اولا وبالنسبة لتخلق الجنين ، فتكون المرحلة الأولى بالتقاء الحيمون الذكري بالبويضة وتكوين المطفة وهي البويضة المخصبة ، وهي عبارة عن مادة وبروتننات وسوائل ومكونات الخلية ، ثم تبدأ البويضة بالانقسام وهي في طور النطفة .
ثم النطفة تصبح كالكيس الجرثومي والذي يحوي سوائل وبعض مواد متخلقة بدائية .
وهذه النطفة تلتصق بجدار الرحم ، ثم يصبح شكلها كالمضغة وتكون الفلقات بها ، وحجمها لا يعدو السنتيمتر الواحد .
والمضغة هي مادة مخلقة وغير مخلقة ، ثم يبدأ طور تكون خلايا العظام (خلايا غضروفية) داخل المضغة المخلقة والغير مخلقة ، ثم وفي داخل هذه المضغة تكتسي العظام لحما وما زال حجمها سنتيمترا واحدا ، وهذا خلال ال 25 اليوم الاوائل .
والجزء الذي يعطي صفة المضغة للعلقة (الحلقات) منه يتخلق العظم ثم اللحم والعضلات الكاسية للحم .
ثم :
ونقلا عن موقع اعجاز اورج(بتصرف واختصار) :
تلتصق النطفة التامة التكوين - والتي تسمى في هذه المرحلة المتكيسة الجرثومية ( BLASTOCYST) - بجدار الرحم في اليوم السادس في بداية طور الحرث (الانغراس) (IMPLANTATION) حتى تنزرع تماماً. وتستغرق هذه العملية أكثر من أسبوع حتى تلتصق النطفة بالمشيمة البدائية بواسطة ساق موصلة تصبح فيما بعد الحبل السري. وفي أثناء عملية الحرث تفقد النطفة شكلها لتتهيأ لأخذ شكل جديد هو: العلقة، الذي يبدأ بتعلق الجنين بالمشيمة، ووصف القرآن الكريم هذا التعلق بالعلقة .
ويظهر الجهاز القلبي الوعائي البدائي في الجنين خلال مرحلة العلقة (حوالي اليوم 20) ويكون الجنين في هذه المرحلة معتمداً في غذائه على دم الأم، ويتضح لنا سبب وصف العلقة بالدم المتخثر نظراً لكميات الدم الكبيرة في الجنين.
ب - طور المضغة:
يكون الجنين في اليومين 23-24 في نهاية مرحلة العلقة ثم يتحول إلى مرحلة المضغة في اليومين 25-26 ويكون هذا التحول سريعاً جداً، ويبدأ الجنين خلال آخر يوم أو يومين من مرحلة العلقة اتخاذ بعض خصائص المضغة، فتأخذ الفلقات ( Somites) في الظهور لتصبح معلماً بارزاً لهذا الطور (شكل6 ).
ولا تتمايز الفلقات في البداية، ولكنها سرعان ما تتمايز إلى خلايا تتطور إلى أعضاء مختلفة، وبعض هذه الأعضاء والأجهزة تتكون في مرحلة المضغة، والبعض الآخر في مراحل لاحقة.
وإلى هذا المعنى تشير الآية القرآنية الكريمة {ثُمّ مِن مّضْغَةٍ مّخَلّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلّقَةٍ..}(سورة الحج آية 5).
|