[أبو عبيدة أمارة]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد عبد الحفيظ احمد غيث

السلام عليك اخي وحبيبي ابو عبيدة
انا لا انكر ما ثبت على نحو قاطع ولا انكر ما توصل اليه العلم
ولكنني اخشى من تلك الامور التي ما زالت مجرد نظريات وبالتالي فهي كالوقوف على رمال متحركة؟؟؟
وبالتأكيد انا اؤمن بكلام الله كما ورد في القرآن وبالتالي انا اؤمن بان السموات والارض كانتا رتقا بالمعنى الذي اوردته حضرتك عن ابن عباس؛ وأنا اؤمن بأن الله فتقهما على نفس المعنى.
ولكن هل يستطيع احد ان يجزم بان المراد بهذه الآيات هو الانفجار الكبير.
بقد قرأت مؤخرا بأن علماء توصلوا الى صوت صدى الانفجار الكبير؛ اثباتا للنظرية...
والله اعلم ان الامر بحاجة الى تمحيص اكثر

أولا شكرا للأخ لأحمد
ونحن نقدر مصداقيته العلمية !
ونحن نعلم أن نظرية الانفجار العظيم لها ما يؤيدها من العلم والبراهين والمشاهد !!
ثم نجد هذا مذكورا في كتاب الله تعالى بشواهد كثيرة !!
فالعلم قد رأى تمدد الكون !!
ونحن نجد في كتاب الله تعالى :
" والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون " .
والعلم مبني على المشاهدة والحساب ، والحساب هو الذي عليه يسير ويصلح كثير من الانجازات البشرية .
وأنوه هنا إلى نقطة ؛ وهذا ما قررته لجنة الاعجاز العلمي من ضوابط !!
وتلك الضوابط هي :
1- ثبوت النص وصحته إن كان حديثا ، لتواتر القرآن دون الحديث .
2- ثبوت الحقيقة العلمية ثبوتا قاطعا ، وتوثيق ذلك علميا متجاوزة مرحلة الفرض والنظرية إلى القانون العلمي .
3- وجود الإشارة إلى الحقيقة العلمية في النص القرآني أو الحديثي بشكل واضح لا مرية فيه .
انتهى .
وهنا فنحن نرى ما ثبت من علم بدليل قوي وشبه قاطع (ويبقى الحق المطلق لله تعالى ) أن الحقائق التي توصل لها العلم قد بيّن الله تعالى اعجاز خلقه في كتابه العزيز قبل أكثر من 14 قرنا ! فهنا فنحن نستيقن بعظيم كلام الله تعالى ورسوله !!!
والحقيقة هنا أنه قد يقول البعض أن الحقائق المبرهنة هي محض خيال !!
فهذا لا يمت للحقيقة بشيء !! وهو كمن يريد أن يعيش في عصور الظلمة وعصر تحجير العقل ! والعقل البدائي .
وهو كمن يريد دحض الحقيقة العلمية جزافا وهوى .

وبعد ذكر بعض الضوابط اللازمة !
نقول أن العلم توصل لحقائق مبرهنة ومدروسة !!! ويؤيدها كلام الله تعالى .
ونحن نتكلم عن الحقائق المبرهنة والمدللة والمدروسة جدا .

وهنا فنظرية الانفجار العظيم هو تفسير لما ما هو موجود عليه الكون ! وما ثبت من وقائع سحيقة تعرف عن طريق نظائر اليورانيوم مثلا .
المهم هنا أن الدين يقول أن الخلق له بداية !!
والعلم يقول ذلك !!
الدين يقول أن السماء والأرض كانتا دخان !!!
والعلم يقول ذلك !!!
الدخان يقول أنه نتاج عن انفجار ما وحرارة عالية ! وهنا فياتي التأكيد من قول الله تعالى أن السموات والأرض قبل تشكلهما كانا دخانا !!!
حرارة الكون تتناقص !
كتلة الشمس -مثلا- تقل دوما !!!
فهذا دليل على بداية سحيقة !!!
فالدلائل على الرتق والانفتاق والحرارة العالية والدخان مذكورة في كتاب الله تعالى !!!!!!!
وهذا يدلل على كثير مما يقوله العلم ويبرهن عليه .
وهذا يدلل على عظمة الله وعلى عظيم خلقه !!!!!!
فعليه فمن ينقض حقيقة علمية ولا تتعارض مع كتاب الله بتاتا !
بل كتاب الله يذكرها بدقة وحكمة واعجاز ! وهو من الآيات الدائمة في الاسلام والتي هي من نوع الايات الدالة على الخالق العظيم .وهي من الآيات التي تنادي على فطرة الانسان والاخبات إلى الله ربه وربنا عز وجل .
والغريب على البعض أن يرى في كتاب الله تعالى من مثل تلك الحقائق المذهلة !!
فهم مردهم للدين ومردهم إلى الوصمة المخجلة التي تصف الدين من عند الله بالبدائي والمتخلف .
ونحن لا ننظر إلى حقيقة علمية إلا بمنظار العقل السليم والدليل العلمي الموزون الحكيم .
ونحن لا نستكثر على الله عز وجل أعجب من ذلك وأقدر !!!
وهي وكما قال الله تعالى :
" وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ " .
ونحن ننظر إلى الحقائق وإلى عظمة الله تعالى وعظيم وجسم وجليل خلقه !
والله حدثنا عن خلقه وعن عظيم فعله !! فهل نستكثر هذا على عظمة الله تعالى وعلى جليل وبديع صنعه ؟؟؟
والله أمرنا أن ننظر إلى ملكوت السموات والأرض !! أليس لأن هناك آيات لله تتبدى كل يوم ؟
ونحن نكرر أننا لا نقبل من العلم المادي غير الذي ثبت !
ولا نقبل غير الذي يتفق -تقريبا- وتماما مع كلام الله عز وجل ! وسنة نبيه الكريم .
والمهم جدا أن لا نرفض حقيقة فقط لأجل الرفص ! ولأجل الخوف من حقائق من خلق الله المذهلة !
والواجب أن نعلم أن كتاب الله تعالى هو تنزيل الذي خلق كل شيء ويعلم السر وأخفى .
والمهم أن لا نرفض الحقيقة العلمية وذلك كرفض تام للعلم ! ثم نبيت نؤمن لمن يقول بخلافها دون برهان ودليل وتخرص !!!!
ونكرر قول الله تعالى الخلاق العظيم :
" وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ فَيُؤْمِنُوا بِهِ فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ ۗ وَإِنَّ اللَّهَ لَهَادِ الَّذِينَ آمَنُوا إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ " .