عرض مشاركة واحدة
  #44  
قديم 2018-10-13, 10:25 PM
أبو عبيدة أمارة أبو عبيدة أمارة غير متواجد حالياً
مشرف قسم حوار الملاحدة
 
تاريخ التسجيل: 2013-07-20
المكان: بيت المقدس
المشاركات: 6,092
افتراضي رد: وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا من يشمر يا منكري السنة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة youssefnour مشاهدة المشاركة
الأخ الفاضل / أبو عبيدة أمارة
أولا افتقدت الحوار معك منذ فترة طويلة..... فأهلا بك في الحوار

ثانيا لنعود إلي الحوار
قرأت تعليقك على الآية الكريمة ودعنا نلقى نظرة معا على تعليقك

أنت تقول :
ونتسائل أولا : هل يجوز التقول على الله تعالى ؟؟؟ هل يجوز ؟؟

وأنا أقول لا يمكن التقول على الله أبدا ،،، أنت صدقت في طرح هذا التساؤل الهام جدا في تفسير الآية الكريمة ، وفي نهاية تعليقى سنثبت إننا يجب ألا نتقول على الله

ثم أنت تقول :
أليس فرضا علينا أن نعرف كيف ولماذا نزلت هذه الآية وكيف فهمها الرسول ؟

نعم هذا هو المطلوب،،،،، فالله تعالى يشرع ،، والرسول ينفذ التشريع كما أُنزل عليه

ثم أنت تقول :
ولآية تقول صراحة أن الفيأ قد أفاءه الله تعالى

وهذا أيضا صحيح

ثم تستكمل وتقول :
ثم الرسول قسمه على ذي القربى والمساكين ، فاحتج بعض الصحابة على فعل الرسول

وهنا أضيف إن التقسيم الأول أساسا تم بناء على التشريع الإلهي في تقسيم الغنائم والذى جاء في سورة الأنفال :
وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنتُمْ آمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
هذا تقسيم تم بناء على غنائم حرب فعلية
ولكن السياق يوضح لنا إن في هذا التوزيع اعترض الأغنياء من المجاهدين الذين إشتركوا في الحرب على أساس إنهم من مولوا الحرب ،،، وإن الفيء جاء دون حرب فأصبح من حقهم فقط ،،، وهذا التفسير يدل عليه قوله تعالى ( كَيْ لا يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأَغْنِيَاءِ مِنْكُمْ )
لذلك أنزل الله تعالى تقسيم الفيئ الذى جاء في سورة الحشر والذى قام بتنفيذه رسول الله

ثم أنت تقول :
ثم حكم الله تعالى أن يطيع المسلمين الرسول بكل ما يأتيهم به من حكم .


وهنا الاعتراض حول عمومية ما جاء في جملتك الأخيرة،،،،،
ودعني أعدل القول فأقول :
الأساس إن طاعة الرسول هي طاعة مطلقة في التشريعات والأحكام
ولكن في هذه الآية جاء الحكم على جملة (وَمَا آتَاكُمْ)
فالإتاء هنا معناه الإتاء المادي من الأموال التي قام الرسول بتوزيعها من الفيء،،،، وليس الإتاء التشريعي في التقسيم
إذا هذه الآية تبين مسئولية رسول الله في توزيع أموال الفيء التى جاءت في تشريع إلهي
إذا (آتاكم) تعني الإتيان المادى وليس الإتيان التشريعى،،،، لإن الإتيان المادى أنا حر أن أقبله أو أتبرع به،،، أما الإتيان التشريعى فأنا مجبر على قبوله
فإذا ذهبنا إلي السياق وجدنا إن الصحابة من المهاجرين والأنصار رفضوا ما آتاهم الرسول وهذا واضح في سياق الآيات،،، الآية (9)
وَلا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا)

فإذ كان جملة ( ما آتاكم الرسول ) تعنى طاعة الرسول في االإتيان التشريعى،، فهل كان الصحابة سيرفضون تشريعات الله تعالى ويفضلون أن يعطو هذه التشريعات للفقراء
هل هذا كلام يقال عن صحابة رسول الله يا أخي الكريم ؟!!!!!!!!!!!

الخلاصة
إن سؤال الأخ أحمد الجزائرى الذى يريد أن يعرف ما الذى آتاه الرسول أو منعه والذى جاء قي الآية رقم (7) من سورة الحشر والتي تقول (وَمَا آتَاكُمْ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا)
أقول له إن الذى أتاه الرسول هي أموال الفيء التي قام الرسول بتوزيعها على الفئات التي حددها الله تعالى والذى منعه هو منعه أن يأخذ هذه الأموال الأغنياء فقط

وهنا تتحقق مقولتك إننا يجب ألا نتقول على الله أبدا

هذا ملخص القول
تحياتي ودمتم بخير



مرحبا سيد يوسف نور
والاية التي ذكرتها أنت في سورة الأنفال تتحدث عن الأنفال عامة !!
أما آية هذا الموضوع فهي خاصة ولم يكن نصيب منها لا لإغنياء ولا لعامة الجيش فهو حكم خاص !!
وكي نعرف حكم الله ومعناه الحقيقي دون تقول على الله وجب عليمنا الرجوع إلى الرسول وفعله وحيثيات نزول الآية !!
رد مع اقتباس