عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 2012-05-16, 10:40 AM
ابو الحارث مهدي ابو الحارث مهدي غير متواجد حالياً
عضو جديد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-05-13
المشاركات: 26
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة som3aa مشاهدة المشاركة
(4
الادعاء بان الرسول (ص) قد سحر
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ : ( سُحِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ , حَتَّى كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ دَعَا , وَدَعَا ثُمَّ قَالَ : أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا فِيهِ شِفَائِي ؟ أَتَانِي رَجُلانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ : مَا وَجَعُ الرَّجُلِ ؟ قَالَ : مَطْبُوبٌ ؟ قَالَ : وَمَنْ طَبَّهُ ؟ قَالَ : لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ . قَالَ : فِيمَا ذَا ؟ قَالَ : فِي مُشُطٍ وَمُشَاقَةٍ وَجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ . قَالَ فَأَيْنَ هُوَ ؟ قَالَ : فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ . فَخَرَجَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لِعَائِشَةَ حِينَ رَجَعَ : نَخْلُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ . فَقُلْتُ : اسْتَخْرَجْتَهُ ؟ فَقَالَ : لا , أَمَّا أَنَا فَقَدْ شَفَانِي اللَّهُ , وَخَشِيتُ أَنْ يُثِيرَ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا , ثُمَّ دُفِنَتْ الْبِئْرُ ) رواه البخاري (3268) ومسلم (2189)
هل يعقل ان يسحر الرسول(ص)؟؟؟؟ الحديث دا مدخل للتشكيك فى اى فعل يفعله الرسول (ص) لان ممكن جدا ان يدعى الناس انه مسحور و لا يليق و لا يصح و لا يعقل القول بان الرسول(ص) سحر و الردود على الحديث غير مقنعة تماما.
تنبيه نبيه: استبدال حرف (ص) بدل الصلاة عليه -صلى الله عليه وسلم - مما يدل على الزهد في الصلاة عليه - بأبي وأمي- صلوات الله وسلامه عليه
هذا الحديث أنكره بعض الناس الذين لا علم لهم بضوابط نقد الحديث ... وأثاروا نحوه شبهات عده : أذكرها فيما يلى وأذكر الرد عليها بإذن الله :
1- الشبهه الأولى :
قالوا هذا الحديث يحط من منصب النبوه ويشكك فيها , قالوا وكل ما أدى الى ذلك فهو باطل . وزعموا أن تجويز هذا يعدم الثقه بما شرعوه من شرائع إذ يحتمل على هذا أن يخيل إليه أنه يرى جبريل وليس هو وأنه يوحى اليه بشئ ولم يوح اليه بشئ :
وقد رد كثير من الأئمه على هذه الادعاء بوجوه :
الوجه الأول :
أن الدليل قائم على صدق النبى صلى الله عليه وسلم وعصمته فى التبليغ والمعجزات شاهدات بتصديقه فتجويز ما قام الدليل بخلافه باطل وأما ما يتعلق ببعض أمور الدنيا التىلم يبعث لأجلها فهو فى ذلك عرضة لما يعترض البشر كالأمراض فغير بعيد أن يخيل اليه فى أمر من أمور الدنيا ما لاحقيقة له مع عصمته صلى الله عليه وسلم عن مثل ذلك فى أمور الدين
- الوجه الثانى :
قال بعض الناس أن المراد بالحديث أنه كان يخيل إليه أنه وطئ زوجاته ولم يكن وطأهن وهذا كثير ما يقع تخيله للانسان فى المنام , فلا يبعد أم يخيل إليه فى اليقظه , قلت: وهذا قد ورد صريحا فى رواية بن عيينه ولفظه ( حتى كان يرى أنه يأتى نساءه ولا يأتيهن ) فظهر بهذا أن السحر تسلط على جسده صلى الله عليه سلم و ظواهر جوارحه , لا على تمييزه ومعتقده
الوجه الثالث :
قال بعض العلماء : لايلزم من أنه كان يظن أنه فعل الشئ وما فعله أن يجزم بذلك , وأنما يكون ذلك من جنس الخاطر يخطر ولا يثبت فلا يبقى للملحد حجه , وقال عياض: يحتمل أن يكون المراد من التخيل المذكور : أنه يظهر له من نشاطه ما ألفه من سابق عادته من الاقتدار على الوطء فإذا دنا من المرأه فتر عن ذلك كما هو شأن المعقود
وهكذا اتفقت كلمة العلماء على أن سحر الرسول صلى الله عليه وسلم كان متعلقا بالقوه البدنيه المتعلقه بالنساء , والطعام , والشراب , فهو مرض بدنى له علاقه بالربط عن النساء , فمعنى قول السيده عائشه رضى الله عنها ( أنه يأتى نساءه ولا يأتيهن) أنه كما قال القاضى عياض وتبعه الحافظ بن حجر (أن السحر تسلط على جسده وظواهر جوارحه , لا على تمييزه ومعتقده صلى الله عليه وسلم
الشبهة الثانيه :
أن هذا الحديث يخالف قوله تعالى ( إذ يقول الظالمين إن تتبعون الا رجلا مسحورا ) فالآيه الكريمه تفيد نفى السحر عن النبى صلى الله عليه وسلم ولهذا ذم المشركين على هذا القول بقوله تعالى ( انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا )
أما الرد على هذه الشبه :
يتسنى لك أن ترد على هذه الشبهه بوجوه :
- الوجه الأول :
أن الجهه فى الآيه منفكه عن الجهه فى الحديث الشريف , فالسحر المراد فى الحديث والمثبت له صلى الله عليه وسلم كان من جهة بدنه , وليس من جهة عقله وفكره , وأما السحر المنفى فى الآيه فهو ما يتعلق بعقله وفكره صلى الله عليه وتبليغه , فاتفقت الآيه مع الحديث وليس هناك تعارض , بل جاء فى القرآن ما يؤيد الحديث إذ قد أمر الله رسوله صلى الله عليه وسلم أن يستعيذ بالله من شر النفاثات فى العقد , وهن السواحر , فلو كانت النفاثات وهن السواحر لا يؤثرن لما أمر صلى الله عليه وسلم من قبل الله تعالى أن يستعيذ منهن , فدلت الآيه على جواز سحر الرسول صلى الله عليه وسلم فى بدنه , فوافقت الآيه الحديث
الوجه الثانى :
أن المراد بقولهم مسحورا : المخادعه والصرف عن المعرفه الصحيحه , فى اعتقاد قريش وفى ذلك يقول الحافظ ابن حجر : السحر هنا مستعار لما وقع من التخبيط ووضع الشئ فى غير موضعه كما يفعل المسحور , وكأنهم أرادوا أن النبى صلى الله عليه وسلم يتخبط فى كلامه , ويضع الشئ فى غير موضعه , كحال المسحور , فالسحر هنا مجازى , عن المخادعه وليس بمعناه المعروف ومنه قوله تعالى ( سيقولون الله قل فأنى تسحرون ) أى : كيف تعمون عن هذا وتصدون عنه
وهكذا نجد أن هذه الشبهه أيضا واهيه ساقطه
الشبهه الثالثه :
استدلوا بقوله تعالى : ( إن عبادى ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين ) قالوا : أفادت الآيه الكريمه أنه صلى الله عليه وسلم معصوم من سلطان الشيطان عليه , والسحر فى حقيقته تسليط للشيطان على الانسان وعليه فالحديث يخالف الآيه:
هاك الرد على هذه الشبهه:
تستطيعى أن تردى على هذه الشبهه بوجهين :
الوجه الأول :
أن الجهه هنا منفكه أيضا
, لأن المراد بالسلطان : إما سلطان القوه عن طريق الاجبار ,أو سلطان الحجه عن طريق الاقناع , المؤديان الى الكفر والضلال , وليس المراد به التسليط عن طريق الايذاء البدنى , وذلك لأن النبى صلى الله عليه وسلم : صرح فى حديث صحيح أن عفريتا من الجن أراد إيذاء النبى صلى الله عليه وسلم فعصمه الله منه , من ذلك ما رواه ابى هريره رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم ( أن عفريتا من الجن تفلت البارحه ليقطع على صلاتى فأمكننى الله منه . فأخذته فأردت أن أربطه فى سارية من سوارى المسجد حتى تنظروا اليه ) الحديث كما أن إبليس فى خطبته يوم القيامه يقول ( وما كان لى عليكم من سلطان الا أن دعوتكم فاستجبتم لى ) فالآيه الكريمه تتعلق بالسلطان المؤدى الى الكفر والضلال ولا تعلق لها بالايذاء البدنى الموجود فى حديث سحر الرسول صلى الله عليه وسلم
-الوجه الثانى :
أن كل ما صدر من النبى صلى الله عليه وسلم أثناء سحره إنما يصدر عنه فى كمال عقله وتمام تبليغه عن الله تعالى , فلو كان كل ما يترتب على السحر يؤثر في عصمة الأنبياء عليهم السلام لحكمنا على كليم الله موسى بعدم العصمه , لأن الله تعالى نص فى قرآنه أن السحر أثر فيه , قال تعالى ( فإذا حبالهم وعصيهم يخيل اليه من سحرهم أنها تسعى ) وسحر التخييل لسيدنا موسى أشد لأن فيه رؤية الشئ على غير حقيقته , بينما كان سحر النبى صلى الله عليه وسلم أن يحكم بالشئ على حقيقته , وعصمة سيدنا موسى ثابته بالاجماع
****************************
الشبهة الرابعه:
قوله تعالى ( يأيها الرسول بلغ ما أنزل اليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته , والله يعصمك من الناس )
قالوا: الآيه تفيد عصمة النبى صلى الله عليه وسلم وحمايته من الناس وحديث السحر يفيد عدم عصمته وحمايته من الناس فهو يخالف ما جاء فى الآيه الكريمه
والجواب :
أن الأمه أجمعت على أن المراد بالعصمه فى الآيه العصمه من القتل والمكائد التى تؤدى الى الهلاك , وكذلك هو معصوم من الغوايه والضلال والمعاصى , يقول ابن القيم رحمه الله ( عصمته من القتل والأسر وتلف الجمله فإما عوارض الأذى فلا تمنع عصمة الجمله ، فتبين من ذلك أن ما وقع للنبى صلى الله عليه وسلم من السحر لا يدخل فى العصمه فهو يشبه ما حدث له من أكله من الشاه المسمومه )
********************************
الشبهه الخامسه :
أن هذا الحديث من الاسرائيليات وقد دس فى صحيح البخارى
ويجاب على هذا من وجوه :
الوجه الأول:
أن هذا الحديث أثبته وصححه أئمة الحديث الذين لهم قدم راسخه فى العلم كالأئمه : المازرى وابن تيميه وابن كثير وابن القيم , والحافظ ابن حجر , والقاضى عياض , فالحديث صحيح عند أئمة هذا الشأن الذين يرجع إليهم فى صحة الحديث
- الوجه الثانى:
أن القول بأن الحديث دس فى صحيح البخارى قول باطل لا أساس له من الصحه لاجماع الأمه على قبول ما فيه ، كما أن هذا القول يجر الى التشكيك فى كل كتب السنه لأنه إذا وصل الشك إلى أصح الكتب بعد كتاب الله تعالى ( البخارى) فغيره من باب أولى , وبالتالى تسقط السنه وهذا كلام باطل لا أصل له
الوجه الثالث:
أن هذا الحديث لم ينفرد البخارى بروايته , وإنما أخرجه مسلم أيضا , وابن ماجه, والامام أحمد , وابن حبان , والبيهقى , وغيرهم , فهل دس على هؤلاء جميعا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الوجه الرابع : أن المراد بالاسرائيليات ما نقل عن أهل الكتاب من أخبار الأمم الماضيه دون أن ينسب الى رسةل الله صلى الله عليه وسلم , أما الحديث إذا نسب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يسمى اسرائيليات, بل يسمى (حديث) على حسب درجته من القبول أو الرد ومن هنا يتبين لنا أن الحديث النبوى لا يطلق عليه ذلك
*********************************
الشبهه السادسه :
قالوا أن هذا الحديث من أحاديث الأحاد التى لا يعمل بها فى العقائد عند الأصوليين :
الرد:
أ) نص أئمة الحديث على أن هذا الحديث ثابت عن أهل العلم متلقى بالقبول , نص على ذلك (ابن كثير, وابن تيميه, وابن حجر وغيرهم)
وقالوا بأن هذا الحديث صحيح فالعبره بقولهم وليس بقول المفسرين ولا المفكرين
ب ) قولهم أن حديث الآحاد لا يؤخذ به فى العقائد قول ساقط باطل مردود , فلو كان هذا القول صحيحا لما أرسل الله رسولا واحدا الى خلقه , يبلغهم ما يجب وما يجوز وما يستحيل فى حقه سبحانه , ولكن الله يقيم الحجه على عباده بإرساله الرسول , ولما أهلك الله أقوام الرسل المكذبين بهم ، كما أرسل الرسول صلى الله عليه معاذا الى اليمن وأمره أن يدعوهم الى التوحيد وهو واحد ، وكذلك رسل رسول الله الى الملوك كانوا آحاد , وقد قامت بهم الحجه عليه

نقلاً عن كتاب:( شبه حول الحديث النبوى )

والله الموفق والهادى
رد مع اقتباس