ففي هذا القول المذكور في كتابهم وصف دقيق للذرة (atom) بإنها أصغر من أصغر شيء وكذلك هو الذي في جميع المخلوقات وأيضاً هو الذي لا يتغير.
وعند مقارنتي لها بالقرآن أجد في الآية : (فمن يعمل مثقال ذرة خير يره) سورة الزلزلة:
ففي ترجمتها باللغة الإنجليزية دائماً تترجم أنها (atom) وهذه ترجمتها بالانجليزية:
"So whoever does an atom's weight of good will see it"
هل هذه الترجمه صحيحه ، أليس هكذا نوهم الناس أن القرآن قد تكلم عن الذرة الحديثة المكتشفه الآن ، والقرآن لا يتكلم عنها مطلقا.
وإليك تفسير علماء تفسير القرآن لها:
يقول ابن كثير: ( فمن يعمل مثقال ذرة ) يعني : وزن أصغر النمل.
يقول الطبري : وقيل : إن الذرة دودة حمراء ليس لها وزن .
ويقول البغوي : ( فمن يعمل مثقال ذرة ) وزن نملة صغيرة أصغر ما يكون من النمل.
ويقول في تفسير التحرير والتنوير لمحمد الطاهر : والذرة : النملة الصغيرة في ابتداء حياتها .
وفي الدر المنثور لجلال الدين السيوطي يقول : مثقال ذرة يعني وزن أصغر النمل.
ويمكنك الرجوع لهذه التفاسير..
وأيضاً نحن العرب نعرف أننا نطلق لفظ الذرة أو الذر على النمل الصغير.
وهل تعرف أن بسبب هذه الترجمة الغير دقيقه دخل بعض الناس إلى الإسلام ظناً منهم أن الإسلام عرف الذرة المكتشفه حديثاً قبل اكتشافها..ولكن القرآن كان يقصد صغار النمل!!
وهذا رابط في الويكيبيديا يذكر فلسفة الذرة ووجودها في الأديان، وقد ذكر أمر وجودها في الهندوسية (لمن أراد أن يطلع عليها لزيادة المعرفه في هذا الأمر):
https://en.wikipedia.org/wiki/Atomism
وهناك ملحوظة أخيرة لك عزيزي الأثري:
أنا لست هنا لأتحدى أحداً وماجئت هنا لمناظرة أو شجار ، وإنما جئت سائلاً باحثاً لأكمل بحثي عن حقيقة الإسلام الذي دام مايقارب السنتين الآن..
وأما قولك إن لم أكن كافراً مثلهم ، فأعلم يا أخي أنا لست بكافر بوجود الله وأعرف أن الله خالق هذا الوجود حق ودليل وجوده في كل شي، وأن من انكر وجوده أنما أنكره لشدة وضوح وجوده ظن انه غير موجود.