اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبيل الجزائري
سادسا : يقول الأخ : " وكون منكرى السنة يأخذون أفهامهم من اللغة فحسب فهذه مجازفة أعظم ( لماذا؟) لأن هذا تحايل والتفاف آخر حول السنة ، فأنت عندما تذهب لتفسير القرآن ماذا تفعل ؟
ببساطة تذهب لبعض المعاجم اللغوية فتحمل المعنى القرآنى على المعنى اللغوى ، وهذا شئ غريب ( لماذا؟)
لأسباب كثيرة منها :
1- من الذى صنف هذه المعاجم والقواميس اليس هم أهل السنة كذلك؟؟!!!!
2- متى صنفت هذه المعاجم ؟ أليس بعد تصنيف كتب السنة وعلومها ؟!! يعنى جاءت متأخرة عنها؟
3- علماء اللغة عندما يفسرون كلمة مبهمة ماذا عساهم يفعلون ألايرجعون إلى القرآن والسنة ؟! "
دعوى أخرى عريضة ، تدل على أن الأخ ليس له اطلاع عما يتحدث عنه . ليعلم الأخ أن علماء اللغة قرروا أن الحديث لا يحتج به في اللغة و السبب أنه مروي بالمعنى و رواته كثير منهم أعاجم لا يحتج بهم . و أول من خرق تقريرهم هذا و خالفهم كان ابن مالك صاحب الألفية ، و ابن مالك ولد و مات في القرن السابع للهجرة ، أي بعد 600 سنة من الهجرة ، كان علماء اللغة طوالها لا يحتجون بالحديث .
كانوا يحتجون بالقرآن و كلام العرب مما وضعوا شروطه و اختلفوا في هذه الشروط على تفصيل ، لكنهم أجمعوا على عدم الاحتجاج بالحديث بلا مخالف يعتد به لديهم . و بقي هذا متعارفا عليه عندهم إلى أن جاء ابن مالك و خرق اجماعهم و خالف عرفهم . فأرجو من الأخ أن يدقق فيما يقول . أما عن أسبقية جمع الحديث على جمع اللغة ، فلا تعليق عليه لوضوح خطئه .
|
لا يعيب الدعوى الصحيحة أن تكون عريضة ، ومحاورى يكتفىأن يذكر أن كلامة دعوى عريضة دون أن يأتى بدليل يناقض قولى!!!
ويتهمنى محاورى بأن ليس لى اطلاع عما أتحدث هنا ، وهنا ليس أمامى إلا أن أقول : يبدو أن متحاورى لم يطالع شيئاً من المعاجم والقواميس اللغوية ويرى كم هى مكتظة بالشواهد من القرآن والسنة.
ومن هم العلماء الذين قرروا أن الحديث لا يحتج به لأنه مروى بالمعنى وماذا يعيب الحديث أن يروىبعضه بالمعنى ؟ وقد جاء الكثير من القصص القرآنى نفسه مروياً بالمعنى ؟
ورداً على ادعائك بأن علماء اللغة لم يحتجوا بأحاديث النبى فى معاجمهم فسأنقل إليك الآن بعضاً مما جاء فى كتاب العين للخليل بن أحمد الفراهيدى لنرد هذه الشبهة الواهية:
قال الخليل فى مادة عق:[LIST][*] (ومن الحديث كلُّ امرئ مُرتهن بعقيقتِه. وفي الحديث: أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم عق عن الحسن والحسين بزِنة شعرهما ورِقاً.)[*] وقال فى باب العين والجيم : [*] ( ع ج، ج ع مستعملان( عج: العَجُّ: رفع الصوت، يقال: عَجَّ يَعِجُّ عجاًّ وعَجِيجا. وفي الحديث: "أفضل الحَجِّ العَجُّ والثَّجُّ" فالعَجُّ رفع الصوت بالتلبية، والثَّجُّ صبُّ الدِّماء)[*] وقال عن الضعضعة : ( وفي الحديث: "ما تَضَعْضَعَ امْرؤٌ لاخر يُريدُ به عرض الدنيا إلاَّ ذهب ثُلُثا دِينِهِ" يعني خَضَعَ وذَلَّ. )[*] وعن العداد قال : ( وفي الحديث: "ما زالت أَكْلةُ خَيْبَرٍ تُعَادُّني فهذا أوان قَطْعُ أبهَري"، أي تُراجعني، ويُعاودنُي ألم سمها في أوقات معلومة ).[*] وفى تفسير خاشعة قال : ( وفي الحديث: "كانت الكَعْبَةُ خُشْعَةً على الماءِ فَدُحِيَتْ منها الأرضُ". )[*] وعن الخلع قال : ( ويُقالُ: الخليعُ ههنا الصَّيادُ، ويُقال: هو ههنا الشَّاطِرُ: والمُخَلَّعُ من الناس: الذي كأنَّ به هَبَّةً أو مَساً، ورجُلٌ مُخَلَّعٌ: ضعِيفٌ رِخْوٌ. وفي الحديث: "خَلَع رِبْقَةَ الإسلام من عُنُقِهِ" إذا ضيَّع ما أعْطى من العَهْدِ وخرج على النَّاسِ )[*] وعن الخنع قال : ( وفي الحديث: "أخْنَع الأسماء إلى الله من تَسمَّى باسم مَلِك الأملاكِ" أي أذَلُّها ) .[*] وعن التنخع قال : ( ومنه يقال: تَنَخَّعَ الرجلُ: إذا رمى بُنخَاعَتِه، وهي نُخامَتُهُ. وفي الحديث: "النُّخَاعَةُ في المسجد خطيئةٌ". قال: هي البَزْقَةُ التي تخْرُجُ من أصل الفم ممَّا يلي النُّخَاع، والمَنْخَعُ: مفْصلَ الفَهْقَةِ بين العُنُق والرَّأسِ من باطنٍ.
وفي الحديث: "لا تَنْخَعُوا الذَّبيحةَ، ولا تَفْرُسوا، ودعُوا الذَّبيحةَ حتى تجب فإذا وجَبَتْ فكُلُوا" )<O:p</O:p[/LIST] وإن شئت المزيد أرسلت لك نسخة إلكترونية من هذا الكتاب الفذ لتر وتذهل لعدد الأحاديث التى استشهد بها الخليل فى هذا الكتاب ، ولولا ضيق الوقت لآتيتك بالأدلة التى تنقض زعمك من باقى مراجع اللغة التى حفظت لنا معانى اللغة العربية حتى يومنا هذا
وهكذا لا يكاد تمر مادة ولها شاهد من الحديث إلا ويأتى به فأين هذا مما تدعيه أنت؟
وعن رواية الحديث بالمعنى فإن أسأل الله التيسير فى أن يوفقنى لآتى بالدليل على جواز رواية الحديث بالمعنى من القرآن نفسه.
وبخصوص قولك :
اقتباس:
. أما عن أسبقية جمع الحديث على جمع اللغة ، فلا تعليق عليه لوضوح خطئه .
|
فإن كان محاورى سيخالفنى فى قولى ويعارضنى فيه فليضع لى تواريخ تصنيف كتب اللغة بينما أضع له أناتواريخ تصنيف كتب السنة لنر أيهما أسبق ، وحتى نعلم جيداً أى المصدرين يستقى من الآخر.
وبهذا يتأكد لنا أن منكري السنة يدورون فى حلقة مفرغة ، يدّعون أنه لا تفسير للقرآن إلا باللغة ثم يلتفون من باب خلفى حول السنة نفسها - عبر مراجع اللغة التى استقت معانيها من السنة - ثم يقولون ها نحن لسنا بحاجة لفهم القرآن بالسنة ويكفينا كتب اللغة ، فأى عقل سيساند هؤلاء فى دعواهم العارية من كل صحة !!!!
__________________
قـلــت : [LIST][*] من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )). [*] ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )). [*] ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )). [*] ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ). [/LIST]
|