عزيزي أبو عبيد إمارة
أولا: ليست الاختلافات في القراءة بحسب مااطلعت عليه كانت في التشكيل والامالة والمد والوقف فهناك عدة روايات تقول أن هناك ألفاظ مختلفه وآيات زائدة وسور كذلك ليست موجوده في مصحف عثمان ، والذي استدل به منطقيا هنا ماذكرته قبل ذلك هو حدوث فتنتة عظيمه قبل المصحف العثماني ، ولا يعقل أبداً أن تكون هذه الفتنة فقط بسبب تشكيل ومد وإماله ، ولا يمكن لعثمان أن يتخذ هذا القرار ويحرق المصاحف فقط لاختلاف كهذا..ولكن قد تكون منطقية إذا كان هناك اختلاف في الكلمات والآيات التي قد تغير المعاني.
وقس عليها مثلا في زماننا هذا لو كان شخص يقرأ القرآن بأخطاء في التشكيل والمد وما إلى ذلك هل يكون عليه مشكلة كبيره ، مثل من يغير معاني القرآن وكلماته (نسميه حرف القرآن) وهذا جرم كبير اليوم عند كل مسلم.
ثانيا: عندما نقول أن الألفاظ المختلفه في كلمات القرآن عند بعض الصحابه هو من باب التفسير ، ففي رأيي هذا جواب غير مقنع ، فلماذا اعتبرنا مصحف عثمان هو المتواتر وباقي المصاحف المختلفه هي من باب التفسير لماذا لا يكون العكس مثلا، فتكون المصاحف الأخرى هي الكلام المنزل من الله ويكون مصحف عثمان من باب التفسير.
ثالثا: سأعلق عن رأيي في أمر السور المحذوفه مثل سورتي "الحفد" و "الخلع" (وسأذكرها لاحقا) و حديث عائشة عن الآيات التي أكلتها الداجن، فدائماً رد الشيوخ في هذا الأمر أنها من المنسوخه فحذفت ، فسؤالي هو أليس هناك آيات منسوخه موجوده في القرآن للتلاوة وهي من الكلام المنزل ، هل يمكننا حذفها لأنها آيات منسوخه؟ إذا لماذا لا بأس من ضياع أو حذف بعض الآيات ونبررها لأنها منسوخه فلا بأس من ضياعها..
وإليكم أمر سورتي "الحفد" و "الخلع" من موقع الاسلام سؤال وجواب للشيخ صالح المنجد وهذا نص من جوابه على سؤال سأل على صفحته:
مصدر السؤال :
https://islamqa.info/ar/178209
وأما تعليقي على هذا نفس ماذكرته بالأعلى ، لماذا نجعل الآيات التي من غير مصحف عثمان هي من باب التفسير ومصحف عثمان هو الكلام الذي أنزله الله نصاً على محمد؟
ولماذا في بعض الآيات المحذوفه من مصحف عثمان أو هذه السورتين نقول عنها أنها منسوخه .. فهل يصح إذا حذف جميع الآيات المنسحوخه الموجود الآن في المصحف العثماني؟ إليست جميعها كلام الله ويجب أن يبقى في القرآن كما هو؟
وهناك آيات كثيره بها اختلاف في كلمات وإضافه كلمات .. من أراد الرجوع لها فليرجع إلى كتاب المصاحف مثلاً..ومن أراد البحث فاليبحث
وهناك رواية أخرى على أمر أن القرآن ليس كاملا، ذكرت في نفس هذا الجواب في موقع اسلام سؤال وجواب :
هذه أيضاً رواية تثبت نقص القرآن، وأيضاً بحجة النسخ أو مايسمى "بالنسخ التلاوة"، وهذا أمر غير مقنع لماذا هناك آيات يمكن ان تحذف وهي من كلام الله بحجة نسخ التلاوة وهناك آيات منسوخه ولكنها باقية بحجة أنها غير منسوخة التلاوة ، ومن الذي شرع الآيات التي تنسخ نسخ تلاوة أو نسخ حكم وتبقى في القرآن، وهل يحق لعثمان أن يختار الآيات المنسوخه دون الأخذ بما في مصحف الصحابه القراء مثل أبي ابن كعب وعبدالله ابن مسعود، ولم يعين عثمان لكتابة المصحف إلا أربعة من الصحابة فقط هم: زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير وسعيد بن العاص وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام، وحتى أنه روي عن عبد الله ابن مسعود (في تفسير القرطبي الجزء 1 صفحة 52) أنه قال: " أُعزل عن نسخ المصاحف وتولاها رجل والله لقد أسلمت وإنه لفي صُلب رجلٍ كافرٍ"