السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أسأل الله أن يكون الجميع بخير، أجيب أخي
الكريم مسلم
الجواب: رواية قتل اليهودي الذي قتل الجارية أتت بثلاث روايات
قوله : (إن يهوديا قتل جارية على أوضاح لها فقتلها بحجر فجيء بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم وبها رمق ، فقيل لها : أقتلك فﻼن ؟
فأشارت برأسها : أن ﻻ ، ثم قال لها الثانية فأشارت برأسها أن ﻻ ، ثم سألها الثالثة ، فقالت : نعم وأشارت برأسها ، فقتله رسول الله صلى الله عليه وسلم بين حجري)
وفي رواية : (
قتل جارية من اﻷنصار على حلي لها ، ثم ألقاها في قليب ورضخ رأسها بالحجارة ، فأمر به صلى الله عليه وسلم أن يرجم حتى يموت فرجم حتى مات)
وفي رواية : ( أن جارية وجد رأسها قد رض بين حجرين ، فسألوها من صنع هذا بك ، فﻼن؟
حتى ذكروا اليهودي ، فأومت برأسها ، فأخذ اليهودي فأقر ، فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرض رأسه بالحجارة) .
هذا في القصاص قيل قتله وقيل ضرب رأسه بالحجر لكن هل يوجد حديث صحيح يجيز النحر بالسكين في القصاص ؟
لا يوجد حديث صحيح يجيز النحر بالسكين بل الضرب بالسيف ،
وأما قصة قتل أبن مسعود لأبي جهل وحمل رأسه فالرواية معلولة وفي إسنادها ضعف ،
وإن تنزلنا بصحتها فالرواية لاتذكر نحر بل قتل
وقتله بالسيف وليس بالسكين كما يفعل الخوارج
وإن قلت بأن رسول الله قال جئتكم بالذبح فهذا من باب الوعيد بدليل أنه لم يثبت عنه أنه ذبح أحداً من المشركين ،
بل أن الخوارج أجازوا لأنفسهم النحر فطبقوه على المسلمين ينحرونهم بتهمة الردة وهم يتشهدون بين أيديهم ،
أما قصة العرنيين الذين قَتَلوا الراعي وسَرَقُوا اﻹبل بعد أن أحسن إليهم النبي صلى الله عليه وسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم أمَر بِهِم فقطع ايديهم
فقد قال بعض العلماء أنه منسوخ بعد نزول الحدود، وكذلك بنهي رسول الله عن المثلة ، ولكن الخوارج كيف يدعون أنهم يقيمون الحدود بدون ولي أمر؟
فالبغدادي إدعى الخلافة وقد خرق شروط البيعة ولم يستوفها فكيف يكون خليفة.
لذا ليس من حقه أن يقيم الحدود بل يجب إقامة الحد عليه وعلى أتباعه الذين سعوا في الأرض الفساد .
وإلى يومنا هذا والخوارج لم يستطيعوا إثبات بدعة النحر التي لم يجعلها الله في كتابه إلا للبهائم بل إنهم يدعون تطبيق الحدود فينحرون المسلمين بتهمة الردة فهل حد الردة النحر بالسكين أم القصاص بالسيف .
|