
بداية اشكر الشيخ سعد على نيته الحسنة تجاه توحيد الأمة ونبذ الفرقة ، ونحن متضامون معك أخى ، ولكن فقط ربما الاختلاف يكون فى الكيفية ، أنت وغيرك كثيرون مما ينبذون الفرقة ويكتوون بنيرانها يرون أن الصواب هو التوحد على كلمة واحدة وترك نقاط الاختلاف بين المذاهب المختلفة ، وهذا كلام لا يستقيم ، لماذا؟ لأنه لو حتى حدث مثل هذا فإنه سيكون شيئاً مؤقتاً يزول بأقل مؤثر ، الصواب يا أخى هو أن نبذل جهدنا فى البحث عن المنهج الحق ونتبعه ، فإذا فعلت أنا هكذا ، وإذا فعلت أنت هكذا ، وغذا فعل الجميع هكذا ، نكون قد حققنا هدفين لا هدف واحد :
الأول : أننا جميعاً بلغنا الحق.
الثانى : أننا جميعاً توحدنا عليه.
وهنا ستكون الوحدة قوية والاتحاد عظيم متماسك ولن ينفك بإذن الله.
أما إذا تأملت المنهج الى تدعو أنت إليه فمعناه أننى أتجاوز عن الحق الذى عندى من أجل أن أرضيك ، ومن أجل تحقيق هذه الوحدة المزعومة ، ولاشك ندى أننا سنختلف بعد لحظات طالت أم قصرت ، وسنكون بهذا قد خسرنا مرتين : بعدنا عن الحق ، وفشلنا فى الوحدة.
لاحظ كذلك أن النبى

عندما جاء يدعو قومه فإنه كان متوحداً معهم سياسيةً وجغرافيةً واقتصاداً ، ولكن لما جاءه الحق ، لم يمنعه كل هذا من إعلان الحق ، ولو اختلف مع قومه فى كل شئ ، ولاشك أنك تعلم أنه

قد اختلف معهم إلى أبعد الحدود حتى بغ حد الخلاف بينهم أن سير لهم حوالى ثلاثين سرية ، ووقع بين الفريقين عدة حروب كاملة ،فيا ترى لماذا فعل النبى

أليس بهدف التوحد حول كلمة الحق ، والافتراق عن قول الباطل.
هذا هو يا أخى هو منهج النبى

ونحن عليه سائرون ، وخلفه ماضون.
ترى هل ِأوضحت لك فكرتى؟؟
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]