عرض مشاركة واحدة
  #7  
قديم 2017-03-26, 12:28 AM
أبو عبيدة أمارة أبو عبيدة أمارة غير متواجد حالياً
مشرف قسم حوار الملاحدة
 
تاريخ التسجيل: 2013-07-20
المكان: بيت المقدس
المشاركات: 6,010
افتراضي

السلام عليكم
وأنقل هنا خلاصة بحث للسيد عبد الله السلفي في السيد قطب ، وأظن أن الرجل يجاول أن ينصفه ويظن أنه تاب عن كل تجاوزاته 1
وهذا والله أعلم ، والرجل قد افضى إلى الله تعالى .
والنقل عن عبد الله السلفيي تحت الرابط التالي(http://majles.alukah.net/t19750/) لمن أراد الاستزادة :

خلاصة البحث:

أ) كشف سيد رحمه الله أهم سبب لخروجه عن منهاج السلف في كثير من مواضع الجدل في فكره؛ فقال في تفسير قول الله تعالى: {وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاء فَوَجَدْنَاهَا مُلِئَتْ حَرَساً شَدِيداً وَشُهُباً* وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَن يَسْتَمِعِ الْآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَّصَداً} [الجن: 8-9]: ( فأما الذين يرون في هذا كله مجرد تمثيل لحفظ الله للذكر من الالتباس بالباطل، وأنه لايجوز أن يؤخذ على ظاهره، فسبب هذا عندهم [وعند سيد – كما تقدم – عفا الله عنا وعنه]( )؛ أنهم يجيئون إلى القرآن بتصورات مقررة سابقة في أذهانهم أخذوها من مصادر أخرى غير القرآن، [ بل من فكر الفلاسفة والمتصوفة والمعتزلة والأشاعرة والوثنيين] ثم يحاولون أن يفسروا القرآن وفق تلك التصورات، [ بل هم يحلِّون ما حرم الله من التشريع بغير إذنه، ويحرّمون ما أحل الله من التملك بغير العمل أو أكثر من الحاجة أو الضرب في الأرض ابتغاء فضل الله] … من أين جاؤوا بهذه المقررات التي يحاكمون إليها نصوص القرآن والحديث ؟ [من الفكر المبنيّ على الظّنّ ومن النّفس الأمّارة بالسوء ومن شياطين الجنّ والإنس].
إن الطريق الأمثل [بل الوحيد]... فَهْم القرآن وتفسيره [وفق بيان النبي صلى الله عليه وسلم ، وفَهْم وتفسير صحابته وتابعيهم في القرون المفضلة رضي الله عنهم أجمعين]، ومن ثم لا يُحَاكم القرآن والحديث لغير القرآن [والحديث بفهم الأئمة الأول]، ولا يُنْفَى شيء يثبته القرآن [والسنة] ولا يؤوّل، ولا يثبت شيء ينفيه القرآن [والسنة] أو يبطله، نقول هذا للمؤمنين بالقرآن، وهم مع ذلك يؤوّلون نصوصه لتوائم مقررات سابقة في عقولهم وتصورات سابقة في أذهانهم لما ينبغي أن تكون عليه حقائق الوجود ).
ثم كتب في الحاشية: ( وما أبرئ نفسي، إني فيما سبق من مؤلفاتي وفي الأجزاء الأولى من هذه الظلال، [بل وفي الأجزاء الوسطى والأخيرة كما تقدم] قد انسقت إلى شيء من هذا [وغيره]، وأرجو أن أتداركه في الطبعة الثانية إذا وفق الله، وما أقرره هنا هو ما أعتقده الحق بهداية من الله ). (في ظلال القرآن) (6/3730-3731- دار الشروق ـ الطبعة الشرعية).
وقد توفّاه الله قبل أن يتدارك ما تبيّنه من أخطائه وما لم يتبيّنه، ولا أظن ورثته هداهم الله وأخصّ مقدمهم أخاه الأستاذ محمد قطب يَسْلمُون من الإثم بإصرارهم على الاستئثار دونه بالمغنم من ريع الطباعة
، ومشاركته أو الانفراد بالمغرم لنشر أخطاء بالغة تسيء إلى الإسلام والمسلمين أعلن رحمه الله العزم على الرجوع عن بعضها، وكذلك لا أظن القائمين على الطباعة والنشر في العالم المسلم يَسْلَمون من الإثم، إذا لم يتداركوا هذا الأمر، ويوقفوا نشر هذه الأخطاء، بل هذه الكتب وأمثالها جميعاً.
ب) ركز سيّد رحمه الله أكبر جهده واهتمامه على ما أسماه الحاكمية والتشريع؛ بما فيه اتباع التقاليد والأعياد، والعادات والأزياء مما لا يتجاوز الصغيرة إذا كان معصية، وأهمل أكبر الكبائر التي أحاطت به من المهد إلى اللحد لو وُجد اللحد في قبره: أوثان وأنصاب الجاهلية في كل زمان ومكان منذ قوم نوح: المزارات، والمشاهد، والمقامات، والأضرحة؛ أصل الأوثان والأصنام، بل هوّن ـ تجاوز الله عنا وعنه ـ مِنْ أَمْر الأوثان والأصنام التي أرسل الله جميع الرسل لهدمها بأنها ساذجة، لم يُشْرِك الأولون بسبب التقرب والاستشفاع بها إلى الله، ولم يُسْلموا بتركها واعتقاد أن لا إله إلا الله، والتعبد لله بأركان الإسلام – كما تقدم – خلافاً لمحكم الكتاب وصحيح السنة وصريحها ، وفقه أئمة القرون المفضّلة المعتَدّ بهم في الدّين.
ج) ركّز رحمه الله جهدَه وهمَّه على محاربة الثروة، وما تنتجه من فروق الطبقات، وأُنسِيَ قول الله تعالى: {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [الزخرف: 32].
وقاده هذا الخطأ في الوقوع في عِرض عثمان ر، وعدد من كبار الصحابة والتابعين رضي الله عنهم أجمعين، وتحريم ما أحل الله من الضرب في الأرض ـ ابتغاء فضل الله ـ والتملك بغير العمل.
وقاده هذا الخطأ إلى إباحة أو إيجاب نزع وتأميم الممتلكات المكتسبة شرعاً، والاستيلاء على نسبة من الربح أو رأس المال، وفرض الضرائب الخاصة والعامة، وشَرَع الثورة على الحاكم إذا فضّل بعض الناس في توزيع المال العام ، مع أنّ النبي صلى الله عليه و سلم فعله.
د) تناقض فكره رحمه الله واضطرب بَيْن إثبات وحدة الوجود (الصوفية الوثنية) ونفيها، وبَيْن موادّة الكافرين غير المحاربين ونفيها (باختلاف العقيدة)، وبَيْن الحث على التمتع بالحياة الدنيا إرضاءً لله ولمز صحابي مبشر بالجنة بأنه بنى دارة بالعقيق رفع سمكها وأوسع فضاءها، وبَيْن تقريره اتساع المال العام عن المقررات للناس في عهد عثمان ر وادعائه تفشّي الفقر والبؤس، ومثل هذا كثير في فكره يصعب إحصاؤه.
هـ) استند في غالب فكره على روايات الأخباريين والمؤرّخين بغير إسناد، وعلى رأيه في تفسير القرآن الذي صرّح بمخالفته للسلف منذ زمن تنزيله، بل استند في فقه الأحكام على رواية عن عبد الرحمن عزام عن قبيلة الطوارق تؤيد اشتراك الناس في المال، ونفى الحاجة إلى علوم الأزهر مستدلاً بأنه ألّف كتابين عن الإسلام دون الرجوع إليها (بل إلى الشعر الحديث، والأمثال الشعبية، وآراء الموسيقيين والرسامين والممثلين والمصورين في كلام الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه).
و) لعل تأثيره في الأمة منذ تحول إلى ما أسماه بالفكر الإسلامي إلى اليوم أعظم من تأثير أي مسلم آخر، وبخاصة في قضايا الحكم والمال؛ وفي الجرأة على التكفير ومنازعة الأمر أهله؛ وقد نَفَّذ قادة الثورة المصرية فكره الاشتراكي من كتابَيه: (العدالة الاجتماعية في الإسلام)؛ و (معركة الإسلام والرأسمالية)، وكلاهما طُبِعَ قبلها؛ وبخاصة في مسائل نزع الممتلكات الخاصة الشرعية، وفكرة (العاطلين بالوراثة) عندما كان (يعمل مع قادتها ومع من يحيط بهم أكثر من اثنتي عشرة ساعة يومياً). (لماذا أعدموني ـ ص12-14).
وكان تأثير فكره واضحاً في وجود جماعات التكفير، وأحزاب التحرير والجهاد، لتركيزه على قضايا فكرية غير شرعية مثل: (لا طاعة لإمام غير عادل، ولو كان يُقِرُّ أن الحاكمية [العبودية عنده] لله وحده ويحكم بشريعة الله لكنه لا يعدل في الحكم؛ استناداً إلى روايات غير مسندة عن أبي بكر وعمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز رضي الله عنهم ). (العدالة الاجتماعية ـ ص158 ـ دار الشروق1415). وفي هذا مخالفة صريحة لحديث الصحيحين عن جابر ر ( بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر، واليسر، والمنشط، والمكره، وعلى أثرة علينا، وعلى ألا ننازع الأمر أهله ).
ومثل تقريره أن (قاعدة الإسلام الأصلية في الحكم: اختيار المسلمين المطلق هو المؤهِّل الوحيد للحكم) المخالف لكل الولايات الشرعية في القرون المفضلة منذ عهد أبي بكر ر، والموافق لحكم الشعب في النظم (الديمقراطية القانونية العلمانية).
ز) و (نحن نقول: غفر الله لسيّد) إقدامه على تأويل كتاب الله بغير علم، ومخالفة فقهاء ومحدثي ومفسري هذه الأمة في المنهاج والأسلوب، ومرة أخرى نقرر أننا لا نشك في صلاح نيته ورغبته في خدمة الإسلام، وأنه حري بتصحيح أخطائه لو عرف طريق الحق من نصوص الوحي بفهم أئمة العلم في القرون المفضلة، ولم يعتمد على تصوراته كما قال عن نفسه وعن غيره من المفكرين.
وجزى الله الشيخ ربيع بن هادي المدخلي خير جزائه لمحاولته ردّ شباب الأمة إلى شرع الله، وتحذيرهم من فكر التكفير والانعزال والخروج عن الجماعة والولاية، وجزى الله الشيخ بكر بن عبدالله أبو زيد خير جزائه لمحاولته تصحيح أسلوب نقد المسلم للمسلم.

وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه وأتباعه والدعاة إلى سنته.

* * *
هذا، و الرجاء الرد في الموضوع و عدم الخروج عنه، و و الله إنا لا نريد إلا الحق و الإنصاف، و نسأل الله أن يعفو عن سيد لجهله ، و لما كتبه قلمه ضد الإسلام و المسلمين ،و لمن أراد أن يرد هذا القول أي أنه سخر قلمه ضد الإسلام و المسلمين فاليتمعن في كلامه عفى الله عنه .
رد مع اقتباس