الرد على مسألة الملحدين "تكون العظم واللحم"
بسم الله الرحمن الرحيم
ارشاد 6-2015: الرد على مسألة الملحدين "تكون العظم واللحم".
ان الحمد لله به نستنير وبه نهتدي وبه نستعين وبه نقتدي وبه نستنصر وبه نكتفي.
ان الحمد لله له الشكر وله الحمد وله الطاعة وله العهد وله العزة وله المجد.
ان الحمد لله به نعتصم وبه نعتضد وبه نقتدر وبه نستند وعليه نتوكل وعليه نعتمد.
وصل الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
اما بعد:
من المسائل التي طرحها الملحدين مسألة تكون العظم واللحم الواردة في اية الكريمة: "فكسونا العظام لحماً" (المؤمنون: 14).
وهذا مما قاله لي احد الملحدين:
""" ان هذه الآية تدل على ان العظم يتكون قبل اللحم, وهذا مخالف للعلم الذي اثبت ان العظم واللحم يتكون بشكل متزامن, ويتم هذا في الاسبوع السابع حيث يتحول الغضروف الى عظم وفي نفس الوقت يبدأ تكون العضلات المحيطة بها, ولا تقل ان الغضروف هو العظم"""
اما الرد الذي قهر هذا الملحد فكان:
""" الله عز وجل خالق كل شيء, والقرآن الكريم هو كلام الله, لذلك لا يمكن ان يكون هنالك أي خطأ في كتاب الله, اما بخصوص سؤالك فأقول:
لقد اثبت العلماء ان الجنين في الاسبوع السادس يمر في مرحلة تكون الغضاريف, اما بخصوص كلامك ان الغضروف ليس هو العظم, فأقول:
ان هذا الامر ليس خاضع لرغباتك او لرغباتي بل يجب الاحتكام به الى المعاجم اللغوية, وقد جاء في المعاجم العربية ما يلي:
لسان العرب: الغُضْرُوف : كلُّ عَظم رَخْص ليّن في أَيّ موضع كان.
المعجم الوسيط: الغضروف : كل عظم لين رخص في أي موضع كان.
المحيط في اللغة: الغُضْرُوْفُ : كلُّ عَظْم رَخْصٍ.
وبعد ذلك يتم الاثبات ان الغضروف في اللغة العربية لغة القرآن هو العظم, وهنا نعود لنقول أن بداية تكون العظم سيبدأ بدءا بالأسبوع السادس مع بدء تكون الغضاريف، وأما نضوج العظم، فيؤكد العلماء أنه يبدأ بالأسبوع السابع, وهذا يوافق ما قاله سيدنا رسول الله (ص) وقد أشار إلى ذلك بالرقم الدقيق في قوله : ((إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله إليها ملكا فصورها وخلق سمعها وبصرها وجلدها ولحمها وعظامها)). صحيح مسلم - كتاب كيفية الخلق الآدمي.
وبهذا يتم اثبات الاعجاز العلمي في الآية الكريمة""".
الشاهنيار تامر الزغاري
حامي الدولة العباسية
|