عرض مشاركة واحدة
  #173  
قديم 2015-01-21, 06:40 PM
عوض الشناوي عوض الشناوي غير متواجد حالياً
عضو نشيط بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2012-02-16
المشاركات: 271
افتراضي

موقف أهل البيت من الخلفاء الراشدين

ولم اختار المسلمون أبا بكر خليفة للنبي وإماماً لهم ؟

يجيب عليه المرتضى رضي الله عنه وابن عمة الرسول زبير بن العوام رضي الله عنه بقولهما:وإنا نرى أبا بكر أحق الناس بها، إنه لصاحب الغار وثاني اثنين، وإنا لنعرف له سنة، ولقد أمره رسول الله بالصلاة وهو حي"["شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد الشيعي ج1 ص332].

الطبري في تاريخه حيث قال:«حدثنا عبد الله بن سعيد قال أخبرني عمي قال أخبرني سيف عن عبد العزيز بن سياه
عن حبيب بن أبي ثابت: قال: كان عليٌّ في بيته إذ أُتِيَ فقيل له قد جلس أبو بكر للبيعة، فخرج في قميصٍ ما عليه إزارٌ ولا رداءٌ عجِلاً كراهية أن يبطئ عنها حتى بايعه ثم جلس إليه، وبعث إلى ثوبه فأتاه، فتجلله ولزم مجلسه»
( الإمامة والسياسة: ج 1/ص 17 و18.).

رجلاً من قريش جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقال:
سمعتك تقول في الخطبة آنفا:اللهم أصلحنا بما أصلحت به الخلفاء الراشدين،
فمن هما؟
قال: حبيباي، وعماك أبو بكر وعمر،وإماما الهدى، وشيخا الإسلام.
ورجلا قريش، والمتقدى بهما بعد رسول الله ،من اقتدى بهما عصم، ومن اتبع آثارهما هدى إلى صراط المستقيم"
["تلخيص الشافي" ج2 ص428].
هذا وقد كرر في نفس الكتاب هذا

"إن علياً عليه السلام قال في خطبته:خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر"،

ولم لا يقول هذا وهو الذي روى"أننا كنا مع النبي على جبل حراء إذ تحرك الجبل،
فقال له: قر، فإنه ليس عليك إلا نبي وصديق وشهيد"["الاحتجاج" للطبرسي].


سمَّى ثلاثةً من أولاده بأسمائهم، فأحد أولاده سماه عمر بن علي والآخر عثمان بن علي وثالث أبا بكر بن علي،
كما هو مسطور في كتاب الإرشاد للشيخ المفيد وسائر كتب الحديث والتاريخ،

وكذلك زوَّجَ ابنته أم كلثوم من الخليفة الثاني عمر رضي الله عنه(هذا التزويج منصوصٌ عليه في كتاب "الإرشاد" للشيخ المفيد، وفي "وسائل الشيعة" للحر العاملي، وغيرها من المراجع الشيعية المعتبرة)،


أثناء محاصرة قتله عثمان لبيته ،كان يحمل له الماء بيده وجعل ابنيه الحسن والحسين يلزمان حراسته


ما جاء في كتب الشيعه من كلماته عليه السلام عن الشيخين (رضي الله عنهما)،
ففي رسالته التي بعث بها إلى أهالي مصر مع قيس بن سعد بن عبادة واليه على مصر، كما أوردها إبـراهيم بن هلال الثقفي فـي كتـابـه: "الغارات" (ج1/ص210)
والسيد علي خان الشوشتري في كتابه " الدرجات الرفيعة " (ص 336) والطبري في تاريخ الأمم والملوك (ج3/ص550)
قال: [.. فلما قضى من ذلك ما عليه قبضه الله عز وجل صلى الله عليه ورحمته وبركاته ثم إن المسلمين استخلفوا به أميرين صالحين عملا بالكتاب والسنة وأحسنا السيرة ولم يعدُوَا لِسُنـَّتِهِ ثم توفّاهما الله عز وجل رضي الله عنهما].


وفي الخطبة 228 من نهج البلاغة قال عليه السلام عن الخليفة الثاني عمر بن الخطاب:
[..فلقد قوَّم الأود وداوى العمد وأقام السنة وخلَّف الفتنة، ذهب نقيَّ الثوب، قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرَّها، أدَّى إلى الله طاعته واتَّقاه بحقِّه.].


وجاء كذلك في الخطبة 164 من نهج البلاغة،أنه لما اجتمع الناس إليه وسألوه مخاطبته لعثمان ذو النورين فدخل عليه فقال:
[إن الناس ورائي وقد استسفروني بينك وبينهم، ووالله ما أدري ما أقول لك!
ما أعرف شيئا تجهله، ولا أدلك على أمر لا تعرفه. إنك لتعلم ما نعلم، ما سبقناك إلى شيء فنخبرك عنه،
ولا خلونا بشيء فنبلغكه، وقد رأيتَ كما رأينا، وسمعتَ كما سمعنا، وصحبتَ رسول الله - صلى الله عليه وآله - كما صحبنا.
وما ابن أبي قحافة ولا ابن الخطاب بأولى بعمل الحق منك...] فشهد لهما بأنهما عملا بالحق.


جاء في نهج البلاغة أيضاً (الخطبة 206) أنه لما سمع قوماً له يسبّون أهل الشام (من أتباع معاوية) أيام حربهم في صفين، نهاهم عن ذلك وقال:
[إني أكره لكم أن تكونوا سـبَّابين، ولكنكم لو وصفتم أعمالهم، وذكرتم حالهم، كان أصـوب في القول، وأبلغ في العذر، وقلتم مكان سـبّكم إيّاهم: اللّهم احقن دماءنا ودماءهم، وأصلح ذات بيننا وبينهم، واهدهم من ضلالتهم، حتى يعرف الحق من جهله، ويرعوي عن الغي والعدوان من لهج به].

السيد مرتضى يقول:فلما وصل الأمر إلى علي بن أبي طالب (ع)
كلم في رد فدك،فقال: إني لأستحي من الله أن أردّ شيئاً منع منه أبو بكر، وأمضاه عمر"
["كتاب الشافي في الإمامة" ص213، أيضاً "شرح نهج البلاغة" لابن أبي الحديد].


حسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما أنه قال:
لا أعلم علياً خالف عمر، ولا غيّر شيئاً مما صنع حين قدم الكوفة"
["رياض النضرة" لمحب الطبري ج2 ص85].


"أن أهل نجران جاءوا إلى علي يشتكون ما فعل بهم عمر، فقال في جوابهم:
إن عمر كان رشيد الأمر، فلا أغير شيئاً صنعه عمر"
["البيهقي" ج10 ص130،"الكامل" لابن أثير ج2 ص201 ط مصر،"التاريخ الكبير" للإمام البخاري ج4 ص145 ط الهند،
"كتاب الخراج" لابن آدم ص23 ط مصر،"كتاب الأموال" ص98، "فتوح البلدان" ص74].

علياً قال حين قدم الكوفة:ما كنت لأحل عقدة شدها عمر"
["كتاب الخراج" لابن آدم ص23، أيضاً"فتوح البلدان" للبلاذري ص74 ط مصر].


علي بن ابي طالب رضي الله عنه وارضاه
كان يتمنى بأن يلقى الله بالأعمال التي عملها الفاروق عمر رضي الله عنه في حياته،كما رواه كل من السيد مرتضى وأبو جعفر الطوسي وابن بابويه وابن أبي الحديد.لما غسل عمر وكفن دخل علي عليه السلام فقال:
صلى الله عليه وآله وسلم ما على الأرض أحد أحب إلي أن ألقى الله بصحيفته من هذا المسجى (أي المكفون) بين أظهركم"
["كتاب الشافي" لعلم الهدى ص171، و"تلخيص الشافي" للطوسي ج2 ص428 ط إيران،
و"معاني الأخبار" للصدوق ص117 ط إيران].
رد مع اقتباس