عرض مشاركة واحدة
  #28  
قديم 2011-11-19, 02:40 PM
المنطق المنطق غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-05
المشاركات: 115
افتراضي رد: هدم أ ُسس الإلحاد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الجاعوص مشاهدة المشاركة
أخى الحبيب المنطق اسمحلى أتدخل فى الحوار وأعلق على بعض النقاط
فعلا قول الله تعالى (وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) يعنى أن الله خلق الشيء وضده ولكن هذا فى المخلوقات أما أفعاله وصفاته كالاحكام لكل شيء والأزلية فالأمر مختلف هذه صفات الله ومعنى الآية كما ذكر بن تيمية وبن كثير وبن جرير هو أن لكل مخلوق شيء يقيمه ويكمله وشيء آخر يهدمه ويقهره ويزيله وهذا لاظهار القهر العام والله هو الواحد القهار وأما صفات الله وأفعاله فهى ما يليق بكماله سبحانه وتعالى ولا يليق به وضع شيء فى غير موضعه وقد يخفى علينا نحن منايبة بعض الأشياء لموضعها لكن ذلك لقصور علمنا ليس الا
أخي الحبيب أحمد ... لقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله من أشجع علماء عصره ... أتعرف لماذا لأنه كان على منهج السلف الصالح لا يخاف في الله لومة لائم ... وكان يتبع الحجة والحق أينما وجده ... لذا فقد حاكمه أربعة قضاة من المذاهب الأربعة واتهموه بالابتداع والأخذ ببعض أقوال المعتزلة ... لكن التاريخ أنصفه ... وعندما نعود لأفكاره حول القرآن وحول قدم الكون قدم نوع ... نكتشف مدى جرأته وأنا ممن يشاركه في أفكاره.
حتى الذين يتهمونه بأنه كان عدوا للمنطق فإنهم يجهلون علم الاصطلاح فهو كان يقصد المنطق الإغريقي الذي بني على تعدد الآلهة ولم يقصد المنطق الحالي الذي أصبح علما يدرس في الجامعات.
أتعلم أخي الحبيب ماهو أصل الأصول ... أصل الأصول هو التنزيه المطلق لله سبحانه وتعالى ...
لقد واجه شيخ الإسلام مسألة فاقت القدرات المعرفية والتصورات السائدة في عصره ... وهي مسألة تعدد الأزليه ... فقد كانت من المسائل المستحيلة والغير منطقية في عصره ... لكنها في عصرنا الحالي من البديهيات التي لا يختلف فيها أهل الاختصاص.
لذا أخي الكريم سأطلب منك طلبا بسيطا ... ماهي العلة أو ماهو السبب الذي جعل شيخ الإسلام رحمه الله لا يعتبر صفات الله من المخلوقات ؟؟؟ لماذا ربطها بالذات ؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الجاعوص مشاهدة المشاركة
وقد قال الله ( الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا مَا تَرَىٰ فِي خَلْقِ الرَّحْمَٰنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَىٰ مِنْ فُطُورٍ 3 ثُمَّ ارْجِعِ الْبَصَرَ كَرَّتَيْنِ يَنْقَلِبْ إِلَيْكَ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ حَسِيرٌ ) وكما قلت قد تخفى علينا بعض المناسبات لكن مجرد القيام العام لنظامها مع وجودها دليل على أنها فى مكانها والا لأفسدت النظام قال تعالى (وَمِنْ آيَاتِهِ أَن تَقُومَ السَّمَاء وَالأَرْضُ بِأَمْرِهِ ) فالقيام آية على أن كل شيء وضع فى موضعه
وأما الأعداد المركبة التى يحاولون أن يخدعوننا بها ويثبتون أن العشوائية يمكنها أن تتحول الى نظام متقن مع طول الزمن
ففيها خدعة حيث أن هناك من يفصل بين الاحتمالات المتماثلة فيها وهو البرنامج نعم بشكل عشوائى لكن هذا لا يهم لأننا سنتركها الى ما لا نهاية
المهم أن هناك قوة تفصل بين احتمالات متماثلة وهذه هى صفة القوة الازمة لاتقان واحكام آى شيء وهذا غير موجود فى قوى الطبيعة التى تأتى على احتمالاتها المتماثلة بالتساوى فلو أننى رميت حبرا على ورقة سيأتى على كل أجزاء الورقة بالتساوى ولن ينحصر فى بعض الأجزاء من غير سبب ويأتى على مثلها ليكتب أبيات شعرية للمتنبى مثلا أليس كذلك ؟
أخي الحبيب أحمد ... النجوم ليس لها نفس الكثلة وليس لها نفس الحجم وليس لها نفس اللون وليس لها نفس السرعة .... المجرات ليس لها نفس الشكل ولا الحجم ... فهل يعتبر هذا تفاوتا في الخلق أم لا ؟؟؟ هل المشوه خلقيا أو المعاق ذهنيا يعتبر فطورا وتفاوتا في خلق الله ؟؟؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد الجاعوص مشاهدة المشاركة
المهم أن هناك قوة تفصل بين احتمالات متماثلة وهذه هى صفة القوة الازمة لاتقان واحكام آى شيء وهذا غير موجود فى قوى الطبيعة التى تأتى على احتمالاتها المتماثلة بالتساوى فلو أننى رميت حبرا على ورقة سيأتى على كل أجزاء الورقة بالتساوى ولن ينحصر فى بعض الأجزاء من غير سبب ويأتى على مثلها ليكتب أبيات شعرية للمتنبى مثلا أليس كذلك ؟
أخي الكريم لا يمكننا أن نحكم على قوى الطبيعة ... لسنا الخالقين ... الله سبحانه وتعالى قد أنطق كل شيء ...
أما مسألة رمي الحبر على الورق فهي ليست تجربة عشوائية بالمفهوم الصحيح فهي مجرد محاكاة للعشوائية ... العشوائية أكثر تعقيدا من ذلك ... وسأدرج إن شاء الله مداخلة بخصوصها ... فالعشوائية والنظام وجهان لعملة واحدة ...
وتقبل مني أخي الكريم خالص تقديري ...
رد مع اقتباس