[ابو ادريس]

كل المؤرخين وكتب التاريخ تثبت المسؤلية التارخية للشيعة في اغتيال سيدنا الحسين ابن سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنهم .
لهذا السبب أريد سرد هذه الوقائع التاريخية في تلك الحقبة من الزمن الذي تفشت فيه الخيانة والفتن وكان ورائها الفرس وعملائهم في العراق خصوصا بعد مقتل علي ابن أبي طالب رضي الله عنه .
بايع أهل الكوفة الحسين ورفضوا خلافة اليزيد وراسلوه بمئات الكتب ,فما كان للحسين الا ليبعث لهم ابن عمه مسلم بن عقيل ليقف على الأمر, ولما وصل مسلم بن عقيل الى الكوفةعرف أن أهلها يردون الحسين خليفة وأخذ الناس يبايعونه ويتجمعون حوله.
عندما سمع عبيد الله بن زياد بالخبردخل بجيش الى الكوفة فهدد أهلها وخوفهم بالقتال فما كان لهم الا ليخذلوا عقيل و ماغابت الشمس حتى بقي وحده وتم اقبض عليه من قبل أفراد جيش ابن زياد وقبل أن يقتل راسل عقيل الحسين بكتاب شهير عند المؤرخين.
(ارجع بأهلك ولا يغرنك أهل الكوفة فان أهلها قد كذبوك وكذبوني وليس لكاذب رأي .)
وعندما أراد الحسين الخروج من مكة الى العراق وكان في موسم الحج حاول الكثير من الصحابة الأجلاء أن يمنعوه ونصحوه بعدم الخرج مثل ابن الزبير وابن عباس وأبي سعيد الخذري الذي قال له ناصحا ومذكرا له.
(يا أبا عبد الله اني لك ناصح واني عليكم مشفق قد بلغني أن قد كاتبكم قوم من شيعتكم بالكوفة يدعونك الى الخروج اليهم فلا تخرج اليهم فاني سمعت أباك يقول في الكوفة .
والله قد مللتهم و أبغضتهم وملوني وأبغضوني و ما يكون منهم وفاء قط ومن فاز بهم فازبالسهم الأخيب والله ما لهم من نيات ولا عزم على الأمر ولا صبر على السيف.)
ويذكر ان الحسين لما وصل الى أرض كربلاء المقدسة والتي هي أشرف من أرض مكة
سئل عن أصحابه عن المكان فقيل له كربلاء فقال رضي الله عنه بل هي كرب وبلاءأعوذ بالله.