عرض مشاركة واحدة
  #89  
قديم 2012-07-29, 06:24 PM
أبو حب الله أبو حب الله غير متواجد حالياً
محـــاور
 
تاريخ التسجيل: 2011-10-24
المشاركات: 305
افتراضي

[align=center]
أهلا ًبك أخ عادل ...
واعذرني على تأخر الرد للانشغال الشديد والله ..
فلم أر سؤالك بطريقة إعلام الإيميل إلا اليوم من وسط عشرت الإيميلات ..
أنت تقول :

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل أحمد مشاهدة المشاركة
أولاً أحب أن أشيد بالموضوع والمجهود الذي بذلته في إعداده،
واتمنى أن نستفيد من هذا الموضوع الشيق.
أما فيما يتعلق بالرد على مثال الزرافة، وتوريث الصفات المكتسبة، فنظرية التطور لا تقول إن الصفات المكتسبة تورث ولكن الطبيعة تنتخب الصفات المفضلة لنتقلها للجيل اللاحق.
ففي مثال الزرافة يكون ترتيب الأحداث على النحو التالي:
1. تقضي الزرافة ذات العنق القصير على الموارد الغذائية في مدى طول عنقها.
2. الجيل اللاحق من الزرافة لا يجد طريقة للغذاء لأن الموارد التي يمكن أن يصل إليها بعنق قصير نفذت.
3. تبدأ الزرافات ذات الأعناق القصيرة في الانقراض بناءً على مفقدان المورد.
4. هنا يأتي دور التمتيز، حيث يصدف أن تظهر زرافة عنقها أطول (قليلاً) من بقية الزرافات.
5. هذه الزرافة تحصل على فرصة في البقاء وفرصة لتمرير جيناتها للجيل اللاحق.
وبعد تتابع هذه العملية لعدة أجيال، يصبح من الممكن أن يطول عنق الزرافة بالتمايز وليس بتوريث الصفات المكتسبة.
أقول :
كلامك ذلك ذكرني بسؤال أجبت عليه منذ فترة لأحد الأخوة في منتدى التوحيد اسمه عبد الحق ..
وإليك نقل إجابتي عليه هنا :
مع مراعاة التشابه بين كلامي عن الغزال : وبين الزراف القصير القامة المفترض أنه جد الزراف الحالي ..

اقتباس:
عندي سؤال إضافي
يقولون أن الزرافة قامت بإطالة عنقها لأن الأشجار كانت عالية!!!!
مثل هذا الكلام الخرافي :
قد نشأ بداية ًعلى فرضية تشابه الحيوانات التي - من المفترض - أنها تطورت من بعضها البعض ..!!
فجاء مثل هذا الكلام المتهافت لتفسير كيفية تحول الأقدم في شجرة التطور إلى الأحدث ...
وللعلم :
ما زال هناك من علماء التطور مَن يلجأ لمثل هذه الخزعبلات في تفسيره لتطور الكائنات الحية !!!!..
فكما يقولون بتطور الغزال إلى زراف بسبب مداومته على مد عنقه لأعالي الأشجار :
قالوا أيضا ًبظهور الأيدي والأرجل في الأسماك نتيجة زحفها في الوحل والطين لتتحول بذلك إلى زواحف أو برمائيات !!..
وهكذا ...
وهو ما يستحي من ذكره صراحة أكثرهم اليوم : ولكن يستعيضون عنه بكلمات مثل :
تكيف الحيوان مع بيئته .. تحورات بيئية ... إلخ

وبالطبع : كل ذلك يمكن نقضه ونقده بأبسط قواعد المنطق أيضا ًكما في سؤالك الأول ....
ويمكنك أن تعد معي النقاط التالية - متخذا ًحالة الغزال وتطوره إلى زراف كمثال - :

1...
بفرض أن عنق غزالة قد استطال بالفعل في حياتها من كثرة ما قامت بمده لأعالي الأشجار :
فإنه من المعلوم أن ما يكتسبه الكائن الحي في حياته من صفات جسدية :
لا يتم توريثه أبدا ًإلى الأبناء !!!!!..
فالنجار والحداد ذوي العضلات المفتولة بسبب طبيعة عمليهما : لا يرث أبناؤهما المولودين هذه القوة والعضلات !!..
بل ومن أبرز وأشهر الأمثلة أيضا ًعلى ذلك : هم شعب الكايان !!!..
حيث منذ سن الخامسة تبدأ الفتاة عندهم بوضع طوق حول رقبتها .. وكل فترة تضيف طوقا ًجديدا ً!!!..
وبمرور الوقت تستطيل رقبة النساء كما في الصورة التالية - قد انتقيت صور نساء كبار السن لعل الإشراف لا يحذفها -



والسؤال الآن هو :
إذا كانت نظرية الزرافة صحيحة في استطالة عنقها من الغزال :
فلماذا يولد أبناء شعب الكايان في كل مرة برقبة عادية : ولا علاقة لها البتة بشكل وطول رقاب أمهاتهم ؟!!..
وهذا أيضا ًما أثبته أحد علماء التطور نفسه عندما قام بقطع ذيول فئران تجارب لعشرات الأجيال :
فإذا بها في كل جيل تولد بذيول من جديد !!!..

< والعالم هو الألماني فايزمان وقطع ذيول 19 جيلا من الفئران بما يوازي 570 عام من عمر البشر !! >

2...
أي تغيير محسوب ومتكامل ودقيق في جسم الكائن الحي :
يجب أن يبدأ من جيناته الوراثية أولا ً: والتي تحمل كل تفاصيل جسده !!!!...
وبمعنى آخر أكثر سهولة : يمكننا سؤال أنفسنا :
كم من التغييرات والمعجزات الخـَلقية يتطلبها تطويل عنق الزرافة ؟!!..
حيث يجب أن تقع عدة تغييرات في وقت واحد : وتتكامل مع بعضها البعض وكأنها تعي وترى وتعرف ماذا تفعل !!..
فنحتاج مثلا ًتغييرات في عظام العنق واستطالتها .. ثم العضلات التي ستحمل هذا الوزن الجديد والثقيل للعنق ..
ثم أهم وأعجب ما في ذلك كله - والذي يدلنا على الخلق الخاص للزراف كما أراده الله عز وجل - ألا وهو :
كيفية وصول الدم إلى مخ الزرافة ؟!!!..
فللزرافة قلب كبير : يستطيع ضخ الدم إلى هذا المخ رغم ارتفاعه فوق مستوى القلب بحوالي ثلاثة أمتار!!!..



حيث حتى مع افتراض أن ضغط دم الزرافة من القوة بحيث يتغلب علي الجاذبية الأرضية فيصل إلى المخ :
فإن هذا الضغط كفيل أيضا ً- نظريا ً- بتفجير الأوعية الدموية الرقيقة في العين والمخ نفسه !!!..
أو حتى دفع الدم إلى الخارج في حالة الاسترخاء أو إنزال الرأس !!!..
وكل ذلك لا يحدث .. بل تحيا الزرافة حياتها بكل حرية وتلقائية بغير خوف من هذه المسألة إطلاقا ً!!!..

فالأمر ليس بهذه السذاجة ولا السطحية التي يُصورونها للبلهاء في سيناريو استطالة عنق الزرافة !!!!..
والله الشافي ...

3...
وأما إذا جئنا لمنطقك أخي عبد الحق في نقد ونقض فكرة تطور الزرافة هذه ...
فاسمح لي أن أ ُجاريك في نفس تفكيرك أيضا ًفأقول :

4...
معلوم أن الغزال وقبل أن تطول رقبته : فهو يستطيع أكل نباتات وحشائش أرضية أو في مستوى قامته !!..
بمعنى آخر : ليست الحاجة ماسة وحاسمة لتناول طعامه من أعلي الأشجار ...!!
والدليل : أن هناك أنواع عديدة من الغزال إلى اليوم : لا زالت تحيا في نفس بيئتها لم تتغير ولم تستطيل أعناقها !!!..





5...
ولو كان هناك أي داعي لاستطالة عنق الغزال :
لكان أولى أنواع الغزال بذلك هو غزال الجيرنوك Gerenuk .. أو ما يسمى في أفريقيا بـ الغزال الزراف !!!..
وتحديدا ًفي الصومال وتنزانيا وأثيوبيا وجنوب كينيا !!!!..



حيث نرى الأنثى في يمين الصورة .. والذكر في اليسار .. وإليكم صورتين من قريب للذكر ثم الأنثى على التوالي :





فرغم مده لعنقه دوما ً: إلا أنه لم يتحول يوما إلى زراف !!!!...
< يذكرني بالسمك الطائر والشهير بقفزه طيرانا ًمن الماء ثم العودة إليه : والذي لم يتحول يوما ًإلى طير ! >

وصراحة ًلو افترضنا جدلا ً- جدلا ًفقط - صحة نظرية استطالة عنق الزرافة :
لكان الأولى بهذا النوع من الغزال بدلا ًمن أن تستطيل أعناقه : أن يصير حيوانا ًيقف على قدميه !!!!..
فذلك هو الأقرب للمنطق ساعتها ولواقع هذه الحيوانات !!!!.. وانظروا الصور :







6...
نقطة هامة أخرى وهي أن التغير الخيالي المطلوب في عنق الزرافة نتيجة مدها لعنقها :
فلن يتم بين يوم وليلة ..
ولا حتى في مئات وآلاف السنين !!..
< فها نحن منذ آلاف السنين لم نر كائنا ًيتطور !!.. ولم يطول عنق غزال ولا زرافة ولو زيادة صغيرة >

والسؤال :
باعتراف التطوريين أنفسهم : أن ذلك التغيير يتطلب ربما ملايين السنين ..
وحتى يأخذ الانتخاب الطبيعي المزعوم مجراه (السياف مسرور) والسؤال :
هل المنطقي طوال هذه الفترة المهولة الكبيرة :
وإذا كان الغزال أو حتى جد الزراف يتناول طعامه من نباتات الأرض :
أنه إذا حدث جدب في منطقة : ألا ينتقل إلى أخرى في هجرات جماعية كما نرى اليوم ؟!!!..
أليس هذا هو التصرف الطبيعي المقبول بدلا ًمن افتراضات التطور الخرافية ؟!!..
وحتى لو قيل أن جد الزراف لم يكن يتناول نباتات الأرض بل الأشجار القصيرة والمتوسطة ..

أقول :
ولماذا قضى الجدب على الأشجار القصيرة والمتوسطة وترك الطويلة فقط ؟!!..
ألا ترون أن في ذلك افتعالا ملحوظا ًلكي تستقيم لكم فكرة الانتخاب الطبيعي في مجراها في خطتكم ؟!
لماذا لم ينتقل الزراف لمكان آخر بحثا ًعن شجر قصير ومتوسط - وما أكثره - ؟!!..
أليس هذا أسهل من خزعبلات التطور ؟!!!..

7...
سؤال وجيه آخر وهو :
أنتم افترضتم ظهور صفات طول عنق الزراف : وأن الانتخاب الطبيعي اختارها واستبقاها ..
إذن : فلماذا لا نرى زرافا ًقصير القامة أصلا ً- وكصفة أصلية كانت في الزراف يوما ًما - ؟!!..
حتى ولو لن يختارها الانتخاب الطبيعي ولكن :
أين هي ؟!!!..
لأنه لو صحت فكرتكم :
فلو أحضرنا زرافا ًفي منطقة شجر قصير ومتوسط : واستمر الزراف في انحناء عنقه لأسفل :
فمن المفترض أن يكون في ذلك ظهورا ًوسيادة ًلصفة قصر طول قامة الزراف من جديد ..
ولكن - وكما قلت - :
أين هي أصلا ً؟!!!!!..

8...
وأما مسك الختام في مثل هذا التفكير المنطقي البسيط لنقد ونقض هذه الفكرة عن استطالة عنق الزراف :
فأتساءل :
هل الأهم في حياة الكائن الحي : أكل الطعام ؟.. أم شرب الماء ؟..

فإن قالوا شرب الماء كما هو معلوم علميا ً:
أقول :
إذا ً: على أرجل الزرافة أن تقصر في الطول من جديد !!!!..
لأن حركتها الشاقة عند شربها للماء : هي أولى في التغيير من استطالة رقبتها للأكل من أعالي الأشجار !!!..
وخصوصا ًوأن معظم حالات افتراسها - سواء من الإنسان أو الحيوانات الأخرى كالأسد - هي أثناء ذلك الوضع تحديدا ً!
وانظروا أيضا ًمعي للصور :





وأكتفي بهذا القدر ....
والله الموفق ..

[/align]
__________________


<< حضور متقطع >>
حوار مع مسلم - اضغط هنا
ما يجب أن تعرفه عن نظرية التطور - اضغط هنا
هدم أسس الإلحاد - اضغط هنا
مدونتي - اضغط هنا
فرق ومذاهب وأحزاب وأديان معاصرة - اضغط هنا
إلى كل نصراني - اضغط هنا
فضح جهالات المدعو عمر المناصير - اضغط هنا
حقيقة المجوس الشيعة الروافض - اضغط هنا
عقد الضفيرة على شانئي أبي هريرة - اضغط هنا
الثورة المصرية .. وعقول ٌسلفية - اضغط هنا
رد مع اقتباس