[غريب مسلم]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حياكم الله أخي الفاضل وأهلاً ومرحباً بك بين إخوتك أنصار السنة
ورداً على سؤالكم أقول أن المذاهب الفقهية لم تنحصر بالأئمة الأربعة الأعلام، وباب الاجتهاد مفتوح لمن يملك أدوات الاجتهاد، وأكرر مرة أخرى باب الاجتهاد مفتوح بشرط أن يملك الرجل أدوات الاجتهاد.
أما قولك إعمال العقل بالقرآن فلي عليه تحفظ، فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما ((من قال في القرآن برأيه فليتبوأ مقعده من النار))، فالاجتهاد شيء وإعمال العقل في الأمور شيء آخر، فالاجتهاد يبنى على الدليل ومحاولة إيجاد تشابه بين الدليل الأصل والحالة المعروضة، وحتى يتم هذا يجب أن يكون المجتهد ملماً بالأحاديث النبوية ودرجاتها، والتفاسير مميزاً بين صحيحها وضعيفها، وملماً باللغة العربية، يعرف معاني الكلمات والفروقات بين المترادفات، وغير ذلك الكثير، لكن إعمال العقل في العادة يطلق ما يستحسن من الأمر حتى وإن عارض الدليل، والاستحسان قد يكون حقاً وقد يكون هوى، فإن لم يكن الاستحسان مبنياً على الأدلة النقلية صار احتمال الخطأ كبير جداً.
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.