الأستاذ العطاوى
تحياتي مرة أخري
المداخلة رقم (13) لم أقرأها لأنك لو قرأت المداخلة (14) لوجدت إنني طلبت منك ضم ردودك مع السيد عمر حتي لا يتفرع الحوار، ولذلك لم ألتفت للرد [gdwl](13) لأنى لم ألاحظه ويبدو إننا كتبنا الردود في وقت واحد، وأنا أعتذر عن هذا الخطأ، ومع ذلك فقد قرأت المداخلة (13) الأن والذي تقول فيها :
قال تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)) (الأنفال : 64 )
الفظ يا أيها ((النبي)) 000 وهنا ((ومن اتبعك )) من المؤمنين فهناك اتباع للنبي صلى الله عليه وسلم بل وصفهم الله بالمؤمنين[/gdwl]
يا أخي الكريم أنت مازلت غير قادر على التمييز بين النبى والرسول
الرسول عباره عن نبى أنزلت عليه رسالة وهو مكلف بتبليغ هذه الرسالة ، هذه هى وظيفته الوحيده ، فإذا ما توفاه الله تعالى تصبح الرسالة هي الرسول، والواجب إتباعها في كل وقت ، وعبر كل زمان ،،،
أما النبى فإن إتباعه لمن يعيش في عصره فقط فإذا _مات النبي_ أصبحت أفعاله غير ملزمة للخلف إلا إذا ما كان يفعله منصوص عليه في الرسالة فيصبح ملزم للسلف والخلف :
فمثلا عندما يقول الله تعالى في سورة الأنفال :
وَلَا تَنْكِحُوا مَا نَكَحَ آَبَاؤُكُمْ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَمَقْتًا وَسَاءَ سَبِيلًا (22)النساء
في هذه الآية الكريمة يسمح الله تعالى من إستمرار زواج الرجل الذى تزوج من زوجة أبيه قبل نزول التحريم ، وكان هذا في عصر النبى، وقام النبى بالسماح بإستمرار الحياة الزوجية بين الطرفين....، فهل هذا مسموح الآن ، أو
وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَحِيمًا (23)النساء
إذن أفعال النبي وأوامره ملزمه في عصره فقط ، مادامت لم تنص عليها الرسالة، لذلك جاءت أوامر الطاعة كلها للرسول وليس للنبى .
الأمر الثانى والذى ماذلت أدهش له وهو عادة الفرق والمذاهب في إستقطاع الآيات من سياقها فتشوه الآية تشويها كاملا ...، فمثلا أنت تقول
[gdwl]قال تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ)) (الأنفال : 64 )
اللفظ يا أيها ((النبي)) 000 وهنا ((ومن اتبعك )) من المؤمنين فهناك إتباع للنبي صلى الله عليه وسلم بل وصفهم الله بالمؤمنين -ومن اتبعك يعني اتبع النبي صلى الله عليه وسلم-[/gdwl]
لو وضعت هذه الآية الكريمة في سياقها فسيختلف معناها تماما فتدبر :
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60) وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ (62) وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ لَوْ أَنْفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (63) يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَسْبُكَ اللَّهُ وَمَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (64)
إن السياق القرآني يتكلم عن المعركه وإن هناك خديعة (وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ) والله سيكفيه شرها (فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّه) ، وأن الله تعالى هو الذي أيد الرسول بالمؤمنين (هُوَ الَّذِي أَيَّدَكَ بِنَصْرِهِ وَبِالْمُؤْمِنِينَ)،،، وكفي النبي حماية الله له والمؤمنين الذى ألف الله بين قلوبهم ويتبعونه في هذه المعركة
فأين هي العلاقة لإتباع المؤمنين في هذه الآيات الكريمة، وهو إتباع في معركة، بالإتباع لأحاديث بدأ تدوينها البخارى بعد حوالى قرنين من الزمان .
عندما يقول الله تعالى في نفس السورة :
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِئَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (65)الأنفال
إن هذه الأعداد التي ذكرها الله تعالى للقتال في هذه الآية الكريمة لا تصلح إلا في عصر النبوة فقط ولموقف من مواقف عصر التنزيل، ولكنها لا تصلح بعد إكتمال الدين وإنتشار الإسلام لأن الإعداد للمعركة لنصرة دين الله تكون في الأصل هو (وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ)
ثم أنت تقول
[gdwl]قال تعالى ((يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه وسراجاً منيراً )) الأحزاب/46[/gdwl]
يا أخي الكريم إن السراج المنير هو القرآن الكريم وليست الأحاديث فتدبر قول الله تعالى :
الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آَمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (157)الأعراف
هل لاحظت قول الله تعالى (وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ)، مالذي أنزل معه يا أستاذ العطاوى،،، هل هو القرآن الكريم أم أحاديث رواها بشر وجرحها وعدلها بشر
فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (8)التغابن
هل لاحظت ما أنزله الله إنه (النور)
ونتيجة إتباع هذا النور الذى أنزل مع الرسول سيخرج الناس من الظلمات إلي النور فتدبر
الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1)إبراهيم
إذن القرآن الكريم هو نور منزل من عند الله يخرج به الناس من الظلمات إلي النور
ضع هذه الآيات تحت بعضها لتعلم ما هو السراج المنير:
وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ
وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا
الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ
ثم أنت تقول
[gdwl]وهو خير من فهم القرآن وعلمه فليس لأحد الحيدة عن ذلك[/gdwl]
إذا لو أن النبى هو الوحيد الذى فهم القرآن وبالطبع فسره للناس فأين هذا التفسير الذي يحمل إسم محمد بن عبد الله وهو الأولي بوضع إسمه على كتابه؟
وإذا كان النبى فسر القرآن فكيف يجرؤ أن يقوم آخرون بتفسير القرآن ؟
وإذا كان النبي فسر القرآن فلماذا الإختلاف حتى الأن في تفسير القرآن ؟
وهل من المعقول أن يتحدى الله قوما أن يأتوا بمثل هذا القرآن وهم في الأساس لا يفهموا هذا القرآن، فكيف يكون التحدى إذا ،هل هذا ظنك بالله ؟
ثم أنت تقول
[gdwl]أيضاً قال تعالى( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم)0
الآية توجب الإتباع للنبي صلى الله عليه وسلم[/gdwl]
وكاعادة يا صديقى فإنك تستقطع الآية الكريمة من سياقها فيشوه معناها فأنظر إذا عادت إلي سياقها فكيف يكون معناها ،،، يقول الله تعالى في سورة آل عمران :
لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28) قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَيَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (29) يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (30) قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (31) قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ (32)
إن السياق القرآني يقول أن هناك من المؤمنين من يتبع الكافرون (لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ) والله يعلمهم (قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ) لذلك يأمر الله هؤلاء المؤمنين حبا في الله وشرائعه المنزلة بإتباع النبى وعدم إتباع الكافرين ، وهذا لن يتأتي إلا بطاعة الرسالة (قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ)
والآن جاءت أسألتى أنا ، إذا كانت الأحاديث هي سنة رسول الله ، فلماذا لم تدون في عصر الرسالة والرسول حي يرزق ويستطيع أن يراجع ما دون تحت بصره وعلمه ؟!!
أرجوا أن تجيب على هذا السؤال ضمن الأسئلة الأخري وأذكرك بها
لو أن النبى هو الوحيد الذى فهم القرآن وبالطبع فسره للناس فأين هذا التفسير الذي يحمل إسم محمد بن عبد الله؟
وإذا كان النبى فسر القرآن فكيف يجرؤ أن يقوم آخرون بتفسير القرآن ؟
وإذا كان النبي فسر القرآن فلماذا الإختلاف حتى الأن في تفسير القرآن ؟
هل من المعقول أن يتحدى الله قوما أن يأتوا بمثل هذا القرآن وهم في الأساس لا يفهموا هذا القرآن، فكيف يكون التحدى إذا ،هل هذا ظنك بالله ؟
[align=center]تحياتى وأنتظر إجابتك على أسألتى بجانب ملاحظاتك على ردى السابق ،،،،،،[/align]
|