الموضوع: السّجدة
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 2017-02-19, 11:35 PM
أبو عبيدة أمارة أبو عبيدة أمارة غير متواجد حالياً
مشرف قسم حوار الملاحدة
 
تاريخ التسجيل: 2013-07-20
المكان: بيت المقدس
المشاركات: 6,092
افتراضي

السلام عليكم
والحقيقة أن آيات ظلمات بغضها فوق بعض قد لستوقفتني وجعلتني أفكر مليا بمقصد الله تعالى ، وكيف يشبه حال الكافر والضال ؟
فأولا : ظلمة الامواج الداخلية للبحر والتي تصل إلى عمق بعيد .
ثانيا : ظلمة الموج الثاني وما تحته من طبقة ماء عميقة ومظلمة .
ثم وثالثا : ظلمة يوم غائم مكفهر تحجز نور الشمس عن سطح البحر ! فكيف عن قعره .
وهذا يمثل حال الكافر وضلاله ، فهو :
أولا : في ظلمة داخلية ومن ظلم نفسه ومن تمكن الشهوات والهابط من نفسه ، فهي ظلمة وربما قد يصلها نور لو لم يكن فوقها طبقة أخرى .
والطبقة الثانية فهي : هو الفكر الصال الذي يتخذه الكافر ويتبناه ويرضاه ثم يأتفكه ، وهو يتبناه قد يخدع نفسه أو يقانعها أن هابطه عقل وصحيح ، وهو كي يتسامى في وحل ويظن أنه يخدع غيره أنه على حق وفاضل وخير أصلا !!
وهذه الظلمة فعي طبقة أخرى وتحجز النور كي يصل إلى قلب وضمير هذا العاصي وغبدد الشهوات ، فلو كان عاصيا وعنده ملامة في قلبه فلا بد أن يلامس الموج الداخلي ويصله بريق وضوء من نور الحق والحقيقة .
والفكر الذي يكون الطبقة الأولى فهو وليد الأهواء وريح ضلال قد يغذيه تضليل الغير ووتضليل الشطان وخداعه ، والشياطين قد يكونون من الجن والانس أو معا .
ثم الطبقة الثالثة وبما يحصل له غضب من الله تعالى وسماء مكفهرة ، والغيوم ورغم سمكها فهي لا تحجب الضوء كليا ، ولكن من ينشد الابصار على نورها الخافت فهو يستطيع ، وهذا من رحمة الله تعالى ، ولكن غوص هذا الضال في المعصية والعناد والمكابرة والاغترار بالدنيا فهو يحجب عنه كل نور ويبقى في ضلاله يعمه !!
ومن لم يحعل الله له من نور فما له من نور .
وفي الآخرة فإن نعيم رؤية الله عز وجل ونوره يفوق كل نعيم كما ورد في الحديث .
وعن مسام مسلم في صحيحه عَنْ صُهَيْبٍ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِذَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: تُرِيدُونَ شَيْئًا أَزِيدُكُمْ فَيَقُولُونَ أَلَمْ تُبَيِّضْ وُجُوهَنَا أَلَمْ تُدْخِلْنَا الْجَنَّةَ وَتُنَجِّنَا مِنْ النَّارِ قَالَ فَيَكْشِفُ الْحِجَابَ فَمَا أُعْطُوا شَيْئًا أَحَبَّ إِلَيْهِمْ مِنْ النَّظَرِ إِلَى رَبِّهِمْ عَزَّ وَجَلَّ وهي الزيادة ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ ( لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ ) .
اللهم اجعلنا من أهل نعيم ومن أهل لذة النظر إلى وجهك الكريم ورضوان منك كبير .
رد مع اقتباس