السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :
بعد أن أثبتنا كذب الزعم الأول ننتقل إلى الزعم الثاني :
هذا إشكالك الثاني في الصفحة 1 :
2- هل تعلم
أن أمير المؤمنين علي قال : ( أما بعد لقـد بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان ، فلم يكن للشاهدأن يختار ولا للغائب أن يرد ، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار إذا اجتمعوا على رجل فسموه إماماً كان ذلك لله رضا ، فإن خرج منهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه ، فإن أبى قاتلوه على إتباعه غير سبيل المؤمنين ، وولاة الله ما تولى ) .
راجع كتاب ( نهج البلاغة ) تحقيق محمد عبده صفحة 542 تحقيق محمد عبده .
الجواب :
الذين علموك هذا الإشكال غلطوك ، فهم إما يجهلون أو يتجاهلون ويغالطون وهذا هو الصحيح ،
إن هذا الكلام من أمير المؤمنين عليه السلام في معرض الرد على رسالة من معاوية ، فمعاوية مثله مثل أغلبية الصحابة لم يرضوا بعلي بصفته منصب من قبل رسول الله صلى الله عليه وآله بل قالو الخلافة بالشورى ، وقبلو بأبي بكر بن أبي قحافة خليفة على أساس أن خلافته تمت ببعية المسلمين ومعاوية ممن رضي بذلك ، فالإمام علي عليه السلام يلزمه بما ألزم به نفسه إذ يقول له أنت رضيت بأبي بكر بن أبي قحافة خليفة لأن المهاجرين والأنصار بايعوه ، فلمذا لا ترضى بي خليفة وأنا قد بايعني نفس الأشخاص الذين بايعو أبا بكر ، وهذا لا يعني بأي وجه من الوجوه أن الإمام علي عليه السلام يقر بيعة أبي بكر ، بل من باب ألزموهم بما ألزموا به أنفسهم.
آخر تعديل بواسطة صفحة بيضاء ، 2014-04-30 الساعة 05:10 PM
سبب آخر: تصحيح
|