وكتب السائب
في الحقيقة كانت ولا تزال هذه القضية محط اهتمامي.....وذلك لأنها قضية لها حجمها التاريخي ولم تنل من الاهتمام والتوثيق بالدرجة الكافية.....
في السابق....كنت أبحث طيلة سنتين كاملتين حول مصدر علمي موثق يتكلم عن وجود الداء والدواء في جناحي الذباب...
والحمد الله الذي أقر عيني بالدراسة التي قام بها البروفيسور المصري في علم الحشرات ليوثق هذا الحديث ويثبت دقته المذهلة....
وبخصوص حادثة انشقاق القمر أحب أن أقول :
* حادثة انشقاق القمر هي حقيقة قرآنية راسخة رسوخ الجبال....أيماننا بها كإيماننا بوجود الشمس والقمر....والليل والنهار....إمامنا في ذلك الصديق أبو بكر رضي الله عنه القائل : (( إن كان قال فقد صدق)).
وإن إيماننا بهذه القضية الخبرية ما جاء من فراغ....بل من عشرات ومئات الأدلة التي تضافرت لتؤكد تأكيدا بينا بصدق سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم...على نحو لم يجتمع لنبي أو رسول قط لا كما ولا كيفا.
* إن الحديث عن محاولات بعض العلماء المعاصرين لتفسير انشقاقات القمر لا تعدو نظريات تم محاولة الربط بينها وبين هذه الحقيقة القرآنية....وما دام الأمر كذلك فالنظريات العلمية لا نثبت بها الحقائق القرآنية...وهذا من أهم شروط الإعجاز كما تعلم.
* هناك حقيقتان لا ينبغي أن تغيبا عن الأذهان...الأولى : ليس انشقاق القمر بأعظم المعجزات حتى نستغرب منه...فخلق السماوات والأرض وما فيهما من أسرار الفلك أعظم بمراحل من هكذا حدث...الثانية : إن القادر سبحانه وتعالى على إمساك السماوات والأرض أن تزولا....لقادر على شق القمر نصفين ثم إرجاعهما دون وجود أي دلائل على حدوث الشق...أوليس هذا الاحتمال وارداً؟؟
* في الحادثة كما ترى مؤشرات تاريخية على توثيق القضيّة....كالنقولات التي قمت بنقلها.....لكنها تحتاج إلى تتبع وتمحيص....أنا لا أعرف اللغة الإنجليزية....لكن أظن أن ما نقلته من روابط أجنبية ليست محايدة (ليست جهات تاريخية علمية مثلا)....وأتمنى صادقا أن يوفقك الله إلى تتبع المخطوطة الموجودة في لندن...ولعل تتعرف على بعض المسلمين هناك وتطلب منهم مصورة بهذه الوثيقة
* مشاركة قيمة للأخت مسلمة :
اقتباس:
<TABLE cellSpacing=0 cellPadding=6 width="100%" border=0><TBODY><TR><TD class=alt2 style="BORDER-RIGHT: 1px inset; BORDER-TOP: 1px inset; BORDER-LEFT: 1px inset; BORDER-BOTTOM: 1px inset">
يقول كتاب إظهار الحق "وفي المقالة الحادية عشر من تاريخ "فرشته" أن أهل مليبار من إقليم الهند رأوه أيضاً، وأسلم والي تلك الديار التي كانت من مجوس الهند بعد ما تحقق له هذا الأمر. وقد نقل الحافظ عن ابن تيمية 6 أن بعض المسافرين ذكر أنه وجد في بلاد الهند بناءً قديماً مكتوباً عليه "بني ليلة انشق القمر"."
-:كما وحصلتُ على هذه الفقرة من إحدى المنتديات الإنجليزية:
There is an historical Indian manu****** in the India Office Library, London (ref: #2807/152-173), which says that this incident was observed by an Indian king of Malibar, Chakrawati Farmas
على كل حال وحتى لو لم يوجد ذكر للحادثة فهناك عدة نقاط توضح السبب أود أن أذكرها هنا وهي من كتاب إظهار الحق:-
1- انشقاق القمر كان في الليل وهو وقت الغفلة والنوم والانقطاع عن المشي في الطرق سيما في موسم البرد، فلا يكاد يعرف من أمور السماء شيئاً إلا من انتظره واهتم به،تماماً كما يحدث في أيامنا هذه فإذا علمنا أن هناك خسوفاً فإننا ننتظره لنراه. أما إن لم نعلم فإننا لا نعرف عنه إلا ممن رأه وذلك بعد انتهائه. فهل عدم رؤيتنا له دليل على عدم حدوثه ؟ وقد حدث مثل هذه قبل أيام.
2- أن هذه الحادثة لم تستغرق وقتاً طويلاً لذا لم يكن ممكناً للناظر أن يذهب إلى الغير الذي هو بعيد عنه وينبهه، أو يوقظ النائم ويريه.
3- أنها لم تكن متوقعة الحصول لأهل العلم لينظروها في وقتها ويروها كما أنهم يرون هلال رمضان والعيدين والكسوف والخسوف في أوقاتها غالباً لأجل كونها متوقعة الحصول، ولا يكون نظر كل واحد إلى السماء في كل جزء من أجزاء النهار أيضاً فضلاً عن الليل. فلذلك رأى الذين كانوا طالبين لهذه المعجزة وكذلك من وقع نظره في هذا الوقت إلى السماء كما جاء في الأحاديث الصحيحة أن الكفار لما رأوها قالوا سحركم ابن أبي كبشة فقال أبو جهل: هذا سحر فابعثوا إلى أهل الآفاق حتى تنظروا رأوا ذلك أم لا؟ فاخبر أهل آفاق مكة أنهم رأوه منشقاً، وذلك لأن العرب يسافرون في الليل غالباً ويقيمون بالنهار فقالوا: هذا سحر مستمر.
4- قد يحول في بعض الأمكنة وفي بعض الأوقات بين الرائي والقمر، سحاب غليظ أو جبل، ويوجد التفاوت الفاحش في بعض الأوقات في الديار التي ينزل فيها المطر كثيراً، بأنه يكون في بعض الأمكنة سحاب غليظ ونزول المطر بحيث لا يرى الناظر في النهار الشمس ولا هذا اللون الأزرق إلى ساعات متعددة، وكذا لا يرى في الليل القمر والكواكب ولا اللون المذكور. وفي بعض أمكنة أخرى لا أثر للسحاب ولا للمطر وتكون المسافة بين تلك الأمكنة والأمكنة الأولى قليلة، وأهل البلاد الشمالية كالروم و الفرنج في موسم نزول الثلج والمطر لا يرون الشمس إلى أيام، فضلاً عن القمر.
5- أن القمر لاختلاف مطالعه ليس في حد واحد لجميع أهل الأرض، فقد يطلع على قوم قبل أن يطلع على آخرين، فيظهر في بعض الآفاق وبعض المنازل على أهل بعض البلاد دون بعض، ولذلك نجد الخسوف في بعض البلاد دون بعض، ونجده في بعض البلاد باعتبار بعض أجزاء القمر، وفي بعضها مستوفياً أطرافه كلها، وفي بعضها لا يعرفها إلا الحادقون في علم النجوم، وكثيراً ما يحدث الثقات من العلماء بالهيئة الفلكية بعجائب يشاهدونها من أنوار ظاهرة ونجوم طالعة عظام تظهر في بعض الأوقات أو الساعات من الليل، ولا علم لأحد بها من غيرهم.
6- أنه قلما يقع أن يبلغ عدد ناظري أمثال هذه الحوادث النادرة الوقوع إلى حد يفيد اليقين، وأخبار بعض العوام لا يكون معتبراً عند المؤرخين في الوقائع العظيمة، نعم يعتبر أخبارهم أيضاً في الحوادث التي يبقى أثرها بعد وقوعها، كالريح الشديد، ونزول الثلج الكثير، والبرد. فيجوز أن مؤرخي بعض الديار لم يعتبروا أخبار بعض العوام في هذه الحادثة، وحملوه على تخطئة أبصار المخبرين العوام، وظنوا أنها تكون نحواً من الخسوف.
7- أن المؤرخين القدماء كانوا كثيراً ما يكتبون الحوادث الأرضية ولا يعترضون للحوادث السماوية إلا قليلاً ، وكان الجهل يسود أوروربا في زمان النبي صلى الله عليه وسلم
8- أن المنكر إذا علم أن الأمر الفلاني معجزة أو كرامة للشخص الذي ينكره تصدى لإخفائها، ولا يرضى بذكرها وكتابتها غالباً. </TD></TR></TBODY></TABLE>
* وأخيرا : إن انعدام الدليل التاريخي أو العلمي على انشقاق القمر ليس دليلا على انعدام حصول ذلك....عدم الدليل ليس دليلا على العدم كما يقول أهل المنطق.