلقه عقيم أن ينجب, هنا فقط يكون التناقض ,إن كان يريده الله تعالى أن ينجب فلماذا خلقه عقيم,في حين أن الآية واضحة بأن من لم يقدر له الله تعالى أن ينجب خلقه عقيم.
يقول الله تعالى : (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ ، أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ)
- وأكرر ,كما ترى
لا تناقض هنا ,كون من جعله الله تعالى
عقيم هو من لم يقدر له أن
ينجب.
- في حين أن موسى عليه السلام
بصفاته التي صنعه الله تعالى عليها وقدر له أن يكون
رسولا...وهو التناقض الذي لم تجب عليه (من دون السنة)!!!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منكر السنة
الإتقان ليس مفهوم مطلق وإنما مفهوم نسبي
|
- سأرجح (من باب إحسان الظن)....أنك تقصد إتقان البشر هو النسبي لا إتقان الخالق سبحانه وتعالى.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منكر السنة
أي من الذي يحكم عن إتقان الشيء...
|
- الله سبحانه وتعالى هو الحكم, فهو الذي وضع صفات وخصائص و
معايير الرسل,كما بالآية:
( و
ما أرسلنا من رسول
إلا بلسان قومه ليبين لهم فيضل الله من يشاء ويهدي من يشاء وهو العزيز الحكيم ( 4 )
- ومن مبادئ إتقان الصنع أن يوافق
المعايير.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منكر السنة
ولا يحتمل الاستهزاء بآيات الله فينعقد لسانه
|
- سأرجح (من باب إحسان الظن).... أنك نسيت متى قال موسى عليه السلام ما يفيد ذلك:
( قال رب إني أخاف أن يكذبون ( 12 ) ويضيق صدري ولا ينطلق لساني فأرسل إلى هارون ( 13 )
- كان هذا عندما كلمه الله تعالى أول مرة جانب الطور من قبل أن يجيئ بآيات ويستهزئ بها أحد.....
- لكن الله تعالى صنعه من الصغر لغاية أن يكون رسولا..
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منكر السنة
لقد أتقن الله صنع موسى رغم أنه كان سريع الغضب
|
- ألا تجد تناقض في قولك: أتقن....رغم كذا
وكأنك تقول: هذا كوب ماء نقي ...لكن به نسبة شوائب!!!!
فوجود الشوائب ينفي النقاء, ألا ترى هذا؟!!
(وإلى مدين أخاهم
شعيبا قال ياقوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط ويا قوم أوفوا المكيال والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشياءهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ قالوا ياشعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آباؤنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء إنك لأنت
الحليم الرشيد)
- فالحلم من صفات الرسل,وهو كما تعلم عكس سرعة الغضب,ثم تتكلم عن الإتقان من دون علم أو دليل...(أجب من دون اللجوء للسنة المشرفة)
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منكر السنة
ولهذا طلب موسى صلى الله عليه وسلم من الله تعالى أن يعينه بأخيه هارون الأكثر صبرا...
|
- لاحظ صيغة المفرد :
( ولتصنع على عيني )( 39 )
(واصطنعتك لنفسي)
- ولم تأتي مثنى, أي أن هارون عليه السلام لم يشمله التوجه الدقيق بالصناعة , بل أختير بناء على طلب رسول الله موسى تكريما له.
* ولاحظ الفارق بين الإختيار والصناعة,بالمثال:
عندما تشتري شيئ من السوق وتعود لبيتك فتلام على أن ما أشتريته ليس مثالي أو به عيب ما ,فتبادر بالقول_صادقا_ أن هذا هو أفضل ما كان بالسوق ,ولا ملامة عليك..
أما في حال الصانع إن وجد_أحدهم_ أي عيب أو نقيصة تجعل المصنوع دون السمات والخصائص المثالية..فلا مهرب للصانع من وقوع اللوم عليه.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منكر السنة
وأخيرا عقدة اللسان لا تعني عدم القدرة على التبليغ كما تدعي أو كما ادعى فرعون .... لأن الآية التي تحتج بها : أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين هي مقولة فرعون وليست وصفا إلهيا... فهي تثبت جهل فرعون وليس كما تدعي أنت عدم قدرة موسى على التبليغ...
|
- إن كان لا يمثل مشكلة لقدرته على البيان(وهو غير التبليغ) ,فلماذا اشتكى موسى عليه السلام ربه تعالى كما بالآيات:
(واحلل عقدة من لساني ( 27 )
يفقهوا قولي)
(
ويضيق صدري ولا ينطلق لساني )
- كما ترى قد استدللت بأكثر من آية لكنك اخترت واحدة فقط, فلماذا ؟ هداك الله...
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منكر السنة
لأن الآية التي تحتج بها : أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين هي مقولة فرعون وليست وصفا إلهيا... فهي تثبت جهل فرعون وليس كما تدعي أنت عدم قدرة موسى على التبليغ...
|
- في كتاب الله الحكيم دائما ما ينفي الحق سبحانه الإساءة والوصف الكاذب عن رسله:
(فلا أقسم بما تبصرون وما لا تبصرون إنه لقول رسول كريم
وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون
ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون)(سورة الحاقة)
( ن والقلم وما يسطرون
ما أنت بنعمة ربك بمجنون)
( و
ما كفر سليمان ولكن الشياطين كفروا يعلمون الناس السحر )
- إلا في حاله ما يكون الوصف حق لكن يراد به باطل, فلا ينفى الوصف:
فمن بعد محادثة الكفار لرسول الله كما بالآية:
( وإذا تتلى عليهم آياتنا بينات قال الذين لا يرجون لقاءنا ائت بقرآن غير هذا أو بدله قل ما يكون لي أن أبدله من تلقاء نفسي إن أتبع إلا ما يوحى إلي إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم ( 15 )(سورة يونس)
فقالوا هو أذن:
( ومنهم الذين يؤذون النبي و
يقولون هو أذن قل
أذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين آمنوا منكم )(سورة التوبة)
- وكما تلاحظ لم ينفي الله تعالى اللفظ ,رغم أن قائلها كافر , مثل ما استدللت به من قول فرعون...ولم تنفه الآيات,بل وتأكدت عن لسان موسى عليه السلام نفسه.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منكر السنة
وهنا أذكرك بما قاله الشيطان اللعين والذي ذكره الله تعالى في كتابه الكريم : قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ فاحتقار الشيطان لبني آدم دليل على جهل وتكبر الشيطان وليس حقيقة لأن الله قد كرم بني آدم... فأرجو أن تتدبر في هذا وبين ما قام به فرعون وما قام به الشيطان ...
|
- وهذا استدلال غير قويم , لأن الشيطان قال أن البشر خلق من طين ,والحق تعالى وآيات كتابه لم تنفي هذا بل تؤكده
أما المذموم هو الإحتقار أو الأذى الملازم أو التابع للوصف, وليس الوصف نفسه.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منكر السنة
أنت ترى بأننا لسنا بحاجة إلى سنتك المزعومة وأن كتاب الله يغنينا عنها...
|
- يؤسفني أن أبلغك أن هذا الشكل من المنطق والإستدلال لن يغني عنك من الله من شيء.
فتمهل....وتدبر....هداك الله