عرض مشاركة واحدة
  #54  
قديم 2013-04-09, 01:15 PM
youssefnour youssefnour غير متواجد حالياً
عضو منكر للسنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-05-30
المكان: مصر/الأسكندريه
المشاركات: 586
افتراضي

الأخ الفاضل العطاوى
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العطاوي مشاهدة المشاركة
نريد آيات بعدم الأخذ بما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم -يبقى صلب الموضوع معلق- آيات أو حتى آية من كتاب الله صريحة -نص صريح -
لنتفق أولا على تحديد السنة، كما بحثنا هذا من قبل
فإذا كنت تقصد بالسنة النبوية هو هذا التراث المذهبي الذي تتخذه كل فرقة لتدعيم توجهاتها المذهبية المختلفة
فتدبر ماذا يقول الله تعالى في هذا الأمر :
وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)الأنعام
إن الله تعالى يأمر بإتباع القرآن الكريم فقط (صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ) ، ويمنع إتباع آي مصادر آخرى غير القرآن ( وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ )لأن هذه المصادر ستفرق المسلمين عن الطريق الحق (فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ)،،،، أليس هذا هوحال المسلمين الآن إتبعوا غير القرآن الكريم سبيلا فتفرقوا .
ثم تدبر:
مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)الروم
إن الشرك بالله هو حال كل من فرق دينه وإستخدم تراث آبائه بدون تأمل أو دراسة ، فرحا لتصوره أنه يتبع الحق، ويعتقد أنه يحسن صنعا.
الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا (104)الكهف
ثم تدبر :
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159)الأنعام
إن الله تعالى يبرأ رسوله من هؤلاء الذين فرقوا دينهم وأصبحوا فرق ومذاهب تحت شعار سنة الرسول، وكل فرقة تستخدم نصا تشريعيا خاص بها وتطوع آيات القرآن لخدمة مصدرها التشريعي، ثم تهجر القرآن مدعية أن مصدرها التشريعي الأخر هو المفسر والمتمم لكتاب الله .ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام يتيرأ منهم ومما نسبوه إليه من مصادر تشريعية فتدبر:
وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآَنَ مَهْجُورًا (30)
ثم تدبر :

فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَذَا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَهُمْ مِمَّا يَكْسِبُونَ (79)البقرة
إنه تحذير إلهي، لا يجرؤ من تَدبّرَه، أن ينسب إلى الله، أو إلى رسوله نصا تشريعيا، غير الذي دل بذاته على إنه من عند الله تعالى
اللَّهُ الَّذِي أَنْزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ (17)الشورى
ثم تدبر ماذا قال الله تعالى، بعد ثلاث آيات، محذرا :
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21)الشورى
إن نصوص الدين الإلهي، وحجيتها، لا تخضع مطلقا لاجتهادات البشر، ومدارسهم المذهبية، في التصحيح والتضعيف، إنها تقوم على الحجة والبرهان :
قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ اِئْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (4)الأحقاف
إنه ميثاق جميع الأنبياء والرسل، ألا يقولوا على الله إلا الحق :
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (169)الأعراف
ويخاطب الله تعالى رسوله الخاتم محمدا،عليه السلام، مبينا هذه الحقيقة، حتى لا يقع أتباعه فيما وقع فيه أهل الكتب السابقة .
ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32)فاطر
إن "الكتاب" هو الذي سيرثه المسلمون جيلا بعد جيل، فهل بيّن الله تعالى أن أتباع رسوله الخاتم، عليه السلام، سيرثون أيضا نصا مدونا في "كتاب" غير النص القرآني ؟!
وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (155)الأنعام
هذا بعض ما طلبت فلا أريد أن أطيل عليك
أما إذا كنت تقصد بالسنة هو تفعيل رسول الله لذات النص، فإن من ينكر هذه السنة يصبح كافر لأن منكر السنة كافر.
أرجوا أن يكون الأمر أكثر وضوحا
[align=center]تحياتي،،،، وأنتظر ردودك على الحوار إن شاء الله تعالى.[/align]
رد مع اقتباس