[سلطان الركيبات]

بعد حمد الله والصلاة والسلام على رسول الله، لقد نصحني بعض الأخوة الأفاضل بتفريغ مدونة تبصرة الإلكترونية وجعلها كتاباً جامعا لما سُطر فيها لتكون في متناول المسلمين، فقليل ممن يعرف خبايا هذه النِحلة الكافرة، وقد أحسن في التعبير أخ قال " القاديانية خطر غفلت عنه المنابر". فقمت مستعينا بالله وببعض الأخوة المحاورين للقاديانيين في توثيق المصادر وجمعت روائع نقولات العلماء الأجلاء الداحضين لهذه النِحلة، مقتفيا آثرهم ومستدركاً ما استحدث بعدهم لأحكم القبضة على كل شبهاتهم واستدلالاتهم وأغلق كل منافذ التدليس ولو كانوا معاصرين لهم الآن لكانوا أفضل ردا مني.

وقد تعمدت الردود المفصلة لا المجملة على كل الاستدلالات والإشكالات والشبهات القاديانية وإظهار التناقضات لتكون وجبة دسمة لكل محاور لهم، وقد جعلت الكتاب كما في المدونة أربعة مباحث لأسهل للقارئ وصول المعلومة وعدم تشتيته وهي كالتالي: المبحث الأول "ختم النبوة"، والمبحث الثاني"المسيح لم يمت"، والمبحث الثالث "الميرزا القادياني تحت المجهر"، والمبحث الرابع "اخناس وسواس" وهو رد أغلب ما جاء في كتابهم شبهات وردود أو على موقعم الإلكتروني الرسمي أو كتب أحبارهم العرب. وقد كانت مرجعتي في تخريج الأحاديث النبوية موقع الدرر السنية، واعتمدت في التدليل على كلام الميرزا وأتباعه على آخر طبعة عربية موجودة على موقعهم الرسمي، أما بعض النصوص الأدرية –وهي قليلة- فأخذتها من كتابهم شبهات وردود ومن آخر الطبعات الأردية على موقعهم الإلكتروني ولو كان النص الأردي مترجما حسب ترجمتهم هم لأخذته.

وأدعو كل من خُدع بدعوى هذا الرجل الكذاب، إن أرادَ أن لا يكون حصباً لجهنم، أن يعيد حسابه ثانية وأن يدع التعصب والعناد والتحيز، ويقرأ هذا الكتاب بكل انفتاح فكري ويفكر ملياً ويتأمل فيه ويلبي نداء الضمير ويتوب من كل عقيدة تعارضه، فهذا هو الطريق الذي فيه الفلاح والسعادة في الدنيا ودخول الجنة في الآخرة. وإنها ولله لنارٌ أبدا أو جنةٌ أبدا.

غلاف الكتاب وظهره


رابط تحميل الكتاب بنسخة إلكترونية pdf

وآخر دعونا أن الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين
ولعنة الله على الكاذبين