الموضوع: Goal of Humans' creation
عرض مشاركة واحدة
  #25  
قديم 2008-07-31, 11:27 PM
أبو جهاد الأنصاري أبو جهاد الأنصاري غير متواجد حالياً
أنصارى مختص بعلوم السنة النبوية
 
تاريخ التسجيل: 2007-07-22
المكان: الإسلام وطنى والسنة سبيلى
المشاركات: 8,419
افتراضي

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ،،،
أخرج الإمام البخارى - رحمه الله - فى صحيحه عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ :

قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِأَبِي ذَرٍّ حِينَ غَرَبَتْ الشَّمْسُ أَتَدْرِي أَيْنَ تَذْهَبُ قُلْتُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَإِنَّهَا تَذْهَبُ حَتَّى تَسْجُدَ تَحْتَ الْعَرْشِ فَتَسْتَأْذِنَ فَيُؤْذَنُ لَهَا وَيُوشِكُ أَنْ تَسْجُدَ فَلا يُقْبَلَ مِنْهَا وَتَسْتَأْذِنَ فَلا يُؤْذَنَ لَهَا يُقَالُ لَهَا ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ فَتَطْلُعُ مِنْ مَغْرِبِهَا فَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ }.

أخرجه البخارى ( 10 / 474 ) و ( 14 / 496 ).
فالحديث إذن مخرج فى أصح الكتب بعد كتاب الله ، ولا طعن فى صحته.
وفى الحديث فوائد كثيرة جداً لعلنا نتحدث عنها تفصيلياً لاحقاً ، أسأل الله التيسير.
ولكن وجه الاعتراض هنا فى قوله صلى الله عليه وسلم : (ارْجِعِي مِنْ حَيْثُ جِئْتِ فَتَطْلُعُ مِنْ مَغْرِبِهَا ).
حيث أسند فعل الطلوع من المغرب للشمس وليس كما هو ثابت لدينا أن السبب فى عمليتى الشروق والغروب يرجع إلى دوران الأرض حول محورها.
وهنا يجب أن أشير إلى أن هذه القضية تحتاج إلى تخيل عميق ، وتصور شامل لما يحدث فى الفضاء.
فالقمر يدور حول نفسه حركة مغزلية .
والقمر يدور حول الأرض .
والأرض تدور حول محورها.
والأرض تدور حول الشمس فى مدار شبه دائرى ( قطع ناقص ).
والشمس تدور حول محورها حركة مغزلية.
والشمس بمجموعتها الشمسية التابعة لها تدور حول مركز مجرة سكة التبانة.
ومجرة سكة التبانة تدور ومعها الشمس وجميع كواكبها حول ما يسميه العلماء بكدس المجرات ، وتلك تدور حول مركز مجرة فى أعماق الكون السحيق تسمى بمجرة الساجد أو الجاثى على ركبتيه.
ويقول علماء الفلك أن حركة الأرض حول الشمس ليست حركة دائرية ولا شبه دائرية - فالشمس غير ثابتة فى مكانها بل متحركة - والأرض تدور حولها فى فلك - مدار - خاص بها ،فيكون المحصلةالنهائية لحركة الأرض أنها تسير فى مسار ( حلزونى ) حول الشمس.
ونحن فى حاجة لكى نتصور هذا إلى عملية تخيل معقد.
ولكن عندما نتحدث عن عملية شروق الشمس وغروبها لسنا فى حاجة إلى كل هذه التفصيلات والتعقيدات.
ولكن يجب علينا أن نوضح مسألة غاية فى الأهمية ألا وهى أن عملية الشروق والغروب لا تعتمد على عنصر واحد وهو دوران الأرض حول محورها ، ولكن تعتمد - إضافة إلى هذا العامل - على عامل آخر وهو :
تناسب سرعة دوران الأرض حول الشمس مع سرعة دوران الشمس حول مركز المجرة.
فالأرض تدو رحول محورها فى عكس اتجاه عقارب الساعة ، وهذا ينتج عنه أن تشرق الشمس من المشرق وتتحرك تجاه الغرب. ولكن هذا يحدث بشرط أن تتناسب سرعة دوران الأرض حول الشمس مع سرعة دوران الشمس حول مركز المجرة ، فلو حدث ثمة اضطراب فى حركة الشمس تلك فإن هذا يؤدى إلى حدوث تغير فى عملية الشروق والغروب.
فالتغير فى حركة الشمس بالزيادة فى مسارها تلك يؤدى إلى سرعة إشراق الشمس قبل وقتها المعتاد.
والتغير فى حركة الشمس بالنقصان فى ذلك المسار يؤدى إلى تأخير الغروب.
وهنا يجب أن نتذكر أساسيات النظرية النسبية لألبيرت أينشتاين.
فعندما ينطلق جسم أ بجوار جسم ب بنفس السرعة فيكون سرعة أ بالنسبة إلى ب = صفراً
وهذا هو الحال الذى يكون عليه وضع الأرض مع الشمس فى الوضع العادى.
وفى حالة ما إذا وقع اضطراب فى سرعة حركة الشمس - بالتأخير فى حالتنا هذه - فإن هذا يؤدى إلى تأخر غروب الشمس عن مواضع جديدة وباستمرار التباطؤ فى الحركة تستقر الشمس وتسكن بالنسبة لأحد مواضع الأرض ( خطوط الطول الافتراضية عندنا ) ثم باستمرار التباطؤ والتثاقل ، تصل الشمس غلى مرحلة أن تتأخر حركتها عن حركة الأرض فيؤدى هذا إلى طلوعها من مغربها ، تماماً كما أخبر النبى صلى الله عليه وسلم فى حديثه.
طبعاً يجب علينا ألا ننسى أن الأرض كرة ضخمة.
ونأتى لمسألة الاضطراب الذى سيقع للشمس ، فهل له مبرر؟
كمؤمنين لسنا بحاجةلأن نرد على السؤال لأننا نؤمن أن الله على كل شئ قليل. فهذا يحدث بأمر الله وقدرة من يقول للشئ كن فيكون.
وللعقلانيين نقول :
لا يمنع أن يقع هذا الضطراب لا للشمس ولا لألا جرم سماوى ، وهو يحدث كل يوم ، وقد حدث مثل هذا لكوكب الأرض منذ شهور قليلة مضت فى حادثة تسونامى حيث أخبر العلماء أن ثمة تغير فى سرعة الأرض قد حدث بسبب هذا الحدث العظيم.
وهذا حدث داخلى.
وقد يحدث التغير فى السرعة أو الاتجاه بسبب عامل خارجى كالنيازك وارتطام الأجرام السماوية بعضها ببعض.
ويذكر علماء الفلك أن سرعة الأرض تتناقص بمعدل ثانية كل مائة عام فمنذ 4000 مليون عام كان طول النهار 4 ساعات فقط لا غير.
هذا دليل على جواز وقوع الاضطراب فى الأجرام السماوية ومن ثم فالشمس ليست خارجة عن هذه القاعدة.
__________________
قـلــت :
[LIST][*]
من كفر بالسـّنـّة فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله تعالى يقول : (( وما آتاكم الرسول فخذوه )).
[*]
ومن كذّب رسولَ الله ، فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ،لأن القرآن يقول : (( وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى )).
[*]
ومن كذّب أصحاب النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فهو كافر بالسنة وكافر بالقرآن ، لأن الله سبحانه يقول فيهم : (( رضى الله عنهم ورضوا عنه )).
[*]
ومن كذّب المسلمين فهو على شفا هلكة ، لأن القرآن يقول : (( يأيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوماً بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )) والنبي - صلى الله عليه وسلم يقول : ( من قال هلك الناس فهو أهلكهم ).
[/LIST]
رد مع اقتباس