[ايوب نصر]

اما قبل ، فما بي ، من وراء انشاء هذه المقالة ، من حب في الخلاف ، و لكن رايت رايا تولد عندي نتيجة زمن من متابعة الاحداث ، و وصل قديم بجديد و غابر بحديث ، و قد رافق ولادة هذا الراي موقف ، و موقفي هنا مخالف لرايي .

واما بعد ، فاسارع و الخص لك هذا الراي في كلمات : لو نجحت ثورة السترات الصفراء في فرنسا و اسقط ماكرون و حكومته ، فسيكون هذا سببا و دافعا لقيام ثورة اخرى في العالم العربي و اسقاط ما لم يتم اسقاطه من قبل.

و لعلك تسالني عن الاسباب المرتبطة بهذا الراي و العلل المتعلقة به ، فاجيبك : حين اوقدت نيران الربيع العبري ، كانت اكثر الدول احتراقا بها هي دول ذات النظام الجمهوري ، و اما الدول صاحبة النظام الملكي فكانت عليها هذه النار بردا و سلاما ، و سبب هذا ، هو تلك الهيبة المكنونة في صدور الشعوب العربية اتجاه ملوكها .

و قد فطن اولئك الذي يخططون لتشتيت المشتت و تفتيت المفتت ، الى ان زوال تلك الهيبة لا يكون الا بايجاد مثل اعلى ، و قد كانت الثورة الفرنسية القديمة هي الى الامس القريب الامام المتبع و القائد الملهم ، فلا تكاد تجد احدا من حملة الفكر الثوري الا و يتغنى بها و يهتز طربا لالحانها ، سواء اعلن ذلك او اسره في نفسه .
و الامر نفسه فعل مع الثورة الخمينية ، و كيف تم الترويج لها و تزينها ، حتى اصبحت مضربا للمثل في التقدم و النجاح .

ان الهدف الان هو ايجاد ملهم اخر ، يستمد منه الوحي و الالهام ، لاجل اكمال ما لم يكتمل ، و اسقاط ما لم يسقط ، فويل للعرب من شر قد اقترب .


اما موقفي ففي مجمله ، ان نجلس و نرى اي جديد ستاتي به الايام القادمة .

كتب: الجمعة 6 ربيع الثاني 1440( 14/12/2018)