الأستاذ عمر
تحياتي،، ردا على رسالتك في موضوع (عقوبة الزنا)، والذي قمت بتنزيله أمس فطبعا عليك بتنفيذ قوانين المنتدى ، وهذا من دواعي سرورى،،، و أفضل أن يظل كل موضوع قائم بذاته ، لذلك عندما يفتح موضوع عقوبة الزنا ، ويصبح من حقي أن أنزل الموضوع الثالث وهو النسخ في القرآن الكريم ، تكون المواضيع أكتملت كلها
وبالتالي فإن كل أسألتك التي جاءت في الرد الأخير في موضوع الحوار القائم بيننا الآن ، سيكون مجال الرد عليها في الموضوعات الثلاث أكثر وضوحا ، ولهذا فضلت أن أنزل هذه المواضيع .
أما سؤالك الذى تقول فيه :
[gdwl]من قال لك انه دون في عهد الرسول ؟؟؟ و اتمنى ان تعطينا دليل ؟؟؟ و يا ريت لو تملك نسخة عليها ختمه ان تقدمها لنا[/gdwl]
لنتدبر معا
إن كلمة كتاب على وزن فعال بمعنى المكتوب، واشتقاقه من كتب بمعني جمع وضم لأن الكتاب تُجمع أوراقه وحروفه. لذلك عندما يقول الله تعالى في سورة ص :
كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ (29)
فهذا يعني إن ما سوف يتم تدبره هو كتاب مبارك يحتوى على آيات وليس صحف متفرقة
ولكن الله تعالى أنزل الآيات مع بداية التنزيل في صحف مطهرة، وليس في كتاب متكامل تدبر معي
رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2)البينة
فكيف يكون المنزل على رسول الله هو كتاب متكامل،، بينما ما يُتلى هي صحف وليست كتاب
ولكن الأمر يصبح واضحا في سورة البقرة فتدبر:
الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)البقرة
إن كلمة (ذلك) هو إسم إشارة للبعيد، وهو يعنى إن هذه الصحف ستصبح كتابا متكاملا مع نهاية عصر التنزيل، ويتحقق قول الله تعالى (كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ)
إذا فإن القرآن نزل في هيئة صحف مطهرة، ثم سيجمعه الرسول مع نهاية عصر التنزيل ليصبح كتابا كاملا
ثم إن إن تدوين"النص التشريعي الإلهي" في كتاب سنة جميع الرسل، فتدبر :
كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَأَنْزَلَ مَعَهُمُ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِيَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلَّا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ فَهَدَى اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِهِ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (213)البقرة
فالكتاب المكتوب هو سنة كافة الأنبياء والرسل، فما الداعي أن كل الرسل تترك كتب مدونة ، ورسول الإسلام فقط هو الذي يموت وهو تارك أوراق متفرقة.
ثم عندما يقول الله تعالى في سورة المائدة :
الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا
فهل من الممكن أن يكتمل الدين ، بينما أساس الدين وهو (الكتاب الحكيم) تركه الرسول ، عليه السلام وهو مجموعة أوراق متفرقه
إذا فالأمر واضحا جدا بأن الرسول قد جمع القرآن قبل وفاته،،، ولا تنسي يا صديقى أن القرآن دقيق جدا في كلماته، وهذا قولك .
تحياتى،،،،،
أخي الكريم سأعود للحوار إن شاء الله يوم الأحد
|