عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 2011-12-06, 08:53 PM
هل أهتم هل أهتم غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-12-05
المشاركات: 24
افتراضي داروين | مجرم العلم

أكبر جريمة على الإنسانية ‘ هي جرائم العلم
حيث أن هذا الجرائم لا يمكن الإحساس بأثرها ‘ إلا بعد مرور عقود طويلة من الزمن و ربما لا يمكن الإحساس بها أبدا
و على مر تاريخ البشرية ‘ سمعنا بالكثير من الجرائم المريضة و أكثر الجرائم تطرفا تكون نابعة من خلل نفسي بذات المجرم اللعين
و عند النظر لأقسى الجرائم ‘ كسفاح لندن و غيرهم ‘ و محاولة البحث عن أسباب الجريمة الغير مبررة ‘ فنجد الصدمة من كون الجريمة بدون هدف و إنما خلل نفسي بداخل المريض
فبعض الجرائم لها مبررات و في بعض الحالات أحيانا ‘ يكون مبرر الجريمة كافيا لإدانة المجرم
سواءا كانت جرائم اغتصاب أو شرف أو حتى حرب ‘ و الكثير من الجرائم
و كما قلت أكثر الجرائم هي الجرائم التي تكون نابعة من خلل نفسي
حيث لا مبرر للجريمة
و دائما ما تراودنا مشاعر الاشمئزاز إذا عرفنا بجريمة دون سبب
فقد تكون بعض الجرائم لمصالح شخصية ‘ كمجازر الاتراك باليونان ‘ أو كمجازر الاسبان بالاندلس
و مع ذلك نحاسبهم عليها
و جميع البشرية الىن تحس بالألم ‘ و تعتبر وصمة عار بها لعدم محاسبتها لبعض مجرمي الحرب ‘ مثل هتلر و سلوبوان
و لكن أن تكون الجريمة ارتكبت ضد العلم فهذه أعظم الجرائم على الأرض و أن تمر الأزمان تلو الأزمان مبررة لتلك الجريمة فهذه مشاركة من قبل أهل الأرض قاطبة بهذه الجريمة
؛
أريد الحديث الآن عن أكبر جرائم العلم ‘ و التي إلى الآن مبررة و يتواطئ بها أكثر سكان هذه المعمورة
و أعيد بانها أقذر الجرائم هي الجرائم العلمية ‘ لأننا لا نحس بها و لأنها قد تستمر لعقود و عقود على هذه الجريمة ‘ كمثل جريمة الكنيسة عندما أحرقت جاليليو لأنه قال بكروية الأرض موافقا به لما عند المسلمين و مكذبا لما عندهم
أكبر جريمة علمية بهذه الأرض ‘ هي جريمة داروين
جريمة التطور العلمية ‘ و التي صادق عليها و اففها و تواطئ بها أغلب علماء الأرض

هذه الجريمة تلخصت بـ" ما تقوله نظرية التطور يمكن أن يلخص في التالي: إن الحياة على الأرض تطورت تدريجيا من نوع بدئي (بدائي) وجد قبل 3,5 بليون سنة، ثم تفرع ذلك الكائن مع الزمن إلى أنواع جديدة ومتباينة، وآلية أغلب هذه التغيرات التطورية هو الانتخاب الطبيعي " .

أتمنى أن يكون ملخص الجريمة قريب لما كتبه العالم داروين ‘ و سأحاول بهذا المقال توضيح معالم الجريمة علميا و نفسيا أيضا .

بنهاية الشهر الحالي ‘ ستكون الذكرى الثمانون بعد المئة لبداية رحلته على ظهر كلب الصيد متنقلا بأطراف العالم لجمع المعلومات بخصوص الحياة على الطبيعة
و استمرت رحلته تلك مدة خمس سنوات ‘ و لا ننسى أنه هرب من كلية الطب إلى علم الطبيعة معتمدا على أموال والده الذي أمده بكل ما يحتاجه من موارد من أجل رحلته و لنتذكر جيدا أنه خلال هذه الرحلة كان مسيحيا معمدا رائعا تابعا للكنيسة الأرثوذكسية
انتهت رحلته على كوكب الارض و عاد باحتفال مهيب بعد أن سمع العالم برحلته تلك و الذي تكفل بالدعاية له والده ‘ و انتشرت انتشار النار في الهشيم بين الأوساط الطلابية بتلك الفترة
و عند رؤيته لذاك الاحتفال ‘ سارع داروين إلى كامبريدج منارة العلم لطرح أطروحاته بخصوص رحلته الذائعة الصيت و كتب لهم عدة رسائل بخصوص الأمر و كان جميعها يتلخص فقط بأهم فكرة في نظريته ألا و هي الانتخاب الطبيعي
اصيب المجمع الكامبريدجي بصدمة عنيفة لنتيجة داروين فلقد انحصر توقعهم بالنتيجة في إيجاد شيئ ملموس بخصوص عدم وجود الإله ‘ و لذلك قوبلت رسالته بالرفض
و نتيجة لذاك الفعل ‘ أخذ ينشر رسائله لعدد كبير من الجامعات التي لم تلق له بالا
و تلقى بعض التهاني لنتيجته و التي كانت تقريبا شبه معروفة لديهم و لكن بطريقة غير مبلورة
لكن ‘ في عام 1851 حصل ما قلب كيان داروين و جعله في مصاف العلماء الكبار و جعل نظريته تدرس في أكبر الجامعات العلمية بدئا من كامبريدج إلى أصغرها
وفاة ابنته و التي جعلته ينقلب على الكنيسة و يقوم بارتكاب أكبر جريمة علمية بالتاريخ
كما قلت تلخصت فكرته من نتاج رحلته إلى الانتخاب الطبيعي فقط
و لكن نتيجة للأثر النفسي لوفاة ابنته جعلته يتبع نهج النخب العلمية بذلك الوقت و نفي دور الإله
أكبر جريمة هي إدخال العواطف في البحث العلمي و بناء الاراء على أساسها ‘ فوفاة ابنته أصابت فؤاده و جعلته ناقما على الاله و أخذ يفكر بالانتقام منه بتحوير نظريته و برهنتها على أرض الواقع في كتابه المسمى " أصل الأنواع "

يتبع ‘ فلا زال للحديث بقية
رد مع اقتباس