عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 2012-05-13, 11:52 PM
ابو الحارث مهدي ابو الحارث مهدي غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-05-13
المشاركات: 26
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة som3aa مشاهدة المشاركة
(3
نيجى للتخريف على ربنا , هل الله يخطىء و يصيب؟ الله لا يخطىء و بالتالى لا يتردد
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله إن الله تعالى قال من عادي لي وليًا فقد آذنته بالحرب وما تقرب إلى عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلى بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها ولئن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه و ما وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن يكره الموت وأنا أكره مساءته.(البخارى : الرقاق : التواضع)
هنا سؤال مهم جداااا , هل الله يتردد؟؟
الحديث واضح و صريح , اضافة صفة التردد الى الله عز و جل كفر شديد , ربنا لا يتردد , التردد معناه عدم معرفة الصح من الغلط , هى صفة بشرية و لا تليق برب البشر و كل التفسيرات و التبريرات من عبدة الائمة لا تدخل عقل طفل صغير لان الحديث الموضوع واضح و صريح و بيصيف صفة لله لا تليق برب الكون!!!
أقول ابتداءً: هناك فرق بين من نصح المسلمين فأدى الأمانة وبين من غَشَّهُم فواقع الخيانة
فعن ابن سيرين قال: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم . رواه مسلم
قال رسول الله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم-
(يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين) . حديث حسن
نص الحديث
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - « إِنَّ اللَّهَ قَالَ : مَنْ عَادَى لِى وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَىْءٍ أَحَبَّ إِلَىَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِى يَسْمَعُ بِهِ ، وَبَصَرَهُ الَّذِى يُبْصِرُ بِهِ ، وَيَدَهُ الَّتِى يَبْطِشُ بِهَا , وَرِجْلَهُ الَّتِى يَمْشِي بِهَا ، وَإِنْ سَأَلَنِي لأُعْطِيَنَّهُ ، وَلَئِنِ اسْتَعَاذَنِي لأُعِيذَنَّهُ ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ ، يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ » رواه البخاري في الصحيح
معنى الحديث
أحسن رد يجاب به عن هذا الاشكال الوارد في الحديث النبوي القدسي الرباني هو قول شيخ الاسلام ابنُ تيْمِيَّةَ -رحمه ربُّ البرية-:
(هذا حديثٌ شريفٌ , قد رواه البخاريُّ من حديثِ أبي هريرة , وهو أشرفُ حديثٍ رُويَ فى صِفةِ الأولياء .
وقد ردَّ هذا الكلامَ طائفةٌ , وقالوا : إنَّ اللهَ لا يُوصَفُ بالتردُّدِ , وإنما يتردّدُ من لا يعلمُ عواقبَ الأمورِ , واللهُ أعلمُ بالعواقبِ , وربما قال بعضُهم : إنَّ اللهَ يُعامِل مُعامَلةَ المتردِّدِ .
والتحقيقُ أنّ كلامَ رسولِه حقٌّ , وليس أحدٌ اعلمَ باللهِ من رسولِه , ولا أنصحَ للأمّةِ منه , ولا أفصحَ ولا أحسنَ بيانا منه ؛ فإذا كان كذلك , كان المُتحَذْلِقُ والمنْكِرُ عليه من أضلِّ الناس وأجهلِهم واسوئِهم أدَبًا , بل يجبُ تأديبُه وتعزيرُه , ويجب أنْ يُصانَ كلامُ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - عن الظنونِ الباطلةِ والإعتقاداتِ الفاسدةِ .
ولكنَّ المتردِّدَ منا وإن كان تردُّدُه في الأمر لأجل كونِه ما يعلمُ عاقبةَ الأمور , لا يكونُ ما وصف اللهُ به نفسَه بِمنزلةِ ما يُوصفُ به الواحدُ منا ؛ فإنَّ اللهَ ليس كمثلِه شيءٌ ؛ لا في ذاتِه ولا في صفاتِه ولا فى أفعالِه .
ثم هذا باطلٌ ؛ فإنَّ الواحدَ منا يتردَّدُ تارةً لعدمِ العلمِ بالعواقبِ , وتارةً لمِا في الفِعْلين من المصالحِ والمفاسدِ , فيريدُ الفعلَ لما فيه من المصلحةِ , ويكرهُهُ لما فيه من المفسدةِ , لا لجهلٍ منه بالشيءِ الواحدِ الذي يُحَبُّ من وجهٍ , ويُكره من وجهٍ ,كما قيل :
الشيبُ كُرْهٌ وكرهٌ أنْ أفارقه ... فأعجبُ لشيءٍ على البغضاءِ محبوبُ ...
وهذا مثلُ إرادةِ المريضِ لدوائِه الكريهِ , بل جميعُ ما يُريده العبدُ من الأعمال الصالحةِ التى تكرهُها النفسُ هو من هذا البابِ .
وفي الصحيح : (حُفتِ النارُ بالشهواتِ , وحُفتِ الجنةُ بالمكارهِ ) وقال تعالى : ( كُتِبَ عليْكمُ القِتالُ وهو كرْهٌ لكم )الآيةَ .
ومن هذا البابِ يظهرُ معنى التردُّدِ المذكورِ في هذا الحديثِ ؛ فإنه قال : "لا يزالُ عبدي يتقرَبُ إليَّ بالنوافل حتى أحِبَّه " فإنَّ العبدَ الذي هذا حاله صار محبوبًا للحقِّ , مُحِبًّا له يتقربُ إليه أولًا بالفرائض , وهو يُحبُّها , ثم إجتهدَ في النوافل التي يُحبُّها ويُحبُّ فاعلَها , فأتى بكلِّ ما يقدرُ عليه من محبوبِ الحقِّ , فأحَبَّه الحقُّ لفعلِ محبوبِه من الجانبين بقصدِ إتفاقِ الإرادةِ ؛ بِحيثُ يُحبُّ ما يًحبُّه محبوبُه , ويكره ما يكرهُه محبوبُه . والربُّ يكره أن يسوءَ عبدَه ومحبوبَه , فلزم من هذا أن يكره الموتَ ليزدادَ من محابِّ محبوبِه .
واللهُ -سبحانه وتعالى - قد قضى بالموتِ , فكلُّ ما قضى به فهو يريدُه ولا بدَّ منه , فالربُّ مريدٌ لموتِه ؛ لِما سبق به قضاؤُه , وهو مع ذلك كارهٌ لمساءَةِ عبدِه , وهي المساءَةُ التي تحصلُ له بالموتِ , فصار الموتُ مراداً للحقِّ من وجهٍ مكروهًا له من وجهٍ , وهذا حقيقةُ التردُّدِ , وهو أن يكونَ الشيءُ الواحدُ مرادا من وجهٍ , مكروها من وجهٍ , وإن كان لا بدَّ من ترجُّحِ أحدِ الجانبين , كما ترجَّح إرادةُ الموتِ , لكنْ معَ وجودِ كراهةِ مُساءَةِ عبدِه .
وليس إرادتُه لموتِ المؤمن الذي يُحبُّه ويكره مساءَتَهُ كإرادتِه لموتِ الكافر الذي يُبغضه ويُريد مساءَتَه ).
[ مجموع الفتاوى : 18 / 129 ] .
وأقول انتهاءً: قال الله تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون)
رد مع اقتباس