[فلق الصبح]

الأخ أبو عبيدة أمارة

تحية طيبة

إذا اعتراض هذا العالم له وجه فما اعتراضك أنت على اعتراضك أنت عليه؟!
زد على ذلك أنه ليس هو وحده من أنكر هذه النظرية بل أنكرها قبله هالتون آرب

إذا هذا العالم لا يقدم اعتراضات لمجرد الاعتراض وانما يعترض عندما يجد أن له حجة في اعتراضه

أما قضية أن فكرتي - وهي ليست كذلك فأنا لست من أدعى وجود الانفجار الكبير ولست من نفاه - تتعارض مع القرآن الكريم فهي لا تتعارض أبدا

تقول: ولكن نرى هدفها الطعن على الايات والمسلمين والدخول في متاهة !!!
ثم نسألكم مامعنى : رتقا ؟؟؟ ثم كيف فتقت

والجواب: أن موضوعي هذا إنما طرحته لأثبت للملحد - وليس لك أنت ولا لغيرك من المسلمين - أن العلم الذي يدعي أنه حجة على الإسلام هو في الحقيقة فاقد الثقة في نفسه فكيف يكون حجة في غيره - هذا بصرف النظر عن ما إذا كان هذا العلم يوافق القرآن أم لا فهذه مسألة لم أناقشها -

مع إيماني أن كثيرا مما يطرحه الغرب غير صحيح بتاتا وهي كما أثبت مجرد فرضيات لا أكثر وإلا فالشمس ماهي إلا نجم تابع للأرض خلقه الله ليكون في خدمة هذه الأرض وليس العكس وقد أثبت ذلك السيد العشري في كتابه الأرض ثابتة لا تدور بناء على بعض الحسابات الرياضية البسيطة وغير المعقدة

ولن أخوض معك في هذه المسألة فموضوعنا عن حقيقة الانفجار الكبير والتي لم تستطع وكالة ناسا أن تثبت حدوثه

أما الرتق فهو التحم أو التأم
والفتق بمعنى فصل

فمعنى الآية أن الله فصل الأرضين سبعة أراضين وفصل السماوات سبع سماوات

فمن يحاول أن يفسر الآية بالانفجار الكبير إنما هي محاولة منه لجعل الآية تتماشى مع نظرية الانفجار ولو لم توجد لم يقل به لأن الآية أصلا مفسرة سواء وجدت هذه النظرية أو لم توجد

لم توجد لقلنا - والحق معنا - أن الله خلق الأرض أرضا واحدة ثم فتقها سبعة أراضين وخلق السماوات سماء واحدة ثم فتقها سبع سماوات وربما نقول أن الأراضين والسماوات كانت شيئا واحدا ثم فتقهن سبع سماوات وسبع أراضين

ماذا تعلمت الآن من درس أخيك:
تعلمت أن الهدف من الموضوع ليس مقارنة هذه النظرية بما ورد في القرآن وإنما الهدف هو تبيان أن المؤسسة العلمية التي يعبدها الملحد من دون الله هي مؤسسة هشة وأن طريقتهم في إثبات حدوث الانفجار هزيلة إلى أبعد درجات الهزال فعليه إن كان سبب إلحاده هذه المؤسسة أن يرجع فقد اثبتنا له أنها لا شيء في مجال العلوم