اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssefnour
الأخ الفاضل / موحد مسلم
طلبت منك التفسير لآيات سورة الحشر ولكنك لم تقم بالتفسير،، ولو كنت قمت بالتفسير لوفرت على نفسك كل هذا المجهود في البحث عن كلمة إيتاء
ولذلك انحرف الحوار عن مساره الصحيح
أذكرك فقط بالحوار الأصلي
الأخ أحمد الجزائري طلب معرفة عبارة (ما آتاكم الرسول) في الآية رقم (7) من سورة الحشر وقال بالحرف الواحد :
الذي يهمني في الأية الشطر الأتي:
"وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا"
العبارة 1
"وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ "
ماذا يدخل تحت هذه العبارة بمعنى ماذا أتانا الرسول عليه الصلاة و السلام ؟
العبارة 2
"وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا"
نفس الشيء عن ماذا نهانا ؟
إذا هو طلب معرفة ما أتانا الرسول من هذه الآية،،،، وما نهانا عته دون الدخول للسياق القرآني
وكان ردى أن قلت له :
ما الذى يحمله الرسول أساسا حتى يأتينا منه،، أو ينهانا عنه
وهذا سؤال يحمل الحجة في داخله لأنه من الوضع الطبيعي إن كل من يعطى ،،، لابد أن يملك ما سوف يعطيى منه سواء عن طريق الملك أو الهبة أو التوكيل
ولكن حضرتك دخلت في الحوار بطريقة عجيبة جدا وبسرد أشياء لا علاقة لها بالسؤال وقمت بوضع الفرق بين النبي والرسول ...الخ الكلام اللى حضرتك كتبته في ردك رقم (10)
وهكذا إنحرف الحوار
ولذلك عندما طلبت منك تفسير آيات سورة الحشر حتى تعلم إن عبارة (ما آتاكم الرسول) هي جملة المقصود بها توزيع الفيء،،، وإن جملة (ما نهاكم عنه) هي أيضا النهي عن أخذ حق غير حقهم
للأسف لم تستطيع تفسير الآيات ،، لإنك لا تملك أدوات تفسير القرآن والتي كانت أهمها كما جاءت في كتاب (المدخل الفطرى إلى التوحيد) للعالم الإسلامي (محمد السعيد مشتهرى)
اللسان العربي
السياق القرآني
آليات عمل القلب
آيات الآفاق والأنفس
منظومة التواصل المعرفي
وإليك تفسير الآيات التي عجزت حضرتك عن تفسيرها بالأدلة القطعية الثبوت من كتاب الله ....
السياق القرآني يتكلم توزيع الغنائم والفيئ
والفرق بين الغنائم والفيئ من خلال معاجم اللغة العربية هو :
1/ الغنيمة
ما أخذ من أموال أهل الحرب من الكفار بقتال،
2/ الفيء
ما اخذ من الكفار بغير قتال،
فإذا ذهبنا إلي الغنائم سنجد الآية رقم 41 من سورة الأنفال
وَاعْلَمُواْ أَنَّمَا غَنِمْتُم مِّن شَيْءٍ فَأَنَّ لِلّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِن كُنتُمْ آمَنتُمْ بِاللّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
أما عن الفيء وهو موضوع الآية موضوع الحوار :
فإذا قمت بتدبر لسياق الآية، ستعلم أن الأمر بطاعة الرسول، أو النهي عن معصيته، قد سبقه حديث عن توزيع مال الفيء،
وهذه الآية من سورة الحشر، تقوم ببيّان مدى مسئولية رسول الله عن توزيع هذا الفيء، بصفته القائد الأعلى للجيش. ويبدو أن خلافا قد نشب بين صحابة رسول الله، بخصوص هذا التوزيع، فنزل الوحي القرآني يحسم هذا الخلاف، كما يبيّن ذلك سياق آيات سورة الحشر التالية:
لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ (8)
وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْمُفْلِحُونَ [9] الحشر
وكما هو ملاحظ، فإن جملة “مِمَّا أُوتُوا”، في هذه الآية، تشير بالدلالة القطعية إلى قوله تعالى، في الآية [7] من سورة الحشر: “وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ”، وهو ما يتعلق بتوزيع الفيء، ونهي الصحابة أن يتكلموا في هذا التوزيع. ولقد كان للمنافقين موقف من توزيع رسول الله للصدقات، فإذا رأوها تُوزّع على غيرهم طعنوا ولمزوا..، فيقول الله تعالى في سورة التوبة:
وَمِنْهُمْ مَنْ يَلْمِزُكَ فِي الصَّدَقَاتِ فَإِنْ [أُعْطُوا] مِنْهَا رَضُوا وَإِنْ [لَمْ يُعْطَوْا] مِنْهَا إِذَا هُمْ يَسْخَطُونَ [58] وَلَوْ أَنَّهُمْ رَضُوا مَا [آتَاهُمْ] اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ [سَيُؤْتِينَا] اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَرَسُولُهُ إِنَّا إِلَى اللَّهِ رَاغِبُونَ [59] التوبة
وتدبر العلاقة بين قوله تعالى: “وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ”، وقوله في هذه الآية: “مَا “آتَاهُمْ اللَّهُ وَرَسُولُهُ”. لا شك أن إيتاء الله هو عين إيتاء الرسول، فالله تعالى هو المشرع، ورسوله هو القائم على تفعيل شريعة الله بين الناس
وعلى هذا فإن ردى على الأخ أحمد الجزائرى هو إن الآية تتكلم عن توزيع الفيئ وليس عن بيان سنة الرسول سواء جاءت في البخارى عند أهل السنة أو في الكافي عند أهل الشيعة
تحياتي وشكرا للحوار.،،،
مصادرى
1/ كتاب المدخل الفطرى إلى التوحيد
2/ كتاب القرآن وأزمة التدبر
|
رديت عليك وقلت لك ان هنا منك مغالطة انت تصر عليها وبعناد لا ادري لماذا هل لكونك لا تملك الا هذه الاية دليل على ما تزعمه
من الردود التي قلتها
1- اليس غريبا ان تنزل هذه الاية بعد فنرة 17 سنة يقول الله فيها وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ، الا توجد اشياء نهى فيها الرسول صحابته ان يفعلوها واشياء حث فيها صحابته على ان يفعلوها
2- لماذا تصر على ان هذه الايتاء والنهي معناهما الفيء فقولك عن اتاهم بمعنى اعطاهم ونهاهم بمعنى حرمهم وهذا القول منك لا يؤيده سبب النزول بمعنى ان الاية لها سبب نزول وهذا قلته من قبل وانت ذكرته بان المنافقين يلمزون الرسول مع العلم ان الايتاء هنا كما صورته بمغالطتك هو العطاء بينما النهي هنا لا يمكن ان يصح ويقال هو المنع النهي شيء اخر يختلف بخلاف المنع
النهي هو ان تقول لرجل او لصديق لا تفعل هذا النهي بينما المنع الذي هو عكس العطاء ان اعطي هذا شيئا وامنعه عنه مرة اخرى
اليوم اعطيك مبلغ من المال كعطاء لك وفي الشهر الثاني امنعه عنك
فلا تلبس هنا وتغالط ثم تزعل عندما يقال لك عبيط ومع هذا هات دليل من القرآن لكون القرآن هو اصح قول يمكن الاستدلال بكلماته في اللغة العربية يدل هذا الدليل على ان النهي هو المنع
مع اننا لم نتفق اول على ان الايتاء هو العطاء وهذا وان كنت احاورك فيه من باب الزامك بنتاقض قولك في الاية : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ
وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا
فجملة ما اتاكم الرسول فخذوه عندما جعلت معناها ما اعطاكم الرسول فخذوه لا يتوافق مع جملة وما نهاكم عنه فانتهوا بمعنى المنع والحرمان
هذا عطف لدينا جملة معطوفة على جملة وهذا واضح ظاهر في قوله تعالى وما نهاكم الواو هذه عطف مشاركة فلو كانت الجملة الاولى وما اتاكم الرسول فخذوه تعني العطاء فيكون المعنى للجملة الثانية عكسه لوجود ما المسبوقة بحرف عطف
عموما انت لم توفق في هذا وحتى بدون كتب هذه معلومة بسيطة جدا يعرفها طالب الابتدائي عن حروف العطف
3- ايضا جملة اتاكم و مشتقاتها لا تعني الشيء المادي بل تشمل الروحي ايضا ووضعت لك اية : أُولَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ (89)
وواضح ان فيها دلالة عى ان الايتاء يكون مادي ومعنوي او روحي كما يسمى
الاشكال الذي انت فيه هو ان الايتاء في الاية ليس مادي بل معنوي او روحي وهو التشريع في تقسيم الغنائم وحتى لو انكرتها او انكرت قولي هذا فهل لك ان تخبرنا كيف قسمت هذه الغنائم
هذه الاية مع جملة الايات التي في نفس السياق تتكلم عن تقسيم غنائم انت جعلتها ايتاء غنائم حسنا هذا فهمك لكن كيف يكون هذا الايتاء
الرجل هنا ممن شارك مع الرسول في حرب او غزوة سيعطيه الرسول شيئا من الغنائم ويعطي غيره ايضا وربما يكون الاول اكثر نصيبا من الثاني او اقل او متساويان فهذا سيعترض او الثاني سيعترض فالاية هنا تنص على الطاعة وما اتاكم الرسول فخوه وما نهاكم عنه فانتهوا هذا مفهوم بان الله اوجب على الصحابة الطاعة لكن كيف يتم التقسيم هنا
قولك عن الحمل للرسول هذا تكلمنا عنه من اول مشاركة رددت فيها عليك وقلت هناك فرق بين الرسول والنبي في الحمل فلو قلت ان الرسول يحمل كتابا فقط قلنا لك كيف يطبق النبي هذا الكتاب هو لم يكلف مثل الرسول بحمل كتاب ولم يعطه اصلا لكنه مكلف بقيادة امته وهذه القيادة تحتاج لتشريع فمن اين اتى النبي بهذا التشريع لذا قمت تخبط وتلف وتدور حول هذه النقطة بالذات اقول لك واعيدها واكررها كيف يحكم النبي امته اليس بتشريع
اذا من اين اتى هذا التشريع اما انه موحى اليه او اتى به رسول او نبي قبله
محمد عليه الصلاة والسلام رسول اتى برسالة ونبي طبق هذه الرسالة في امته بما شرع الله له فلما لا تحاور في هذه بدلا من الخوض في جزء اية نهاية معناه يعارض قولك في بداية معناه قلت لك من قبل وانت تدلل عليه بقولك ان المنافقين يلمزون الرسول فنزلت هذه الاية فهل نزلت لاسكات المنافقين وبيان ان هذا تشريع ام نزلت لتقول لهم هذا المال الذي اعطاكم الرسول خذوه وما نهاكم عنه فانتهوا مع العلم باننا لا ندري هل هذا المنافق له نصيب من هذا الفيء ام لانه مخصص لفئات معينة كما ترى فقولك هنا مردود ايضا
اصرارك على تفسير الاية
اشكالك منتهي وتم الرد عليه ولكنك تطبل حول هذه النقطة لعل وعسى تصل لنتيجة ولذا تقول وتصر على طلب تفسير هذه الاية حسب سياقها من سورة الحشر
وقولك كاشكال ماذا اتانا من الرسول هو لم يأتي بالفيء والغنائم هذه لا تأتي من الرسول وكم مرة كررت لك الرسول ليس قاطع طريق يغزو قوما ما وياخذ اموالهم ثم يقسمها على الفقراء انت هنا عندما تقول ماذا اتانا من النبي يفهم منه انك تقول فقط توزيع الغنائم وهذه العملية يفعلها كل اللصوص وقطاع الطرق يغزون ويسرقون ثم يقومون بتوزيع الغنائم وهذه العملية لا تحتاج لعالم يشرح كيف توزع هذه الغنائم .
اشكالك هذا مرفوض ومردود عليه ايضا بما سبق ولكن تصر على تكراره وتقول ماذا اتانا من الرسول
اتت شريعة كاملة وتقول غنائم ولما نقول لك عبيط تقول هذا منتدى وانا في موقع يا رجل انطق حقا ورد بحق
ولهذا لكونك ترى ان هذه المغالطة لا تخدمك قمت تغالط بعدها وقلت :
ما الذى يحمله الرسول أساسا حتى يأتينا منه،، أو ينهانا عنه
وهذا سؤال يحمل الحجة في داخله لأنه من الوضع الطبيعي إن كل من يعطى ،،، لابد أن يملك ما سوف يعطيى منه سواء عن طريق الملك أو الهبة أو التوكيل
مع العلم ان الفيء لن يعطى منه كل الصحابة بل الفئات التي حددها الله للرسول وهم كما في الاية
مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى
فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)
هذه الاصناف التي تأخذ من الفيء ، و الطبيعي ان اقول لك متى تملك الرسول شيئا حتى يعطيك وكل الاية بسياقها وما قبلها لا تفيد بان الرسول يملك وحتى طلب المعرفة مع المغالطة لا تصح لان الرسول هنا اصلا لم يكن يملك شيئا لكن خصه الله بملك خاص له من الفيء ولا يحق لك ان تقول اننا نشاركه وشيء خص الله به الفقراء وغيرهم يوزع بينهم
الاية 6 تفسيرها بان هذا الفيء ملك خاص للرسول لكونه تسليط من الله خالص للرسول يبقى الجزء الثاني وهو الذي قلت عنه ايتاء وهنا نقول لك كيف يكون ايتاء بمعنى عطاء والرسول لا يملكه وليس حقه بل هو حق لمن ذكرهم الله في باقي الايات بخلاف الفيء الاول الذي يملكه هنا فيئان فيء يملكه الرسول وفيء غيره فكيف تجعل ما لايملكه الرسول ملكا له يعطي منه من يريد
الست ترى هذا : مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ
وهذه مغالطة منك فالفيء واحد لكن الله قسمه بين الرسول و غيره وهناك مغالطة ثانية ان قلت ان هناك فرق بين الفيء والغنيمة ، لا ابدا هذه الايات كما ترى تجعل فيئا خاصا بالرسول خصه الله به تسليطا على غيره بدون حرب وفيئا خاصا بالمسلمين ايضا اكتسبوه بالحرب فكما ترى انت مغالط وتقول لي انطر كلام مشتهري وكلام الله الا يعجبك
انظر الايات جيدا ترى فيء خاص بالرسول لا يشاركه فيه جميع المسلمين
و ما دخل الفيء بالغنيمة و اصلا هل هناك فرق بين الاثنين الفيء والغنيمة حتى لا تقول الرسول يعطيهم الله فرض له فيها الخمس انظر قوله تعالى :
وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (41)
وهذه الاية في توزيع الغنيمة تشبه الاية التي نتحاور بها :
مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)
فاين الفرق بين الفيء والغنيمة الا في ان الاول يكون صلحا والثاني يكتسب بهزيمة العدو
لا يوجد فرق واضح لأنه في النهاية الفيء خاص بالرسول يخرج منه للفقراء و غيرهم والغنيمة للرسول منها الخمس
هذا ان كنت تريد ان تجعل الفيء خلاف الغنيمة وعموما هذه الاية ترد قولك عن وجود اختلاف بين الغنيمة والفيء وانت مغالط
بالمناسبة هذه الاية كيف تفسرها :
فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (69)
فهي تفيد بان الرسول ليس مسؤلا عن توزيع الغنائم و حتى لا تقول مرة اخرى ايتاء والرسول ماذا اتانا منه نقول لك هذه الاية اعلاه هي من سياق ايات نزلت في معركة سابقة للمعركة التي نزلت فيه الاية وما اتاكم الرسول فخذوه وهذه الايات هي : يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفًا مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (65) الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (66) مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الْآخِرَةَ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (67) لَوْلَا كِتَابٌ مِنَ اللَّهِ سَبَقَ لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَخَذْتُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (68) فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (69)
كما تلاحظ ان الله قال للرسول ما كان لنبي ان يكون له اسرى وتعرف ان الاسرى هنا ليفكوا انفسهم من الاسر يدفعوا مبلغ من المال وفي المعركة ايضا يكون هناك سلب من السلاح او الاموال بحوزة القتيل فهذا كله سماه الله غنيمة هذه الغنيمة لمن شارك في الحرب هذه او المعركة فهنا الرسول يقوم باخراج الخمس ويوزع الباقي على من شارك في الحرب هذه في كلا الحالتين حالة الفيء وحالة الغنيمة الرسول هو من يتولى امر توزيع الغنائم واخراج الخمس لنفسه
بينما في الاية التي تحتج بها حصل امر جديد وهو ان الله خص رسوله بالفيء الذي تعترف بانه يكون بدون حصول معركة وهنا كيف يكون ايتاء وهو حق للرسول خاص به خصه الله كما سبق وقلت بان هناك فيء خاص به وفيء خاص بالمسلمين فكيف جعلت هذا الفيء ايتاء
هذا الايتاء من الله وليس منه عليه الصلاة والسلام الذي تقصده بانه العطاء ، فكيف تقول ماذا اتانا من الرسول بل قل ماذا اتانا من الله فتكون الاجابة ان الفيء خاص بالرسول يخرج منه شيء لنفسه وشيء لعماله وشيء للفقراء والمساكين
هل تعترض هنا وتزيد وتقول ان الرسول اتانا منه العطاء ام لديك قول اخر
كل قول تقوله يرد عليه بان هذا الايتاء من الله وليس من الرسول صحيح الرسول قال لهم اخرجوا لقتال كفار بني قريضة او يهود بني قينقاع او كفار قريش اتوا غزاة واسروا منهم وغنموا لكن هذا الفيء لهم اصلا ولم يكن للرسول ملكية عليه بينما قولك عن الايتاء انه عطاء هو انه يعطيهم من ماله الخاص مع انه كريم عليه الصلاة والسلام وجواد لكن هذه الاية لا تتكلم عن هذا وانظرها وتأكد بعينك
: وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6) مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)
لديك فيئان الاول له خاص توضحه الاية 6 والثاني للمسلمين توضحه الاية 7 وله فيه الخمس ايضا
هذه القول هو حسب زعمك بان الجزء من الاية : وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا هو من الفيء الذي اتاهم من الرسول لكن لو تمعنت في سياق الايات تجد ان الله جعل الفيء واحدا ليس مقسما الى انواع او اقسام هو قسم واحد خص الله رسوله بنصيب منه وواضح من الاية 6 وهي : وَمَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَمَا أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلَا رِكَابٍ وَلَكِنَّ اللَّهَ يُسَلِّطُ رُسُلَهُ عَلَى مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (6)
ولكن لان هذه الارض كانت زراعية في الاصل فربما يكون هناك من اراد ان يعطيه الرسول منها فنزلت الاية 7 توضح ما هو الفيء هذا وهي : مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)
والا كيف تفسر سبب نزول الاية 7 بعد الاية 6 ، فكما ترى الفيء يقسم كما امر الله به ولا يشمل غير هذه الاقسام وحتى تكون منصفا نقول لك ان الغزو والجهاد لم يتوقف بعد الرسول وهناك حروب حصلت وهناك مدن فتحت و هذا الفتح يكون احيانا بالقوة واحيانا سلما اهل هذه المدينة يسارعوا لطلب الصلح و هذا الصلح يقبله الامام كما فعله الرسول في هذه الارض التي صالح بني النضير الرسول عليها وهنا الرسول كان في مقام الامامة لدولة حديثة تحتاج لموارد مالية تدفع للعمال وغيرهم ممن كان يستخدمهم الرسول بخلاف الزكاة التي تخرج من الاغنياء للفقراء فكان حكم الله هنا ان تكون الارض المفتتحة سلما للرسول او للامام الذي يحل محله من بعده فكل ارض فتحها امام سلما لها نفس الحكم وتدخل في بيت المال ينفق منها الامام على نفسه وعماله وهذه الدولة صحيح انها في عهد الرسول لم تكن ظاهرة كما هو حال الدول الان لكن في عهد عمر تشكلت الدواوين التي كانت موجودة في عهد الرسول
والجهالة بالمعنى كما تريد ان تصفني بها لا تغير من الامر شيء الغنيمة والفيء معناها واحد هو اموال ايا كانت اخذت من غير المسلمين ، لكن قولك مردود عليك في تفسير الاية : مَا أَفَاءَ اللَّهُ عَلَى رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَى فَلِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ كَيْ لَا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الْأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (7)
حين قلت ان الايتاء بمعنى العطاء المادي قلت لك ان الجملة معطوفة عطف مشاركة وان المعنى في النهي ليس المنع فيكون المعنى هنا هو ان الفيء هذا تشريع من الله وهذا التشريع اتاكم به الرسول فخذوه
بدون كلام كثير قلت المثبت يدلل وانت تريد ان تجعل لهذه الاية معنى تريده انت خلاف المأثور فعليك بالدليل
اثبت عكس كلامي والإشكال هو ان الايتاء هنا لا يعني العطاء لان النهي لا يعني المنع