اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التائه الحزين
عزيزي أبو عبيدة
الرد مقنع وصحيح..ولكن إذا أولنا الآية لجعلها موافقة للعلم يظهر لنا هذا التفسير لها..
ولكن إن فهمنا بظاهر الآية كما هي فسنفهم أن المضغة كاملة تتحول لعظام فيكون عظاما فحسب (هيكل عظمي) ثم يكسى هذا الهيكل باللحم..
|
لا يوجد أدنى تأويل للآية لصرفها عن معناها الظاهري الذي دلت عليه لغة العرب.
مصدر اللبس عندك أنك اعتقدت أن قوله تعالى " فخلقنا المضغة عظاما" معناه أن المضغة كلها تحولت الى عظام
قوله تعالى " فخلقنا المضغة عظاما" يجيز في لغة العرب معنى أن المضغة تم تخليقها كلها أو معظمها ولاشك أنه تم تخليق معظمها والدليل أنها ستكسى باللحم مباشرة بعد ذلك
قال الإمام الألوسي -رحمه الله- في كتابه روح المعاني في تفسير هذه الآية :
" فخلقنا المضغة : غالبها ومعظمها أو كلها عظاما صغارا ، وعظاما حسبما تقتضيه الحكمة ، وذلك التصيير بالتصليب لما يراد جعله عظاما من المضغة وهذا أيضا تصيير بحسب الوصف ... وذلك اللحم يحتمل أن يكون من لحم المضغة بأن لم تجعل كلها عظاما بل بعضها ويبقى البعض فيمد على العظام حتى يسترها ""
والألوسي عالم لغة كبير ومفسر للقرآن الكريم