عرض مشاركة واحدة
  #64  
قديم 2013-04-11, 12:39 AM
العطاوي العطاوي غير متواجد حالياً
عضو فعال بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2013-03-26
المكان: المملكة العربية السعودية
المشاركات: 116
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssefnour مشاهدة المشاركة
ولكن يا أخي الكريم (العطاوى)
لماذا نجد أن آيات الطاعة كلها جاءت مقترنة بـ (الرسول) فلا نجد آية قرآنية واحدة تقول أطيعوا (النبى) ، فهل هناك فارق بين الرسول والنبى ، وإذا وجد فارق فهل هذا الفارق يشكل تأثير في معني الطاعة.
وحتى يكون سؤالي أكثر وضوحا ، هل كان سيختلف معنى الطاعة إذا وجدنا آية كريمة تقول ( أطيعوا الله وأطيعوا النبى)
أنتظر إجابتك إن شاء الله تعالى .
روي عن ابن عباس أنه قال (( التفسير أربعة أوجه / وجه تعرفه العرب من كلامها
وتفسير لا يعذر أحد بجهالته وتفسير يعلمه العلماء وتفسير لا يعلمه أحد إلا الله ))
والذي يعنينا هنا التفسير الذي لا يعذر أحد بجهله / وهو ما يتبادر فهم معناه إلى الأذهان من النصوص المتضمنة شرائع الأحكام ودلائل التوحيد ولا لبس فيها !
قلت/ وهذا واضح في قوله تعالى ((وما أنزلنا عليك الكتاب إلا لتبين لهم الذي اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون )) 64 النحل
وهذا الذي يبينه وبَينه النبي صلى الله عليه وسلم لا يصل إلينا إلا بالرواية لا يجادل في ذلك إلا صاحب مراء !!

وهو المقصود بقوله صلى الله عليه وسلم ((ألا وإني أتيت القرآن ومثله معه ))
((لا ألفينَّ أحدَكم متَّكئًا على أريكتِهِ يأتيهِ الأمرُ من أمري ممَّا أمرتُ بِهِ أو نَهيتُ عنْهُ فيقولُ: لا أدري ما وجَدنا في كتابِ اللَّهِ اتَّبعناهُ رَواهُ التِّرمِذي وفي روايةٍ لغيرِهِ ما وجَدْنا فيه حرامًا حرَّمناهُ ألا وإنِّي أوتيتُ القُرآنَ ومثلَهُ معهُ . وفي أخرى ألا إنَّ ما حرَّمَ رسولُ اللَّهِ مثلُ ما حرَّمَ اللَّهُ
الراوي: - المحدث:الألباني - المصدر: منزلة السنة - الصفحة أو الرقم: 10
خلاصة حكم المحدث: صحيح
قلت فلا تعارض مع نص القرآن !!

أيضاً قوله تعالى ((قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم))
قال تعالى (( الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخبائث وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ )) (الأعراف: 157)
جمعت هذه الآية بين وصف "الرسول" و "النبي" لتؤكد لأهل الكتاب أن محمدا صلى الله عليه وسلم هو نبي رسول، كموسى عليه السلام، وهم يعلمون جيدا في الفرق بينهما، أن الرسول يأتي بشريعة جديدة يلزم اتباعها، لما تحويه من شرائع ربما لم تكن في التي قبلها، أو كانت لكن تغيرت صفتها،على ما هو معروف من سنة النسخ بين الشرائع.
وهم يعلمون أيضا أن النبي المجرد عن الرسالة هو عادة يأتي مُذكرا ومُؤيدا شريعة الرسول قبله، وهو كذلك فمن جهة كونه نبيا قد جاء مؤيدا لمن قبله، مهيمنا على دعواتهم، مؤكدا على صدق ما جاءوا به.
ومن جهة كونه رسولا، قد جاءهم برسالة جديدة تتفق مع ما قبلها في الأصول، وربما تختلف عنها في الصفات والفروع، أي في الشرائع.
وقد يفضي إلى هذا المعنى الذي نذكره قول الله تعالى:

((وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً))
فقد اشتملت هذه الآية على جانبي تصديق الأنبياء السابقين وهي النبوة، والخصوصية في الشريعة والمنهاج وهي الرسالة.
وعلى هذا فمجموع الصفتين حجة عليهم في لزوم إتباعه صلى الله عليه وسلم، لكونه قد تحقق فيه ما يعرفونه من صفات النبوة والرسالة.
وهم يعرفون من كتبهم ما يدلهم على الحق فيه بلا امتراء.!!
قال تعالى (( الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءهُمْ وَإِنَّ فَرِيقاً مِّنْهُمْ لَيَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ 146 الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَلاَ تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ 147))(سورة البقرة: 146، 147)
هذا والله أعلم
رد مع اقتباس