القلب لا يصلح ولا يفلح ولا يسر ولا يلتذ ولا يطيب ولا يسكن ولا يطمئن
إلا بعبادة ربه وحبه و الإنابة إليه
ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات
لم يطمئن ولم يسكن إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه من حيث هو معبوده و محبوبه و مطلوبه
وبذلك يحصل له الفرح و السرور و اللذة و النعمة و السكون و الطمأنينة
وهذا لا يحصل إلا بإعانة الله له
لا يقدر على تحصيل ذالك له إلا الله فهو
دائما مفتقر إلى حقيقة
إياك نعبد و إياك نستعين
فهو مفتقر إليه من حيث هو المطلوب المحبوب المعبود
و من حيث هو المستعان به المتوكل عليه
فهو إلهه لا إله له غيره
هو ربه لا رب له سواه
ولا تتم عبوديته إلا بهذين
***