عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2013-07-30, 10:20 PM
فلق الصبح فلق الصبح غير متواجد حالياً
عضو جاد بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2010-06-24
المكان: السعودية
المشاركات: 454
افتراضي

الموضوع الثاني
حقيقة الإنفجار الكبير
بسم الله الرحمن الرحيم


"قرأت كثيراً عن الانفجار الكبير, وعن أدلة الانفجار الكبير, والتي تبدوا لي غير مقنعة بتاتاً, لأنني أرى أن هؤلاء العلماء, لا يعرفون ما هو الدليل, كما لا يعرفون ما هو الشاهد, والفرق بينهما معروف, لكن لعل من وضع علم المنطق فاتته هذه المعلومة القيّمة, فلم يجعل لها نصيباً من منطقه.
أريد أن أناقش هنا أدلة الانفجار الكبير, ومدى صحّتها, وأتمنى أن لا يدخل في النقاش, إلا من كان لديه خلفيّة واسعة عن هذه النظريّة, وأدلتها, اختصاراً لصفحات الردود, كما أنه لربما يفتح لنا أفاق أخرى, للنقاش, حول هذه النظريّة.
حسب علمي, وما وقع لدي من مصادر, فإن نظرية الانفجار الكبير, ليست هي النظرية الوحيدة في الساحة, إذ يبدوا لي أن هناك زميلات أخريات لها, منها: نظرية الكون الذكي, ونظرية الكون العملاق, إلا أن الحظّ ساعف نظرية الانفجار الكبير, فكانت هي المحظيّة لدى علماء الفضاء, ربّما لأنها تمتلك شيئاً, يسمونه هم: دليل؟
وسوف نناقش هذه الأدلة, كل على حده:
فالدليل الأوّل: ينصّ على أن المجرات الكونية, تعطي انزياحا نحو اللون الأحمر, في الطيف الضوئي, عند رصدها, وبما أن الضوء المبتعد عنا يعطي مثل هذا الانطباع, فقد استنتج أصحاب هذه النظرية أن الكون يتمدد. وبما أنه يتمدد, فهذا يعني أنه كان شيئاً واحداً, ومن هنا ظهرت نظرية البيضة الكونيّة, التي وباختصار, تنصّ على أن العالم كان صغيراً جداً إلى درجة لا متناهية, أطلقوا عليها اسم البيضة الكونية, تعرض هذه البيضة إلى قوة ضغط وحرارة لأسباب مجهولة تولد عنها هذا الانفجار.
وهذا الدليل, كان معتبراً ولا يزال ! في حجّية وقوع ما يسمى بالانفجار الكبير, لكن بعض العلماء المهتمّين, فنّد هذا الدليل, حيث يزعم هالتون آرب وهو من علماء الفضاء المعتبرين ومن خلال الصور التي ألتقطها من الفضاء, أن هناك العديد من الأجرام السماوية, متساوية البعد عنا, لكنها تعطي انزياحا نحو الأحمر, مختلف جداً, فبعد أن التقط صوراً فوتوغرافية بواسطة أكبر التلسكوبات, اكتشف أن العديد من الأزواج من نوع معيّن, من الأجرام السماوية, التي تدعى كويزرات, ذات الانزياح الشديد نحو الأحمر, - وبالتالي يفترض أنها تتباعد عنا بسرعة كبيرة, بمقتضى نظرية الانفجار الكبير, ما يعني أنها تقع على مسافات بعيدة جداً عنّا - مرتبطة بمجرّات, لها انزياح واطئ نحو الأحمر, وبذلك يعتقد بأنها قريبة نسبيّاً.
أمّا الدليل الثاني: فقد اكتشفه المستمعان الكونيّان: بنزياس و ويلسون حيث اكتشف هذين المستمعين, أن جهازهما كان يستقبل إشعاعات مشوشة أكثر مما ينبغي. كانت الإشعاعات المشوشة أشد عندما يكون الجهاز في وضع شاقولي منها عندما تكون في وضع أفقي. أما فرق الشدة بين الوضع الشاقولي وجميع الاتجاهات الأفقية فكان ثابتا. كان هذا يعني أن مصدر هذا الإشعاع من خارج الأرض، وأنه لا يتأثر بحالات الليل والنهار ولا اختلاف الفصول مما يعني أيضا أنه من خارج المجموعة الشمسية، وحتى خارج مجرتنا، وإلا فإن حركة الأرض تغير جهة الجهاز ومن المفروض أن تغير شدة الإشعاع المشوش.
وأنا لدي ملاحظة حول هذا الدليل: وهو قوله, بأن هذه الإشعاعات لا تتأثر بحالات الليل والنهار, ولا اختلاف الفصول, فهل تمّ تطبيق هذا عمليّاً, في حالة تطبيق ما سبق, فلماذا لا يعلنها العالم بصراحة, أن الأرض لا تدور !! وهو موضع معقّد ربما نناقشه فيما بعد.
لكن المشكلة هنا, هو قوله: بأن هذه الإشعاعات قادمة من خارج الغلاف الجويّ, بل قادمة من خارج ما يسمّى بالمجموعة الشمسية, بل قادم من خارج ما يسمّى بمجرّتنا درب التبّانة. فالقول بأن هذه الإشعاعات قادمة من خارج الغلاف الجويّ ظنّ, والقول بأنها قادمة من خارج المجموعة الشمسيّة, ظنّ أيضا, والقول بأنها من خارج مجرّتنا, ظن آخر, وحسبك بعلم قائم على سلسلة من الظنون, كما أن حركة الأرض حول نفسها, لا يوجد فيه دليل على أن هذه الإشعاعات قادمة من خارج المجموعة الشمسيّة, وحركة الأرض حول الشمس, لا يوجد فيه دليل على أن هذه الإشعاعات قادمة من خارج المجرّة, بقي القول: بأن دوران الأرض على محور المجرّة هو السبب, ولكن هذا ما لا نستطيع أن نحقّقه أو نجزم به؛ لأن حركة الأرض حول نفسها, أو حول الشمس, كفيلة بتغيير شدّة هذه الإشعاعات, لأنها سوف تغيّر اتجاه الجهاز.
عندما طرحت نظرية الانفجار الكبير, على أنها حقيقة علميّة, كانت هذه النظرية, كالعملة ذات الوجهين, فأصحاب مبدأ الصدفة, يقولون بأن هذا الكون نشأ صدفة, والقائلون بأن الكون لهم خالق مبدأ, قالوا أن في هذه النظرية دليل على أن للكون خالق. لكن أصحاب النظرية الأزلية للكون, لم يكن لهم فيها نصيب, لذلك يجب أن يعدلوا قليلاً في هذه النظريّة, التي باتت (حقيقة علميّة) ومن ينكرها يوصف بالجهل والرجعيّة, فظهرت لنا نظرية تنصّ على أن الكون نشأ عن كون سابق لهو تعرض هذا الكون لعملية انكماش أدى إلى انفجاره مرة أخرى, فالكون عندهم, سلسلة لا تنتهي من الأكوان الأزليّة, تنكمش وتنفجر باستمرار, أي أن الكون عندهم, له بداية ونهاية, بداية انفجار, ونهايته انكماش, الطريف في الموضوع, أن أصحاب هذه النظرية, استدلوا على صحة هذه النظريّة, من خلال, محاكاتها حاسوبياً, وعلى مدى شهرين !! أتت بنتائج توصف بالمذهلة !! أنا أريد عبقري لوذعي, يشرح لي, ما معنى أن هؤلاء العلماء, قاموا بتمثيل هذه النظرية حاسوبيّاً, وعلى مدى شهرين, وماذا كانوا يفعلون خلال هذه الشهرين ؟؟ "
ثم أضفت قائلاً:
"الذي أريد أن أصل غليه بصراحة, أن الحاسوب, ليس عقلاً مدبراً مفكراً بذاته, وإنما حسب المعطيات التي يعطاها, يقوم بحساب وتمثيل ما يريده العقل المفكر المدبّر, الذي يعطيه هذه المتغيّرات, طالت مدة هذه الحسابات أم قصرت, ولعلي أزيدكم إيضاحا لما أريد أن أصل إليه, وهو أنك إذا افترضت فرضيّة معيّنة, ثم وفرت الأسباب الداعية إلى نجاحها, سوف تنجح, بغضّ النظر, عن مدى نجاحها بدون تدخلك أنت أيه العقل المفكر المدبّر.
فأنت تعطي الحاسوب, بيانات ومعادلاتك, وكنت مسبقاً قد أعلمته كيف يقوم بحساب تلك المعادلات, سوف يقوم بحسابها بالصورة التي قمت بإدخالها إليه, فلو افترضت عدم نجاح هذا التمدد والانكماش, وكن قد أهلّت الحاسوب وأعددته على هذا, سوف تخرج النتيجة, حسب ما تريده أنت, لا ما يريده الحاسوب. طالت هذه المعادلات الحاسوبية أو قصرت
وسواءً صحّ ما ذكرته أعلاه أو لم يصحّ, أو أنني فهمت خطاءً, فإن مسألة انكماش الكون وتمدده مرة أخرى, علم غير حقيقي, بل ظنّي, لعدم وجود دليل مادي - حسب المعايير الإلحادية - تقول بان الكون سبق وأن انفجر, ثم انكمش, ثم انفجر مرة أخرى.. "
ثم أضفت قائلاً:
"الذي أريد أن أصل إليه: حسب نظرية الانفجار الكبير, فإن الإشعاع الصادر عن الانفجار, يسير في خط مستقيم وفي جميع الاتجاهات, وحسب نظرية الانفجار الكبير, فإن الكون ما يزال يتمدد, مما يعني, أن إشعاعاته ما زالت مستمرة في خطها المستقيم دافعة الكون لتمدّد.
فإذا كانت أذن القمع متجهة في اتجاه متفق مع اتجاه انبعاث هذه الأشعة, فإن شدّة هذا الإشعاع تكون أقل, في حالة ما إذا كانت أذن الجهاز في اتجاه معاكس لاتجاه انبعاث تلك الأشعة.
واتجاه أذن الجهاز, سوف تتغيّر بتغيّر دوران الأرض حول نفسها, بحكم أنها هي ثابتة على سطح الأرض, ولا تتغيّر.
2- كيف لا تتأثر هذه الإشعاعات بالأشعة الشمسية, أو بأشعة النجوم الأخرى إلا في حالة أن يكون جهاز المستمعان الكونيّان, لا يسمع سوى الإشعاعات الكونية, التي انطلقت بزعم علماء الفضاء, قبل مليارات السنين.
وعلى كلٍّ حال, ليس هناك دليل على أن تلك الإشعاعات التي أكتشفها المستمعان الكونيّان, قادمة من خارج الأرض, أو خارج المجموعة الشمسيّة, أو خارج المجرة. وعلى هذا, فهذه الإشعاعات مجهولة.
وتصبح مسألة توسّع الكون, مسألة علميّة ظنّيّة, بحته, ولا يمكن أبداً, القطع بوقوعها.
بقي أن أقول: أنه لا يوجد دليل مادّي, على أن عمر الكون 13,7 مليار سنة, والجميل هي دقة التاريخ المفترض لهذه الحادثة, بقولهم 13,7 مليار, حتى يوهموا السذج, مدى دقتهم في وضع التواريخ" ا.هـ

ويليه الموضوع الثالث
رد مع اقتباس